المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم العلم العلامة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري



المتفكر
07-28-2010, 09:34 PM
هو من فخر منطقه الساحل الشرقي و الخليج و عالم الاسلامي برمته

اتمني التفاعل مع الموضوع

خادم العلم العلامة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
(1333-1410هـ ، 1914-1989م)

http://gallery.qcat.net/data/media/117/sh_Ansari_3.jpg

هو العلامة الشيخ / عبد الله إبراهيم عبد الله علي الأنصاري، ينتمي إلى الفرع الخزرجي من أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتحديد من أبناء التابعي الجليل سعيد بن الصحابي الجليل قيس بن سعد الكامل بن عبادة، ولد عام (1333هـ،1914م)
نشأ وترعرع في كنف والده بمدينة الخور بدولة قطر، وقد كان والده قاضي الناحية الشمالية من الدولة منذ أوائل عهد حكم أسرة آل ثاني حتى وفاته في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني (الحاكم الخامس من الأسرة).
حفظ الشيخ الأنصاري القرآن وهو ابن الثانية عشرة، ثم انكبَّ على علوم اللغة والشريعة، فتلقى الكثير من الفنون والعلوم على يد والده رحمه الله، كالفلك والمواريث والفقه ومبادئ القراءة والكتابة.
ولانشغال والده في أمور القضاء قرر الأنصاري الارتحال لطلب العلم، وكانت منطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية في تلك الأيام محطة من محطات العلم والعلماء، فرحل إليها وهو ابن ستة عشر عامًا، ليلتحق بمدرسة الإمام محمد أبو بكر الملا ويتلقى العلوم منها ومن غيرها من مدارس العلم المنتشرة في الأحساء كمدارس آل الشيخ مبارك، والشيخ العَلَجِي، فكوَّن قاعدةً علمية أتاحت له بعد عامين أنْ يقوم بالتدريس في قطر.
وبعد فترة قصيرة من عودته تاقت نفسه لطلب العلم مرة أخرى، فاتجه هذه المرة إلى مكة المكرمة، وفي الطريق التقى بمجموعةً من العلماء في الرياض أخذ منهم العلم، كان من أشهرهم الشيخ محمد بن مانع المانع رحمه الله. وأكمل رحلته للحج والتعلُّم ليلتحق بالمدرسة الصولَتِيَّةِِ بمكة، ومدرسة الحرم، ويتتلمذ على أيدي علماء هاتين المدرستين، كالشيخ المشاط، والإمام علوي المالكي، والشيخ رحمت الله الهندي، وآخرون.
ثمَّ عاد إلى قطر ليلتحق بالمدرسة الأثريَّة التي أسسها الشيخ بن مانع في قطر بعد وصوله إليها، ويكمل تتلمذه على يدي الشيخ، وتزامل في هذه المدرسة مع عدد من العلماء والمثقفين أمثال سماحة الشيخ عبد الله بن زيد المحمود، والشيخ أحمد بن يوسف الجابر، والشيخ حسن الجابر.
ثم ارتحل بعد ذلك إلى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ليؤسس أول مدرسة نظامية هناك، في مدينة دارين، ويتولى قضاء ناحية القطيف بها.
وبطلب من حاكم قطر أنذاك الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني (الحاكم الرابع) إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تم إرسال الأنصاري إلى قطر عام (1372هـ)، ليؤسس أوَّل معهد ديني هناك، وأول مدرسة ابتدائيَّة.. هي مدرسة صلاح الدين الأيوبي، ثم يتولى إدارة الشؤون القروية، فإدارة الشؤون الدينية، مع توليه مهام إدارة المدرسة الإبتداية.
ثم بعد ذلك تفرَّغ لإدارتي الشؤون الدينية والقروية، فكان له الفضل في تأسيس مدينة الشمال.. ومدينة خليفة.


