الفهد
07-12-2010, 03:26 PM
ملكة من هرمز و حكايات من زمن البرتغاليين
حكايات وحكايات .... معظمها يذكر لاول مرة وهي تشكل انعطافات تاريخية هامة في منطقة الخليج من حيث بداية اللقاء بالاوروبيين بعد عصر النهضة ، ومحاولة التبشير المسيحي بالكاثوليكيه او ترسيخ مبدا الهيمنه والسيطرة البحرية من جانب قطب واحد ضد الاخرين .
تبدا الحكايات عند ما دخلت السفن البرتغالية بقيادة القائدالمعروف ببطشه وجبروته ( أفونسو دا البو كيرك ) عام 1507 م حيث جاء لتنفيذ خطة الاستيلاء على احد اهم منافذ التجارة البحرية الدولية في تلك العصور ، ألا وهي جزيرة ( هرمز) ومملكتها واسعة الثراء في المنطقة آنذاك .
ملكة من هرمز
هل تحولت إحدى ملكات هرمز الى المسيحية الكاثوليكيه ؟
ربما السوال المطروح في العنوان يقودنا الى تساؤل أعم و أشمل عن الوجود البرتغالي في الخليج العربي ، والذي استمر مايقارب 230 عامافي توجهاته الدينيه ، لنشر المسيحية على المذهب الكاثوليكي ، او الترويج لها على الاقل بين سكان الخليج في اول عملية تبشير اوروبية منظمة في المنطقة الاسلامية العربية .
ان الدراسات التاريخية للاسف لم تتعرض ، لا من قريب و لا من بعيد حتى الان ، لعملية التبشير البرتغالية بالدين المسيحي على المذهب الكاثوليكي في الخليج العربي ، انطلاقا من قلاعهم التي زادت على 17 قلعة وانتشرت من اقصى ساحل عمان من بحر العرب حتى جزيرة الجسم قرب الساحل الفارسي الا ان اهل تلك القلاع كانت في ( هرمز ) والتي اطلق عليها قلعة ( النصر ) منذ العام 1507 م .
حين دخل القائد البرتقالي الشهير Afonso da albuguerg (افونسو دا البوكيرك ) الى الخليج في سبتمبر / ايلول عام 1507 ووضع حجر الاساس لبناء قلعة هرمز البرتغالية على ارض جزيرة ( جيرون ) عند مدخل مضيق هرمز ، بدا التبشير بالمسيحية منذ تلك اللحظة اعتمادا على بناء كنيسة في القلعة ، تبعتها بعد ذلك عدة كنائس في محيط من البرتغاليين بلغ مع الايام حوالي 3000 نسمه ، نصفهم من العسكريين غير المقيمين بشكل دائم في الخليج العربي . اذاً لمن كانت تقرع الاجراس في تلك الكنائس ؟ لتوضيح الامر اكثر نضيف نقطة جديرة بالاهتمام ، وهي ان البرتغاليين قاموا بهدم احد مساجد جزيرة (هرمز ) في بداية بناء القلعة ، بحجة تمهيد احدى الطرق البرية للوصول الى ميناء هرمز الذي ترسو فيه السفن ( الغلايين والكارفيلا ) البرتغالية ، ولم يحرك ملك هرمز لسانه اعتراضا على ذلك ، لأنه كان مقيدا ، وقد ألجم مسبقا باتفاق عسكري اقتصادي منعه من العمل او المقاومة لأي سبب . ومن هنا بدأت عملية التبشير بين سكان هرمز في طريقها المرسوم له .
ولكن التبشير بين المسلين لم يلاق النجاح بنسبة مذهلة كما لاقاه بين فئات
http://img716.imageshack.us/img716/9295/38578189.jpg
فهل كان هروب إحدي أميرات هرمز والتي اطلق عليها البرتغايون ( الملكة الهرمزية ) ، جاءت ضمن محاولة التبشير البرتغالية في الخيلج العربي ؟ تعالوا نسمع الحكاية من مصادرها الاولى .
