منهاج السنة
12-24-2010, 06:24 PM
قال علامة قطر الشيخ السلفي الإمام/ احمد بن حجر آل بوطامي البنعلي –رحمه الله- قاضي المحكمة الشرعية الكبرى بدولة قطر. ت: (1423هـ).
(يحتفل النصارى بيوم ولادة عيسى عليه السلام، ويظهرون الأفراح والسرور ويعطلون الدوائر والأعمال، ويهنئ بعضهم بعضاً، ويتزاورون ويظهرون شعائر دينهم، وقد قلّدهم وشابههم كثير من جهال المسلمين وذوي الرئاسة والسياسة.
فمن أعمال كثير من المسلمين في هذا العيد، أنهم يعطلون الدوائر الحكومية والشركات وبعض التجار الكبار تعظيماً لهذا اليوم واحتراماً له ويزورون أصدقائهم النصارى ويهنئونهم ويرسلون بطاقات التهنئة لمن كان بعيداً، والرؤساء والملوك يرسلون برقيات التهنئة للدول التي تزعم أنها تدين بالمسيحية، وبعض جهال المسلمين قد يوقد النيران، ويولمون أنواعاً من الأطعمة، فإن كان النصارى قد احتلفوا بعيد ميلاد عيسى. فهم وشأنهم، أما المسلمون فلا يجوز لهم أن يشابهوهم باحتفال هذا اليوم وإظهار شعائر الكفر، كما لا يجوز تهنئتهم ولا دعوتهم للطعام وقبول هديتهم ولا زياراتهم بمناسبة هذا العيد.) "تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين- ص 222"
وفيما يلي بعض ما يتعلق بموقف المسلم من احتفالات النصارى بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
تهنئتهم بأعيادهم:
قال الإمام ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه).
المشاركة في أعيادهم:
لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم للأمور التالية :
أولاً : لأنه من التشبه بهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم . " رواه أبو داود ( وهذا تهديد خطير ) ، قال عبد الله بن العاص من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجاناتهم وتشبه بهم حتى يموت خسر في يوم القيامة .
ثانياً : أن المشاركة نوع من مودتهم و محبتهم قال تعالى : ( لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء … ) الآية ، وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق … ) الآية .
ثالثاً : أن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث : " لكل قوم عيد و هذا عيدنا " و عيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفرية .
رابعاً : أن قوله تعالى: ( و الذين لا يشهدون الزور …) الآية فسرها العلماء بأعياد المشركين ، و لا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و كذلك جميع لوازم أعيادهم من الأنوار و الأشجار و المأكولات .
حضور الاحتفالات في أعيادهم:
قال ابن القيم رحمه الله : (ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرّح به الفقهاء من أتباع المذاهب الاربعة في كتبهم)
وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) وقال عمر رضي الله عنه أيضاً (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم)
معاونتهم في إقامة أعيادهم :
قال شيخ الإسلام ا بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم – ص229) : (فأمّا بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام واللباس والرّيحان ونحو ذلك أو إهداء ذلك لهم فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرّم . وهو مبني على أصل وهو : أنّه لا يجوز أن يبيع الكفّار عنبا أو عصيرا يتخذّونه خمرا . وكذلك لا يجوز أن يبيعهم سلاحا يقاتلون به مسلما).
الأكل من الطعام الذي يعدونه في أعيادهم:
لا يجوز للمسلم أن يأكل مما يصنعه اليهود أو النصارى أو المشركون من الأطعمة لأعيادهم ، ولا يجوز أيضاً للمسلم أن يقبل منهم هدية من أجل عيدهم ، لما في ذلك من تكريمهم والتعاون معهم في إظهار شعائرهم وترويج بدعهم ومشاركتهم السرور أيام أعيادهم ، وقد يجرّ ذلك إلى اتخاذ أعيادهم أعياداً لنا ، أو إلى تبادل الدعوات إلى تناول الأطعمة أو الهدايا في أعيادنا وأعيادهم في الأقل ، وهذا من الفتن والابتداع في الدين ، وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) كما لا يجوز أن يهدى إليهم شيء من أجل عيدهم . (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (22/398))
(يحتفل النصارى بيوم ولادة عيسى عليه السلام، ويظهرون الأفراح والسرور ويعطلون الدوائر والأعمال، ويهنئ بعضهم بعضاً، ويتزاورون ويظهرون شعائر دينهم، وقد قلّدهم وشابههم كثير من جهال المسلمين وذوي الرئاسة والسياسة.
