الفهد
05-09-2010, 10:39 PM
B]
]
http://www5.0zz0.com/2011/11/28/08/704821090.jpg (http://www.0zz0.com)
كان شريان الحياة ومكاناً لتجاذب الحديث ولأخذ حمام سريع لعابري السبيل
الطوي.. نقطة توقف القوافل ومكان سقي الإبل والمواشي
البئر أو مانسميها بالطوي، كانت محور تجمع القبائل. فأينما وجد الطوي هناك ماء لا بد من رحيل الأقوام إليه، ولا يتنقل الأهالي إلى أي منطقة دون أن يبحثوا قبل كل شيء عن الماء، وكان في كل قوم أشخاص عدة يعرفون رائحة الماء من شم التراب، والبعض كان يكتفي بحفر مقدار ذراع فيعرف من رطوبة التربة أن هناك ماء في باطن تلك الأرض، والبعض كان إن رأى طائر الهدهد فإنه يعلم أن في ذاك المكان ماء فيبدأون بالحفر. وبعد إعداد الطوي وتأمينه بجعله محاطاً بسور دائري مرتفع من الأحجار، يتم جلب الأهالي من المنطقة ويبقى بعض الرجال قرب الطوي دلالة على أن هذه المنطقة لهم.
الطوي أو البئر كان شريان الحياة ومكانا مناسبا لتجاذب الحديث ولأخذ حمام سريع للسكان وعابري السبيل، خصوصا في فصل الصيف الطويل حين كان يصب الناس الماء على أنفسهم وعلى أصحابهم وهم بكامل ملابسهم، ثم يستترون لتبديل ملابسهم أو العودة لمنازلهم القريبة وتبديلها. وكان لتلك الآبار ارتباط قوي بالحياة اليومية لكافة شرائح المجتمع سواء أهل البداوة أو الحياة الحضرية، وكان يطلق على كل من هم قرب السواحل أهل الحضر، ورغم أن غالبية هؤلاء يعملون في البحر سواء لصيد الأسماك أو في السفر للغوص أو للتجارة إلا أن لكل بيت طوي، ومن لم يكن لديه كان يلجأ لشراء الماء من باعة الماء وهم قلة
http://img683.imageshack.us/img683/7889/65581648.jpg
قديما كانت النسوة ينتظرن الأوقات التي لا يذهب فيها الرجال إلى مكان الطوي، فيحملن القرب الجلدية أو الأوعية الفخارية ويحملن ملابسهن أحيانا ليتم غسلها، وخلال تلك العملية يتبادلن الأحاديث ويمرح الأطفال بقربهن.
http://img156.imageshack.us/img156/7883/showimage1d.jpg
http://img406.imageshack.us/img406/8410/images58cd114daf1.jpg
http://img17.imageshack.us/img17/5182/2222n1.jpg
تقبلوا تحياتي[/B]
]
http://www5.0zz0.com/2011/11/28/08/704821090.jpg (http://www.0zz0.com)
كان شريان الحياة ومكاناً لتجاذب الحديث ولأخذ حمام سريع لعابري السبيل
الطوي.. نقطة توقف القوافل ومكان سقي الإبل والمواشي
البئر أو مانسميها بالطوي، كانت محور تجمع القبائل. فأينما وجد الطوي هناك ماء لا بد من رحيل الأقوام إليه، ولا يتنقل الأهالي إلى أي منطقة دون أن يبحثوا قبل كل شيء عن الماء، وكان في كل قوم أشخاص عدة يعرفون رائحة الماء من شم التراب، والبعض كان يكتفي بحفر مقدار ذراع فيعرف من رطوبة التربة أن هناك ماء في باطن تلك الأرض، والبعض كان إن رأى طائر الهدهد فإنه يعلم أن في ذاك المكان ماء فيبدأون بالحفر. وبعد إعداد الطوي وتأمينه بجعله محاطاً بسور دائري مرتفع من الأحجار، يتم جلب الأهالي من المنطقة ويبقى بعض الرجال قرب الطوي دلالة على أن هذه المنطقة لهم.
الطوي أو البئر كان شريان الحياة ومكانا مناسبا لتجاذب الحديث ولأخذ حمام سريع للسكان وعابري السبيل، خصوصا في فصل الصيف الطويل حين كان يصب الناس الماء على أنفسهم وعلى أصحابهم وهم بكامل ملابسهم، ثم يستترون لتبديل ملابسهم أو العودة لمنازلهم القريبة وتبديلها. وكان لتلك الآبار ارتباط قوي بالحياة اليومية لكافة شرائح المجتمع سواء أهل البداوة أو الحياة الحضرية، وكان يطلق على كل من هم قرب السواحل أهل الحضر، ورغم أن غالبية هؤلاء يعملون في البحر سواء لصيد الأسماك أو في السفر للغوص أو للتجارة إلا أن لكل بيت طوي، ومن لم يكن لديه كان يلجأ لشراء الماء من باعة الماء وهم قلة
http://img683.imageshack.us/img683/7889/65581648.jpg
قديما كانت النسوة ينتظرن الأوقات التي لا يذهب فيها الرجال إلى مكان الطوي، فيحملن القرب الجلدية أو الأوعية الفخارية ويحملن ملابسهن أحيانا ليتم غسلها، وخلال تلك العملية يتبادلن الأحاديث ويمرح الأطفال بقربهن.
http://img156.imageshack.us/img156/7883/showimage1d.jpg
http://img406.imageshack.us/img406/8410/images58cd114daf1.jpg
http://img17.imageshack.us/img17/5182/2222n1.jpg
تقبلوا تحياتي[/B]