أبن السواحل
01-20-2010, 01:07 PM
الدعاء
الدعاء بدون عمل لا يجدي فائدة وليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا جميعا فالرسول (ص) كان يعد العدة للجهاد ويجهز الجيش ويضع الخطة ثم يدعي الله بالنصر وهذه هي الطريقة الصحيحة أما الدعاء بدون عمل فلن يجدي نفعا فنحن منذ عشرات السنين ندعي ولكن لم يتغير شئ والسبب هو الدعاء بدون عمل فلا فائدة منه قال تعالى:
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ
صحيح أن الله قال:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
ولكن هذه الأية يكمن سرها في الأتي: أذا نحن أستنفذنا كل السبل وكل المحاولات لأنقاذ فلسطين ولم ننتصر فهنا ندعوا الله دعاء المجاهد الصابر المخلص العاجز عن النصر ثم يأتي النصر بتقدير من الله عزوجل أو بسبب من الأسباب ولكن أن نضع رجل على رجل وندعوا الله بدون عمل فهذا لن يغير أي شئ ولن ينصرنا الله لأننا لا نستحق النصر
النصر يجب أن يكون بتضحيات وصبر وأخلاص في المبدأ والقضية وليس بالنوم والدعاء لأن الله سبحانه يعرف بأننا لسنا عاجزين
أذا النصر يكون بالدعاء فقط فلماذا لم يدعي الرسول ربه وهو حامل أمانته على أن ينصرهم الله بدون حرب !!!!!!!!!!! وبدون خسائر في أرواح عائلته والصحابة والمسلمين الأوائل
يا جماعة الدنيا أسباب والله وضع لهذه الدنيا أسباب للتفوق والنصر ولكل شئ هناك أسباب فعلى سبيل المثال الطالب في المدرسة هل سينجح أذا دعى ربه بدون أن يدرس المواد المتطلبه عليه ؟
بالتأكيد الجواب لا فالدعاء بدون عمل لم ولن يجدي نفعا الا في حالة العاجز الذي سيتعطف الله عليه من فضله ونحن لسنا بعاجزين وأن كانت الظروف كلها علينا من الكثير من الخونه العرب ومن الفلسطينيين أنفسهم ولكن بالتأكيد لو هناك جماعة تحمل هذا المشعل بيدها وتسير نحو الأسلام ومصلحة المسلمين فبالتأكيد سينصرها الله في يوم من الأيام فكل أمة ظالمة تنتهي بأذن الله
أذا نحن لم نتكاتف لنساعد أخواننا الفلسطينيين وأكتفينا فقط بالدعاء فهنا أصبحنا مثل بني أسرائيل عندما قالوا - قال تعالى:
قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
فما هو الفرق بين المسلمين اليوم وبين بنو أسرائيل ؟؟؟؟
لا يوجد هناك أي فرق ولذلك أذل الله أمة الأسلام وأعز غيرها من الأمم
يا ريت العرب والمسلمين يعتبرون من كلام الله جل وعلا فالجهاد أولا بالسلم وتبيان الحقيقة والكلمة الحسنى ثم الجهاد بالمال وأخيرا الجهاد بالحرب أن لم يتوقف المعتدي عن الأعتداء وأقرأوا تفضيل الله للمسلمين فالمجاهد بنفسة ومالة خير من القاعد العاجز والأمثلة في القرأن الكريم عديدة قال تعالى:
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
فمن شروط الأسلام أن يكون المسلم مسالم لا يعتدي ولكن أن أعتدوا عليه فيجب على المسلم أن يرد الأعتداء فقط ويوقف المعتدين عند حدهم بدون أن يعتدي المسلم عليهم مستقبلا قال تعالى:
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وأيضا قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وهناك العديد من الأيات التي تنبه المسلم بعدم الأعتداء بتاتا على الغير وقراءة القرأن الكريم وتدبر كلام الله خير دليل وبالنسبة لرد الأعتداء فيجب أن يكون على حسب مستوى الأعتداء أن كان بالكلام فالرد يكون بالكلام وأن كان بالحرب فالرد يكون بالحرب فرد المسلمين على غيرهم يجب أن يكون على مستوى أعتداء الغير لهم مع مراعاة حرمة الأطفال والنساء وكبار السن وغيرها من الأمور أقرأو ماذا قال الله تعالى لبني أسرائيل لأن نفس هذا الكلام يجب أن يسير عليه المسلمون قال تعالى:
#
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
#
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
فالأسلام هو دين كل الأنبياء وهو دين الله في كل الأزمان فالرب واحد ولذلك الدين واحد لكل البشر فالنبي محمد (ص) جاء ليكمل رسالة الأسلام وهي الرسالة التي نادى بها جميع الأنبياء دون أستثناء قال تعالى:
#
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
#
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
#
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
#
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
#
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
#
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
#
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
وقال تعالى
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
