أبن السواحل
09-25-2010, 05:40 PM
السلام عليكم
اليكم بعض شخصيات عرب الساحل المؤثرة في جزيرة البحرين والتي ساهمت في البناء واخذت على عاتقها تطور التعليم
يوسف بن عبدالرحمن فخرو
1873م - 1952م
http://ArabAlsahel.com/vb//uploaded/79_01304891579.jpg (http://ArabAlsahel.com/vb/)
ولد يوسف بن عبد الرحمن فخرو بمدينة المحرق عام 1873م. ونشأ في أسرة ثرية فوالده من كبار التجار آنذاك، في عام 1890م عمل إلى جانب والده في تجارته، فكان يساعده في نقل البضائع من بلد إلى أخرى وقد شملت تجارته المواد الغذائية كالتمور التي كان يشتريها من البصرة ويبيعها في بومبي وكراتشي وممباسا بإفريقيا، وفي عدن والمكلا من بلاد اليمن. ويشتري من هذه الدول العديد من البضائع ومواد البناء. في حوالي عام 1894م دخل فخرو مع والده عبد الرحمن في مشاركة مع علي موسى العمران وبدأ الثلاثة في تجارة الأسلحة والبارود، حيث كان العمران يسافر إلى مسقط بعُمان ويستورد منها الأسلحة، ثم يقوم بشحنها وبيعها في العراق وإيران والسعودية واليمن. وفي عام 1898م منعت بريطانيا تجارة الأسلحة وصادرت الشحنات التي تقع في يدها، وقد بدأ فخرو بعد هذا الحظر في التوقف عن تجارة الأسلحة تدريجياً نظراً لخطورتها، واتجه نحو المتاجرة في اللؤلؤ بشكل أكبر.
في عام 1929م حصل يوسف فخرو على وكالة السيارات الأمريكية كرايسلر، بليموث، دوج، وذلك من السيد فرنسيس كتانة لكن لم تدم المعاملة معه بسبب الاختلاف الذي جرى بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الارتباط بهم، إلا إنه بدءاً من عام 1932م أصبح وكيلاً رئيسياً لشركــات سيارات عــدة منها «هدسون» و «موريس» و«ونفيلد» و«ويلزلي» و «أم جي» و «إنترناشيونال».
عــــرف عنه أنه مُستشار مُقــــرب إلى حـــــاكم البحريـــن الشيـــــخ عيسى بن علي آل خليفــــــة، وكذلك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ويذكر أنه من أوائل من طالبوا بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سُميت فيما بعد بـ «الهداية الخليفية» وعُين أميناً للصندوق بمجلس إدارتها عام 1920م. لقد كان على جانب عظيم من الأخلاق العالية، يواسي الضعيف ويصلح بين الناس بالعدل، وله أعمال كثيرة وطنية واجتماعية وخيرية لا زالت آثارها باقية منها: تجديد بناء مسجدي «عبد الوهاب الزياني»، و«إبراهيم بن يوسف المناصير» بالمحرق. كذلك كان له دور مهم في دعم إعادة بناء «مدرسة آل عمير» بالأحساء حوالي عام 1920م، توفي يوسف فخرو في عام 1952م.
وهذا موضوع عن المرحوم الوجيه علي بن يوسف بن عبدالرحن فخرو
http://ArabAlsahel.com/vb/showthread.php?t=311
سلمان بن حسين بن مطر
1838م - 1944م
http://www2.0zz0.com/2010/09/25/12/933602121.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد سلمان بن حسين بن مطر في مدينة المحرق عام 1838م. أرسله والده إلى الكُتاب فتعلم شيئاً بسيطاً من مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وحفظ قسطاً من القرآن الكريم. اعتنى به والده واهتم بتعليمه أصول التجارة وأصول البيع والشراء، كما قام بإرساله إلى بلاد الهند لاستيراد الأخشاب. ونتيجة للنجاحات التي حققها، والأرباح الضخمة التي كانت تدرها عليه، فقد رأى والده أن يتشارك مع نجله في تجارته مُناصفة، واستشاره في ذلك فوافق دون أي تردد. ثم عمل سلمان في تجارة اللؤلؤ والتي اكتسب ثروته وشهرته منها، فكان يؤلف أكبر وأضخم أرقام اللؤلؤ التي كانت تجمع بالبحرين، ويرسلها إلى «بيت آل إبراهيم» بمدينة بومبي لتسويقها، ونتيجة لذلك امتلك العديد من العقارات والنخيل داخل البحرين وخارجها.
