أحمد الحوسني
09-04-2010, 12:43 AM
( ميــــلّــــــوه )
بدايةًَ ، أرض جبليـــة بها من الوعورة مالله به عليم ، ميزها عن غيرها من قرى الساحل الشرقي شدة انحدار الجبل الذي تقع القرية في سفحه ، تراها من بعيد قابعة تحت ذلك الجبل و أمامها البحر تضرب أمواجه البقعة التحتـــــّيــــه ، و المــــاي داخـــــل طـــــالع من بيوت البوخــــلف ، و مرمّــــــز بيبـــــــان قـــــوم الكـــــــجلان ، تنــــــاظر البيوت الجديـــــمه، بيوت النواخـــــذة ، اللي تفرّق معظمهم بالكويت و البحـــــرين، تجـــــوف البيـــــت تقول صِــــدْقَــــــه بيت نوخذه، و من فوقها اطَــــالعك بيوت الملاليــــة ، هَـــــــدها طــــــول الزمــــــــان ، تفكـــــــر و تقــــــــول في خــــاطرك : بــــــــسْ اذا هذي ميــــلّـــــوه ترى كفاية بَـــــحرها و يبلها ، اجَّـــــدم و خَّــــــل اليـــبــل و راك، اركــــب اليــــبل و اتـــــعب صـــدّقني ما بتخســــــر ، لا توقـــــف اذا شــــفت الوديــــــان و دروب الحميــــر الغايصة في الظلام ، لا شفت انك ابتعدت و اليبال صارت فوق راسك كمَـــــل، يوم تبدى اتجــــوف بقـــــايا الذخاير و الرصــاص، بتستغرب، كمّـــــل و لا تخاف ترى السّــــالفة تستــــاهل ، بتجوف الخضـــار قام يظهرلك في نص اليبــــال، بتشوف الجهوف ، اهنــــا بتدرك انــــــك دخلت في عــــــمق ( ميَــــــلُّـــــــوه ) أو ( ميـــــالّـــــوه ) الاولى لهجة العرب و الثانية يتيّـــه محــــوَّرة لكنَّــــها الأشْـــــهر ، طرق جبليّــــة وعــــرة ، جهـــــوف مالها عدد ، كــــانوا يسكنوهــــــا أوادم ، تطـــــلع للديـــار في نص اليبـــــال ، هــــــذي دور البوســــــفر ، و هذي دَجَّـــــــة البوحيــــــــدر ، و هــــذا همبـــــار الشيــــوخ ، و هنـــــاك راقـــــد يبــــل سَــــــرْكُـــــوه، و على الأطــــراف مــــمـــرَات سريـــــة ما يراويـــــك إيــــاها الا اهل المنطقــــــة ، توصلك للقرى الساحليـــــة شرى عينـــات و كنكون ، و مــــمـــرات توصلك للقرى الداخليّـــــة ، و اسْميـــــــهم الميالــــوتييــــن استغلّـــــــوها صح زمـــــانهم ، اليـــــوم صــــاحبــــكم يرمــــس عن ميــــــلّــــوه ... أرض التــــفك و الغــــزلان
ميـــــــــلّـــــوه...... شو سبب تسميتــــــها بهالاســـــــــم ، كعـــــادتي ســـألت أكثــــر من شــــخص ، تضـــــاربت الاراء ، منهـــم من نسبــــها الى شخــــص يدعـــــى مـــال الله، و تلاحظــــــون كثْــــرة استــــخدام هذا الاســــــم في تلك القريـــــــه خصــــوصــــا أهــــل الجبــــال الدّاخليــــه ، حتى لا تــــكاد تخْلـــــــو عائــــــله من هذا الاســـــم ، و الغروب يوم يدلْـــــعون مال الله يقولون مــــــــالوه ، فهي متحورة من ( مـــال الله ) ( مــــالوه ) ( ميالّــــــــوه) ( ميــــلّـــــوه ) .... و رأي اخـــــر قوي يقول أن أصلـــها ( أم اليـــال ) و اليــال هو السيف و الســـاحل و تحورت الى ( إميال ) الى ( اميالوه )....... ومنهم من ذهب بعيــــدا الى قريــــة مُــــــلّـــــوه الشروقية ( أم الّلولو ).... اراء بعيـــــده
