وليد جابر آل بوخلف
10-18-2010, 04:27 PM
مقتل رحمه بن جابر الجلاهمة في روايتين...
رحمة بن جابر الجلاهمة العتبي كان احد قادة الدولة السعودية الاولى تحالف معهم منذ ان كان مقيما في قطر، وعندما احتل السعوديين البحرين اتصل عتوب البحرين بالشيخ جبارة النصوري حاكم بندر طاهري وارسل معهم قبيلة بني مالك وفي المصادر الفارسية ارسل الشيخ جبارة مع العتوب 2000 مقاتل و 300 فارس من عرب بر فارس، واستطاعت هذه القوة اخراج السعوديين من البحرين واسر ابناء عفيصان هناك، وهاجمت هذه القوة المعاقل السعودية في قطر فاحرقت ميناء الحويلة وقتل الامير السعودي هناك المدعو ابا حسين، ودمر ميناء خور حسان معقل الامير السعودي رحمه بن جابر بن عذبي الجلاهمه، كما ودمر ميناء الزبارة ونتيجه لذلك انسحب السعوديين من قطر الى القطيف واستقر القادة السعوديين (رحمه الجلاهمة و ابراهيم بن عفيصان) في قلعة الدمام، ودارت حروب كثيرة بين السعوديين و وعتوب البحرين انتهت بمقتل رحمه بن جابر الجلاهمة في راس تنورة.... ووفقا للمصادر الانجليزية بان رحمة وقع على اتفاقية السلام البحري التي توجب عدم القتال في الموانئ المهادنه ومن يخرق هذه الاتفاقية يعاقب من قبل بريطانيا و الشيوخ المصالحين بان يقتل في اي مكان يشاهد فيه، ووفقا للمصادر البريطانية بان رحمه اخل بهذه الاتفاقية و بعد سقوط الدرعية على يد القوات المصرية طالب بريطانيا الشيوخ المصالحين بضرورة تطبيق هذا البند (البقعه السوداء) وفيما يلي قصة مقتل رحمة وفقا للرواية النبهاني و الشامسي...
رواية الشيخ النبهاني:
التحفة النبهانية، الطبعة الثانية 1999م، دار احياء العلوم، بيروت، الصفحة 102.
... وبعد قتال شديد لاصقت سفينة الشيخ احمد بن سلمان ال خليفة سفينة رحمة فتجالد الفريقان بالسيوف واشتد بينهم الضرب والطعان وتقارعا بانواع الاسلحه الحديدية، وكان بجانب رحمه ابن له صغير وعبده المسمى (طرار) واقف على راسه فجعل يسالهم عن المصادمات وعمن قتل حتى وصل اعداؤه الى الصاري أي الدقل، ثم الى الحاشيه، ثم الى النيم اي سطح مؤخر السفينة وكان حينئذ جالسا في خزانة السفينة فاخذ ابنه وجعله في حجره ثم عمد الى نار في راس (النارجيله) التي كان يشرب منها الدخان فالقاها في ذخيرة البارود التي كانت تحته فانفجرت السفينه بهم وقتل هو وابنه ومن معهما متأيسا بقول الزباء (بيدي لا بيد عمرو) وتسمى هذه الواقعه (ذبحة رحمة الجلاهمة) وذلك سنة 1242هـ...
الملاحظات:
1. رحمة بن جابر الجلاهمة ... كان سلفيا وهابيا... يعتبر الدخان محرما، وله قصائد تثبت تدينه واعتقاده، فلا يصح ان يدخن وخصوصا وهو في وقت معركه، وهذا وقت تدنوا فيه الاجال.. وكان من عادة اهل الخليج الاغتسال قبل خوض المعارك البحريه استعدادا للملاقاة الرب، وكذلك لا نعتقد ان رحمه انتحر، خصوصا وانه يعلم اثم هذا الفعل.
الرواية الشامسي:
مخطوط نقل الاخبار في وفايات المشايخ وحوادث هذه الديار تاليف حميد بن سلطان بن حميد الشامسي، مراجعة فالح حنظل، الطبعة الاولى 1406هـ، الصفحة 37.
جرت واقعة (تنورة) البحرية بين رحمة بن حابر ابن عذبي الجلهمي ومن معه من رعايا آل سعود، وبين آل خليفه أمراء البحرين ومن معهم من آل صباح أمراء الكويت، وكانت المعركة من العنف لدرجه ان ميازيب السفن سالت دما، ويقدر عدد القتلى بالف وخمسمائة قتيل في عدادهم دعيج صاحب الكويت وراشد بن عبدالله ال خليفة وشبت النار في سبع سفن فانفجرت فيها مخازن البارود وتطايرت اقسامها ومن فيها..
من سنن الكون ان تكون لكل قصة...اكثر من رواية... ولكل رواية مؤيد ومريد... ولكن من الحضارة والرقي ايضا ان تترك الحرية لكل انسان ان يفاضل بين الروايات ويؤمن باقربها الى قلبه واعتقاده...وبالتالي اذا كان من حقي ان تكون لي نظرة تاريخية حره، فبالتالي ليس من حقي فرض هذه الافكار والتصورات على احد...