الرحالة الهولندي John huyghen van linschoten (جون فان لينخوتن ) الذي زار الخليج العربي اواخر القرن السادس عشر كتب عن احد ملكات هرمز ، ولم يذكر اسمها للاسف ، ذاكرا انها هربت من القصر الملكي حوالي العام 1586 م ، عن طريق إحدى السفن البرتغالية التجارية المتجهة من هرمز .
http://img594.imageshack.us/img594/6219/95383145.jpg
وقد تم تغيير اسم الهرمزية الى (Dona philippa ) نسبة الى فليب الثاني ملك اسبانيا والبرتغال آنذاك بعد اتحاد الدولتين عام 1580 وفرح البرتغاليون بهذا النصر التبشيري .
وفي مدينة جوا الهندية اعتجبت الاميرة الهرمزية بأحد ضباط البحرية البرتغالية في الهند كان وسيم القسمات ويدعي Antoni Dazevedo Coutinho (انتونيو دازفيدو كوتنيهو ) وتم زواجها به دون تردد ، وقام الاثنان بترتيب امر شهر العسل في احدى قرى الهند المحيطة بعاصمة البرتغاليين ( جوا ) المعروفة بأنهارها الخلابة وطبيعتها الساحرة ، والا ان القدر لم يمهل العروس الجديد لتكمل تحولها التام الى المسيحية ، ولا حتى ان تنجب ابنا مسيحيا كان سيعدً الاول الذي ينجب من زواج كاثوليكي بمسلمة من منطقة الخليج العربي ويوطد العلاقة بين حكام هرمز والبرتغاليين بصلة المصاهرة والنسب . فماذا حدث ؟
إثر زواج ( انتونيو )من الاميرة الهرمزية ، منحة ملك اسبانيا والبرتغال ( فليب الثاني ) مبلغاً من المال تحت اسم ( زمالة قباطنة هرمز ) ولان البرتغاليين كان هدفهم جمع المال دائما منذ وصلوا للمياه الشرقية ، فقد أرادوا جني الارباح من وراء هذا الزواج من ممتلكات ( الدونه فليبا ) التي خلفتها وراءها في هرمز . لذا صدرت الاوامر بعد حوالي سته اشهر من الزواج للضابط (انتونيو ) بضرورة السفر الى هرمز لتحصيل الايجارات ، وجمع سائر المبالغ المتبقية هناك والتي تعود ملكيتها للاميرة الغنية .
وهنا تبدا بعض فصول الرومانسية في هذه الحكاية ... اذا تعلقت الزوجة العاشقة بزوجها وهما في بداية الزواج ، لدرجة انها اصرت على عدم مفارقته وألحت على السفر معه الى هرمز .
وهمست له والدموع تنساب على وجنتيها الشرقيتين : حبيبي انتونيو ... لا استطيع الحياة بدونك ابدا ... لا يمكن ان ابقى هنا وحدي وانت بعيد عني . لكن زوجها البرتغالي اقنعها بأن هناك خطورة عليها من السفر معه الى بلادها مرة اخرى ، خاصة وانها قد هربت من اهلها رغم ارادتهم ولجأت الى الهند وصارت مسيحية الان . واقنعت الملكة على مضض او اقتنعت نفسها ، و تجرعت الام الفراق منذ ان ارتفعت اشرعه السفينة التي أقلت زوجها قاصدة هرمز وهي في بداية اشهر العسل ، وان صح التعبير ، خرجت الكلمات من بين شفتيها وهي تودع زوجها وكأنها تتجرع السم : لا تطل المكوث في هرمز ، ارجوك يا حبيبي اسرع بالعودة ، وتذكر بأنني سأبقى هنا وحيدة بدونك لمدة طويلة .