و الشــــيء بالشــــيئ يذكـــــر ، فسؤالي عن سبب تسميــــــة القرية فتــــحلي باب نشــــــؤ القريـــــــة و تأسيســــــها ، فاســــــم مال الله يتردد كثيــــرا على لســـــان أهـــــل القريـــة ومن يتكلــــم عنهـــا ، استفدت وايــــد من ال جـــاسم في رمستهـــــم عن اللي سمعــــوه من يدودهــــم عن القريــــة ، كـــــان العيــــــم كثيــــري الإغــــــارة على كنــــــكون ، باعتـــبـــــارها مدينـــــة كبيــــرة في زمــــانها ، و ما عليـــــــكم من شكل كنــــكون هالحيـــــن ، انحرقـــــت و اتهدّمـــــت أكــــثر من مـــــرّة ، و الا هي كبيــــرة ، و هي الحـــامية و المقدّمة لمركــــــز التجارة و بلاد الشَّـــــــهبنْدريّـــــة قرية العيينات ، يذكـــــر ابن عبد الله جاسم (البوجاسم ) عن سوالف كبار الســــن في زمــــانه ، يعنــــي شي جديــــم محنّـــــط، انــــه ميــــلوه نشــــأت أو قل توسّــــعت بعد كنكون و عينات و المناطق الغربيــــة لاسباب منها ان الهجمــــات اللتي تعرضت لها تلك المنـــاطق دفعت بســـــكانها الى اللجوء لميـــلوه لما تتمتــــع به وديـــان و دروب لا يعرفها الا اهل المنطقة نفسها وسط الجبـــال، فحدث في تلك الأزمنه أن توفي أحــــد شيوخ النصــــور في كنكون والله أعلــــم قبل تفكك العرب بعد مقتـــل الشيخ مذكور رحمه الله الذي نستطيع أن نطلـــق عليه اخـــر حاكم عربي عام على مناطق النصــــور باكملها و توابعها او قل قبل تولي مذكور الحكم ، و لم استـــطع تحديــــد اسمه ، منهم من ذكــــر الشيخ سيف أو الشيــــخ كتـــب ( احتمـــال قوي يكون جد ال بو كدبـــاه الكنكونييـــن ، شفتوا المعلومات كيف تجر بعضها و هذي حلاوة البحث لكن ضاع زمان الشيبان ، و اذكـــر في هذا المقام شخص اخبرني شخصيا بوجود مخطوطة تحمل هذا الاسم وانه من شيوخ كنكون )، المهم الشيخ المتوَفَّـــى كان حاكما في ذلك الوقت لقرية كنكون ، وبعد وفاتـــــه حصلت فوضى عارمـــة ، و على قولة الشيبان مطاحـــن و منـــازع ، مـــمـــا أدّى ببعـــض جمـــاعة الشيـــخ المتوفى من اقربـــائه الى ترك كنكــــون ، تركــــوا كنكون و حملـــوا معهم امتعتهم و جميـــع سلاحهم ، تستطيع أن تقول كانوا شرات وزراء الحرب، فنزلوا ميلــــوه مع انها على سفح جبل لا يتسع الا لعدد معين من البيوت، و لكن الجبـــال و الطرق الداخلية الصعبـــة كانت هـــم هؤلاء الخارجين من كنكون، و رُبَّ ضارة نافعـــة ، أخـــــذ هـــؤلاء يستخدمـــون اليتوت سكــــان الجبال لمعرفة الطرق و المداخـــل و استفادوا منهم الكثير، ومن اوائل العوائـــل النازحــــة قســـم من ال بو سفـــر و جمـــاعة محمّـــد خلــف و جمـــاعة ال حيــــدر ( و منهم مال الله الذي نسبت إليه المنطقة على هذه الروايـــة ) و عرب من كنكون ، منـــهم من نزل في الجبـــال و منهم من