عبدالله الحمادي
06-20-2010, 09:55 PM
يمكن القول بكل اطمئنان إن إمارة بني حماد التي قامت على أرض فارس كانت إمارة عربية اسلامية خليجية بكل ما في هذه الكلمات من معان ومفاهيم واعتبارات.
لقد انتقل بنو حماد من أرضهم في خور العديد في إمارة أبوظبي ليسكنوا أرض الخليج التي تقابلهم وه مفعمون بانتمائهم العربي الإسلامي الخليجي بالكامل فحملوا معهم عوامل الوحدة العربية الاسلامية الخليجية وهي التي شكلت هويتهم العربية الخاصة هناك ,فعروبتهم نمت في قلوبهم بمعزل عن وعيهم واختلطت بكل قطرة في دمائهم , إذ ليس لهم يد في تكوينها ولا السيطرة عليها.
نزلوا إلى أرض فارس عربا , وغادروها عائدين إلى أرض الوطن ثانية وهم عرب أيضا , وعندما أشادوا ملكهم رفعوا علمهم الخاص الأحمر وبه نجمة بيضاء , قال عنهم العجم : (( إنهم عربو )) أي عرب ,فتفاخر بنو حماد بهذا اللقب , وبنوا مدنهم وأطلقوا عليها أسماء عربية , وشيدوا حصونها وبيوتها على طراز عربي خليجي أصيل , وتجولوا في منا طقهم بملابسهم العربية الخليجية يعتمرون العقال والكوفية ويرتدون الكندورة البيضاء وارتدت نساؤهم الزي العربي الاسلامي وسترن أجسادهن وبرقعن وجوههن (بالبطولة ) أي البرقع الذي لعب دورا كبيرا في حياة القبيلة ومستقبلها السياسي
ويمكن تلخيص بقية القواعد والاسس التي قامت عليها الإمارة بالنقاط التالية :-
أ)اللغة العربية واللهجة الخليجية :
حافظ بنو حماد رغم المئتي عاما أو أكثر التي عاشوها في أرض فارس , ورغم الضغوط التي مارسها عليهم الحكام هناك في بعض الفترات , على نقاوة لسانهم العربي ولهجتهم الخليجية المميزة .
فلغة الفرآن الكريم التي حملوها معهم سكبت عقولهم في قالب واحد وحافضت على طبائعهم وجعلت منهم أخرقيا وروحيا عربا مسلمين شافعيين.
ب) الولاء الوطني:
أسهم الاسلام في تكوين أمة العرب , رغم أنه أمر اتباعه بعدم المغالاة بالقومية قوله تعالى (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) وقد حافظ بنو حماد وهم في أرض فارس على الأمرين , فهم عرب مسلمون , حافضوا على مقدساتهم الاسلامية حفاظهم على أغلى شئ في الحياة لأنها رسالة الله إلى الخلق أجمعين , خص بها محمد صلوات الله وسلامه عليه وهو النبي الأمي العربي .
د) نقل بنو حاد معهم كل مظاهر الحياة العربية الخليجية إلى الساحل الفارسي :
وتمثل ذلك في العادات العربية الأصيلة مثل الكرم والاهتمام بالضيف والنخوة والشهامة , ونظام المشيخة والقبيلة ومجالس الشيوخ المفتوحة للناس ونظام الزواج والعلاقات الأسرية والمظاهر الاجتماعية الأخرى كطريقة الطعام ونوعيته وطريقة شرب القهوة والمباخر والرشوش والعود , والاهتمام بتربية الصقور والقنص والفنون الشعبية الخليجية والرقص الشعبي والمعتقدات , وكل ما يمت إلى هذا العالم من صغيره وكبيره نقلوها معهم وحافضوا عليها .
هـ ) اقتصاد إمارة بني حماد قام على أسس خليجية :
المقصود بهذا أن عالم البحر وما يتصل به من اقتصاد يتمثل بالغوص على اللؤلؤ و استخراجه وتجارته, هو الصنعة الرئيسية عند أهل الخليج العربي عامة . وقد حافظ بنو حماد على هذه المهنة , فكانوا غاصة وكانوا ( طواويش ) أي تجار لؤلؤ وكانوا أيضا أصحاب سفن غوص . وبذللك فقد امتهنوا صناعة السفن أيضا , فراحت سفنهم تخرج لصيد الأسماك أو للغوص على اللؤلؤ أو للتجارة .