أمَّا من ناحية إدارة الشؤون الدينية، فقد أسهم في تأليف، وتحقيق، طباعة، ونشر، العديد من الكتب تجاوزت المائتي عنوان، معظمها من أمَّهات الكتب والمراجع الرئيسية في الفقه والتفسير والحديث واللغة والأدب والتاريخ والطب والفلك.
ثم تم إنشاء وزارة الشؤون البلدية والزراعة والتي نابت مناب إدارة الشؤون القروية، فبقي الأنصاري مديرًا للشؤون الدينية، مما أسهم في إثراء نشاطها.
في العام الهجري (1400هـ) تم عقد المؤتمر العالمي الثالث للسيرة والسنة في قطر، وكان الأنصاري هو رئيس المؤتمر وكان المؤتمر ناجحًا بكل المقاييس، تمخض عن توصيات ومقترحات أصبح لها دور فاعل وكبير في التربية والفقه وعلوم السنة والسيرة، على مدى الخريطة العربية والإسلامية.
في عام (1402هـ،1982م) أنشأت إدارة إحياء التراث الإسلامي بأمر من سمو أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وأوكلت إدارتها إلى الأنصاري، وقد حلَّت هذه الإدارة تدريجيًا محل إدارة الشؤون الدينية، وتحوَّلت بعد وفاة الشيخ الأنصاري إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
اجتهد الشيخ -كما كان سمته- في إدارة هذه الجهة، وأبدع في ذلك، فكان له عظيم الأثر في نشر العلم والثقافة واللغة، وقد أعطى فيها بكل ضمير وصدق، حتى توفاه الله في (1410هـ) الموافق (16/10/1989م).
كانت للشيخ الأنصاري رحمه الله دراية واسعة بعلم الفلك، فقد قام على إصدار التقويم القطري لمدة تقرب على الثلاثين عامًا، فكان إصدار أول تقويم تحت إشرافه عام (1377هـ)، وقد كان يقوم على إصدار التقويم قبل ذلك والده الشيخ إبراهيم الأنصاري رحمه الله، كما كانت للأنصاري دراية واسعة بمنازل القمر.. ومواقيت الحساب العربي.. ومنازل النجوم والأشهر الشمسية، وتأثير ذلك على الزراعة، والصيد البري والبحري، والرياح، ودخول وخروج الفصول، كما أصدر كتاب الموافقات الشهير (معرفة الصواب في مواقيت الحساب) ووضع الأساس الحسابي للتقويم القطري، الذي أصبح فيما بعد التقويم الرسمي لدولة قطر، بل والمعمول به في كثير من دول الخليج العربي.
ساهم الأنصاري في الكثير من الأنشطة الخيرية الإسلامية، فقد كان عضوًا بالمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضوًا برابطة الأدب الإسلامي، ذلك عدا أنَّه عضو مؤسس لمنظمة الدعوة الإسلامية، والمجلس الأفريقي الإسلامي، ومع كونه أسهم في تأسيس المراكز الإسلامية في كل من كوريا واليابان والفلبين وسنغافورة وتايلند وألمانيا وفرنسا وبعض الولايات الأمريكية.
وأسس رحمه الله دار الأيتام الأنصارية في كيرلا بالهند، والتي أصبحت اليوم من أكبر الجامعات التكنلوجية بالهند، وأصبحت مدارسها من المدارس الرفيعة المستوى على صعيد كيرلا حتى أصبح يؤمُّها أبناء المسلمين وأبناء الهندوس، وأصبح يدرس فيها الفقراء بالمجان، بينما يدفع الأغنياء ورجال الأعمال ورجال الحكومة مصاريف أبنائهم ليضموهم إليها.. مما سهَّل عمليه تعليم الفقراء.
لقد كان لوفاة الأنصاري رد فعلٍ مدوٍّ على جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكانت جنازة الشيخ الأنصاري من الجنازات المشهودة في قطر، بل والعالم الإسلامي، وقد أمَّ الصلاة عليه سماحة الشيخ عبد الله بن زيد المحمود قاضي القضاة ومفتي الديار القطرية، وألقى سماحة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي كلمة تأبينية حُفرت في القلوب وتناقلتها العقول، وقد غصَّ جامع قطر الكبير (مسجد الشيوخ) بالمصلين، حتى كان يقام صفُّ لمصلي الجنازة بين الصفين، ومع ذلك تعبأت الساحات الخارجية للمسجد، وأغلقت بعض الشوارع المحيطة بالمسجد.
وقد استمر مجلس عزائه لمدة زادة عن العشرة أيام، وظل المعزون يتوافدون بعد ذلك بقرابة الشهر.
رحم الله الأنصاري، فقد وهب نفسه للإسلام والمسلمين، وأعطى للعلم جلَّ حياته فحقَّ أنْ يُلقَّب: "بخادم العلم".



اسمه ونسبه

هو الشيخ الجليل العلامة الفلكي خادم العلم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الأنصاري‚ والشيخ له نسب عريق في الصالحين حيث ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه وأرضاه‚
والأنصار هم الذين آووا ونصروا‚ وأثنى الله عليهم في القرآن شهادة منه بإيمانهم وإخلاصهم وفلاحهم‚
وقد سأله الشيخ أحمد حماني وزير الشؤون الدينية في الجزائر وعضو رابطة العالم الإسلامي سابقاً رحمه الله عن نسبه في الأنصار وهل يعرف جده منهم؟‚ فقال الشيخ عبد الله مجيباً له: أجل هو سعد بن عبادة‚
كنيته أبو محمد‚ ومحمد أكبر أبنائه‚ وقد توفي بعد سنتين من ولادته‚ ثم رزق الشيخ من بعده بولد آخر فسماه محمداً‚ وهو الموجود حالياً والمكنى بأبي عمر‚ والقائم على التقويم القطري من بعد أبيه‚
أصول أسرته
والشيخ سليل أسرة عربية كريمة‚ أسرة خير وبر وفضل‚ هاجرت أصولها من الجزيرة العربية إلى منطقة بر فارس‚ والتي تشتهر بشيبكوه في ظل ظروف سياسية أو دينية أو اقتصادية‚يقول صاحب كتاب صهوة الفارس في تاريخ عرب فارس:
(ومن العشائر التي انتقلت من الجزيرة العربية إلى الجنوب (الأنصار) ويُروى أن نسبهم يرجع إلى الأنصار من سكان المدينة المنورة‚ وقد هجروا الجزيرة العربية إلى الجنوب عن طريق القطيف بواسطة السفن الشراعية‚ حيث لم يكن يومها من وسيلة أخرى للانتقال إلى البر الآخر إلا هذه الوسيلة‚ وكان ذلك عام 1090هـ‚ واتخذوا منطقة (هرمود) مقراً لهم وانتشروا في قراها المتفرقة‚ فاستقر قسم منهم في مدينة (هرمود) وسموا بـ (آل معين)‚ وقسم آخر انتقل إلى مدينة (عَوَض) وقرية (كوده)‚ وقسم آخر سكن قرية (كرمستج) المعروفة لحد الآن بهذا الاسم‚ وبعد فترة من الزمن انتشروا من هذه القرية إلى معظم قرى الجنوب وبرفارس (شيبكوه)‚ وانتقل قسم من آل معين سكان مدينة (هرمود) إلى جزيرة (قشم) برئاسة الشيخ عبدالله المعيني‚ واستقروا بجوار القواسم الذين كانوا يحكمون الجزيرة المذكورة آنذاك‚ وقد اشتهر الأنصار بعلمائهم الأجلاء ذوى العلم الشرعي والزهد والتقوى والورع‚ وخاصة منهم آل معين‚ وكان يرافق الأنصار في انتقالهم من الجزيرة العربية إلى برفارس فخذ من العرب يدعون (الخواجة) استقروا في قرية (خور اللار) المعروفة بهذا الاسم إلى أيامنا هذه‚ ومنها انتشروا في قرى الجنوب وشيبكوه)‚
وأما عن بداية تاريخ هجرة القبائل العربية إلى منطقة الجنوب أو (برفارس) جنوب إيران المشهورة بـ (شيبكوه) فيقول صاحب الكتاب آنف الذكر:
كان أول من هاجر من العرب المسلمين إلى هذه المنطقة هم العباسيون سنة 656هـ‚ فراراً من الزحف المغولي الذي اجتاح دار الخلافة وقضى عليها آنذاك‚ ثم تتالت الهجرات تترى من الجزيرة العربية إلى منطقة بر فارس‚ فهاجر بعدهم المدنيون المنتمون إلى بنى هاشم سنة 1087هـ‚ وهاجرت كذلك قبائل آخرى كالقواسم وآل حرم وبني خالد النصوريين والمرازيق وآل علي وبني حماد وبن بشر‚
وبعد انتشارهم في تلك المنطقة واستقرارهم فيها وفرض نفوذهم عليها‚ أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى بعد مرّ العصور والأجيال في ظل ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية؛ بأن بدأ العرب سكان هذه المنطقة في الهجرة إلى الجزيرة العربية والانتشار في دولها وممالكها التي هي موطنهم الأصلي‚اهـ