سكن بالموقع المعروف الى اليوم، و انظـــم بعدهـــا عرب من العيينات و غيرهم قرب السّـــاحل و قويت شوكة هؤلاء في ميـــلوه ، و أصبحـــت جميــــع أسلـــحة الشيوخ عندهـــم، حتى أصبحـــت المنافسة شديـــدة جدا بيـــن كنكون و الطــــهرية و ميلــــوه في وفرة الأسلــــحة ، و كان لميــــلّوه قصب السبـــق، نظرا لوعورة جبالها و تمرس اهلها في الجبـــال، و هنا نشأت ميلّــــوه كقريه ساحليـــــة جميلة المنظر ، و لكن باطـــــن جبــــالها تحوي أســـودا أشــــاوس ، جعلت العجــــم و العرب بما فيهم الشيوخ يهابون باطنها و لو أن ساحلها تعرض للهدم و الحرق مرات عديدة ,
من لم يأكـــــل لحــــم غـــزلان ميلّــــوه فقد فوّت على نفســــه الطعــــم الشّــــهي ، ( اكلوه وهو مجفف روعة ) ، في وسط جبالها تتناثـــر الغزلان ، و قد كـــان شيوخ الخليـــج في السابق ينزلون ارض فارس للقنص ، فكانت خطوط رحلاتهم كالتالي ، محبي القنص بالطيور يذهبون شرقا للبـــر ، و محبي صيد الغزلان من الشيوخ خصوصا البحرين و الكويت ينزلون بداية عينـــات ترسو سفنهم هناك و يلتقون بالشيوخ في جلعة الشيـــخ و تتم ضيافـــتهم في عيـــن الحلــــوه و من ثم الى جبال ميالـــوه حيث يتمتعـــون بالقنص هناك وسط الجبال
أرض التفك
مايحتاي اني أطيل في الرمسة هني ، ع قولتهم : ما ميش ميالّــــوتي ما لعب بالسلاح و لا صاد الغزلان، و خصوصا من كانوا في الجبـــال ، ال بوسفـــر والبوحيــــدر ملاك جبل سركــــوه ، عندمــــا تتعرض مناطـــق النصور لاي هجمـــــة ، كان الشيخ يصـــدر أوامـــره لاصحاب الأســـلحة في ميالّــــوه للتجهيــــز للحرب أو قل في بعض الاوقات يطلب منهم ، كانوا قــــوةً يوثق بها ، ووصل الأمر في النهاية ان الشيخ جبارة بن خاتم يذهب بنفسه شخصيا الى ميالوه طالبا السند، فاصبحت ملاذا للمحاصرين لا يصلها أي عدو ، و من القصص اللتي تروى ، ما فعلــــه اهل ميلــــوه زمان الشيخ خاتم النصوري ، حيث جاء جماعة من العجــــم يريدون احد اقرباء الشيخ ، فقال لهم الشيخ ، أنا بودره اذا لقيتوه تراه حلال عليكم ، وكان المطلوب ذكيا فتوجه الى احد يتوت ميالوه و قال له تراني ولد عم الشيخ فلان ودني عند مال الله ، و دخل عليه وسط الجبال في الليل و جنود العجم يلاحقونه ، فنهض مال الله عندما عرف انه قريب الشيخ اجلالا له ، فنحر جميع العجم و أرسل ببنادقهم الى الشيخ خاتم هدية مما اثار حاكم العجم ذلك الوقت ، فارسل الشيخ خاتم رساله لذلك الحاكم ان ســـــوّ اللي اسّويه هو اللي جتل ربعك و انتوا ما ترومون عليـــه،
النـــــواخـــــــذه
بحكــــم انها قرية ساحليــــة ، تميزت ميلــــوه بنواخذتها الذين هاجر معظمهم منها بعد 1930 وقت تفرق العرب و عودتهم للخليج ، ومن مشاهيرهم النوخذه عبد الكريم الانصاري و احمد صالح الانصاري و ابراهيم صالح الانصاري و محمود علي رجب و يوسف حسين الملا و معظمهم في الكويت
النّــاحية الدينية
الملالية مشهورين في ميالـــــوه ، يكفي أن اذكر الملا ياسين رحمه الله تعالى اللذي قالت فيه فطيم شمسوه رحمها الله :