أما على الصعيد الوطني فقد لعب سلمان بن مطر دوراً كبيراً ومهماً، حيث إنه يعد من أهم مستشاري حاكم البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ثم من بعده الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، بالإضافة لكونه ضمن المستشارين لمستشار حكومة البحرين في الكشف عن اللؤلؤ الياباني منذ عام 1929م، الذي كان يُهرب إلى البحرين، إضافة إلى عضويته في مجلس الإدارة الخيرية بمدرسة الهداية الخليفية منذ عام 1920م.
ويعتبر سلمان بن مطر صاحب دور رائد في مجال إنقاذ الناس من الضائقة المالية الكبيرة التي حصلت للبحرين في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية، وبات الناس في فاقة شديدة وضاقت بهم السبل، ففتح لهم سلمان بابه، وشرع لهم مجلسه، يطعم الجياع من فقراء ومساكين وأيتام وأرامل، ويكسو العرايا. أضف إلى ذلك تعميره لعدد من المساجد، كمسجد «الدير»، و«مسجد عبد الوهاب الزياني»، و«مسجد ابن عربي» ، إضافة إلى مساهمته في تجديد بعض مساجد ومدارس الأحساء كمسجد «الكوت» ومدرسة «آل عمير»، كما قام بحفر عيني ماء وهما المسماتان بـ «العين الغربية» و«العين الشرقية» بالمحرق، وكانت وفاته في عام 1944م.
عبدالرحمن بن أحمد الوزان
1870م - 1950م
http://www2.0zz0.com/2010/09/25/12/478448850.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد عبدالرحمن بن أحمد الوزان في فريج الفاضل بمدينة المنامة عام 1870م، وبها نشأ وتعلم المبادئ بالكُتاب، ويذكر أن والده لم يهنأ ليراه رجلاً فقد توفي حوالي عام 1882م، فاعتنى به عمه إبراهيم الوزان والذي كان وصياً عليه، حتى صار شاباً يافعاً. وقد عمل في البداية في قطع الحصى البحري وبيعه، ثم بتوصيل الناس بين المحرق والمنامة حيث كانت لديه سفينة شراعية (عبرة). بعد بضع سنين أحب أن يطور تجارته فبدأ يُحمل البضائع والحمولات ما بين البحرين وقطر، ثم اشتغل في تجارة اللؤلؤ واشترى عددا من السفن الشراعية التي تنقل البضائع ما بين البحرين والهند.
كان الوزان مُستشاراً مُقرباً إلى حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ثم إلى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وكان له دور بارز في توسيع ميناء المنامة (الفرضة) عام 1917م حيث كان ضمن الداعمين لهذا المشروع مادياً ومعنوياً. وهو من أوائل المطالبين بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سميت فيما بعد بـ«الهداية الخليفية» وعُين عضواً بمجلس إدارتها عام 1920م. كما انتخب للعمل في مجلس بلدية المنامة عام 1920م.
قام الوزان بالعديد من أعمال البر والإحسان، فمن أشهرها تجديد بناء «مسجد مقبرة المنامة»، كما جعل من إحدى عماراته بالمنامة مقراً لـ«مدرسة الفلاح» التي أسسها التاجر محمد علي زينل عام 1929م ويذكر أنه قد مُني بخسائر كبيرة نتيجة لتدهور أسعار اللؤلؤ حتى قارب على الإفلاس، إلا أن ذلك لم يوقف عمله التجاري فقد استأنف مسيرته بفتح محلين في سوق المنامة الأول لبيع الأواني والأغراض المنزلية والثاني لبيع المواد الغذائية. توفي في 22 فبراير عام 1950م.