ولادته


تكاد تجمع المصادر التي كتبت عن الشيخ عبدالله أن ولادته كانت في سنة 1340هـ وإن كان غيرها من المصادر يذكر غير هذا التاريخ‚ ففي كتاب الأنصاري واقع وتاريخ يذكر المؤلف أن ولادته كانت سنة 1333هـ أما المثبت من تاريخ ولادته في سجلات المدرسة الصولتية فهو سنة 1337هـ‚
ولكن يترجح عندي أن ولادته كانت في سنة 1335هـ وذلك لسببين:
الأول: أن الشيخ عبد الله رحمه الله ذكر تاريخ مقدمه صحبة والده الشيخ إبراهيم من ساحل فارس إلى قطر‚ وكان ذلك في حدود سنة 1344هـ‚ يقول عن هذا التاريخ إن عمره في ذلك الوقت كان تسع سنوات‚ وهذا يعني أن مولده عام 1335هـ‚ وهذا أقوى السببين عندي لأنه من حكاية صاحب الترجمة عن نفسه‚ وهو أدرى بعمره من غيره‚
الثاني: أنني سألت ابنه عبد العزيز عن عمر والده حين توفي فقال لي: إن عمره خمس وسبعون سنة‚ وهذا بحمد الله يتفق مع التاريخ الذي رجحته‚ ذلك لأن الشيخ عبد الله توفي سنة 1410هـ‚ فإذا اعتبرنا أنه ولد سنة 1335هـ فهذا يعني أنه عاش خمساً وسبعين سنة‚ وبعض المصادر لما لم يتبين لها تاريخ ولادته على وجه التحديد ذكرت أن ولادته كانت قبل سنة 1340هـ وهذا ما ذكره الشيج ماجد مسعود سليم مدير المدرسة الصولتية في الترجمة التي كتبها عن الشيخ عبد الله‚ وهذا أدق من إطلاق القول جزافاً وتحديد سنة ولادته‚
وقد عرضت هذا التحقيق في سنة ولادة الشيخ عبد الله على ابنه الأكبر محمد بن عبد الله فوافقني عليه‚ والحمد لله‚ بل قال لي: إن الوالد كان يصر على أنه ولد سنة 1335هـ‚
وقد ولد الشيخ في قرية جفر مسلم بفارس جنوبي إيران‚ وهذا هو الصحيح في موطن ولادته خلافاً لما ذكر في مصادر ترجمته التي أجمعت على أنه ولد في الخور بقطر‚ وهذا لا شك خطأ على التاريخ‚ وتجنّ عليه‚
وتتابع من ترجم للشيخ على ذكر ولادته بمدينة الخور حمل عليه التقليد المحض في نقل المصادر بعضها عن بعض دون تحقيق أوتمحيص‚
وقد سألت ابنه الشيخ إبراهيم بن عبد الله قائلاً له: إن والدكم حسب مطالعتي للترجمة التي كتبها عن والده قي مقدمة كتاب إرشاد الحيران لمعرفة آي القرآن يشعر بأنه ولد في غير مدينة الخور‚ فقال لي: كلامك صحيح‚ وأنا غير موافق على كتابة المولد بالخور‚

نشأته

نشأ الشيخ نشأة صالحة دينية في كنف والده الشيخ العابد الصالح الكريم إبراهيم الأنصاري الذي رباه وتعهده‚ وبدأ يقرأ القرآن وهو ابن خمس سنين على يد والده الذي كان له كُتَّاب يدرس فيه أبناء المسلمين القرآن الكريم واللغة العربية‚ ثم أجلسه للتلقي عنه وتحصيل العلم‚ فحفظ الشيخ عبدالله كتابَ الله‚ وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره‚ كما قرأ عليه بعض الكتب في الفقه والحديث والنحو‚ وحفظ بعضها