و اللي ذلف لميالّوه ** قام له الملا ياسبن
الكرخظة
هذا المسمى يطلق على الشخص الذي يفصل بالقضايا و يتولى المهام ، و ينصبه شيخ النصور على القرية ، و في الغالب يتحكم في الجهة الساحلية ، اما الداخل فكان من الصعب السيطرة نظرا لوجود السلاح ، مع هذا كان الكرخظة اذا تكلم في امر الساحل يلبي امره سكان الداخل بالسلاح ان احتاج ، و اللذين استلموا منصب الكرخظه :
عبدالله أحمـــــــــــد
علي حيــــــــدر
علي رجـــــــــب
الحروب الداخلية
انهكت الحروب الداخلية هذه القرية ، حتى تفرق اهلها قبل اوان التفرق ، قامت جتله كبيرة بين البوحيدر و البوعفر( السعدي و الغيث) لاسباب تعددت الروايات حولها ، و كانت دامية لدرجة ان اشتهرت ، فالسلاح موجود ، و كانت مواجهة شديدة بين البوعفــــر و بين مال الله من البوحيـــدر، تم قتل احد رجالات البوحيدر يدعى علي ، و نشبت الحرب ، لدرجــــه جعلـــــت مال الله يقول قبــــل ذهابه لاحدى الجتلات:
شدي يا مره حزامي شدي **** هذا رصاصن حيدري
دزي يا مره رصاصه الدنقي**** بنح ملاعن لوفري
عديي يامره منحره عدّي** خديه سرواله البوزري
وانا برصاصه الود و دي***افلخ الراس يومن ينطري
بعدها نهض له رجالات البوحيدر بعد اصابته في احدى المعارك و قال:
عطني علوم عمي مالله____راعي يبل سلاح و زنود
لاني اقول اني عن الزله ___ ضرب واشتاح طاح ميهود
عمي وين ظهرك اشله____جاك السند و الظهر مشدود
هنا عاشت ميالّــــوه اسوا ايامها ، العرب تتفرق بسبب الحروب و هم في نزاع داخلي شديد استخدموا فيه اسلحتهم حتى لم يجد الشيوخ في الخارج سلاحا يقاتلون به ، و هنا قــــرر البوعفر الهجـــرة من ميـــلوه بمن فيهم الكرخظة ، قال احد اليتوت نقلا عن الاخ ناجي الملا عندما غادروا القرية:
ألا يا دار وين اللذين عمَّروْ علو فيها رفيع بناش
وين اللذين خمّروْ لبنش ويابو ماش
صابش مصيبةٍ والذَّبِل ما ترحمين بناش
لو تفهمين اللّغو يادار انجان فهّمناش
اول انزور إلفيش اول مشايخ وشرابة قهاوى فيش
واليوم يا دار عينى ما اتبرد فيش
وين الحمام اللى صبح وعصر يلفيش
يا دار وين اللى فى هل دار داره
وتعلو فى رفيع المال وتماروْ
طواهم البين كانهم لوطانهم ساروْ
كأنهم لا خِلجَوْ ولا داروْ
و هنا غادر اهالي القرية في حدود سنة 1930 مع بقية العرب الى الكويت و قطر ، و لم يبقى الا القليل من سكان الجبل من البوحيدر و البوسفر انتقلوا الى الامارات بعدها باربعين او خمسين سنه
و من تبقى الان هناك قوم مخمد خلف و علي خلف من الكجلان ، ال بوسفر قسم منهم انتقل الى كنكون ، ابناء البوحيدر و غيرهم في تلك القرية اللتي اصبحت ( نـــــــائمــــة ) بعد ان انهكتها الحروب الداخلية و الخارجية
و في النهاية شكرا لكل من الاخ البوعلي السبيعي و الاخت هنادي على المعلومات ، كنت اتمنى ان ادخل في النسب قليلا ، لكني لاحظت ان اهل ميالوه بجميع مشاهيرهم اذا تعرضت لانسابهم فيا ويل امك بيجيسك الرصاص الحيدري
بقلم الاخ المحترم الاماراتي موقع الانصاري
