الصابري الحمادي
01-22-2011, 02:55 AM
غزوات سلطان عمان على العتوب
أثارت الغزوات المتكررة نقمة العتوب ضد السيد سلطان بن أحمد ،ولجؤوا في الحملة الأولى عام 1799 م إلى ( الشيخ ناصر ) في بوشهر وطلبوا حمايته ، وأغضب ذلك السيد سلطان بن أحمد فاحتل جزيرة خارج في أوائل عام 1800م ثم عاد فتركها بعد قليل .(1 ) امارة الساحل وعمان والدولة السعودية د. محمد موسى عبدالله القاهرة 1978 المكتب المصري الحديث ج1 ص 189 .
أقول : يفهم من ذلك مدى علاقة عتوب البحرين وشيخ بشهر(( المتميزة )) رغم القول أنهم قاموا بطرد لحامية شيخ بوشهر عام 1783م . وكيف سكنوا مع العجم ؟ !
وأما عن أسباب ضم البحرين وبعضهم سماها ( احتلال ) من قبل السيد سلطان بن أحمد :
حيث هدأ في عهده بعض زعماء الغافرية الناقمون على حكام البوسعيد لما له من قرابة مع الزعيم (( محمد بن ناصر الجبري )) ، وكانت آخر غزواته وفتوحاته الخارجية في جزيرة البحرين التي حاول غزوها ثلاث مرات ، مرة سنة 1799 والثانية سنة 1801 والثالثة 1802م ، وكان اصراره على إخضاع البحرين سببا لامتداد النفوذ السعودي فيها . إذ طمع سلطان بن أحمد في مصايد لولؤ البحرين الغنية وضاق بمنافسة العتوب لتجارة مسقط ورفضهم المرور على مسقط قبل دخول مياه الخليج وأصر العتوب أن تنتهي رحلاتهم التجارية في ( البصرة ) (2 )ج 1 ص 188
أقام سلطان بن أحمد أخاه سعيدا حاكما على البحرين من قبله وأخذ وأخذ معه الشيخ الى مسقط الشيخ محمد بن خليفة رهينة عنده يتقي به ثورة تلك الأسر وخروجها على حكمه ، واضر آل خليفة الى النزوح الى الزبارة مرة أخرى بأمان من آل سعود يناصرون آل خليفة ضد سلطان مسقط . ( 3 ) صراع الأمراء ـ تاريخ نجد بالقوى السياسية بالخليج العربي لعبدالعزيز عبدالغني ص 32 .
أقول : ولم يقف هذا الوضع والحالة السياسية مع العتوب في البحرين بل امتد ذلك الى ((شيخ العتوب بالكويت )) كذلك
يقول المستر واردن warden في مقالته التاريخية عن ظهور مسقط في منتخبات حكومة بومباي : 174 ، أن سلطان مسقط بعد فتح البحرين سنة 1801 م طلب من شيخ الكويت أن يأتي شخصه ويقدم له فروض الطاعة وهو أمر ، وفي رأي واردن لا بد أن يكون شيخ الكويت قد نفذه ، نظرا لأن الامام بعد هذا بقليل قد سحب جيوشه .
( 4 )أبو حاكمة محاضرات في شرق الجزيرة العربية ص 164 .
استيلاء السعوديين على قطر والبحرين
1809م استطاع السعوديين بدعم من رحمة بن جابر أن يخضعوا قطر إخضاعا صارما لحكمهم ، بعد ذلك استسلمت البحرين أيضا لنفوذهم القوي الذي كان موجها إليها من ( الزبارة ) والقطيف . ( 5 ) لوريمر م3 ص 269
وافق السعوديون على طلب عتوب البحرين مساندة الدرعية لاسترداد البحرين ودعموهم بالقائد ابن عفيصان الذي أنجز المهمة في سنة 1223هـ ودخلت البحرين بعد هذا في طاعة آل سعود (( قسرا )) ولم يتردها آل خليفة كما كانوا يزعمون . ( 6) صراع الأمراء لعبدالعزيز عبدالغني ص 33 .
(( نبيهم عون صاروا علينا فرعون !))
قبض الأمير السعودي فهد بن سليمان بن عفيصان على بعض مشايخ العتوب في البحرين ومنهم عبدالله بن أحمد وعبدالله بن خليفة ، ولم يتحرك أحد من بني عتبة ذلك اليوم بشيء ، وأخذ المشايخ وسار بهم الى الدرعية ، فأخذهم الامام سعود وحبسهم وشدد عليهم وأذلهم . وحينئذ تفرقت بني عتبة في البلاد ، منهم من ذهب الى عمان ومنهم من كان في البحرين . ( 7) لمع الشهاب .