علي بن عبدالله العبيدلي
1853م - 1941م
http://www9.0zz0.com/2010/09/26/20/349696517.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد علي بن عبد الله العبيدلي في مدينة المحرق عام 1853م، دخل الكُتاب فتعلم تعليماً متواضعاً، وتوفي والده فرباه شقيقه الأكبر محمد واعتنى به، فبدأ حياته العملية مساعداً ومعاوناً لشقيقه في الملاحة البحرية في السفينة المسماة «فتح نصور» فكان يسافر إلى العديد من الأقطار والبلدان كاليمن، وزنجبار، ومليبار، والهند وغيرها، وقد حذق هذا الفن وهو ابن عشرين سنة. وفي عام 1888م ترك علي بن عبد الله العمل في السفن وباشر السفر إلى جهات الهند للاتجار، على الأخص في الأخشاب ومواد البناء، وذلك لحسابه الخاص بالعمولة. ثم ترك ذلك واشتغل في تجارة اللؤلؤ.
وبما أن والده عبد الله بن محمد كان على صلة وثيقة بحُكام البحرين، وسبق أن حضر معهم بعض المعارك والوقائـــــع وأبلى فيها بلاءً حسناً، فقد امتدت هذه الصلة إلى نجله علي فكان الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين يعهد له بإنجاز الكثير من حاجاته، ثم ازدادت هذه الصلة توثقاً حتى اتخذه الشيخ عيسى بمثابة وزير له عام 1908م، وحتى عام 1922م حيث اعتزل الإدارة وبقي يمارس التجارة في اللؤلؤ.
ومن الأمور التي أنجزها لحكومة البحرين بناء «المحجر الصحي» الكائن بحالة بوماهر، وبناء «مستودع البضائع» الكائن بفرضة المنامة، كما كان له دور مهم في دعم إنشاء مدرسة الهداية الخليفية، وتبرع لذلك بمبلغ ضخم. كذلك اشتهرت عنه العديد من أعمال الخير والبر والإحسان، فمن ذلك حفر عدد من الآبار والعيون، كـ«عين العلي» و«عين الغاصة» واللتان تقعان بمدينة المحرق. كذلك اشتهر عنه كثرة مساعدته للفقراء والمعوزيـــــن، والأيتــــام والأرامــــل، تـــوفي علي العبيدلي في عام 1941م عن ثمانية وثمانين عاماً.
رحمهم الله فبهؤلاء تبنى الأوطان
تحياتي
اليكم بعض شخصيات عرب الساحل المؤثرة في جزيرة البحرين والتي ساهمت في البناء واخذت على عاتقها تطور التعليم
يوسف بن عبدالرحمن فخرو
1873م - 1952م
http://ArabAlsahel.com/vb//uploaded/79_01304891579.jpg (http://ArabAlsahel.com/vb/)
ولد يوسف بن عبد الرحمن فخرو بمدينة المحرق عام 1873م. ونشأ في أسرة ثرية فوالده من كبار التجار آنذاك، في عام 1890م عمل إلى جانب والده في تجارته، فكان يساعده في نقل البضائع من بلد إلى أخرى وقد شملت تجارته المواد الغذائية كالتمور التي كان يشتريها من البصرة ويبيعها في بومبي وكراتشي وممباسا بإفريقيا، وفي عدن والمكلا من بلاد اليمن. ويشتري من هذه الدول العديد من البضائع ومواد البناء. في حوالي عام 1894م دخل فخرو مع والده عبد الرحمن في مشاركة مع علي موسى العمران وبدأ الثلاثة في تجارة الأسلحة والبارود، حيث كان العمران يسافر إلى مسقط بعُمان ويستورد منها الأسلحة، ثم يقوم بشحنها وبيعها في العراق وإيران والسعودية واليمن. وفي عام 1898م منعت بريطانيا تجارة الأسلحة وصادرت الشحنات التي تقع في يدها، وقد بدأ فخرو بعد هذا الحظر في التوقف عن تجارة الأسلحة تدريجياً نظراً لخطورتها، واتجه نحو المتاجرة في اللؤلؤ بشكل أكبر.
في عام 1929م حصل يوسف فخرو على وكالة السيارات الأمريكية كرايسلر، بليموث، دوج، وذلك من السيد فرنسيس كتانة لكن لم تدم المعاملة معه بسبب الاختلاف الذي جرى بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الارتباط بهم، إلا إنه بدءاً من عام 1932م أصبح وكيلاً رئيسياً لشركــات سيارات عــدة منها «هدسون» و «موريس» و«ونفيلد» و«ويلزلي» و «أم جي» و «إنترناشيونال».
