أم يوسف
11-10-2010, 03:08 AM
تحالف العتوب مع كريم خان زند ضد عرب الساحل (ال حرم )
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/29/12/j5ocazktj.jpg/jpg
حينما حاكم اقليم فارس أو من ينوب عنه امر بأرسال قوة برية تخرج من شيراز و تهاجم بندر ديلم لتأديب العتوب و الخليفات بسبب تعرض البحرين ، للهجوم من قبلهم و كنتيجه حتميه لتحرك هذه القوات هاجر العتوب و الخليفات الى يناء أ القصر و هذا ما قصد به العتوب كمت هو دون في وثيقة عام 1113 هـ (2) بأنهم تركوا ارض العجم " الديلم " الى الاراضي التركية و وصلوا بندر أم القصر ن البصره و طلبوا حماية الدولة العثمانيه ، و نص ذالك نقلاً عن ترجمه الوثيقه كالتالي :
" في احد الايام قامت عشيرة الهولة بمهاجمة عشيرة العتوب التي هي حليفة عشيرة الخليفات في
البحرين وعلى حين غرة قتلت 400 من رجالها واستولت على جميع أموالها . وهرب الناجون من العتوب الى
حلفائهم من الخليفات. ثم اتفق الاثنان العتوب والخليفات على أن ماحدث كان بسبب فتنة العجم
الموجودين في البحرين وقالا: لم يبق لنا أمان في البقاء في بلاد العجم بعد الذي حصل، فلنذهب إلى مدينة
البصرة التابعة للدولة العلية وبالفعل جاؤوا ودخلو أراضي البصرة وعددهم مايقارب 2000بيت وهم الآن
موجودون فيها. وقد جاء إلي أنا مأموركم في البصرة، بعض وجهائهم والتمسوا لأنفسهم طلب البقاء قائلين:
إننا من أهل السنة والجماعة تركنا بلاد الرافضين ، بلاد القزل باش(هي فرقة من الجيش الصفوي كانوا
يضعون على عمائمهم ريشة طائر كبيرة)، ولجأنا الى سلطان المسلمين للعيش في أراضيه وانتم أعلم بما
يصلح حالنا."
http://up.a7bk-a.com/img1/fkv47582.jpg (http://forums.a7bk-a.com/)
مخاوف عثمانية:
ولكن طلب العتوب قوبل بالرفض خوفاً من ردة فعل الايرانيين المتمثلة باشتباكات بحرية أو برية مع الرعايا
العثمانيين والقبائل الموالية للحكم الصفوي ممثلة بقبيلة بني كعب في المحمرة والهولة في حوض الخليج
العربي، والذي يعني بالتالي تضرر تجار تركيا المرتبطة بالهند (ممثلة في شركة التي كانت صديقة لتركيا).
ونتج عن هذا الرفض هجرة العتوب والخليفات من أم قصر الى بلدة القرين على الساحل العربي وسكنوا
بالقرب من كوت أو(قصر) حاكم الاحساء ابن عرير الخالدي، وضل العتوب في سكون وعزله عن الاحداث
السياسية حتى عام 1134هـ ، حيث أن الاوضاع السياسية في منطقة الخليج بدأت في التغيير ومما لاشك
به أن تغير الاحداث السياسية عالمياً تؤثر في نهاية المطاف على وضع عرب الخليج، الذين كانت تربطهم
مواثيق مع تركيا أو ايران كل حسب موقعه الجغرافي في حوض الخليج العربي، وفي هذه الفترة تولى
عرش ايران الشاه طهماسب الثاني والذي كان حكمه بداية اعلان ضعف وسقوط الدلوة الصفوية، اذ ان
القوات الافغانية اجتاحت ايران عام 1136هـ واحتلت اصفهان وامتد النفو الافغاني حتى وصل جزيرة البحرين
وتم تنحية شيوخ آل حرم (الهولة) حلفاء الشاه طهماسب الصفوي وتم تنصيب الشيخ جبارة النصوري
(الهولي) حاكماً على جزيرة البحرين وذلك نتيجة الوساطة التي قام بها الشيخ جبارة النصوري بين الافغان
وحكام هرمز. وفي هذاه الفترة استغل السلطان العثماني سليمان خان ضعف الحكم الصفوي واحتل مدينة
تبريز ولا مانع من ايراد هذا الخبر نقلاً عن مخطوطة لؤلؤة البحرين والتي جاء فيها النص التالي (3):
((ثم رجعت الى البحرين وضاق بي الحال لما ركبني من الديون التي أوجبت لي الهموم بسبب كثرة العيال وقلة مافي اليد، واتفق خراب البلد باستيلاء الاعراب من الهولة عليها حتى صاروا حكامها_لاسباب يطول نشرها_ بعد استيلاء الافاغنه على ملك الشاه سلطان حسين وقتله، ففرت الى بلاد العجم))..