المصدر (http://www.shamsqatar.com/vb/f109/t18815.html)

المتفكر
07-28-2010, 09:38 PM
أبناء الشيخ




للشيخ عبد الله رحمه الله سبعة أبناء ذكور أكبرهم محمد وبه يكنى‚ وكنية ابنه محمد أبو عمر‚ تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وبعد تخرجه عمل في وزارة التربية والتعليم بدولة قطر‚ وشغل عدة مناصب فيها‚ وتولى رئاسة بعثة الحج القطرية من بعد أبيه لعدة سنوات في حياة والده‚
وهو القائم أيضاً من بعد أبيه على دار التقويم القطري كما أنه المسؤول الأول عن مكتبة أبيه العامة‚
ثم من بعده عبد العزيز وهو مدير لإحدى إدارات وزارة الداخلية القطرية برتبة عقيد‚
ثم ابنه عبد الرحمن وهو رجل أعمال معروف‚
ثم ابنه الشيخ إبراهيم وهو يحضر للدكتوراه في الشريعة الإسلامية‚ وهو رجل شاعر أديب‚
ثم جابر وهو رجل أعمال‚
ثم أحمد وهو ضابط في وزارة الداخلية القطرية‚
ثم علي وهو أصغر أبناء الشيخ وهو شاب أديب تخرج من جامعة قطر قسم الإعلام‚ له بعض القصائد الشعرية رأيتها في ديوان له‚
وقد توفي للشيخ بعض الأبناء في حياته فصبر على فقدهم‚ واحتسب الأجر من الله تعالى‚
زوجاته
تزوج الشيخ بامرأة هي أم محمد‚ وهي أولى زوجاته التي ولدت له محمداً وقد مات بعد سنتين من ولادته‚ ثم أنجبت له ولداً آخر فسماه محمداً أيضاً ثم ماتت زوجته أم محمد بعد تسعة أيام من ولادة ابنها الثاني‚
ثم تزوج زوجته فاطمة‚ وقد مات الشيخ وهي في عصمته‚ ولا زالت على قيد الحياة أطال الله في عمرها‚
ثم تزوج بأم عبد العزيز التي أنجبت له عبد العزيز وعبد الرحمن من أبنائه الذكور‚
ولما ماتت في حريق شبَّ في بيتها‚ واختار الله معها ابنتها آمنة تزوج بأختها وهي أم إبراهيم‚ فأنجبت له باقي أولاده الذكور‚ وهم إبراهيم وجابر وأحمد وعلي‚



طلبه العلم في قطر

ذكر غير واحد من الكتَّاب أن الشيخ عبد الله الأنصاري رحمه الله درس على الشيخ محمد بن مانع رحمه الله بقطر إبان وجود الشيخ ابن مانع بقطر وتدريسه بالمدرسة الأثرية‚ وقد عُدّ أحد خريجيها‚ وكان ذلك في عهد الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني‚ حيث بدأت تظهر بوادر أمل في النهوض بالتعليم في البلاد‚ وذلك عندما استقدم الشيخَ محمد بن مانع من البحرين عام 1915م‚ فتولى القضاء والخطابة‚ والتدريس في قطر‚ وكان الشيخ ابن مانع هو المؤسس لهذه المدرسة والمدرّس فيها‚ وذلك بعد أن قام بعض أعيان البلاد بالإسهام في إنشائها وفي مقدمتهم خالد بن محمد الغانم‚ وخليل إبراهيم الباكر‚ وقد استمرت هذه المدرسة تؤدي رسالتها من عام 1915م ـ إلى عام 1938م‚
وكانت الدراسة في المدرسة الأثرية تسير على النهج التقليدي القديم المتبع في مصر‚ حيث تبدأ بدراسة العلوم الدينية‚ كالفقه‚ والحديث‚ والسيرة النبوية‚ ثم علوم اللغة العربية‚ النحو‚ والصرف‚ والأدب‚ والخط‚
وكان من أوائل الطلاب الذين درسوا على الشيخ محمد بن مانع من رجال قطر‚ الذين أسهموا في خدمة الحياة الثقافية والأدبية‚ كما قال عبد الله بن أحمد الشباط:
1ـ الشيخ عبد الله بن تركي أحد رجال التعليم في قطر‚
2ـ الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله‚ مارس التعليم في المملكة العربية السعودية‚ ثم عاد إلى قطر‚ والتحق بوزارة الأوقاف‚ وأصدر التقويم القطري‚
3ـ الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رحمه الله الذي أسندت إليه رئاسة المحاكم الشرعية في دولة قطر
4ـ الشاعر القطري أحمد بن يوسف الجابر ‚
ويقول صاحب كتاب مشاهير علماء نجد في ترجمة محمد بن مانع ص 415:
وقد أخذ عنه العلم قبل ذلك ـ أي قبل وصوله مكة ـ في البحرين وقطر خلق كثير نذكر منهم عبد الله الأنصاري وعبد الله بن تركي والحاج قاسم درويش ومحمد حسن الجابر وابنه وأحمد بن يوسف الجابر ومبارك بن نصر‚اهـ
وهكذا ذكر الشيخُ عبد الله البسام الشيخَ عبد الله الأنصاري ضمن تلاميذ ابن مانع في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون‚
وقد أخبرني ابنه الأستاذ محمد بن عبد الله الأنصاري أن والده كان يحضر دروس ابن مانع في قطر بحضور الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود والشيخ عبد الله بن تركي والشيخ أحمد بن يوسف الجابر‚ ويقول: إن الذي أخبره بذلك هو الشيخ أحمد الجابر‚ وكان القارئ على الشيخ ابن مانع هو أحمد الجابر‚