http://www.alansari.org/vb/showthread.php?t=224
بدايةًَ ، أرض جبليـــة بها من الوعورة مالله به عليم ، ميزها عن غيرها من قرى الساحل الشرقي شدة انحدار الجبل الذي تقع القرية في سفحه ، تراها من بعيد قابعة تحت ذلك الجبل و أمامها البحر تضرب أمواجه البقعة التحتـــــّيــــه ، و المــــاي داخـــــل طـــــالع من بيوت البوخــــلف ، و مرمّــــــز بيبـــــــان قـــــوم الكـــــــجلان ، تنــــــاظر البيوت الجديـــــمه، بيوت النواخـــــذة ، اللي تفرّق معظمهم بالكويت و البحـــــرين، تجـــــوف البيـــــت تقول صِــــدْقَــــــه بيت نوخذه، و من فوقها اطَــــالعك بيوت الملاليــــة ، هَـــــــدها طــــــول الزمــــــــان ، تفكـــــــر و تقــــــــول في خــــاطرك : بــــــــسْ اذا هذي ميــــلّـــــوه ترى كفاية بَـــــحرها و يبلها ، اجَّـــــدم و خَّــــــل اليـــبــل و راك، اركــــب اليــــبل و اتـــــعب صـــدّقني ما بتخســــــر ، لا توقـــــف اذا شــــفت الوديــــــان و دروب الحميــــر الغايصة في الظلام ، لا شفت انك ابتعدت و اليبال صارت فوق راسك كمَـــــل، يوم تبدى اتجــــوف بقـــــايا الذخاير و الرصــاص، بتستغرب، كمّـــــل و لا تخاف ترى السّــــالفة تستــــاهل ، بتجوف الخضـــار قام يظهرلك في نص اليبــــال، بتشوف الجهوف ، اهنــــا بتدرك انــــــك دخلت في عــــــمق ( ميَــــــلُّـــــــوه ) أو ( ميـــــالّـــــوه ) الاولى لهجة العرب و الثانية يتيّـــه محــــوَّرة لكنَّــــها الأشْـــــهر ، طرق جبليّــــة وعــــرة ، جهـــــوف مالها عدد ، كــــانوا يسكنوهــــــا أوادم ، تطـــــلع للديـــار في نص اليبـــــال ، هــــــذي دور البوســــــفر ، و هذي دَجَّـــــــة البوحيــــــــدر ، و هــــذا همبـــــار الشيــــوخ ، و هنـــــاك راقـــــد يبــــل سَــــــرْكُـــــوه، و على الأطــــراف مــــمـــرَات سريـــــة ما يراويـــــك إيــــاها الا اهل المنطقــــــة ، توصلك للقرى الساحليـــــة شرى عينـــات و كنكون ، و مــــمـــرات توصلك للقرى الداخليّـــــة ، و اسْميـــــــهم الميالــــوتييــــن استغلّـــــــوها صح زمـــــانهم ، اليـــــوم صــــاحبــــكم يرمــــس عن ميــــــلّــــوه ... أرض التــــفك و الغــــزلان
ميـــــــــلّـــــوه...... شو سبب تسميتــــــها بهالاســـــــــم ، كعـــــادتي ســـألت أكثــــر من شــــخص ، تضـــــاربت الاراء ، منهـــم من نسبــــها الى شخــــص يدعـــــى مـــال الله، و تلاحظــــــون كثْــــرة استــــخدام هذا الاســــــم في تلك القريـــــــه خصــــوصــــا أهــــل الجبــــال الدّاخليــــه ، حتى لا تــــكاد تخْلـــــــو عائــــــله من هذا الاســـــم ، و الغروب يوم يدلْـــــعون مال الله يقولون مــــــــالوه ، فهي متحورة من ( مـــال الله ) ( مــــالوه ) ( ميالّــــــــوه) ( ميــــلّـــــوه ) .... و رأي اخـــــر قوي يقول أن أصلـــها ( أم اليـــال ) و اليــال هو السيف و الســـاحل و تحورت الى ( إميال ) الى ( اميالوه )....... ومنهم من ذهب بعيــــدا الى قريــــة مُــــــلّـــــوه الشروقية ( أم الّلولو ).... اراء بعيـــــده