والسؤال : لماذا لم يعارض ويتدخل العتوب مع جانب شيوخهم لمنع القبض عليهم ؟
وامام مراسلات آل خليفة مشايخ العتوب من الدرعية تحرك عبدالرحمن بن راشد الفاضل لأمر شيوخه وأخواله وتوجه الى مسقط أن يمده بالمال والرجال ، فاعطاه المال واعتذر عن الرجال ، فخرج عبدالرحمن الفاضل الى (( الجيازة )) من عرب فارس مستعينا بالشيخ جبارة المنصوري ( بحكم القرابة ) ! وليس كما ادعى البعض بأنه أمده ( بالمرتزقة )وطلب منه المساعدة بالرجال فامده بكثير من الرجال وعلى رأسهم قبيلة بني مالك للتفصيل انظر الرابط : المذكر
كما قام بالمساعدة عتوب الكويت و بني عمومتهم من البنعلي وانضموا الى ابن عمتهم الشيخ عبد الرحمن بن راشد الفاضل وبهذه الحشود استطاعوا إخراج ابن عفيصان الي لجأ الى خور ( حسان ) عند رحمة بن جابر الجلاهمة الذي قبل بالأفكار الوهابية .
فهكذا نجح الشيخ عبدالرحمن بن راشد الفاضل واستتب له أمر البحرين . وأمام هذا الواقع قام سعود فقد اكتفى بالسيطرة الأسمية على البحرين بعد أن أخذ العهد من شيوخ آل خليفة المعتقلين لديه وأطلق سراحهم وقال لهم ( أنا أرخصكم بشرط أن تعاهدوني أن لا تخونوا بهذا الدين أبدا ) فعاهدوه ، ولما وصلوا البحرين ، وفي قلوبهم ما فيه من الحقد والكراهية بسبب التشديد عليهم في السجن ، وتشتيت بني عمومتهم وسلب بلادهم ، استوعبوا الدرس ولم يعودوا يأمنون جانب سعود بن عبدالعزيز ومهادنته وقرروا عدم الرضوخ له مجددا ورجعوا عن تعهدهم ذلك . ( لمع الشهاب )
وأما عن تفاصيل المعركة ( الخكيكيرة ) حشد آل خليفة السفن وتواقعوا هم وابراهيم بن عفيصان ومن معه ورحمة بن جابر وأباحسين أمير الحويلة وقطر ، ومن معهم فاقتتلوا قتالا عظيما في ( خوير مان ) ثم اشتعلت السفن فأحرقتها وما فيها ، ونجا من نجا وممن قتل أبو حسين أمير الحويلة ودعيج ابن سلمان بن صباح ، وراشد بن عبدالله بن أحمد وغيره ( تاريخ الفاخري وذكر ذلك أيضا ابن بشرفي كاتبه عنوان المجد)
فمنهم من أرخها بتاريخ 1225هـ 1881 م ومنهم من قال سنة 1226هـ .
وقد انشغل سعود بن عبدالعزيز عن البحرين بسبب حربه مع محمد علي باشا .
وفي سنة 1225هـ 1811 قام السيد سعيد سلطان مسقط بحملة بحرية إلى قطر وطرد حامية السعوديين من الزبارة التي دمرها ثم أحرقها كما استولى على خور حسان
( صراع الأمراء ص 37 )
في جمادي الأولى 1225هـ انقضت قبيلة من بني ياس على جيش( عبدالعزيز بن غردقة ) صاحب الاحساء عندما سار بأمر من الأمير سعود لغزو بعض مناطق عمان والساحل العماني التي خرجت من طاعة آل سعود وتمكنت قبيلة بني ياس من القضاء عل هذا الجيش قضاءْ مبرما ( صراع الأمراء ) .
سنة 1816م شارك رحمة بن جابر السيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط وعمان في حملته ضد آل خليفة مما أغضب الامام عبدالله بن سعود ، وهرب رحمة بن جابر إلى بوشهر على البر الإيراني ، فلما تقدم إبراهيم باشا إلى الدرعية عاد رحمة بن جابر إلى القطيف وبنى لنفسه قلعة بالدمام . ( إمارة الساحل وعمان والدولة السعودية ج1 ) .