وبينما (أنتونيو ) يستعد للسفر في منطقة (باردوس ) القريبة من جوا في انتظار الرياح الموسمية لتقله السفينة الى هرمز ، لعب لوعة الفراق وكابة الحزن بالملكة العاشقة ، وامتنعت عن الطعام حتى سقطت طريحة الفراش وفي الوقت نفسه الذي ارتفعت فيه اشرعه السفينة التي ابحرت بالزوج الى هرمز ، وزداد الوجد وغصة الفراق بالهرمزية ، وفجاة رفعت وجهها للسماء وصرخت باسم زوجها ( انتونيو ) ... وفارقت الحياة حزنا عليه . وكان ذلك في العام نفسه الذي تحولت فيه تلك الاميرة الى المسيحية .
وبسبب إعجاب السلطات البرتغالية في ( جوا ) بشجاعة هذه المرأة الخليجية ، وتقديرا لتحولها للمسيحية بهذا الشكل العلني ، ولانها اول فتاة خليجية تهجر بلاها وتتحول الى المسيحية ، فقد اجريت لها مراسم التشييع والدفن بما يليق بمكانتها الملكية .
ولكن ...... لا احد يعلم حتى هذه اللحظة ما كان يدور في عقل تلك الفتاة الهرمزية واحاسيسها ولماذا فعلت ذلك ؟ لان المصادر الملكية في هرمز تكتمت على هذا الموضوع – كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات من الهروب والزواج في الخارج لهذه الطبقة – لكن يبدو انها كانت تعاني من مشاكل اسرية عدة في ظل الصراع الاسري الدامي في هرمز بين افراد العائلة الملكية على العرش . وربما لانها لم تستطع حل تلك المشاكل ، مع ضعف ايمانها الديني في مجتمع تجاري صرف ، لذا فضلت أقصر الطرق
واسرعها وهو الهروب بعيدا لعلها تجد الامان في امكان اخرى خارج هرمز .
المصدر : كتاب ( حكايات من زمن البرتغاليين ) لـ د.كتور محمد حميد سلمان / المؤلف من البحرين – الطبعة الاولى 2006
تقبلوا تحياتي
حكايات وحكايات .... معظمها يذكر لاول مرة وهي تشكل انعطافات تاريخية هامة في منطقة الخليج من حيث بداية اللقاء بالاوروبيين بعد عصر النهضة ، ومحاولة التبشير المسيحي بالكاثوليكيه او ترسيخ مبدا الهيمنه والسيطرة البحرية من جانب قطب واحد ضد الاخرين .
تبدا الحكايات عند ما دخلت السفن البرتغالية بقيادة القائدالمعروف ببطشه وجبروته ( أفونسو دا البو كيرك ) عام 1507 م حيث جاء لتنفيذ خطة الاستيلاء على احد اهم منافذ التجارة البحرية الدولية في تلك العصور ، ألا وهي جزيرة ( هرمز) ومملكتها واسعة الثراء في المنطقة آنذاك .
ملكة من هرمز
هل تحولت إحدى ملكات هرمز الى المسيحية الكاثوليكيه ؟
ربما السوال المطروح في العنوان يقودنا الى تساؤل أعم و أشمل عن الوجود البرتغالي في الخليج العربي ، والذي استمر مايقارب 230 عامافي توجهاته الدينيه ، لنشر المسيحية على المذهب الكاثوليكي ، او الترويج لها على الاقل بين سكان الخليج في اول عملية تبشير اوروبية منظمة في المنطقة الاسلامية العربية .
ان الدراسات التاريخية للاسف لم تتعرض ، لا من قريب و لا من بعيد حتى الان ، لعملية التبشير البرتغالية بالدين المسيحي على المذهب الكاثوليكي في الخليج العربي ، انطلاقا من قلاعهم التي زادت على 17 قلعة وانتشرت من اقصى ساحل عمان من بحر العرب حتى جزيرة الجسم قرب الساحل الفارسي الا ان اهل تلك القلاع كانت في ( هرمز ) والتي اطلق عليها قلعة ( النصر ) منذ العام 1507 م .