في عام 1144هـ قام القائد نادر خان بعزل الشاه
طهماسب وعين الطفل عباس الثالث الصفوي شاه على ايران وأعلن الحرب ضد الافغان والعثمانيين
وطردهم من ايران واعد اسطولا بحريا أرسله الى جزيرة البحرين وتم بالفعل عزل الشيخ جبارة النصوري
(الهولي) وعين على البحرين حاكم من أبناء العجم وذلك سنة 1148هـ (4)، وبعد مقتل نادر شاه المفاجىء
استولى عرب آل حرم على البحرين مرة أخرى، وفي هذه الاثناء انقسمت إيران إلى عدة أقاليم وكان أقوى
هؤلاء الولاة كريم خان زند حاكم شيراز، الذي أصدر أوامره إلى عامله حاكم بندر بوشهر باسترداد البحرين
من العرب المتمردين (آل حرم) فهم باسترجاع البحرين عام 1151هـ وطرد الهولة، فحاصر الشيخ ناصر آل مذكور
البحرين مدة شهر ثم خرج له عرب آل حرم من قلعة الديوان(5). وانهزم آل مذكور ثم استنجد بعرب الكويت
العتوب وذلك بعد ان قدم لهم عروضاً مغرية جداً منها، إعفائهم من ضرائب الغوص في مغاصات البحرين
وبالفعل هاجم بتلك الجموع البحرين واستولوا عليها. وفي هذه الفترة وخصوصا مع تحالف العتوب مع كريم
خان زند قويت شوكتهم أكثر وعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وتم كبح جماحهم،
ونرجح _نحن_ ان العتوب ومن خلال تحالفهم مع كريم خان زند وخدماتهم له في انتزاع البحرين كانت من
الاسباب الرئيسية التي أوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، وبالتالي
تأسيس بلدة فريحة أولاً قرابة عام 1166هـ ، ثم الزبارة عام 1188هـ وهذا يعطي دلالة بأن فرع البنعلي
(العتوب) هم الذين ناصروا كريم خان زند نظراً إلى كونهم هم المؤسسين لبلدة فريحة (6)..
المصدر: تاريخ عرب الهولة والعتوب،جلال الهارون الانصاري، الدار العربية للموسوعات،بيروت،ص36_40، 2010م..
2 القاسمي ، سلطان بن محمد ، بيان الكويت ..
3 البحراني ، الشيخ يوسف بن احد / مخطوطة لؤلؤة البجرين في الاجازات و تراجم رجال الحديث ، تحقيق السيد محد صادق بحر العلو ، مكتبة الفجراوي ، ط1 ، سنة 2008 ، النامه البحرين ، ص 425..
4 عقد الالي في تاريخ اوال ، مهدي التاجر ، مصدر سابق ..
5 وثيقة (لاهاي داغ ) هولندا . مصدر سابق ..
6 مجوع الفضائل ،راشد بن فاضل البنعلي..