الايجاز في تاريخ البصره والاحساء ونجد والحجاز لعارف مرضي الفتح
مواضيع ذات علاقة للاستاذ جلال الهارون ، الرابط :
http://ArabAlsahel.com/vb/showthread.php?t=4061&highlight=%DA%DD%ED%D5%C7%E4
أثارت الغزوات المتكررة نقمة العتوب ضد السيد سلطان بن أحمد ،ولجؤوا في الحملة الأولى عام 1799 م إلى ( الشيخ ناصر ) في بوشهر وطلبوا حمايته ، وأغضب ذلك السيد سلطان بن أحمد فاحتل جزيرة خارج في أوائل عام 1800م ثم عاد فتركها بعد قليل .(1 ) امارة الساحل وعمان والدولة السعودية د. محمد موسى عبدالله القاهرة 1978 المكتب المصري الحديث ج1 ص 189 .
أقول : يفهم من ذلك مدى علاقة عتوب البحرين وشيخ بشهر(( المتميزة )) رغم القول أنهم قاموا بطرد لحامية شيخ بوشهر عام 1783م . وكيف سكنوا مع العجم ؟ !
وأما عن أسباب ضم البحرين وبعضهم سماها ( احتلال ) من قبل السيد سلطان بن أحمد :
حيث هدأ في عهده بعض زعماء الغافرية الناقمون على حكام البوسعيد لما له من قرابة مع الزعيم (( محمد بن ناصر الجبري )) ، وكانت آخر غزواته وفتوحاته الخارجية في جزيرة البحرين التي حاول غزوها ثلاث مرات ، مرة سنة 1799 والثانية سنة 1801 والثالثة 1802م ، وكان اصراره على إخضاع البحرين سببا لامتداد النفوذ السعودي فيها . إذ طمع سلطان بن أحمد في مصايد لولؤ البحرين الغنية وضاق بمنافسة العتوب لتجارة مسقط ورفضهم المرور على مسقط قبل دخول مياه الخليج وأصر العتوب أن تنتهي رحلاتهم التجارية في ( البصرة ) (2 )ج 1 ص 188
أقام سلطان بن أحمد أخاه سعيدا حاكما على البحرين من قبله وأخذ وأخذ معه الشيخ الى مسقط الشيخ محمد بن خليفة رهينة عنده يتقي به ثورة تلك الأسر وخروجها على حكمه ، واضر آل خليفة الى النزوح الى الزبارة مرة أخرى بأمان من آل سعود يناصرون آل خليفة ضد سلطان مسقط . ( 3 ) صراع الأمراء ـ تاريخ نجد بالقوى السياسية بالخليج العربي لعبدالعزيز عبدالغني ص 32 .
أقول : ولم يقف هذا الوضع والحالة السياسية مع العتوب في البحرين بل امتد ذلك الى ((شيخ العتوب بالكويت )) كذلك
يقول المستر واردن warden في مقالته التاريخية عن ظهور مسقط في منتخبات حكومة بومباي : 174 ، أن سلطان مسقط بعد فتح البحرين سنة 1801 م طلب من شيخ الكويت أن يأتي شخصه ويقدم له فروض الطاعة وهو أمر ، وفي رأي واردن لا بد أن يكون شيخ الكويت قد نفذه ، نظرا لأن الامام بعد هذا بقليل قد سحب جيوشه .
( 4 )أبو حاكمة محاضرات في شرق الجزيرة العربية ص 164 .
استيلاء السعوديين على قطر والبحرين
1809م استطاع السعوديين بدعم من رحمة بن جابر أن يخضعوا قطر إخضاعا صارما لحكمهم ، بعد ذلك استسلمت البحرين أيضا لنفوذهم القوي الذي كان موجها إليها من ( الزبارة ) والقطيف . ( 5 ) لوريمر م3 ص 269
وافق السعوديون على طلب عتوب البحرين مساندة الدرعية لاسترداد البحرين ودعموهم بالقائد ابن عفيصان الذي أنجز المهمة في سنة 1223هـ ودخلت البحرين بعد هذا في طاعة آل سعود (( قسرا )) ولم يتردها آل خليفة كما كانوا يزعمون . ( 6) صراع الأمراء لعبدالعزيز عبدالغني ص 33 .
(( نبيهم عون صاروا علينا فرعون !))
قبض الأمير السعودي فهد بن سليمان بن عفيصان على بعض مشايخ العتوب في البحرين ومنهم عبدالله بن أحمد وعبدالله بن خليفة ، ولم يتحرك أحد من بني عتبة ذلك اليوم بشيء ، وأخذ المشايخ وسار بهم الى الدرعية ، فأخذهم الامام سعود وحبسهم وشدد عليهم وأذلهم . وحينئذ تفرقت بني عتبة في البلاد ، منهم من ذهب الى عمان ومنهم من كان في البحرين . ( 7) لمع الشهاب .
