الفهد
08-20-2010, 12:19 AM
مخلوقات بشعة ومفترسة في «أعماق» لندن
http://img6.imageshack.us/img6/5061/31cf484ad1fd40279e43b27.png
تستضيف الأعماق المعتمة عدداً من أكثر المخلوقات الغريبة المظهر على كوكب الأرض، وربما أكثرها شراسة وتنوعاً.
وفي لندن، أقيم معرض بعنوان «الأعماق»، وذلك في متحف التاريخ الطبيعي، ويعرض فيه بعض من ذلك التنوع الاستثنائي الغريب من الحياة التي تنبض بها الحيوانات على أعماق تصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر.
بعض تلك الحيوانات يمكن وصفها بالعمالقة، مثل السلطعون العنكبوت الياباني بسيقانه الأربع التي يصل طولها إلى 4 أمتار، الذي يتقاسم الأعماق مع مخلوقات صغيرة مثل السمكة الغريبة التي تتمتع برؤية مجهرية وتغير موضع رأسها لالتقاط الفرائس، إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق ألوان مختلفة من الضوء كالأحمر والأزرق والأخضر، والتي يطلق عليها اسم Stoplight Loosejaw.
أليكس غافيكن، مسؤول تطوير المعارض، قال: «يأتي هذا المتحف بالتزامن مع السنة الدولية للتنوع الإحيائي، ونحن أردنا معرضاً من شأنه أن يلقي الضوء على بعض جوانب هذا الأمر».
في وسط المعرض يوجد هيكل عظمي حقيقي لحوت العنبر، لم يعرض من قبل، ويروي هذا العرض حكاية حول كيفية استفادة باقي مخلوقات الأعماق من موته عندما تستقر جثته في الأعماق، حتى بعد مرور 50 عاماً على موته في بعض الحالات.
يقول غافيكن إن غرق الحوت بعد موته واستقرار جثته في قاع المحيط يستغرقان نحو ساعتين، وخلال هاتين الساعتين، تستمتع أسماك القرش وأسماك أخرى يطلق عليها اسم الزبالين (Hagfish) بلحم الحوت الميت.
وما إن يتم تجريد الحوت من لحمه، تبدأ استفادة مخلوقات أخرى من بقاياه العظمية، حيث يوفر هيكله العظمي الغذاء لمخلوق يسمى «الدودة المزهرة آكلة العظم»، وهي عبارة عن دودة متناهية الصغر، يصل طولها إلى ملليمترين فقط، وتتغذى على زيت عظام الحوت طوال سنوات بعد موته.
وفي أعماق سحيقة من المحيطات، مثل المنطقة المعروفة باسم «خندق ماريانا» في المحيط الهادئ حيث المياه قاتمة وباردة ومعتمة، وبضغط يزيد بنحو 1000 مرة على الضغط الجوي على سطح الأرض، ثمة حياة مزدهرة.
وتشكل أعماق المحيطات السحيقة ملاذا للتنوع الإحيائي، حيث توجد قناديل البحر العملاقة التي يصل قطرها إلى 30 متراً، والتي تعتبر أكثر المخلوقات المفترسة نجاحاً في الأعماق، وكذلك ذلك النوع من السمك «الخشن البرتقالي» والبشع، الذي يعيش لنحو 150 عاماً.
ومن بين أكثر المعروضات المرعبة وأكثرها غرابة، سمكة يطلق عليها اسم «ذات الناب»، واسمها العلمي Anoplogaster cornuta. وهذه السمكة تتسم بكونها مفترسة نشطة وشرسة للغاية، وتستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 2000 متر، وهي تتغذى على القشريات.
¶ سي سي إن ¶
جريدة القبس- الكويتيية
تقبلوا تحياتي
http://img6.imageshack.us/img6/5061/31cf484ad1fd40279e43b27.png
تستضيف الأعماق المعتمة عدداً من أكثر المخلوقات الغريبة المظهر على كوكب الأرض، وربما أكثرها شراسة وتنوعاً.
وفي لندن، أقيم معرض بعنوان «الأعماق»، وذلك في متحف التاريخ الطبيعي، ويعرض فيه بعض من ذلك التنوع الاستثنائي الغريب من الحياة التي تنبض بها الحيوانات على أعماق تصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر.
بعض تلك الحيوانات يمكن وصفها بالعمالقة، مثل السلطعون العنكبوت الياباني بسيقانه الأربع التي يصل طولها إلى 4 أمتار، الذي يتقاسم الأعماق مع مخلوقات صغيرة مثل السمكة الغريبة التي تتمتع برؤية مجهرية وتغير موضع رأسها لالتقاط الفرائس، إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق ألوان مختلفة من الضوء كالأحمر والأزرق والأخضر، والتي يطلق عليها اسم Stoplight Loosejaw.
أليكس غافيكن، مسؤول تطوير المعارض، قال: «يأتي هذا المتحف بالتزامن مع السنة الدولية للتنوع الإحيائي، ونحن أردنا معرضاً من شأنه أن يلقي الضوء على بعض جوانب هذا الأمر».
في وسط المعرض يوجد هيكل عظمي حقيقي لحوت العنبر، لم يعرض من قبل، ويروي هذا العرض حكاية حول كيفية استفادة باقي مخلوقات الأعماق من موته عندما تستقر جثته في الأعماق، حتى بعد مرور 50 عاماً على موته في بعض الحالات.
يقول غافيكن إن غرق الحوت بعد موته واستقرار جثته في قاع المحيط يستغرقان نحو ساعتين، وخلال هاتين الساعتين، تستمتع أسماك القرش وأسماك أخرى يطلق عليها اسم الزبالين (Hagfish) بلحم الحوت الميت.
وما إن يتم تجريد الحوت من لحمه، تبدأ استفادة مخلوقات أخرى من بقاياه العظمية، حيث يوفر هيكله العظمي الغذاء لمخلوق يسمى «الدودة المزهرة آكلة العظم»، وهي عبارة عن دودة متناهية الصغر، يصل طولها إلى ملليمترين فقط، وتتغذى على زيت عظام الحوت طوال سنوات بعد موته.
وفي أعماق سحيقة من المحيطات، مثل المنطقة المعروفة باسم «خندق ماريانا» في المحيط الهادئ حيث المياه قاتمة وباردة ومعتمة، وبضغط يزيد بنحو 1000 مرة على الضغط الجوي على سطح الأرض، ثمة حياة مزدهرة.
وتشكل أعماق المحيطات السحيقة ملاذا للتنوع الإحيائي، حيث توجد قناديل البحر العملاقة التي يصل قطرها إلى 30 متراً، والتي تعتبر أكثر المخلوقات المفترسة نجاحاً في الأعماق، وكذلك ذلك النوع من السمك «الخشن البرتقالي» والبشع، الذي يعيش لنحو 150 عاماً.
ومن بين أكثر المعروضات المرعبة وأكثرها غرابة، سمكة يطلق عليها اسم «ذات الناب»، واسمها العلمي Anoplogaster cornuta. وهذه السمكة تتسم بكونها مفترسة نشطة وشرسة للغاية، وتستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 2000 متر، وهي تتغذى على القشريات.
¶ سي سي إن ¶
جريدة القبس- الكويتيية
تقبلوا تحياتي