جباره
01-05-2011, 11:21 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
سوف اقوم بسرد بعض الآثار و الاجماعات في موضوع دخول الجني في الانسي وسوف اتحرى الصحيح بأذن الله تعالى
عن عثمان بن أبي العاص قال
( استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف وذلك أني كنت قرأت سورة البقرة فقلت يا رسول الله إن القرآن ينفلت مني فوضع يده على صدري وقال ياشيطاناخرجمنصدرعثمان فما نسيت شيئا أريد حفظه ) صححه الالباني في السلسلة
قال الألباني رحمه الله
" وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا ، وفي ذلك أحاديث كثيرة " ا هـ
عن عثمان بن أبي العاص قال
( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيئا في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك شيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك ) صححه الالباني
قال يعلى بن مرة
( رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجبا خرجت معه في سفر فنزلنا منزلا فأتته امرأة بصبي لها به لمم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، قال : فبرأ فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا يعلى ! خذ أحد الكبشين ، ورد عليها الآخر ، وخذ السمن والأقط ، قال : ففعلت ) رواه البخاري في دلائل النبوة
قال صلى الله علية و سلم
( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل ) رواه مسلم
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" ثبوت الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها ، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة " مجموع الفتاوى 25/246
وقال كذلك
أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجن في بدن الإنسان المصروع ، ولم ينكروا وجود الجن ، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا ، وإن كانوا مخطئين في ذلك ، ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون " إن الجني يدخل في بدن المصروع كما قال تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل
قلت لأبي : إن قوما يزعمون أن الجني لا يدخل بدن الإنسي ، فقال : يا بني ؛ يكذبون ، هو ذا يتكلم على لسانه " مجموع الفتاوى 19/12
يقول العلامة ابن القيم
" وأما جهلة الأطباء وسقطهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلةً ؛ فأولئك ينكرون صرع الأرواح ، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع وليس معهم إلا الجهل ، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك ، والحس والوجود شاهد به …. ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها ؛ يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم …. وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة " زاد المعاد 4/67 – 69
يقول العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه " تحريم آلات الطرب " ص 166
( لقد أنكر بعض المعاصرين عقيدة مس الشيطان للإنسان ، مسا حقيقيا ، ودخوله في بدن الإنسان وصرعه إياه ، وألف بعضهم في ذلك بعض التأليفات ، موهما فيها على الناس ……. ، وضعف ما جاء في ذلك من أحاديث صحيحة ، وركن هو وغيره إلى تأويلات المعتزلة واشتط آخرون ، فاستغلوا هذه العقيدة الصحيحة ، وألحقوا بها ما ليس منها ، مما غير حقيقتها ، وساعدوا بذلك المنكرين لها ! ، واتخذوها وسيلة لجمع الناس حولهم ، لاستخراج الجان من صدورهم بزعمهم ، وجعلوها مهنة لهم لأكل أموال الناس بالباطل ، حتى صار بعضهم من كبار الأغنياء ، والحق ضائع بين هؤلاء المبطلين وأولئك المنكرين ) ا هـ
قال معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
( الجن يمسُّون الإنس ويخالطونهم ويصرعونهم ، وهذا شيء ثابت ، لكن من جَهَلَة الناس من يُنكر صَرْع الجن للإنس ، وهذا لا يَكْفُر ، لأن هذه مسألة خفيّة ، ولكنه يُخطّأ ، فالذي يُنكر مسّ الجن للإنس لا يُكَفَّر ، ولكن يضلّل ، لأنه يُكذِّب بشيء ثابت ، أما الذي يُنكر وجودهم أصلاً فهذا كافر ) . اهـ
وقال العلامة الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع
( لو جحد الملائكة فهو كافر ، أو جحد الجن ، فهو أيضاً كافر ؛ لأنه مكذب للقرآن ، فأما من جحد دخول الجني في الإنس فهو ضال ، وليس بكافر فهو ضال ؛ لأنه قال قولاً ينكره الواقع ، وينكره الثابت بالأخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وعن غيره والأخبار كثيرة عن أئمة المسلمين وعلمائهم في ذلك فلا تنكر ، وهذه المسألة لا ينكرها أحد أبداً ؛ لأن الشيء المعلوم بالحس إنكاره يكون مكابرة وضلالاً ، وقد أنكر بعض الناس هذا الأمر خاصة من المعاصرين ) . اهـ
كثر الخوض في الآونة الأخيرة في هذه المسألة الخطيرة وللأسف من غير أهلها ، وكثر الخلط ؛ بل تجرأ البعض على الآيات والأحاديث المتكاثرة ، وكابر مكابرة بغير حجة ، ونسب إلى العلماء ما هم منه براء ، فكان لزاما التنبيه حتى لا يختلط الحابل بالنابل ، ويضيع العامة ويكثر الجدال ويلبس الحق بالباطل
إن هذه المسألة من المسائل المعتبرة عند أهل السنة والجماعة التي انعقد الإجماع عليها ، وأدلتها أكثر من أن تذكر ، والواقع خير شاهد ، ولم يخالف إلا الجهمية والمعتزلة القدرية ...
فدخول الجن حقيقة لا خرافة ، وعلماء الإسلام من أهل السنة قد أجمعوا على ذلك ولم ينكر ذلك إلا من قل علمه وتخبطته أيادي الهوى ، وأصابته لوثة العقلنة ، ونادى على نفسه بالضلال ...