رحلاته في طلب العلم




كانت الرحلات الأولى التي قام بها الشيخ عبد الله هي التي قام بها طلباً للعلم‚ فقد رحل الشيخ في سبيل طلب العلم إلى عدة مدن‚ وسنتعرض بالتفصيل إلى الرحلات التي قام بها الشيخ عبد الله الأنصاري والشيوخ الذين طلب العلم عليهم في المدن التي قصدها سواء في السعودية أو في البحرين‚
رحلته إلى الإحساء
لقد سمت همة الشيخ إلى طلب العلم وتحصيله والاستزادة منه ـ بعد أن قوي عوده واشتد ساعده ـ وكان من شأنه أن استأذن والده في الرحيل إلى مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية وبعد أخذ وعطاء وتردد دام أكثر من شهرين أذن له والده في الرحيل بعد أن زوده من النصح والإرشاد والوصايا الواجبة‚
فيمم وجهه شطر مدينة الأحساء‚ وذلك في عام 1353هـ وكان عمر الشيخ عبد الله ثماني عشرة سنة‚ والأحساء من أقرب مدن المملكة إلى قطر‚ وكانت الأحساء في تلك الفترة مجمع العلماء ومحط أنظار طالبي العلم من البلاد المجاورة‚ يؤمها طلاب العلم من كثير من الأصقاع «فقد كانت بها أسر علمية اشتهرت بالعلم حتى كاد أفرادها أن يكونوا علماء جميعاً‚ لشدة التنافس على العلم بين أولئك الأفراد في داخل الأسرة من ناحية‚ وبين الأسرة وأفراد أسرة أخرى من ناحية ثانية مما أشعل في النفوس الحيوية والانطلاق نحو آفاق أوسع في العلم»‚
والرحلة في طلب العلم سنة ماضية‚ وهي من عمل السلف من لدن صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم فقد رحل بعضهم مسيرة شهر في طلب حديث واحد من المدينة النبوية إلى الشام وإلى مصر ‚
وكانت الرحلة لديهم وسيلة لاستتمام العلم وإكمال المعرفة‚
وكان العلماء يقومون بهذه الرحلات إيماناً منهم بأن العلم لا وطن له‚ وأن العلم لا نهاية له‚
وقد مكث الشيخ في الأحساء مدة سنتين ونصف أو أكثر قليلاً‚ وبعض المراجع يقول ثلاث سنين كان يسكن خلالها في رباط طلبة العلم‚ وهو الرباط الذي بناه الشيخ العلامة عبد الله ابن أبي بكر بن محمد الملا الحنفي المتوفى سنة 1309هـ‚وهذا الرباط يقع في محلة الرويضة بالكوت‚ وقد زرته ودخلته ولوجود صور له في بعض الكتب لم أقم بتصويره وهو عبارة عن مبنى من طابقين‚
والأربطة العلمية في الأحساء قامت بتوفير السكن والمأكل والتعليم لطلاب العلم من الفقراء والطلبة والأجانب‚ وكان الملتحقون بالأربطة أكبر سناً‚ وأعلى مستوى من طلاب الكتاتيب‚ إذ ألمَّ معظمهم في وقت سابق بمبادئ القراءة والكتابة‚ وكانت الدراسة في الأربطة تشبه إلى حد كبير النظام الدراسي الحديث‚ وكان أهل الخير وأثرياء المنطقة يتسابقون للإنفاق عليها‚ ووقف الأملاك من نخيل ومزارع أرز‚ أو بيوت تؤجر‚ ويخصص كراؤها للصرف على العلم وطلابه‚ ومكافأة مدرسيه‚ وكان من أشهر الأربطة وأكثرها طلاباً ومقيمين رباط آل أبي بكر في حي الكوت بالهفوف‚ وكان ذلك الرباط يتكون من جزءين أحدهما خاص بالحجاج الفقراء العابرين في طريقهم لأداء فريضة الحج‚ لا سيما الهنود والباكستانيين‚ والثاني مخصص لطلاب العلم‚ وقد قسم الجزء الخاص بالتعليم بدوره إلى جزءين‚ إذ خصص الطابق الأول منه مكاناً لسكن الطلاب‚ بينما خصص الدور الأعلى ليكون فصولاً دراسية‚ وقد حاول الشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر الملا تطوير الرباط بعد عودته من إقامته بمكة المكرمة‚ ودراسته في المدرسة الصولتية في مكة المكرمة‚ حيث كان يخصص مدرسون متخصصون في فروع العلوم الدينية واللغة العربية‚ كما كانت تخصص مكافأة مالية منتظمة من الأوقاف الخاصة بالرباط تمنح لطلاب العلم بالرباط تشجيعاً لهم وحثاً لغيرهم للالتحاق به وطلب العلم فيه‚