حين دخل القائد البرتقالي الشهير Afonso da albuguerg (افونسو دا البوكيرك ) الى الخليج في سبتمبر / ايلول عام 1507 ووضع حجر الاساس لبناء قلعة هرمز البرتغالية على ارض جزيرة ( جيرون ) عند مدخل مضيق هرمز ، بدا التبشير بالمسيحية منذ تلك اللحظة اعتمادا على بناء كنيسة في القلعة ، تبعتها بعد ذلك عدة كنائس في محيط من البرتغاليين بلغ مع الايام حوالي 3000 نسمه ، نصفهم من العسكريين غير المقيمين بشكل دائم في الخليج العربي . اذاً لمن كانت تقرع الاجراس في تلك الكنائس ؟ لتوضيح الامر اكثر نضيف نقطة جديرة بالاهتمام ، وهي ان البرتغاليين قاموا بهدم احد مساجد جزيرة (هرمز ) في بداية بناء القلعة ، بحجة تمهيد احدى الطرق البرية للوصول الى ميناء هرمز الذي ترسو فيه السفن ( الغلايين والكارفيلا ) البرتغالية ، ولم يحرك ملك هرمز لسانه اعتراضا على ذلك ، لأنه كان مقيدا ، وقد ألجم مسبقا باتفاق عسكري اقتصادي منعه من العمل او المقاومة لأي سبب . ومن هنا بدأت عملية التبشير بين سكان هرمز في طريقها المرسوم له .
ولكن التبشير بين المسلين لم يلاق النجاح بنسبة مذهلة كما لاقاه بين فئات
http://img716.imageshack.us/img716/9295/38578189.jpg
فهل كان هروب إحدي أميرات هرمز والتي اطلق عليها البرتغايون ( الملكة الهرمزية ) ، جاءت ضمن محاولة التبشير البرتغالية في الخيلج العربي ؟ تعالوا نسمع الحكاية من مصادرها الاولى .
الرحالة الهولندي John huyghen van linschoten (جون فان لينخوتن ) الذي زار الخليج العربي اواخر القرن السادس عشر كتب عن احد ملكات هرمز ، ولم يذكر اسمها للاسف ، ذاكرا انها هربت من القصر الملكي حوالي العام 1586 م ، عن طريق إحدى السفن البرتغالية التجارية المتجهة من هرمز .
http://img594.imageshack.us/img594/6219/95383145.jpg
وقد تم تغيير اسم الهرمزية الى (Dona philippa ) نسبة الى فليب الثاني ملك اسبانيا والبرتغال آنذاك بعد اتحاد الدولتين عام 1580 وفرح البرتغاليون بهذا النصر التبشيري .
وفي مدينة جوا الهندية اعتجبت الاميرة الهرمزية بأحد ضباط البحرية البرتغالية في الهند كان وسيم القسمات ويدعي Antoni Dazevedo Coutinho (انتونيو دازفيدو كوتنيهو ) وتم زواجها به دون تردد ، وقام الاثنان بترتيب امر شهر العسل في احدى قرى الهند المحيطة بعاصمة البرتغاليين ( جوا ) المعروفة بأنهارها الخلابة وطبيعتها الساحرة ، والا ان القدر لم يمهل العروس الجديد لتكمل تحولها التام الى المسيحية ، ولا حتى ان تنجب ابنا مسيحيا كان سيعدً الاول الذي ينجب من زواج كاثوليكي بمسلمة من منطقة الخليج العربي ويوطد العلاقة بين حكام هرمز والبرتغاليين بصلة المصاهرة والنسب . فماذا حدث ؟
إثر زواج ( انتونيو )من الاميرة الهرمزية ، منحة ملك اسبانيا والبرتغال ( فليب الثاني ) مبلغاً من المال تحت اسم ( زمالة قباطنة هرمز ) ولان البرتغاليين كان هدفهم جمع المال دائما منذ وصلوا للمياه الشرقية ، فقد أرادوا جني الارباح من وراء هذا الزواج من ممتلكات ( الدونه فليبا ) التي خلفتها وراءها في هرمز . لذا صدرت الاوامر بعد حوالي سته اشهر من الزواج للضابط (انتونيو ) بضرورة السفر الى هرمز لتحصيل الايجارات ، وجمع سائر المبالغ المتبقية هناك والتي تعود ملكيتها للاميرة الغنية .