كل الأنبياء نادوا برسالة الأسلام من النبي أدم عليه السلام الى النبي محمد وكل الأنبياء نادوا بنفس الرسالة ولكن التحريف في الدين كان دائما يحصل بعد وفاة الرسل ولهذا يبعث الله رسول جديد لكي يعيد الناس للملة الأصلية وهي ملة الأسلام الى أن وقفنا عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن خلاص الدين حفظ في القرأن الى يوم القيامة وأي شخص يريد الدين الأسلامي فاليتجة للقرأن ويقرأ ويتدبر كلام الله وسيعرف أن الدين واحد في كل الأزمان ولكن تحريف الدين هي سنة من سنن الحياة كما قال تعالى:
#
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ
#
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ
#
كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
#
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ
#
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ
#
لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
ولكن الدين حفظ بتأكيد من الله عزوجل قال تعالى:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
بالعودة الى موضوعنا عن فلسطين فأتمنى من جميع المسلمين أن يعتبرون من هذا الكلام العظيم قال تعالى:
#
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
#
وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
#
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
فلا يهم الأمكانيات أو العدد لكي تنتصرون ولكن المهم هو الأيمان والثبات ووضع الخطة لمواجهة العدو وكما قال الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين
هذا ردي بأختصار شديد وأتمنى من الجميع الأعتبار من كلام الله سبحانه وتعالى فلن يتغير شئ بدون عمل ولن يبنى شئ بدون عمل ولن ننجح بدون عمل وتكاتف وقلب واحد مخلص
ثقوا بأن لا جدوى ولا فائدة سنحصل عليها بدعاء دون عمل وأخلاص في العمل ( القضية ) ولسنا بعاجزين عن أي شئ ولكننا متخاذلون وجبناء ولذلك يجب على المسلمين نصرة أخوانهم المستضعفين في كل بقاع العالم وذلك بأستخدام الطرق السلمية وجميع السبل لنصرة أخواننا المسلمين في كل بقاع العالم بأستثناء العنف الذي ليس له عنوان في كتاب الله الا في حالة رد الأعتداء وحماية النفس
بارك الله فيكم وفي كل مسلم شريف
تقبلوا تحياتي العطرة وأحترامي
الدعاء بدون عمل لا يجدي فائدة وليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لنا جميعا فالرسول (ص) كان يعد العدة للجهاد ويجهز الجيش ويضع الخطة ثم يدعي الله بالنصر وهذه هي الطريقة الصحيحة أما الدعاء بدون عمل فلن يجدي نفعا فنحن منذ عشرات السنين ندعي ولكن لم يتغير شئ والسبب هو الدعاء بدون عمل فلا فائدة منه قال تعالى:
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ
صحيح أن الله قال:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
ولكن هذه الأية يكمن سرها في الأتي: أذا نحن أستنفذنا كل السبل وكل المحاولات لأنقاذ فلسطين ولم ننتصر فهنا ندعوا الله دعاء المجاهد الصابر المخلص العاجز عن النصر ثم يأتي النصر بتقدير من الله عزوجل أو بسبب من الأسباب ولكن أن نضع رجل على رجل وندعوا الله بدون عمل فهذا لن يغير أي شئ ولن ينصرنا الله لأننا لا نستحق النصر
النصر يجب أن يكون بتضحيات وصبر وأخلاص في المبدأ والقضية وليس بالنوم والدعاء لأن الله سبحانه يعرف بأننا لسنا عاجزين
أذا النصر يكون بالدعاء فقط فلماذا لم يدعي الرسول ربه وهو حامل أمانته على أن ينصرهم الله بدون حرب !!!!!!!!!!! وبدون خسائر في أرواح عائلته والصحابة والمسلمين الأوائل
يا جماعة الدنيا أسباب والله وضع لهذه الدنيا أسباب للتفوق والنصر ولكل شئ هناك أسباب فعلى سبيل المثال الطالب في المدرسة هل سينجح أذا دعى ربه بدون أن يدرس المواد المتطلبه عليه ؟
بالتأكيد الجواب لا فالدعاء بدون عمل لم ولن يجدي نفعا الا في حالة العاجز الذي سيتعطف الله عليه من فضله ونحن لسنا بعاجزين وأن كانت الظروف كلها علينا من الكثير من الخونه العرب ومن الفلسطينيين أنفسهم ولكن بالتأكيد لو هناك جماعة تحمل هذا المشعل بيدها وتسير نحو الأسلام ومصلحة المسلمين فبالتأكيد سينصرها الله في يوم من الأيام فكل أمة ظالمة تنتهي بأذن الله
أذا نحن لم نتكاتف لنساعد أخواننا الفلسطينيين وأكتفينا فقط بالدعاء فهنا أصبحنا مثل بني أسرائيل عندما قالوا - قال تعالى:
قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
فما هو الفرق بين المسلمين اليوم وبين بنو أسرائيل ؟؟؟؟
لا يوجد هناك أي فرق ولذلك أذل الله أمة الأسلام وأعز غيرها من الأمم