أما المشايخ الآخرون الذين درس عليهم الشيخ عبد الله في الأحساء فقد كان لكل واحد منهم مدرسته التي يدرّس بها‚ وهذا عرفناه من خلال من كَتَب عن مدارس الأحساء ومشايخها الذين كانوا يدرّسون بها‚ وسيأتي ذكر بعض المدارس التي كان يدّرس بها مشايخه عند ذكر شيوخه رحمهم الله‚ وأما نظام الدراسة في هذه المدارس:
فقد كانت الدراسة في هذه المدراس‚ تتم على فترتين‚ صباحية ومسائية طوال أيام الأسبوع ما عدا الثلاثاء والجمعة‚ وكانت الدراسة فيها تتركز بشكل مباشر على تدريس الحديث والتفسير والفقه‚ وكان التوقف عن التدريس في اليومين المذكورين سببه الرغبة في أن يكرس يوم الجمعة للعبادة وقضاء الشؤون الخاصة‚ أما الثلاثاء فقد كان يوماً خاصاً ينتقل فيه العلماء وطلابهم‚ لاسيما الوافدين من خارج المنطقة‚ إلى البساتين والعيون للتنزه والترفيه‚
وكانت الدراسة تبدأ من الصباح إلى الضحى الكبير ثم تستأنف من بعد صلاة الظهر إلى قرب صلاة العصر‚ ومن بعد صلاة العصر إلى قرب وقت صلاة المغرب‚ ويسري هذا النظام طوال أيام السنة ما عدا شهر رمضان حيث تغلق المدارس خلاله‚ ويكتفى بالتدريس والوعظ في المساجد‚
وكانت طريقة التدريس والوعظ في المدارس الدينية لا تختلف عن الطرق المتبعة في بقية المناطق المجاورة‚
هذا وقد ذكرت هذه النقول لبيان الوصف الذي كانت عليه الحياة العلمية في مدينة الأحساء في ذلك الوقت الذي كان الشيخ عبد الله الأنصاري يطلب العلم فيه‚
وفي تراجم العلماء كثيراً ما تذكر الأسماء العديدة لمشايخ المترجم له وبخاصة الشخصيات العلمية البارزة ذات التأثير القوي‚ وقد سبق أن قلت إن مدينة الأحساء كانت مجمعاً للعلماء‚ وهؤلاء العلماء كانوا من أتباع المذاهب الإسلامية الأربعة المتبوعة‚ والتي كانت تزخر بهم مدينة الأحساء في ذلك الوقت‚
ومن هؤلاء العلماء الذين طلب الشيخ عبد الله العلم عليهم في تلك الرحلة:
شيوخه بالإحساء
- الشيخ محمد بن أبي بكر الملا الحنفي
وقد قرأ عليه الشيخ عبد الله في فن التجويد في متن تحفة الأطفال‚ ودرس عليه الآجروميّة في النحو‚ وعلم الفرائض‚ ودرس عليه موطأ مالك‚ ودرس عليه متن الزُّبَد في الفقه‚
وإليك شيئاً من ترجمته:
ولد الشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر الملا بمحلة الكوت بالأحساء سنة 1322هـ‚ أخذ عن علماء بلده وعلماء مكة المكرمة‚ وبعد تخرجه شغل مهام التدريس والوعظ والإرشاد في المساجد والمدارس الخاصة بالأسرة‚ كما كانت له عناية فائقة بمساعدة الغرباء والمحتاجين‚ له من المؤلفات: اللفظ المعقول في علم الأصول‚ سلم المريد في علم التجويد‚ شرح الآجرومية في النحو‚ توفي رحمه الله في شهر ذي القعدة سنة 1395هـ‚ ونقل جثمانه إلى المدينة ودفن بالبقيع‚
- الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي
وهو مالكي المذهب‚ وقد قرأ عليه الشيخ عبد الله بمدينة الأحساء في فنون العربية والأدب‚ كما درس عليه في الفقه المالكي‚ وقرأ عليه في ألفية ابن مالك‚ وقد حفظ في أثناء دراسته على شيخه عبد العزيز نبذاً من منظومة ألفها شيخه عبد العزيز وهي في الآداب ومكارم الأخلاق‚ وقد ذكر الشيخ عبد الله شيخه عبد العزيز في تقديمه لكتاب ابنه محمد بن عبد الله «إلى ولدي» وهو عبارة عن منظومة في الآداب فقال:
ولقد حفظت نبذة جيدة‚ وأنا في شرخ شبابي‚ وعنفوان صباي من هذا الأدب المضمون‚ ومن أجملها وأفضلها منظومة الآداب لشيخي وأستاذي عليه رحمة الملك الباري الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي الأحسائي‚ فما أفضلها منظومة‚ حوت أنواع الفضائل في الإرشاد ‚‚ وقد أرشد في منظومته إلى المناقب الصالحة‚ والأخلاق الفاضلة العالية‚