وهنا تبدا بعض فصول الرومانسية في هذه الحكاية ... اذا تعلقت الزوجة العاشقة بزوجها وهما في بداية الزواج ، لدرجة انها اصرت على عدم مفارقته وألحت على السفر معه الى هرمز .
وهمست له والدموع تنساب على وجنتيها الشرقيتين : حبيبي انتونيو ... لا استطيع الحياة بدونك ابدا ... لا يمكن ان ابقى هنا وحدي وانت بعيد عني . لكن زوجها البرتغالي اقنعها بأن هناك خطورة عليها من السفر معه الى بلادها مرة اخرى ، خاصة وانها قد هربت من اهلها رغم ارادتهم ولجأت الى الهند وصارت مسيحية الان . واقنعت الملكة على مضض او اقتنعت نفسها ، و تجرعت الام الفراق منذ ان ارتفعت اشرعه السفينة التي أقلت زوجها قاصدة هرمز وهي في بداية اشهر العسل ، وان صح التعبير ، خرجت الكلمات من بين شفتيها وهي تودع زوجها وكأنها تتجرع السم : لا تطل المكوث في هرمز ، ارجوك يا حبيبي اسرع بالعودة ، وتذكر بأنني سأبقى هنا وحيدة بدونك لمدة طويلة .
وبينما (أنتونيو ) يستعد للسفر في منطقة (باردوس ) القريبة من جوا في انتظار الرياح الموسمية لتقله السفينة الى هرمز ، لعب لوعة الفراق وكابة الحزن بالملكة العاشقة ، وامتنعت عن الطعام حتى سقطت طريحة الفراش وفي الوقت نفسه الذي ارتفعت فيه اشرعه السفينة التي ابحرت بالزوج الى هرمز ، وزداد الوجد وغصة الفراق بالهرمزية ، وفجاة رفعت وجهها للسماء وصرخت باسم زوجها ( انتونيو ) ... وفارقت الحياة حزنا عليه . وكان ذلك في العام نفسه الذي تحولت فيه تلك الاميرة الى المسيحية .
وبسبب إعجاب السلطات البرتغالية في ( جوا ) بشجاعة هذه المرأة الخليجية ، وتقديرا لتحولها للمسيحية بهذا الشكل العلني ، ولانها اول فتاة خليجية تهجر بلاها وتتحول الى المسيحية ، فقد اجريت لها مراسم التشييع والدفن بما يليق بمكانتها الملكية .
ولكن ...... لا احد يعلم حتى هذه اللحظة ما كان يدور في عقل تلك الفتاة الهرمزية واحاسيسها ولماذا فعلت ذلك ؟ لان المصادر الملكية في هرمز تكتمت على هذا الموضوع – كما يحدث عادة في مثل هذه الحالات من الهروب والزواج في الخارج لهذه الطبقة – لكن يبدو انها كانت تعاني من مشاكل اسرية عدة في ظل الصراع الاسري الدامي في هرمز بين افراد العائلة الملكية على العرش . وربما لانها لم تستطع حل تلك المشاكل ، مع ضعف ايمانها الديني في مجتمع تجاري صرف ، لذا فضلت أقصر الطرق
واسرعها وهو الهروب بعيدا لعلها تجد الامان في امكان اخرى خارج هرمز .
المصدر : كتاب ( حكايات من زمن البرتغاليين ) لـ د.كتور محمد حميد سلمان / المؤلف من البحرين – الطبعة الاولى 2006
تقبلوا تحياتي