و الشــــيء بالشــــيئ يذكـــــر ، فسؤالي عن سبب تسميــــــة القرية فتــــحلي باب نشــــــؤ القريـــــــة و تأسيســــــها ، فاســــــم مال الله يتردد كثيــــرا على لســـــان أهـــــل القريـــة ومن يتكلــــم عنهـــا ، استفدت وايــــد من ال جـــاسم في رمستهـــــم عن اللي سمعــــوه من يدودهــــم عن القريــــة ، كـــــان العيــــــم كثيــــري الإغــــــارة على كنــــــكون ، باعتـــبـــــارها مدينـــــة كبيــــرة في زمــــانها ، و ما عليـــــــكم من شكل كنــــكون هالحيـــــن ، انحرقـــــت و اتهدّمـــــت أكــــثر من مـــــرّة ، و الا هي كبيــــرة ، و هي الحـــامية و المقدّمة لمركــــــز التجارة و بلاد الشَّـــــــهبنْدريّـــــة قرية العيينات ، يذكـــــر ابن عبد الله جاسم (البوجاسم ) عن سوالف كبار الســــن في زمــــانه ، يعنــــي شي جديــــم محنّـــــط، انــــه ميــــلوه نشــــأت أو قل توسّــــعت بعد كنكون و عينات و المناطق الغربيــــة لاسباب منها ان الهجمــــات اللتي تعرضت لها تلك المنـــاطق دفعت بســـــكانها الى اللجوء لميـــلوه لما تتمتــــع به وديـــان و دروب لا يعرفها الا اهل المنطقة نفسها وسط الجبـــال، فحدث في تلك الأزمنه أن توفي أحــــد شيوخ النصــــور في كنكون والله أعلــــم قبل تفكك العرب بعد مقتـــل الشيخ مذكور رحمه الله الذي نستطيع أن نطلـــق عليه اخـــر حاكم عربي عام على مناطق النصــــور باكملها و توابعها او قل قبل تولي مذكور الحكم ، و لم استـــطع تحديــــد اسمه ، منهم من ذكــــر الشيخ سيف أو الشيــــخ كتـــب ( احتمـــال قوي يكون جد ال بو كدبـــاه الكنكونييـــن ، شفتوا المعلومات كيف تجر بعضها و هذي حلاوة البحث لكن ضاع زمان الشيبان ، و اذكـــر في هذا المقام شخص اخبرني شخصيا بوجود مخطوطة تحمل هذا الاسم وانه من شيوخ كنكون )، المهم الشيخ المتوَفَّـــى كان حاكما في ذلك الوقت لقرية كنكون ، وبعد وفاتـــــه حصلت فوضى عارمـــة ، و على قولة الشيبان مطاحـــن و منـــازع ، مـــمـــا أدّى ببعـــض جمـــاعة الشيـــخ المتوفى من اقربـــائه الى ترك كنكــــون ، تركــــوا كنكون و حملـــوا معهم امتعتهم و جميـــع سلاحهم ، تستطيع أن تقول كانوا شرات وزراء الحرب، فنزلوا ميلــــوه مع انها على سفح جبل لا يتسع الا لعدد معين من البيوت، و لكن الجبـــال و الطرق الداخلية الصعبـــة كانت هـــم هؤلاء الخارجين من كنكون، و رُبَّ ضارة نافعـــة ، أخـــــذ هـــؤلاء يستخدمـــون اليتوت سكــــان الجبال لمعرفة الطرق و المداخـــل و استفادوا منهم الكثير، ومن اوائل العوائـــل النازحــــة قســـم من ال بو سفـــر و جمـــاعة محمّـــد خلــف و جمـــاعة ال حيــــدر ( و منهم مال الله الذي نسبت إليه المنطقة على هذه الروايـــة ) و عرب من كنكون ، منـــهم من نزل في الجبـــال و منهم من سكن بالموقع المعروف الى اليوم، و