لقد برعوا بالتجارة بشكل كبير , فراحت سفنهم تمخر عباب الخليج العربي والمحيط الهندي , فتبادلوا السلع والبضائع من البصرة في العراق إلى كافة الموانئ في الخليج ووصلوا الى بومباي وموانئ الهند والباكستان , وتاجروا مع سواحل عمان وحضر موت واليمن ووصلوا الى أفريقيا .
والواقع أن براعتهم في عالم التجارة البحرية كانت مميزة جدا ذلك أنهم عندما هاحروا فيما بعد الى خورفكان , كانت الظاهرة الاجتماعية المميزة لهم هناك هو أنهم كانوا تجارا فتحوا المدينة للتجارة.
و )العلاقة بين أمارة بني حماد والامارات العربية الاخرى في الساحل الفارسي:
من المعلوم أن القبائل العربية التي هاجرت وسكنت السواحل الفارسية ،انتظمت هناك ببطون وأفخاذ وبيوت تجمعهم عصبية لأصولهم ، وهي في جوهرها مادة ومسألة ذهنية لا بد من ربطها بالأصول العصبية القبيلة التقليدية عند العرب ، فكانت كل قبيلة قد أوجدت لنفسها أمارة بأسمها مثل أمارة بني حماد ،و أمارات العبادلة وبني بشر والنصور وال علي والقواسم وغيرها.
وقد اقتضت ظروف الثأر السابقة وما أعقبها من أمور وظروف تدبير المعيشة وظروات الحياة الى قيام عصبية قبيلية تقوم في أساسها على مصادمات دموية للمحافظة على مكتسباتهم ومتيازاتها.
ويمكن القول الى حد ما أن هذه العصبية أوجدت أو صارت أدة للتميز بين أمارة وأخرى، لذلك فلقد كان من المعتذر أزالة هذه العصبية بدون تغير البنية الفكرية والاجتماعية للقبيلة تغييراً جذرياً، وهو الأمر الذي لم يكن بالأمكان حصوله في تلك الأصقاع بين تلك الامارات وخاصة بين أمارة بني حماد والعبادلة إذ نقل هؤلاء مع الأسف الشديد كل مشاكلهم معهم من الساحل العربي الى الساحل الفارسي فكانت أيامهم أيام حرب وعدم استقرار ، لن نتطرق اليها بالتفصيل في بحثنا هذا لأنها انتهت الان والحمدلله ولا حاجة الى إثارتها من جديد .
لقد انتقل بنو حماد من أرضهم في خور العديد في إمارة أبوظبي ليسكنوا أرض الخليج التي تقابلهم وه مفعمون بانتمائهم العربي الإسلامي الخليجي بالكامل فحملوا معهم عوامل الوحدة العربية الاسلامية الخليجية وهي التي شكلت هويتهم العربية الخاصة هناك ,فعروبتهم نمت في قلوبهم بمعزل عن وعيهم واختلطت بكل قطرة في دمائهم , إذ ليس لهم يد في تكوينها ولا السيطرة عليها.
نزلوا إلى أرض فارس عربا , وغادروها عائدين إلى أرض الوطن ثانية وهم عرب أيضا , وعندما أشادوا ملكهم رفعوا علمهم الخاص الأحمر وبه نجمة بيضاء , قال عنهم العجم : (( إنهم عربو )) أي عرب ,فتفاخر بنو حماد بهذا اللقب , وبنوا مدنهم وأطلقوا عليها أسماء عربية , وشيدوا حصونها وبيوتها على طراز عربي خليجي أصيل , وتجولوا في منا طقهم بملابسهم العربية الخليجية يعتمرون العقال والكوفية ويرتدون الكندورة البيضاء وارتدت نساؤهم الزي العربي الاسلامي وسترن أجسادهن وبرقعن وجوههن (بالبطولة ) أي البرقع الذي لعب دورا كبيرا في حياة القبيلة ومستقبلها السياسي
ويمكن تلخيص بقية القواعد والاسس التي قامت عليها الإمارة بالنقاط التالية :-
أ)اللغة العربية واللهجة الخليجية :
حافظ بنو حماد رغم المئتي عاما أو أكثر التي عاشوها في أرض فارس , ورغم الضغوط التي مارسها عليهم الحكام هناك في بعض الفترات , على نقاوة لسانهم العربي ولهجتهم الخليجية المميزة .
فلغة الفرآن الكريم التي حملوها معهم سكبت عقولهم في قالب واحد وحافضت على طبائعهم وجعلت منهم أخرقيا وروحيا عربا مسلمين شافعيين.