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/29/12/j5ocazktj.jpg/jpg
حينما حاكم اقليم فارس أو من ينوب عنه امر بأرسال قوة برية تخرج من شيراز و تهاجم بندر ديلم لتأديب العتوب و الخليفات بسبب تعرض البحرين ، للهجوم من قبلهم و كنتيجه حتميه لتحرك هذه القوات هاجر العتوب و الخليفات الى يناء أ القصر و هذا ما قصد به العتوب كمت هو دون في وثيقة عام 1113 هـ (2) بأنهم تركوا ارض العجم " الديلم " الى الاراضي التركية و وصلوا بندر أم القصر ن البصره و طلبوا حماية الدولة العثمانيه ، و نص ذالك نقلاً عن ترجمه الوثيقه كالتالي :
" في احد الايام قامت عشيرة الهولة بمهاجمة عشيرة العتوب التي هي حليفة عشيرة الخليفات في
البحرين وعلى حين غرة قتلت 400 من رجالها واستولت على جميع أموالها . وهرب الناجون من العتوب الى
حلفائهم من الخليفات. ثم اتفق الاثنان العتوب والخليفات على أن ماحدث كان بسبب فتنة العجم
الموجودين في البحرين وقالا: لم يبق لنا أمان في البقاء في بلاد العجم بعد الذي حصل، فلنذهب إلى مدينة
البصرة التابعة للدولة العلية وبالفعل جاؤوا ودخلو أراضي البصرة وعددهم مايقارب 2000بيت وهم الآن
موجودون فيها. وقد جاء إلي أنا مأموركم في البصرة، بعض وجهائهم والتمسوا لأنفسهم طلب البقاء قائلين:
إننا من أهل السنة والجماعة تركنا بلاد الرافضين ، بلاد القزل باش(هي فرقة من الجيش الصفوي كانوا
يضعون على عمائمهم ريشة طائر كبيرة)، ولجأنا الى سلطان المسلمين للعيش في أراضيه وانتم أعلم بما
يصلح حالنا."
http://up.a7bk-a.com/img1/fkv47582.jpg (http://forums.a7bk-a.com/)
مخاوف عثمانية:
ولكن طلب العتوب قوبل بالرفض خوفاً من ردة فعل الايرانيين المتمثلة باشتباكات بحرية أو برية مع الرعايا
العثمانيين والقبائل الموالية للحكم الصفوي ممثلة بقبيلة بني كعب في المحمرة والهولة في حوض الخليج
العربي، والذي يعني بالتالي تضرر تجار تركيا المرتبطة بالهند (ممثلة في شركة التي كانت صديقة لتركيا).
ونتج عن هذا الرفض هجرة العتوب والخليفات من أم قصر الى بلدة القرين على الساحل العربي وسكنوا
بالقرب من كوت أو(قصر) حاكم الاحساء ابن عرير الخالدي، وضل العتوب في سكون وعزله عن الاحداث
السياسية حتى عام 1134هـ ، حيث أن الاوضاع السياسية في منطقة الخليج بدأت في التغيير ومما لاشك
به أن تغير الاحداث السياسية عالمياً تؤثر في نهاية المطاف على وضع عرب الخليج، الذين كانت تربطهم
مواثيق مع تركيا أو ايران كل حسب موقعه الجغرافي في حوض الخليج العربي، وفي هذه الفترة تولى
عرش ايران الشاه طهماسب الثاني والذي كان حكمه بداية اعلان ضعف وسقوط الدلوة الصفوية، اذ ان
القوات الافغانية اجتاحت ايران عام 1136هـ واحتلت اصفهان وامتد النفو الافغاني حتى وصل جزيرة البحرين
وتم تنحية شيوخ آل حرم (الهولة) حلفاء الشاه طهماسب الصفوي وتم تنصيب الشيخ جبارة النصوري
(الهولي) حاكماً على جزيرة البحرين وذلك نتيجة الوساطة التي قام بها الشيخ جبارة النصوري بين الافغان
وحكام هرمز. وفي هذاه الفترة استغل السلطان العثماني سليمان خان ضعف الحكم الصفوي واحتل مدينة
تبريز ولا مانع من ايراد هذا الخبر نقلاً عن مخطوطة لؤلؤة البحرين والتي جاء فيها النص التالي (3):
((ثم رجعت الى البحرين وضاق بي الحال لما ركبني من الديون التي أوجبت لي الهموم بسبب كثرة العيال وقلة مافي اليد، واتفق خراب البلد باستيلاء الاعراب من الهولة عليها حتى صاروا حكامها_لاسباب يطول نشرها_ بعد استيلاء الافاغنه على ملك الشاه سلطان حسين وقتله، ففرت الى بلاد العجم))..