مرضه ووفاته



أصيب الشيخ رحمه الله قبيل وفاته وقبل سفره الأخير للعلاج في لندن بجلطة في قلبه‚ وكانت إصابته بها في الساعة الثانية عشرة ليلاً‚ وعندما أصيب كلَّمته زوجته أم إبراهيم أن تخبر ابنه عبدالعزيز‚ فقال لها لا تزعجي أحداً بالاتصال في هذا الوقت‚ وكان ابنه عبدالرحمن في ذلك الوقت غير متزوج‚ فقالت له زوجته: أوقظ لك عبدالرحمن‚ فرفض الشيخ أن توقظه‚ مع أنه كان نائماً في إحدى غرف البيت المجاورة لغرفة والده‚ وقبل أذان الفجر تم الاتصال بابنه عبدالعزيز‚ فلما جاء مسرعاً وجد أن الجلطة قد أنهكته‚ فأخذه مسرعاً به إلى طوارئ مستشفى حمد بالدوحة‚ وهنالك أجريت له الإسعافات الأولية‚ ووضعت له الأجهزة المساعدة‚ وتم نقله بسرعة إلى غرفة خاصة بالمستشفى‚ وتم الاتصال بالدكتور حجر بن الشيخ أحمد بن حجر وكان من أدرى الناس بحالة الشيخ‚
وبعد دخول الشيخ بفترة وجيزة أبلغ أولاده بنبأ والدهم فجاؤوا مسرعين إلى المستشفى‚
وكانت حالة الشيخ بين صحو وغيبوبة‚ ويزداد نَفَسه أحياناً‚ وقرر أبناؤه السفر به إلى بريطانيا لعلاجه‚ ووافقهم في ذلك الدكتور حجر‚ وكان هدف أبنائه إبراء ذمتهم تجـــاه والدهــــم في إيجـــاد العلاج المناسب له ولو كلفهم ذلك أن يسافروا به‚
وفعلاً تم تكوين فريق طبي لمرافقة الشيخ في رحلة علاجه الأخيرة بتوجيه من أمير البلاد آنذاك الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني‚ وسافر الشيخ إلى لندن يوم الخميس 12 ربيع الأول 1410هـ‚ الموافق 13/10/1989م‚ وكان يرافقه ابنه الأكبر محمد وابنه عبدالعزيز وابنه إبراهيم ومعهم زوجته أم إبراهيم‚ وكان في تودعيه جمع من أقاربه وأصهاره ومحبيه‚ وأقلعت الطائرة من مطار الدوحة الدولي‚ ووصلت إلى لندن في نفس اليوم‚
وتم نقله إلى المستشفى مباشرة‚ ولما أدخلوه المستشفى‚ وكشف الدكتور عنه استغرب من الإتيان به‚ وقال لهم: إن الأمر قد انتهى مع والدكم‚
وتم وضع الشيخ في العناية المركزة‚ وبقي في المستشفى إلى يوم السبت‚
وفي هذا اليوم تحسنت حالته الصحية شيئاً ما‚ وجاءه الدكتور واستأذن منه لأخذ إجازته‚ فأذن له الشيخ بالذهاب معللاً له بأن صحته في تحسن‚ وفي ضحى يوم السبت طلب من ابنه عبدالعزيز أن يناوله الهاتف‚ فاتصل بكثير من أهل قطر ومنهم أخته وكبار السن يسلم عليهم كالمودع لهم‚ وعند المغرب ساءت حالته الصحية‚
وكان مما تكلم به الشيخ في ذلك الوقت أن قال لأبنائه أنا لا يهمني الموت‚ ولكنني حزين لفراقكم‚ وبكى الشيخ في هذا الوقت‚ وبكى أبناؤه متأثرين من كلامه‚
وفي الليل تحسنت حالته قليلاً بعد إعطائه بعض الأدوية‚ وبعد طلوع الفجر صلى الشيخ صلاة الصبح بزوجته أم إبراهيم ـ التي كانت معه ـ إماماً وهو جالس على السرير‚ وهذه آخر صلاة صلاّها الشيخ في هذه الدنيا وقد صلى جماعة‚ ومن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله‚ كما أخبر النبي ( بذلك‚ ثم بعد صلاة الفجر ساءت حالته مرة أخرى بشكل أسوأ من ذي قبل‚ فتم الاتصال بأولاده في الفندق الذين كانوا ينزلون فيه‚ وأُخبِروا بأن والدهم قد ساءت حاله مرة أخرى‚ وجاءه أولاده مسرعين‚ وكان قبيل وفاته بقليل يقول: اللهم في الرفيق الأعلى‚ مرحباً بلقاء ربي يكررها‚ ويقول أيضاً: الحمد لله الحمد لله‚ ويتشهد‚
وبعد هذا خرج أولاده من الغرفة‚ ودخل الدكتور عليه‚ ثم بعد مضي فترة وجيزة خرج الدكتور من عند الشيخ‚ وأخبرهم بوفاة والدهم‚ وكان الوقت ضحى يوم الأحد‚
ثم بعد ذلك تم نقله إلى مغسلة للمسلمين في لندن‚ وتم تجهيزه هناك‚ وقام بتغسيله وتكفينه ابنه عبدالعزيز يعاونه في ذلك أحد المسلمين المقيمين هناك‚
وبعد تجهيزه نُقل إلى المركز الإسلامي بلندن‚ وصُلي عليه هناك‚ ولما لم تكن هناك طائرة متجهة إلى الدوحة تم نقله إلى البحرين‚
ولما وصلت الطائرة إلى البحرين أرسل أميرها الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله وفداً من شيوخ ووجهاء البحرين لاستقبال أولاده مع الجثمان‚ ثم تم تحويل الجثمان إلى الطائرة المتجهة إلى قطر‚ ووصل الجثمان إلى الدوحة ضحى يوم الاثنين‚
وقد انتشر خبر وفاته وتسامع الناس به‚
وكانت وفاة الشيخ مصاباً جللاً ألمّ بأهالي قطر‚ فلبست قطر ثياب الحزن على الفقيد من أقصاها إلى أقصاها لما يتمتع به الراحل من محبة واحترام كل فرد يعيش على ثرى هذه البلاد‚ كما كانت وفاته مصاباً أليماً لكثير من الناس في بلاد العالم الإسلامي لما له من اتصالات ومعارف ومكانة مرموقة في الأوساط العربية والإسلامية‚
وقد تناقلت وكالات الأنباء العربية والإسلامية خبر وفاته‚ ونوهت بعلمه ومواقفه‚‚
بعد هذا تم نقل نعش الشيخ إلى مجلس الشيخ قاسم الدرويش القريب من مسجد الشيوخ المعروف بالمسجد الكبير‚ وكان المسجد الكبير بالدوحة غاصاً بالناس ينتظرون الصلاة عليه‚
وتم إلقاء النظرة الأخيرة على الشيخ في مجلس الشيخ قاسم الدرويش‚
يقول مرافقه الأخ محمد بن أبي بكر: كان وجه الشيخ متهللاً كأنه نائم وليس بميت

