أم يوسف
06-12-2010, 04:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أذكركم بهذه السنة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة سنتي الفجر والمغرب ...
يستحب قراءة سورتي "الكافرون" و "الإخلاص" في سنة الفجر وفي سنة المغرب، وقد ثبت ذلك في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قَرَأَ فِي رَكعَتَي الفَجرِ "قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ" و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ") رواه مسلم (726).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (رَمَقتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عِشرِينَ مَرَّةً يَقرَأُ فَي الرَّكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، وَفِي الرَّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ: "قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ" و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ") رواه النسائي (992) وقال النووي في "المجموع" (3/385): إسناده جيد. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3328) والشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند (8/89).
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (2/418):
"أي: يقرأ في الركعة الأولى منهما "قل يا أيها الكافرون"، وفي الثانية" قل هو الله أحد" انتهى.
وقد نص العلماء على استحباب قراءة هاتين السورتين في سنتي الفجر والمغرب، عملاً بهذه الأحاديث.
انظر: "المغني" (1/435)، "مغني المحتاج" (1/464)، "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/192)، الموسوعة الفقهية (27/159).
ثانيا:
وأما الحكمة من قراءة هاتين السورتين، فلأنهما قد اشتملتا على أنواع التوحيد الثلاثة، فسورة "قل هو الله أحد" اشتملت على توحيد الربوبية والأسماء والصفات، فأثبتت أن الله تعالى إله واحد، ونفت عنه الولد والوالد والنظير، وهو مع هذا "الصمد" الذي اجتمعت له صفات الكمال كلها.
وسورة "قل يا أيها الكافرون" تضمنت توحيد العبادة، وأن العبد لا يعبد إلا الله، ولا يشرك به في عبادته أحداً، فلذلك "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتتح بهما النهار في سنة الفجر، ويختم بهما في سنة المغرب، وفي السنن أنه كان يوتر بهما، فيكونان خاتمة عمل الليل كما كانا خاتمة عمل النهار"انتهى.
قاله ابن القيم في "بدائع الفوائد" (1/145-146).
والله أعلم.
أحببت أن أذكركم بهذه السنة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة سنتي الفجر والمغرب ...
يستحب قراءة سورتي "الكافرون" و "الإخلاص" في سنة الفجر وفي سنة المغرب، وقد ثبت ذلك في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قَرَأَ فِي رَكعَتَي الفَجرِ "قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ" و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ") رواه مسلم (726).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (رَمَقتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عِشرِينَ مَرَّةً يَقرَأُ فَي الرَّكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، وَفِي الرَّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ: "قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ" و "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ") رواه النسائي (992) وقال النووي في "المجموع" (3/385): إسناده جيد. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3328) والشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند (8/89).
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (2/418):
"أي: يقرأ في الركعة الأولى منهما "قل يا أيها الكافرون"، وفي الثانية" قل هو الله أحد" انتهى.
وقد نص العلماء على استحباب قراءة هاتين السورتين في سنتي الفجر والمغرب، عملاً بهذه الأحاديث.
انظر: "المغني" (1/435)، "مغني المحتاج" (1/464)، "الفتاوى الفقهية الكبرى" (1/192)، الموسوعة الفقهية (27/159).
ثانيا:
وأما الحكمة من قراءة هاتين السورتين، فلأنهما قد اشتملتا على أنواع التوحيد الثلاثة، فسورة "قل هو الله أحد" اشتملت على توحيد الربوبية والأسماء والصفات، فأثبتت أن الله تعالى إله واحد، ونفت عنه الولد والوالد والنظير، وهو مع هذا "الصمد" الذي اجتمعت له صفات الكمال كلها.
وسورة "قل يا أيها الكافرون" تضمنت توحيد العبادة، وأن العبد لا يعبد إلا الله، ولا يشرك به في عبادته أحداً، فلذلك "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتتح بهما النهار في سنة الفجر، ويختم بهما في سنة المغرب، وفي السنن أنه كان يوتر بهما، فيكونان خاتمة عمل الليل كما كانا خاتمة عمل النهار"انتهى.
قاله ابن القيم في "بدائع الفوائد" (1/145-146).
والله أعلم.