في عام 1144هـ قام القائد نادر خان بعزل الشاه
طهماسب وعين الطفل عباس الثالث الصفوي شاه على ايران وأعلن الحرب ضد الافغان والعثمانيين
وطردهم من ايران واعد اسطولا بحريا أرسله الى جزيرة البحرين وتم بالفعل عزل الشيخ جبارة النصوري
(الهولي) وعين على البحرين حاكم من أبناء العجم وذلك سنة 1148هـ (4)، وبعد مقتل نادر شاه المفاجىء
استولى عرب آل حرم على البحرين مرة أخرى، وفي هذه الاثناء انقسمت إيران إلى عدة أقاليم وكان أقوى
هؤلاء الولاة كريم خان زند حاكم شيراز، الذي أصدر أوامره إلى عامله حاكم بندر بوشهر باسترداد البحرين
من العرب المتمردين (آل حرم) فهم باسترجاع البحرين عام 1151هـ وطرد الهولة، فحاصر الشيخ ناصر آل مذكور
البحرين مدة شهر ثم خرج له عرب آل حرم من قلعة الديوان(5). وانهزم آل مذكور ثم استنجد بعرب الكويت
العتوب وذلك بعد ان قدم لهم عروضاً مغرية جداً منها، إعفائهم من ضرائب الغوص في مغاصات البحرين
وبالفعل هاجم بتلك الجموع البحرين واستولوا عليها. وفي هذه الفترة وخصوصا مع تحالف العتوب مع كريم
خان زند قويت شوكتهم أكثر وعظمت تجارتهم في الخليج وتراجعت قوة الهولة وتم كبح جماحهم،
ونرجح _نحن_ ان العتوب ومن خلال تحالفهم مع كريم خان زند وخدماتهم له في انتزاع البحرين كانت من
الاسباب الرئيسية التي أوجدت للعتوب موضع قدم في سواحل قطر المواجهة لجزيرة البحرين، وبالتالي
تأسيس بلدة فريحة أولاً قرابة عام 1166هـ ، ثم الزبارة عام 1188هـ وهذا يعطي دلالة بأن فرع البنعلي
(العتوب) هم الذين ناصروا كريم خان زند نظراً إلى كونهم هم المؤسسين لبلدة فريحة (6)..
المصدر: تاريخ عرب الهولة والعتوب،جلال الهارون الانصاري، الدار العربية للموسوعات،بيروت،ص36_40، 2010م..
2 القاسمي ، سلطان بن محمد ، بيان الكويت ..
3 البحراني ، الشيخ يوسف بن احد / مخطوطة لؤلؤة البجرين في الاجازات و تراجم رجال الحديث ، تحقيق السيد محد صادق بحر العلو ، مكتبة الفجراوي ، ط1 ، سنة 2008 ، النامه البحرين ، ص 425..
4 عقد الالي في تاريخ اوال ، مهدي التاجر ، مصدر سابق ..
5 وثيقة (لاهاي داغ ) هولندا . مصدر سابق ..
6 مجوع الفضائل ،راشد بن فاضل البنعلي..