ب) الولاء الوطني:
أسهم الاسلام في تكوين أمة العرب , رغم أنه أمر اتباعه بعدم المغالاة بالقومية قوله تعالى (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) وقد حافظ بنو حماد وهم في أرض فارس على الأمرين , فهم عرب مسلمون , حافضوا على مقدساتهم الاسلامية حفاظهم على أغلى شئ في الحياة لأنها رسالة الله إلى الخلق أجمعين , خص بها محمد صلوات الله وسلامه عليه وهو النبي الأمي العربي .
د) نقل بنو حاد معهم كل مظاهر الحياة العربية الخليجية إلى الساحل الفارسي :
وتمثل ذلك في العادات العربية الأصيلة مثل الكرم والاهتمام بالضيف والنخوة والشهامة , ونظام المشيخة والقبيلة ومجالس الشيوخ المفتوحة للناس ونظام الزواج والعلاقات الأسرية والمظاهر الاجتماعية الأخرى كطريقة الطعام ونوعيته وطريقة شرب القهوة والمباخر والرشوش والعود , والاهتمام بتربية الصقور والقنص والفنون الشعبية الخليجية والرقص الشعبي والمعتقدات , وكل ما يمت إلى هذا العالم من صغيره وكبيره نقلوها معهم وحافضوا عليها .
هـ ) اقتصاد إمارة بني حماد قام على أسس خليجية :
المقصود بهذا أن عالم البحر وما يتصل به من اقتصاد يتمثل بالغوص على اللؤلؤ و استخراجه وتجارته, هو الصنعة الرئيسية عند أهل الخليج العربي عامة . وقد حافظ بنو حماد على هذه المهنة , فكانوا غاصة وكانوا ( طواويش ) أي تجار لؤلؤ وكانوا أيضا أصحاب سفن غوص . وبذللك فقد امتهنوا صناعة السفن أيضا , فراحت سفنهم تخرج لصيد الأسماك أو للغوص على اللؤلؤ أو للتجارة .
لقد برعوا بالتجارة بشكل كبير , فراحت سفنهم تمخر عباب الخليج العربي والمحيط الهندي , فتبادلوا السلع والبضائع من البصرة في العراق إلى كافة الموانئ في الخليج ووصلوا الى بومباي وموانئ الهند والباكستان , وتاجروا مع سواحل عمان وحضر موت واليمن ووصلوا الى أفريقيا .
والواقع أن براعتهم في عالم التجارة البحرية كانت مميزة جدا ذلك أنهم عندما هاحروا فيما بعد الى خورفكان , كانت الظاهرة الاجتماعية المميزة لهم هناك هو أنهم كانوا تجارا فتحوا المدينة للتجارة.
و )العلاقة بين أمارة بني حماد والامارات العربية الاخرى في الساحل الفارسي:
من المعلوم أن القبائل العربية التي هاجرت وسكنت السواحل الفارسية ،انتظمت هناك ببطون وأفخاذ وبيوت تجمعهم عصبية لأصولهم ، وهي في جوهرها مادة ومسألة ذهنية لا بد من ربطها بالأصول العصبية القبيلة التقليدية عند العرب ، فكانت كل قبيلة قد أوجدت لنفسها أمارة بأسمها مثل أمارة بني حماد ،و أمارات العبادلة وبني بشر والنصور وال علي والقواسم وغيرها.
وقد اقتضت ظروف الثأر السابقة وما أعقبها من أمور وظروف تدبير المعيشة وظروات الحياة الى قيام عصبية قبيلية تقوم في أساسها على مصادمات دموية للمحافظة على مكتسباتهم ومتيازاتها.
ويمكن القول الى حد ما أن هذه العصبية أوجدت أو صارت أدة للتميز بين أمارة وأخرى، لذلك فلقد كان من المعتذر أزالة هذه العصبية بدون تغير البنية الفكرية والاجتماعية للقبيلة تغييراً جذرياً، وهو الأمر الذي لم يكن بالأمكان حصوله في تلك الأصقاع بين تلك الامارات وخاصة بين أمارة بني حماد والعبادلة إذ نقل هؤلاء مع الأسف الشديد كل مشاكلهم معهم من الساحل العربي الى الساحل الفارسي فكانت أيامهم أيام حرب وعدم استقرار ، لن نتطرق اليها بالتفصيل في بحثنا هذا لأنها انتهت الان والحمدلله ولا حاجة الى إثارتها من جديد .