الصقر
07-28-2010, 10:20 PM
شكرا لك على الموضوع القيم اخوووي

بارك الله فيك

الظبيانية
07-29-2010, 12:22 AM
الله يرحمه و يغمد روحه الجنه

موضوع قيمه و مفيد جدا اتنما من الاعضاء التفاعل في هالموضوع

تسلم اخوي المتفكر

الرحال
07-29-2010, 12:28 AM
تسلم النتفكر على هذا الموضوع الحميل عن الشيخ العلامه عبدالله بن ابراهيم الانصاري يعطيك العافيه

وليد جابر آل بوخلف
07-29-2010, 12:35 AM
الله يرحم و يغفر لشيخنا الجليل و بيض الله ويهك اخوي المتفكر على المشاركه القيمه

تحياتي و احترامي

بنت سكروه
07-29-2010, 04:24 AM
الله يرحمه معلومه يدده ما كنت اعرفه

مشكور ع الموضوع

النعيمي
07-29-2010, 09:40 AM
سيرة مشرفة لهذا الشيخ الجليل ....

أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يرفع درجة الشيخ في جنات النعيم وأن يجمعنا به وبمن سبقنا من الصالحين وبخير الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين .....

الله يعطيك العافية أخوي المتفكر على هذا الموضوع القيم وننتظر مواضيعك المميزة دائماً .....

الفهد
07-29-2010, 11:04 AM
يعطيك الف عافية اخوي المتفكر على هذا الموضوع القيم عن المرحوم الشيخ عبدالله الأنصاري

الله يرحمه ويغفر له

جزاك الله الف خير

لك تحياتي

الخنداوي
07-30-2010, 01:47 AM
بارك الله فيك اخوي علي الموضوع الرائع

الناس موتى و أهل العلم أحياء *** و الناس مرضى و هم فيها أطباء
و الناس أرض و أهل العلم فوقهم *** مثل السماء و ما في النور ظلماء
و زمرة العلم رأس الخلق كلهم *** و سائر الناس في التمثال أعضاء

المتفكر
07-30-2010, 11:13 PM
شكرا لكل من قرا و تفاعل بها الموضوع
اسمحولي علی قله مروری علیکم

المنصوري
08-03-2010, 10:55 AM
بارك الله فيك عالموضوع القيم وتسلم ايدك طال عمرك

كحيلآن الحمادي
11-10-2010, 03:02 PM
الله يرحم الشيخ ..
ولا هنت اخوي على المعلومات ..

أحمد الحوسني
11-11-2010, 08:49 PM
معلومات طيبة تشكر عليها اخوي المتفكر

ابوحمدان
04-10-2012, 07:22 AM
رحم الله أموات المسلمين جميعاً ،،

.. ورحم الشيخ الفاضل عبدالله بن ابراهيم الانصاري ،،

.. ورحم من عرفنا ومن لم نعرف ممّن ذكروا في هذه الترجمة المؤثّرة لنا بذكرياتها ،،

.. وقد ذكر مروراً بعض الاسماء التي نعرفها :

أولاً :
- الشيخ عبدالله وقد أورد عنه ماتقدم ، وقد قابلته مسلماً في مكتبته المعروفه بفريج بن محمود بقطرعلى صغرٍ منّي في ذلك الوقت وقلة تمييز الاّ أنه كان ذا هيبة وقار كبيرةٍ لا هيبة سلطةٍ أو تخويف ، وكان هو والشيخ عبدالله بن زيد آل محمود في ميزانٍ واحد لدى المجتمع القطري في حياتهما رحمهما الله ، وكلاهما رحمهما الله كانا أبويّ طالب الدين وقاضيي العدل وذويّ الهيبة والوقار التي قلّ من يتّصف بها مثلما كانا ، رحمهما الله وغفرلنا ولهما ،،

ثانياً :
- الشيخ عبدالله بن تركي ، والذي ذكر في عدّة مواضع آنفاً .. لم التقي به وسبق معرفتي بوفاته رحمه الله ، وهو مؤسس التعليم المنظّم في قطر ، وتقلد مايعادل وزيرالتربية والتعليم آنذاك وخلفه وزيراً للتربية والتعليم بعد وفاته الشيخ قاسم بن حمدآل ثاني رحمهماالله ، وخلفهماً وزيراً للتربية والتعليم السيّد عبدالعزيز عبدالله تركي السبيعي وهو إبن الشيخ عبدالله بن تركي المذكور آنفاً ، والشيخ عبدالله بن تركي من فخيذة المداريَه من قبيلة سبيع ،،

ثالثاً :
- السيد قاسم درويش فخرو ، وعائلة فخرو معروفة في الخليج خصوصاً في البحرين وقطر والسعوديه والإمارات ، واحدأبنائه في أبوظبي ويدعى حمد ، والسيّد قاسم درويش فخرو رحمه الله رجلٍ ذي سعةٍ ومال يرافقها خير نفسٍ وأكرمها واكثرها تواضعاً ، ذا وجاهةٍ وهيبةٍ اذا دخل بيوت الهيبة لانت لهيبته وأظهرت له الوقار ، وقد قابلته في منزله والتقيت به في مجالس التقدير ،،

.. رحمهم الله وأثابهم ، واثاب من عطر ذاكرتنا بذكراهم ،،

.. كنّا هنا .. سعداء ،،


.
*

خليل بوجيري
10-05-2012, 06:47 PM
موضوع قيم، رحم الله فرسان العلم.

خالص مودتي

شبيه الريح
10-06-2012, 04:15 PM
رحمة الله على شيخنا الفاضل

معلومات قيمة شكرا لكم