انظـــم بعدهـــا عرب من العيينات و غيرهم قرب السّـــاحل و قويت شوكة هؤلاء في ميـــلوه ، و أصبحـــت جميــــع أسلـــحة الشيوخ عندهـــم، حتى أصبحـــت المنافسة شديـــدة جدا بيـــن كنكون و الطــــهرية و ميلــــوه في وفرة الأسلــــحة ، و كان لميــــلّوه قصب السبـــق، نظرا لوعورة جبالها و تمرس اهلها في الجبـــال، و هنا نشأت ميلّــــوه كقريه ساحليـــــة جميلة المنظر ، و لكن باطـــــن جبــــالها تحوي أســـودا أشــــاوس ، جعلت العجــــم و العرب بما فيهم الشيوخ يهابون باطنها و لو أن ساحلها تعرض للهدم و الحرق مرات عديدة ,
من لم يأكـــــل لحــــم غـــزلان ميلّــــوه فقد فوّت على نفســــه الطعــــم الشّــــهي ، ( اكلوه وهو مجفف روعة ) ، في وسط جبالها تتناثـــر الغزلان ، و قد كـــان شيوخ الخليـــج في السابق ينزلون ارض فارس للقنص ، فكانت خطوط رحلاتهم كالتالي ، محبي القنص بالطيور يذهبون شرقا للبـــر ، و محبي صيد الغزلان من الشيوخ خصوصا البحرين و الكويت ينزلون بداية عينـــات ترسو سفنهم هناك و يلتقون بالشيوخ في جلعة الشيـــخ و تتم ضيافـــتهم في عيـــن الحلــــوه و من ثم الى جبال ميالـــوه حيث يتمتعـــون بالقنص هناك وسط الجبال
أرض التفك
مايحتاي اني أطيل في الرمسة هني ، ع قولتهم : ما ميش ميالّــــوتي ما لعب بالسلاح و لا صاد الغزلان، و خصوصا من كانوا في الجبـــال ، ال بوسفـــر والبوحيــــدر ملاك جبل سركــــوه ، عندمــــا تتعرض مناطـــق النصور لاي هجمـــــة ، كان الشيخ يصـــدر أوامـــره لاصحاب الأســـلحة في ميالّــــوه للتجهيــــز للحرب أو قل في بعض الاوقات يطلب منهم ، كانوا قــــوةً يوثق بها ، ووصل الأمر في النهاية ان الشيخ جبارة بن خاتم يذهب بنفسه شخصيا الى ميالوه طالبا السند، فاصبحت ملاذا للمحاصرين لا يصلها أي عدو ، و من القصص اللتي تروى ، ما فعلــــه اهل ميلــــوه زمان الشيخ خاتم النصوري ، حيث جاء جماعة من العجــــم يريدون احد اقرباء الشيخ ، فقال لهم الشيخ ، أنا بودره اذا لقيتوه تراه حلال عليكم ، وكان المطلوب ذكيا فتوجه الى احد يتوت ميالوه و قال له تراني ولد عم الشيخ فلان ودني عند مال الله ، و دخل عليه وسط الجبال في الليل و جنود العجم يلاحقونه ، فنهض مال الله عندما عرف انه قريب الشيخ اجلالا له ، فنحر جميع العجم و أرسل ببنادقهم الى الشيخ خاتم هدية مما اثار حاكم العجم ذلك الوقت ، فارسل الشيخ خاتم رساله لذلك الحاكم ان ســـــوّ اللي اسّويه هو اللي جتل ربعك و انتوا ما ترومون عليـــه،
النـــــواخـــــــذه
بحكــــم انها قرية ساحليــــة ، تميزت ميلــــوه بنواخذتها الذين هاجر معظمهم منها بعد 1930 وقت تفرق العرب و عودتهم للخليج ، ومن مشاهيرهم النوخذه عبد الكريم الانصاري و احمد صالح الانصاري و ابراهيم صالح الانصاري و محمود علي رجب و يوسف حسين الملا و معظمهم في الكويت
النّــاحية الدينية
الملالية مشهورين في ميالـــــوه ، يكفي أن اذكر الملا ياسين رحمه الله تعالى اللذي قالت فيه فطيم شمسوه رحمها الله :