والسؤال : لماذا لم يعارض ويتدخل العتوب مع جانب شيوخهم لمنع القبض عليهم ؟
وامام مراسلات آل خليفة مشايخ العتوب من الدرعية تحرك عبدالرحمن بن راشد الفاضل لأمر شيوخه وأخواله وتوجه الى مسقط أن يمده بالمال والرجال ، فاعطاه المال واعتذر عن الرجال ، فخرج عبدالرحمن الفاضل الى (( الجيازة )) من عرب فارس مستعينا بالشيخ جبارة المنصوري ( بحكم القرابة ) ! وليس كما ادعى البعض بأنه أمده ( بالمرتزقة )وطلب منه المساعدة بالرجال فامده بكثير من الرجال وعلى رأسهم قبيلة بني مالك للتفصيل انظر الرابط : المذكر
كما قام بالمساعدة عتوب الكويت و بني عمومتهم من البنعلي وانضموا الى ابن عمتهم الشيخ عبد الرحمن بن راشد الفاضل وبهذه الحشود استطاعوا إخراج ابن عفيصان الي لجأ الى خور ( حسان ) عند رحمة بن جابر الجلاهمة الذي قبل بالأفكار الوهابية .
فهكذا نجح الشيخ عبدالرحمن بن راشد الفاضل واستتب له أمر البحرين . وأمام هذا الواقع قام سعود فقد اكتفى بالسيطرة الأسمية على البحرين بعد أن أخذ العهد من شيوخ آل خليفة المعتقلين لديه وأطلق سراحهم وقال لهم ( أنا أرخصكم بشرط أن تعاهدوني أن لا تخونوا بهذا الدين أبدا ) فعاهدوه ، ولما وصلوا البحرين ، وفي قلوبهم ما فيه من الحقد والكراهية بسبب التشديد عليهم في السجن ، وتشتيت بني عمومتهم وسلب بلادهم ، استوعبوا الدرس ولم يعودوا يأمنون جانب سعود بن عبدالعزيز ومهادنته وقرروا عدم الرضوخ له مجددا ورجعوا عن تعهدهم ذلك . ( لمع الشهاب )
وأما عن تفاصيل المعركة ( الخكيكيرة ) حشد آل خليفة السفن وتواقعوا هم وابراهيم بن عفيصان ومن معه ورحمة بن جابر وأباحسين أمير الحويلة وقطر ، ومن معهم فاقتتلوا قتالا عظيما في ( خوير مان ) ثم اشتعلت السفن فأحرقتها وما فيها ، ونجا من نجا وممن قتل أبو حسين أمير الحويلة ودعيج ابن سلمان بن صباح ، وراشد بن عبدالله بن أحمد وغيره ( تاريخ الفاخري وذكر ذلك أيضا ابن بشرفي كاتبه عنوان المجد)
فمنهم من أرخها بتاريخ 1225هـ 1881 م ومنهم من قال سنة 1226هـ .
وقد انشغل سعود بن عبدالعزيز عن البحرين بسبب حربه مع محمد علي باشا .
وفي سنة 1225هـ 1811 قام السيد سعيد سلطان مسقط بحملة بحرية إلى قطر وطرد حامية السعوديين من الزبارة التي دمرها ثم أحرقها كما استولى على خور حسان
( صراع الأمراء ص 37 )
في جمادي الأولى 1225هـ انقضت قبيلة من بني ياس على جيش( عبدالعزيز بن غردقة ) صاحب الاحساء عندما سار بأمر من الأمير سعود لغزو بعض مناطق عمان والساحل العماني التي خرجت من طاعة آل سعود وتمكنت قبيلة بني ياس من القضاء عل هذا الجيش قضاءْ مبرما ( صراع الأمراء ) .
سنة 1816م شارك رحمة بن جابر السيد سعيد بن سلطان حاكم مسقط وعمان في حملته ضد آل خليفة مما أغضب الامام عبدالله بن سعود ، وهرب رحمة بن جابر إلى بوشهر على البر الإيراني ، فلما تقدم إبراهيم باشا إلى الدرعية عاد رحمة بن جابر إلى القطيف وبنى لنفسه قلعة بالدمام . ( إمارة الساحل وعمان والدولة السعودية ج1 ) .
الايجاز في تاريخ البصره والاحساء ونجد والحجاز لعارف مرضي الفتح
مواضيع ذات علاقة للاستاذ جلال الهارون ، الرابط :
http://ArabAlsahel.com/vb/showthread.php?t=4061&highlight=%DA%DD%ED%D5%C7%E4