عــــرف عنه أنه مُستشار مُقــــرب إلى حـــــاكم البحريـــن الشيـــــخ عيسى بن علي آل خليفــــــة، وكذلك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ويذكر أنه من أوائل من طالبوا بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سُميت فيما بعد بـ «الهداية الخليفية» وعُين أميناً للصندوق بمجلس إدارتها عام 1920م. لقد كان على جانب عظيم من الأخلاق العالية، يواسي الضعيف ويصلح بين الناس بالعدل، وله أعمال كثيرة وطنية واجتماعية وخيرية لا زالت آثارها باقية منها: تجديد بناء مسجدي «عبد الوهاب الزياني»، و«إبراهيم بن يوسف المناصير» بالمحرق. كذلك كان له دور مهم في دعم إعادة بناء «مدرسة آل عمير» بالأحساء حوالي عام 1920م، توفي يوسف فخرو في عام 1952م.
وهذا موضوع عن المرحوم الوجيه علي بن يوسف بن عبدالرحن فخرو
http://ArabAlsahel.com/vb/showthread.php?t=311
سلمان بن حسين بن مطر
1838م - 1944م
http://www2.0zz0.com/2010/09/25/12/933602121.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد سلمان بن حسين بن مطر في مدينة المحرق عام 1838م. أرسله والده إلى الكُتاب فتعلم شيئاً بسيطاً من مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وحفظ قسطاً من القرآن الكريم. اعتنى به والده واهتم بتعليمه أصول التجارة وأصول البيع والشراء، كما قام بإرساله إلى بلاد الهند لاستيراد الأخشاب. ونتيجة للنجاحات التي حققها، والأرباح الضخمة التي كانت تدرها عليه، فقد رأى والده أن يتشارك مع نجله في تجارته مُناصفة، واستشاره في ذلك فوافق دون أي تردد. ثم عمل سلمان في تجارة اللؤلؤ والتي اكتسب ثروته وشهرته منها، فكان يؤلف أكبر وأضخم أرقام اللؤلؤ التي كانت تجمع بالبحرين، ويرسلها إلى «بيت آل إبراهيم» بمدينة بومبي لتسويقها، ونتيجة لذلك امتلك العديد من العقارات والنخيل داخل البحرين وخارجها.
أما على الصعيد الوطني فقد لعب سلمان بن مطر دوراً كبيراً ومهماً، حيث إنه يعد من أهم مستشاري حاكم البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ثم من بعده الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، بالإضافة لكونه ضمن المستشارين لمستشار حكومة البحرين في الكشف عن اللؤلؤ الياباني منذ عام 1929م، الذي كان يُهرب إلى البحرين، إضافة إلى عضويته في مجلس الإدارة الخيرية بمدرسة الهداية الخليفية منذ عام 1920م.
ويعتبر سلمان بن مطر صاحب دور رائد في مجال إنقاذ الناس من الضائقة المالية الكبيرة التي حصلت للبحرين في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية، وبات الناس في فاقة شديدة وضاقت بهم السبل، ففتح لهم سلمان بابه، وشرع لهم مجلسه، يطعم الجياع من فقراء ومساكين وأيتام وأرامل، ويكسو العرايا. أضف إلى ذلك تعميره لعدد من المساجد، كمسجد «الدير»، و«مسجد عبد الوهاب الزياني»، و«مسجد ابن عربي» ، إضافة إلى مساهمته في تجديد بعض مساجد ومدارس الأحساء كمسجد «الكوت» ومدرسة «آل عمير»، كما قام بحفر عيني ماء وهما المسماتان بـ «العين الغربية» و«العين الشرقية» بالمحرق، وكانت وفاته في عام 1944م.