و اللي ذلف لميالّوه ** قام له الملا ياسبن
الكرخظة
هذا المسمى يطلق على الشخص الذي يفصل بالقضايا و يتولى المهام ، و ينصبه شيخ النصور على القرية ، و في الغالب يتحكم في الجهة الساحلية ، اما الداخل فكان من الصعب السيطرة نظرا لوجود السلاح ، مع هذا كان الكرخظة اذا تكلم في امر الساحل يلبي امره سكان الداخل بالسلاح ان احتاج ، و اللذين استلموا منصب الكرخظه :
عبدالله أحمـــــــــــد
علي حيــــــــدر
علي رجـــــــــب
الحروب الداخلية
انهكت الحروب الداخلية هذه القرية ، حتى تفرق اهلها قبل اوان التفرق ، قامت جتله كبيرة بين البوحيدر و البوعفر( السعدي و الغيث) لاسباب تعددت الروايات حولها ، و كانت دامية لدرجة ان اشتهرت ، فالسلاح موجود ، و كانت مواجهة شديدة بين البوعفــــر و بين مال الله من البوحيـــدر، تم قتل احد رجالات البوحيدر يدعى علي ، و نشبت الحرب ، لدرجــــه جعلـــــت مال الله يقول قبــــل ذهابه لاحدى الجتلات:
شدي يا مره حزامي شدي **** هذا رصاصن حيدري
دزي يا مره رصاصه الدنقي**** بنح ملاعن لوفري
عديي يامره منحره عدّي** خديه سرواله البوزري
وانا برصاصه الود و دي***افلخ الراس يومن ينطري
بعدها نهض له رجالات البوحيدر بعد اصابته في احدى المعارك و قال:
عطني علوم عمي مالله____راعي يبل سلاح و زنود
لاني اقول اني عن الزله ___ ضرب واشتاح طاح ميهود
عمي وين ظهرك اشله____جاك السند و الظهر مشدود
هنا عاشت ميالّــــوه اسوا ايامها ، العرب تتفرق بسبب الحروب و هم في نزاع داخلي شديد استخدموا فيه اسلحتهم حتى لم يجد الشيوخ في الخارج سلاحا يقاتلون به ، و هنا قــــرر البوعفر الهجـــرة من ميـــلوه بمن فيهم الكرخظة ، قال احد اليتوت نقلا عن الاخ ناجي الملا عندما غادروا القرية:
ألا يا دار وين اللذين عمَّروْ علو فيها رفيع بناش
وين اللذين خمّروْ لبنش ويابو ماش
صابش مصيبةٍ والذَّبِل ما ترحمين بناش
لو تفهمين اللّغو يادار انجان فهّمناش
اول انزور إلفيش اول مشايخ وشرابة قهاوى فيش
واليوم يا دار عينى ما اتبرد فيش
وين الحمام اللى صبح وعصر يلفيش
يا دار وين اللى فى هل دار داره
وتعلو فى رفيع المال وتماروْ
طواهم البين كانهم لوطانهم ساروْ
كأنهم لا خِلجَوْ ولا داروْ
و هنا غادر اهالي القرية في حدود سنة 1930 مع بقية العرب الى الكويت و قطر ، و لم يبقى الا القليل من سكان الجبل من البوحيدر و البوسفر انتقلوا الى الامارات بعدها باربعين او خمسين سنه
و من تبقى الان هناك قوم مخمد خلف و علي خلف من الكجلان ، ال بوسفر قسم منهم انتقل الى كنكون ، ابناء البوحيدر و غيرهم في تلك القرية اللتي اصبحت ( نـــــــائمــــة ) بعد ان انهكتها الحروب الداخلية و الخارجية
و في النهاية شكرا لكل من الاخ البوعلي السبيعي و الاخت هنادي على المعلومات ، كنت اتمنى ان ادخل في النسب قليلا ، لكني لاحظت ان اهل ميالوه بجميع مشاهيرهم اذا تعرضت لانسابهم فيا ويل امك بيجيسك الرصاص الحيدري
بقلم الاخ المحترم الاماراتي موقع الانصاري
http://www.alansari.org/vb/showthread.php?t=224