من مدونة الكاتب القدير جلال الهارون
http://alharoon.blogspot.com/2010/10/blog-post_17.html
رحمة بن جابر الجلاهمة العتبي كان احد قادة الدولة السعودية الاولى تحالف معهم منذ ان كان مقيما في قطر، وعندما احتل السعوديين البحرين اتصل عتوب البحرين بالشيخ جبارة النصوري حاكم بندر طاهري وارسل معهم قبيلة بني مالك وفي المصادر الفارسية ارسل الشيخ جبارة مع العتوب 2000 مقاتل و 300 فارس من عرب بر فارس، واستطاعت هذه القوة اخراج السعوديين من البحرين واسر ابناء عفيصان هناك، وهاجمت هذه القوة المعاقل السعودية في قطر فاحرقت ميناء الحويلة وقتل الامير السعودي هناك المدعو ابا حسين، ودمر ميناء خور حسان معقل الامير السعودي رحمه بن جابر بن عذبي الجلاهمه، كما ودمر ميناء الزبارة ونتيجه لذلك انسحب السعوديين من قطر الى القطيف واستقر القادة السعوديين (رحمه الجلاهمة و ابراهيم بن عفيصان) في قلعة الدمام، ودارت حروب كثيرة بين السعوديين و وعتوب البحرين انتهت بمقتل رحمه بن جابر الجلاهمة في راس تنورة.... ووفقا للمصادر الانجليزية بان رحمة وقع على اتفاقية السلام البحري التي توجب عدم القتال في الموانئ المهادنه ومن يخرق هذه الاتفاقية يعاقب من قبل بريطانيا و الشيوخ المصالحين بان يقتل في اي مكان يشاهد فيه، ووفقا للمصادر البريطانية بان رحمه اخل بهذه الاتفاقية و بعد سقوط الدرعية على يد القوات المصرية طالب بريطانيا الشيوخ المصالحين بضرورة تطبيق هذا البند (البقعه السوداء) وفيما يلي قصة مقتل رحمة وفقا للرواية النبهاني و الشامسي...
رواية الشيخ النبهاني:
التحفة النبهانية، الطبعة الثانية 1999م، دار احياء العلوم، بيروت، الصفحة 102.
... وبعد قتال شديد لاصقت سفينة الشيخ احمد بن سلمان ال خليفة سفينة رحمة فتجالد الفريقان بالسيوف واشتد بينهم الضرب والطعان وتقارعا بانواع الاسلحه الحديدية، وكان بجانب رحمه ابن له صغير وعبده المسمى (طرار) واقف على راسه فجعل يسالهم عن المصادمات وعمن قتل حتى وصل اعداؤه الى الصاري أي الدقل، ثم الى الحاشيه، ثم الى النيم اي سطح مؤخر السفينة وكان حينئذ جالسا في خزانة السفينة فاخذ ابنه وجعله في حجره ثم عمد الى نار في راس (النارجيله) التي كان يشرب منها الدخان فالقاها في ذخيرة البارود التي كانت تحته فانفجرت السفينه بهم وقتل هو وابنه ومن معهما متأيسا بقول الزباء (بيدي لا بيد عمرو) وتسمى هذه الواقعه (ذبحة رحمة الجلاهمة) وذلك سنة 1242هـ...
الملاحظات:
1. رحمة بن جابر الجلاهمة ... كان سلفيا وهابيا... يعتبر الدخان محرما، وله قصائد تثبت تدينه واعتقاده، فلا يصح ان يدخن وخصوصا وهو في وقت معركه، وهذا وقت تدنوا فيه الاجال.. وكان من عادة اهل الخليج الاغتسال قبل خوض المعارك البحريه استعدادا للملاقاة الرب، وكذلك لا نعتقد ان رحمه انتحر، خصوصا وانه يعلم اثم هذا الفعل.
الرواية الشامسي:
مخطوط نقل الاخبار في وفايات المشايخ وحوادث هذه الديار تاليف حميد بن سلطان بن حميد الشامسي، مراجعة فالح حنظل، الطبعة الاولى 1406هـ، الصفحة 37.
جرت واقعة (تنورة) البحرية بين رحمة بن حابر ابن عذبي الجلهمي ومن معه من رعايا آل سعود، وبين آل خليفه أمراء البحرين ومن معهم من آل صباح أمراء الكويت، وكانت المعركة من العنف لدرجه ان ميازيب السفن سالت دما، ويقدر عدد القتلى بالف وخمسمائة قتيل في عدادهم دعيج صاحب الكويت وراشد بن عبدالله ال خليفة وشبت النار في سبع سفن فانفجرت فيها مخازن البارود وتطايرت اقسامها ومن فيها..
من سنن الكون ان تكون لكل قصة...اكثر من رواية... ولكل رواية مؤيد ومريد... ولكن من الحضارة والرقي ايضا ان تترك الحرية لكل انسان ان يفاضل بين الروايات ويؤمن باقربها الى قلبه واعتقاده...وبالتالي اذا كان من حقي ان تكون لي نظرة تاريخية حره، فبالتالي ليس من حقي فرض هذه الافكار والتصورات على احد...
من مدونة الكاتب القدير جلال الهارون
http://alharoon.blogspot.com/2010/10/blog-post_17.html