عبدالرحمن بن أحمد الوزان
1870م - 1950م
http://www2.0zz0.com/2010/09/25/12/478448850.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد عبدالرحمن بن أحمد الوزان في فريج الفاضل بمدينة المنامة عام 1870م، وبها نشأ وتعلم المبادئ بالكُتاب، ويذكر أن والده لم يهنأ ليراه رجلاً فقد توفي حوالي عام 1882م، فاعتنى به عمه إبراهيم الوزان والذي كان وصياً عليه، حتى صار شاباً يافعاً. وقد عمل في البداية في قطع الحصى البحري وبيعه، ثم بتوصيل الناس بين المحرق والمنامة حيث كانت لديه سفينة شراعية (عبرة). بعد بضع سنين أحب أن يطور تجارته فبدأ يُحمل البضائع والحمولات ما بين البحرين وقطر، ثم اشتغل في تجارة اللؤلؤ واشترى عددا من السفن الشراعية التي تنقل البضائع ما بين البحرين والهند.
كان الوزان مُستشاراً مُقرباً إلى حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ثم إلى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وكان له دور بارز في توسيع ميناء المنامة (الفرضة) عام 1917م حيث كان ضمن الداعمين لهذا المشروع مادياً ومعنوياً. وهو من أوائل المطالبين بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سميت فيما بعد بـ«الهداية الخليفية» وعُين عضواً بمجلس إدارتها عام 1920م. كما انتخب للعمل في مجلس بلدية المنامة عام 1920م.
قام الوزان بالعديد من أعمال البر والإحسان، فمن أشهرها تجديد بناء «مسجد مقبرة المنامة»، كما جعل من إحدى عماراته بالمنامة مقراً لـ«مدرسة الفلاح» التي أسسها التاجر محمد علي زينل عام 1929م ويذكر أنه قد مُني بخسائر كبيرة نتيجة لتدهور أسعار اللؤلؤ حتى قارب على الإفلاس، إلا أن ذلك لم يوقف عمله التجاري فقد استأنف مسيرته بفتح محلين في سوق المنامة الأول لبيع الأواني والأغراض المنزلية والثاني لبيع المواد الغذائية. توفي في 22 فبراير عام 1950م.
علي بن عبدالله العبيدلي
1853م - 1941م
http://www9.0zz0.com/2010/09/26/20/349696517.jpg (http://www.0zz0.com)
ولد علي بن عبد الله العبيدلي في مدينة المحرق عام 1853م، دخل الكُتاب فتعلم تعليماً متواضعاً، وتوفي والده فرباه شقيقه الأكبر محمد واعتنى به، فبدأ حياته العملية مساعداً ومعاوناً لشقيقه في الملاحة البحرية في السفينة المسماة «فتح نصور» فكان يسافر إلى العديد من الأقطار والبلدان كاليمن، وزنجبار، ومليبار، والهند وغيرها، وقد حذق هذا الفن وهو ابن عشرين سنة. وفي عام 1888م ترك علي بن عبد الله العمل في السفن وباشر السفر إلى جهات الهند للاتجار، على الأخص في الأخشاب ومواد البناء، وذلك لحسابه الخاص بالعمولة. ثم ترك ذلك واشتغل في تجارة اللؤلؤ.
وبما أن والده عبد الله بن محمد كان على صلة وثيقة بحُكام البحرين، وسبق أن حضر معهم بعض المعارك والوقائـــــع وأبلى فيها بلاءً حسناً، فقد امتدت هذه الصلة إلى نجله علي فكان الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين يعهد له بإنجاز الكثير من حاجاته، ثم ازدادت هذه الصلة توثقاً حتى اتخذه الشيخ عيسى بمثابة وزير له عام 1908م، وحتى عام 1922م حيث اعتزل الإدارة وبقي يمارس التجارة في اللؤلؤ.
ومن الأمور التي أنجزها لحكومة البحرين بناء «المحجر الصحي» الكائن بحالة بوماهر، وبناء «مستودع البضائع» الكائن بفرضة المنامة، كما كان له دور مهم في دعم إنشاء مدرسة الهداية الخليفية، وتبرع لذلك بمبلغ ضخم. كذلك اشتهرت عنه العديد من أعمال الخير والبر والإحسان، فمن ذلك حفر عدد من الآبار والعيون، كـ«عين العلي» و«عين الغاصة» واللتان تقعان بمدينة المحرق. كذلك اشتهر عنه كثرة مساعدته للفقراء والمعوزيـــــن، والأيتــــام والأرامــــل، تـــوفي علي العبيدلي في عام 1941م عن ثمانية وثمانين عاماً.
رحمهم الله فبهؤلاء تبنى الأوطان
تحياتي