نسال الله العافية و السلامة
و الحمد لله رب العالمين
سوف اقوم بسرد بعض الآثار و الاجماعات في موضوع دخول الجني في الانسي وسوف اتحرى الصحيح بأذن الله تعالى
عن عثمان بن أبي العاص قال
( استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف وذلك أني كنت قرأت سورة البقرة فقلت يا رسول الله إن القرآن ينفلت مني فوضع يده على صدري وقال ياشيطاناخرجمنصدرعثمان فما نسيت شيئا أريد حفظه ) صححه الالباني في السلسلة
قال الألباني رحمه الله
" وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا ، وفي ذلك أحاديث كثيرة " ا هـ
عن عثمان بن أبي العاص قال
( لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيئا في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك شيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك ) صححه الالباني
قال يعلى بن مرة
( رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم عجبا خرجت معه في سفر فنزلنا منزلا فأتته امرأة بصبي لها به لمم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرج عدو الله أنا رسول الله ، قال : فبرأ فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا يعلى ! خذ أحد الكبشين ، ورد عليها الآخر ، وخذ السمن والأقط ، قال : ففعلت ) رواه البخاري في دلائل النبوة
قال صلى الله علية و سلم
( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل ) رواه مسلم
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" ثبوت الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها ، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة " مجموع الفتاوى 25/246
وقال كذلك
أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجن في بدن الإنسان المصروع ، ولم ينكروا وجود الجن ، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا ، وإن كانوا مخطئين في ذلك ، ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون " إن الجني يدخل في بدن المصروع كما قال تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل
قلت لأبي : إن قوما يزعمون أن الجني لا يدخل بدن الإنسي ، فقال : يا بني ؛ يكذبون ، هو ذا يتكلم على لسانه " مجموع الفتاوى 19/12
يقول العلامة ابن القيم
" وأما جهلة الأطباء وسقطهم ومن يعتقد بالزندقة فضيلةً ؛ فأولئك ينكرون صرع الأرواح ، ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع وليس معهم إلا الجهل ، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك ، والحس والوجود شاهد به …. ومن له عقل ومعرفة بهذه الأرواح وتأثيراتها ؛ يضحك من جهل هؤلاء وضعف عقولهم …. وبالجملة فهذا النوع من الصرع وعلاجه لا ينكره إلا قليل الحظ من العلم والعقل والمعرفة " زاد المعاد 4/67 – 69
يقول العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني في كتابه " تحريم آلات الطرب " ص 166
( لقد أنكر بعض المعاصرين عقيدة مس الشيطان للإنسان ، مسا حقيقيا ، ودخوله في بدن الإنسان وصرعه إياه ، وألف بعضهم في ذلك بعض التأليفات ، موهما فيها على الناس ……. ، وضعف ما جاء في ذلك من أحاديث صحيحة ، وركن هو وغيره إلى تأويلات المعتزلة واشتط آخرون ، فاستغلوا هذه العقيدة الصحيحة ، وألحقوا بها ما ليس منها ، مما غير حقيقتها ، وساعدوا بذلك المنكرين لها ! ، واتخذوها وسيلة لجمع الناس حولهم ، لاستخراج الجان من صدورهم بزعمهم ، وجعلوها مهنة لهم لأكل أموال الناس بالباطل ، حتى صار بعضهم من كبار الأغنياء ، والحق ضائع بين هؤلاء المبطلين وأولئك المنكرين ) ا هـ
قال معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد
( الجن يمسُّون الإنس ويخالطونهم ويصرعونهم ، وهذا شيء ثابت ، لكن من جَهَلَة الناس من يُنكر صَرْع الجن للإنس ، وهذا لا يَكْفُر ، لأن هذه مسألة خفيّة ، ولكنه يُخطّأ ، فالذي يُنكر مسّ الجن للإنس لا يُكَفَّر ، ولكن يضلّل ، لأنه يُكذِّب بشيء ثابت ، أما الذي يُنكر وجودهم أصلاً فهذا كافر ) . اهـ
وقال العلامة الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع
( لو جحد الملائكة فهو كافر ، أو جحد الجن ، فهو أيضاً كافر ؛ لأنه مكذب للقرآن ، فأما من جحد دخول الجني في الإنس فهو ضال ، وليس بكافر فهو ضال ؛ لأنه قال قولاً ينكره الواقع ، وينكره الثابت بالأخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وعن غيره والأخبار كثيرة عن أئمة المسلمين وعلمائهم في ذلك فلا تنكر ، وهذه المسألة لا ينكرها أحد أبداً ؛ لأن الشيء المعلوم بالحس إنكاره يكون مكابرة وضلالاً ، وقد أنكر بعض الناس هذا الأمر خاصة من المعاصرين ) . اهـ
كثر الخوض في الآونة الأخيرة في هذه المسألة الخطيرة وللأسف من غير أهلها ، وكثر الخلط ؛ بل تجرأ البعض على الآيات والأحاديث المتكاثرة ، وكابر مكابرة بغير حجة ، ونسب إلى العلماء ما هم منه براء ، فكان لزاما التنبيه حتى لا يختلط الحابل بالنابل ، ويضيع العامة ويكثر الجدال ويلبس الحق بالباطل
إن هذه المسألة من المسائل المعتبرة عند أهل السنة والجماعة التي انعقد الإجماع عليها ، وأدلتها أكثر من أن تذكر ، والواقع خير شاهد ، ولم يخالف إلا الجهمية والمعتزلة القدرية ...
فدخول الجن حقيقة لا خرافة ، وعلماء الإسلام من أهل السنة قد أجمعوا على ذلك ولم ينكر ذلك إلا من قل علمه وتخبطته أيادي الهوى ، وأصابته لوثة العقلنة ، ونادى على نفسه بالضلال ...
نسال الله العافية و السلامة
و الحمد لله رب العالمين