فمن أعمال كثير من المسلمين في هذا العيد، أنهم يعطلون الدوائر الحكومية والشركات وبعض التجار الكبار تعظيماً لهذا اليوم واحتراماً له ويزورون أصدقائهم النصارى ويهنئونهم ويرسلون بطاقات التهنئة لمن كان بعيداً، والرؤساء والملوك يرسلون برقيات التهنئة للدول التي تزعم أنها تدين بالمسيحية، وبعض جهال المسلمين قد يوقد النيران، ويولمون أنواعاً من الأطعمة، فإن كان النصارى قد احتلفوا بعيد ميلاد عيسى. فهم وشأنهم، أما المسلمون فلا يجوز لهم أن يشابهوهم باحتفال هذا اليوم وإظهار شعائر الكفر، كما لا يجوز تهنئتهم ولا دعوتهم للطعام وقبول هديتهم ولا زياراتهم بمناسبة هذا العيد.) "تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين- ص 222"
وفيما يلي بعض ما يتعلق بموقف المسلم من احتفالات النصارى بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
تهنئتهم بأعيادهم:
قال الإمام ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب ( أحكام أهل الذمة ) (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول: عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه).
المشاركة في أعيادهم:
لا يجوز مشاركة الكفار في أعيادهم للأمور التالية :
أولاً : لأنه من التشبه بهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم . " رواه أبو داود ( وهذا تهديد خطير ) ، قال عبد الله بن العاص من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجاناتهم وتشبه بهم حتى يموت خسر في يوم القيامة .
ثانياً : أن المشاركة نوع من مودتهم و محبتهم قال تعالى : ( لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء … ) الآية ، وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق … ) الآية .
ثالثاً : أن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث : " لكل قوم عيد و هذا عيدنا " و عيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفرية .
رابعاً : أن قوله تعالى: ( و الذين لا يشهدون الزور …) الآية فسرها العلماء بأعياد المشركين ، و لا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و كذلك جميع لوازم أعيادهم من الأنوار و الأشجار و المأكولات .
حضور الاحتفالات في أعيادهم:
قال ابن القيم رحمه الله : (ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرّح به الفقهاء من أتباع المذاهب الاربعة في كتبهم)
وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) وقال عمر رضي الله عنه أيضاً (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم)
معاونتهم في إقامة أعيادهم :
قال شيخ الإسلام ا بن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم – ص229) : (فأمّا بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام واللباس والرّيحان ونحو ذلك أو إهداء ذلك لهم فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرّم . وهو مبني على أصل وهو : أنّه لا يجوز أن يبيع الكفّار عنبا أو عصيرا يتخذّونه خمرا . وكذلك لا يجوز أن يبيعهم سلاحا يقاتلون به مسلما).
الأكل من الطعام الذي يعدونه في أعيادهم:
لا يجوز للمسلم أن يأكل مما يصنعه اليهود أو النصارى أو المشركون من الأطعمة لأعيادهم ، ولا يجوز أيضاً للمسلم أن يقبل منهم هدية من أجل عيدهم ، لما في ذلك من تكريمهم والتعاون معهم في إظهار شعائرهم وترويج بدعهم ومشاركتهم السرور أيام أعيادهم ، وقد يجرّ ذلك إلى اتخاذ أعيادهم أعياداً لنا ، أو إلى تبادل الدعوات إلى تناول الأطعمة أو الهدايا في أعيادنا وأعيادهم في الأقل ، وهذا من الفتن والابتداع في الدين ، وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ) كما لا يجوز أن يهدى إليهم شيء من أجل عيدهم . (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (22/398))