الرحال
09-17-2010, 01:08 AM
http://www.alshamsi.net/uae/jozr/01.jpg
حصة سيف - الخليج :
في اثني عشر فصلا سطر الدكتور عبدالله الطابور روايته “سهيل” عن أول شهيد قدمته الامارات ووضعت صورة الشهيد الذي بقي رمزا للبطولة وتخليدا للوطنية على غلاف الرواية فيما بدأ المؤلف روايته بسرد قصة والد الشهيد وكيف كانت الحياة خلال خمسينات القرن المنصرم كما أتت تفاصيل الرواية على طفولة الشهيد وشبابه إلى ان تقلد وظيفة “الشرطي أول رقم 190”.
وأشارت الرواية إلى الحياة الماضية وما تضمه من يوميات الناس وأعمالهم، ومن هذه التفاصيل حياة أسرة الشهيد “سالم بن سهيل” ووالده الذي كان يعمل مزارعا في منطقة “المنيعي” ونقلت بتفاصيلها حرص الأهالي على الاهتمام بمزارعهم وعلى تربيتهم لأبنائهم بكل اقتدار حيث اختار سهيل لولده سالم الذي كان حلم حياته ان يعمل في شرطة رأس الخيمة، فانتقل إليها الشاب اليافع بكل وطنية ليخدم بلاده من منطلق وطني ضامرا التوجس والريبة والحذر من سياسات ومخططات الانجليز في المنطقة متابعا ما يضمره المستعمر من أهداف متوارية لإبقاء سيطرته على المنطقة، كما أبرزت الرواية التعاون الخفي بين الانجليز وشاه إيران الذي مثله “الجاسوس شهبور”.
وتضمنت الرواية أسماء أماكن معينة مرت فيها شخصيات الرواية فيما وثق المؤلف التفاصيل والأحداث والمسميات التاريخية للمناطق وللمفردات العامية القديمة، حيث ازدوجت لغة الرواية بالعامية والفصحى لتكون أقرب من الواقع وتوثيقا له كما زاوج المؤلف بين الحوار والسرد وأبرز أهم الأحداث والحوارات الواردة في الرواية.
وختم المؤلف روايته بذكره التفاصيل الدقيقة التي دارت في أثناء إغارة جنود شاه إيران على الجزيرة العربية “طنب”، وأوضح إيمان جنود الأرض ووطنيتهم البالغة بحماية أراضيهم من العدوان الغاشم، كما بين قوة وشجاعة بطل الرواية “سالم بن سهيل” في دفاعه عن الجزيرة وعن علم إمارة رأس الخيمة حيث استشهد تحت راية العلم الذي أصر على حمايته حتى آخر نقطة دم وحث أصحابه على الثبات في أرض المعركة رغم قلة أعدادهم وقلة ذخيرتهم.
وذكر الطابور كيف رحل أهل الجزيرة من وطنهم هاتفين بأناشيد حماسية تؤكد حقهم في الأرض وتمجد دم الشهيد “سالم بن سهيل”.
و''سهيل'' هي رواية تاريخية تحكي بطولة الجندي سالم بن سهيل بن خميس الذي يعتبر أول شهيد يسقط قبل أيام قليلة من قيام دولة الاتحاد في معركة التضحية التي سطرها دفاعاً عن جزيرة طنب الكبرى التي كان الشهيد أحد أفراد الحراسة المكلفين بحراستها مع ستة من زملائه لم يستسلموا قبل أن تنفذ ذخيرتهم بعد معركة استمرت ثمان ساعات
والرواية التي تجمع بين التأصيل التاريخي والسرد القصصي أهداها الطابور إلى فاطمة بنت هلال والدة سالم بن سهيل بطل روايته وإلى أهالي طنب الكبرى الذين عاشوا المأساة وعذاب العدوان وألم الخروج من وطنهم وإلى الأحرار في كل العالم.
تبدأ أحداث الرواية من أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة، حيث منطقة المنيع التي خرج منها سالم بن سهيل الفلاح الذي عشق أرضه ورواها بعرقه وبذل كل ما في استطاعته من أجل أن يراها خضراء ومن هناك ينتقل الكاتب إلى رأس الخيمة ثم إلى الجزيرة التي شهدت الملحمة التي انتهت باستشهاد سالم بن سهيل بعد نفاذ ذخيرة الجنود الستة المكلفين بحراسة الجزيرة.
ويقول الطابور أن الرواية محاولة لرد الجميل لهذا الرجل الذي دفع حياته رخيصة فداء للوطن وأحداث الرواية وقعت في بداية السبعينيات من القرن الماضي وفي التحديد قبل قيام دولة الاتحاد وتنتهي يوم 30 من نوفمبر من عام 1971
ويضيف الطابور أن الاحتلال الذي تم في عام 1971 سبقه العديد من المحاولات التي بدأت في عام 1900 وقد جمعت معلوماتي من عدد كبير من المصادر واستمر ذلك على مدى سنوات بينها لقاءات مطولة مع الجنود الخمسة زملاء الشهيد والذين حاربوا معه حتى نفاذ ذخيرتهم.
ويضيف الطابور قد تكون هذه الرواية استكمالاً لملحمة رسالة جزر السلام التي شاهدها عشرات الآلاف عندما عرضناها في رأس الخيمة عام 1993 وأخرجها المخرج المصري محمد فاضل.