يا ريت العرب والمسلمين يعتبرون من كلام الله جل وعلا فالجهاد أولا بالسلم وتبيان الحقيقة والكلمة الحسنى ثم الجهاد بالمال وأخيرا الجهاد بالحرب أن لم يتوقف المعتدي عن الأعتداء وأقرأوا تفضيل الله للمسلمين فالمجاهد بنفسة ومالة خير من القاعد العاجز والأمثلة في القرأن الكريم عديدة قال تعالى:
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
فمن شروط الأسلام أن يكون المسلم مسالم لا يعتدي ولكن أن أعتدوا عليه فيجب على المسلم أن يرد الأعتداء فقط ويوقف المعتدين عند حدهم بدون أن يعتدي المسلم عليهم مستقبلا قال تعالى:
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وأيضا قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وهناك العديد من الأيات التي تنبه المسلم بعدم الأعتداء بتاتا على الغير وقراءة القرأن الكريم وتدبر كلام الله خير دليل وبالنسبة لرد الأعتداء فيجب أن يكون على حسب مستوى الأعتداء أن كان بالكلام فالرد يكون بالكلام وأن كان بالحرب فالرد يكون بالحرب فرد المسلمين على غيرهم يجب أن يكون على مستوى أعتداء الغير لهم مع مراعاة حرمة الأطفال والنساء وكبار السن وغيرها من الأمور أقرأو ماذا قال الله تعالى لبني أسرائيل لأن نفس هذا الكلام يجب أن يسير عليه المسلمون قال تعالى:
#
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
#
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
فالأسلام هو دين كل الأنبياء وهو دين الله في كل الأزمان فالرب واحد ولذلك الدين واحد لكل البشر فالنبي محمد (ص) جاء ليكمل رسالة الأسلام وهي الرسالة التي نادى بها جميع الأنبياء دون أستثناء قال تعالى:
#
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
#
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
#
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
#
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
#
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
#
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
#
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
وقال تعالى
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
كل الأنبياء نادوا برسالة الأسلام من النبي أدم عليه السلام الى النبي محمد وكل الأنبياء نادوا بنفس الرسالة ولكن التحريف في الدين كان دائما يحصل بعد وفاة الرسل ولهذا يبعث الله رسول جديد لكي يعيد الناس للملة الأصلية وهي ملة الأسلام الى أن وقفنا عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن خلاص الدين حفظ في القرأن الى يوم القيامة وأي شخص يريد الدين الأسلامي فاليتجة للقرأن ويقرأ ويتدبر كلام الله وسيعرف أن الدين واحد في كل الأزمان ولكن تحريف الدين هي سنة من سنن الحياة كما قال تعالى:
#
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ
#
وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ
#
كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
#
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ
#
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ
#
لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
ولكن الدين حفظ بتأكيد من الله عزوجل قال تعالى:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
بالعودة الى موضوعنا عن فلسطين فأتمنى من جميع المسلمين أن يعتبرون من هذا الكلام العظيم قال تعالى:
#
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
#
وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
#
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
فلا يهم الأمكانيات أو العدد لكي تنتصرون ولكن المهم هو الأيمان والثبات ووضع الخطة لمواجهة العدو وكما قال الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين
هذا ردي بأختصار شديد وأتمنى من الجميع الأعتبار من كلام الله سبحانه وتعالى فلن يتغير شئ بدون عمل ولن يبنى شئ بدون عمل ولن ننجح بدون عمل وتكاتف وقلب واحد مخلص
ثقوا بأن لا جدوى ولا فائدة سنحصل عليها بدعاء دون عمل وأخلاص في العمل ( القضية ) ولسنا بعاجزين عن أي شئ ولكننا متخاذلون وجبناء ولذلك يجب على المسلمين نصرة أخوانهم المستضعفين في كل بقاع العالم وذلك بأستخدام الطرق السلمية وجميع السبل لنصرة أخواننا المسلمين في كل بقاع العالم بأستثناء العنف الذي ليس له عنوان في كتاب الله الا في حالة رد الأعتداء وحماية النفس
بارك الله فيكم وفي كل مسلم شريف
تقبلوا تحياتي العطرة وأحترامي