موقع جزر الإمارات - عن دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر
http://www.emirates-islands.org.ae/
حصة سيف - الخليج :
في اثني عشر فصلا سطر الدكتور عبدالله الطابور روايته “سهيل” عن أول شهيد قدمته الامارات ووضعت صورة الشهيد الذي بقي رمزا للبطولة وتخليدا للوطنية على غلاف الرواية فيما بدأ المؤلف روايته بسرد قصة والد الشهيد وكيف كانت الحياة خلال خمسينات القرن المنصرم كما أتت تفاصيل الرواية على طفولة الشهيد وشبابه إلى ان تقلد وظيفة “الشرطي أول رقم 190”.
وأشارت الرواية إلى الحياة الماضية وما تضمه من يوميات الناس وأعمالهم، ومن هذه التفاصيل حياة أسرة الشهيد “سالم بن سهيل” ووالده الذي كان يعمل مزارعا في منطقة “المنيعي” ونقلت بتفاصيلها حرص الأهالي على الاهتمام بمزارعهم وعلى تربيتهم لأبنائهم بكل اقتدار حيث اختار سهيل لولده سالم الذي كان حلم حياته ان يعمل في شرطة رأس الخيمة، فانتقل إليها الشاب اليافع بكل وطنية ليخدم بلاده من منطلق وطني ضامرا التوجس والريبة والحذر من سياسات ومخططات الانجليز في المنطقة متابعا ما يضمره المستعمر من أهداف متوارية لإبقاء سيطرته على المنطقة، كما أبرزت الرواية التعاون الخفي بين الانجليز وشاه إيران الذي مثله “الجاسوس شهبور”.
وتضمنت الرواية أسماء أماكن معينة مرت فيها شخصيات الرواية فيما وثق المؤلف التفاصيل والأحداث والمسميات التاريخية للمناطق وللمفردات العامية القديمة، حيث ازدوجت لغة الرواية بالعامية والفصحى لتكون أقرب من الواقع وتوثيقا له كما زاوج المؤلف بين الحوار والسرد وأبرز أهم الأحداث والحوارات الواردة في الرواية.
وختم المؤلف روايته بذكره التفاصيل الدقيقة التي دارت في أثناء إغارة جنود شاه إيران على الجزيرة العربية “طنب”، وأوضح إيمان جنود الأرض ووطنيتهم البالغة بحماية أراضيهم من العدوان الغاشم، كما بين قوة وشجاعة بطل الرواية “سالم بن سهيل” في دفاعه عن الجزيرة وعن علم إمارة رأس الخيمة حيث استشهد تحت راية العلم الذي أصر على حمايته حتى آخر نقطة دم وحث أصحابه على الثبات في أرض المعركة رغم قلة أعدادهم وقلة ذخيرتهم.
وذكر الطابور كيف رحل أهل الجزيرة من وطنهم هاتفين بأناشيد حماسية تؤكد حقهم في الأرض وتمجد دم الشهيد “سالم بن سهيل”.
و''سهيل'' هي رواية تاريخية تحكي بطولة الجندي سالم بن سهيل بن خميس الذي يعتبر أول شهيد يسقط قبل أيام قليلة من قيام دولة الاتحاد في معركة التضحية التي سطرها دفاعاً عن جزيرة طنب الكبرى التي كان الشهيد أحد أفراد الحراسة المكلفين بحراستها مع ستة من زملائه لم يستسلموا قبل أن تنفذ ذخيرتهم بعد معركة استمرت ثمان ساعات
والرواية التي تجمع بين التأصيل التاريخي والسرد القصصي أهداها الطابور إلى فاطمة بنت هلال والدة سالم بن سهيل بطل روايته وإلى أهالي طنب الكبرى الذين عاشوا المأساة وعذاب العدوان وألم الخروج من وطنهم وإلى الأحرار في كل العالم.
تبدأ أحداث الرواية من أقصى جنوب إمارة رأس الخيمة، حيث منطقة المنيع التي خرج منها سالم بن سهيل الفلاح الذي عشق أرضه ورواها بعرقه وبذل كل ما في استطاعته من أجل أن يراها خضراء ومن هناك ينتقل الكاتب إلى رأس الخيمة ثم إلى الجزيرة التي شهدت الملحمة التي انتهت باستشهاد سالم بن سهيل بعد نفاذ ذخيرة الجنود الستة المكلفين بحراسة الجزيرة.
ويقول الطابور أن الرواية محاولة لرد الجميل لهذا الرجل الذي دفع حياته رخيصة فداء للوطن وأحداث الرواية وقعت في بداية السبعينيات من القرن الماضي وفي التحديد قبل قيام دولة الاتحاد وتنتهي يوم 30 من نوفمبر من عام 1971
ويضيف الطابور أن الاحتلال الذي تم في عام 1971 سبقه العديد من المحاولات التي بدأت في عام 1900 وقد جمعت معلوماتي من عدد كبير من المصادر واستمر ذلك على مدى سنوات بينها لقاءات مطولة مع الجنود الخمسة زملاء الشهيد والذين حاربوا معه حتى نفاذ ذخيرتهم.
ويضيف الطابور قد تكون هذه الرواية استكمالاً لملحمة رسالة جزر السلام التي شاهدها عشرات الآلاف عندما عرضناها في رأس الخيمة عام 1993 وأخرجها المخرج المصري محمد فاضل.
موقع جزر الإمارات - عن دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر
http://www.emirates-islands.org.ae/