بوحمدان الخالدي
01-27-2011, 01:46 AM
من فتره و ابحث عن سر التشابه الكبير بين لهجتنا و لهجة اهل الكويت ( من حيث المفردات ) و اليوم لفت انتباهي مقال في جريدة الراي الكويتيه و هم نقد كتاب (موسوعة اللهجة الكويتية) و يشر بصريح العباره انه لهجة اهل الكويت امتداد للهجة بني تميم اللي في الساحل الشرقي للخليج العربي : و اليكم المقال
وليد الرجيب / أصبوحة / موسوعة اللهجة الكويتية
اطلعت بكل فخر واعتزاز على العمل الموسوعي الضخم الذي أنتجه الأستاذ خالد عبدالقادر عبدالعزيز الرشيد حفيد مؤرخ الكويت الأول ومؤسس أول مجلة كويتية الشيخ المستنير عبدالعزيز الرشيد، هذا الكتاب حمل اسم «موسوعة اللهجة الكويتية»، وقدم له الصديق الباحث خالد سالم محمد الذي سلط الضوء في كتاباته على جزيرة فيلكا وتاريخها وثقافاتها وروادها الأوائل من المثقفين وراجع هذا العمل الضخم الصديق الأستاذ عادل العبدالمغني.
علماً بأن الأستاذ خالد الرشيد لم يكن أول من بحث وحقق وشرح مفردات اللهجة الكويتية واشتقاقها من العربية الفصحى بل سبقه الأساتذة خالد سالم وعبدالله خلف والدكتور يعقوب غنيم والأستاذ أيوب حسين والأستاذ عبدالرحيم العوضي والأستاذ عبدالله الخضري وقبلهم العلامة الشيخ عبدالعزيز الرشيد، إلا أن عمل الأستاذ خالد الرشيد تميز بالاتساع والتركيز على علاقة اللهجة الكويتية باللغة العربية الفصحى والمفردات الأجنبية في اللهجة الكويتية، كما أنه تميز بالتسامح العرقي فلم يحذو حذو بعض الدارسين للغة العربية ولهجاتها بأن يبرر بأن المفردات الفارسية في الأصل كانت عربية ثم عادت إلينا مرة أخرى ولكنه شجع الكويتيين من أصول فارسية، على البحث في مفرداتهم التي اشتقت من الفارسية، كما شجع أيضاً الكويتيين من أصول البادية على جمع مفرداتهم وأصولها، بل مفردات كل قبيلة على حدة.
كما أن الباحث وضح أن الكويت على صغرها وقلة عدد سكانها فيها خمس لهجات وليست لهجة واحدة، مثل لهجة أهل جبلة ولهجة أهل شرق ولهجة أهل فيلكا وهكذا، وهذا يعرفه كبار السن بينما جيل الشباب لا يعرف الفرق بل شابت مفردات الشباب الذين تنتمي أصول آبائهم وأجدادهم إلى حي القبلة (الجبلة) مثلاً، بعض المفردات والألحان من أهل شرق ومن أهل البادية ومن المفردات الأعجمية والعكس صحيح، ناهيك عن اللغات الأجنبية، مثل الإنكليزية والفرنسية وغيرهما.
كما أن القليل من الناس يعرفون أن اللهجة الكويتية وفي معظمها امتداد للهجة قبيلة بني تميم المنتشرة عند سكان الساحل الشرقي للخليج العربي والتي تميزت بكشكشة لهجة تميم وقلب الجيم إلى ياء فيقولون «شير» بدلاً من شجر و«جاسم» بدلاً من قاسم، ولقد زرت قبل سنوات أحد مواطن بني تميم وهو «حوطة بني تميم» التي تمتد جذوري منها وسمعت من بعض أهلها لهجة كويتية، ويعلم الجميع أن بعض آيات القرآن الكريم جاءت بلهجة بني تميم.
ولأن اللغة كائن حي متطور ومتغير وهي تغتني بالاحتكاك والاختلاط فقد دخلت إلى اللهجة العديد من المفردات الفارسية والهندية والإنكليزية والإيطالية والتركية والفرنسية وغيرها وذلك بسبب الاحتكاك أثناء سفر الكويتيين خصوصاً من أهل جبلة مع الشعوب الأخرى، فاللهجة التي كنا نسمعها في الخمسينات مثلاً لم تعد في معظمها موجودة الآن، كما أنه من المعروف لدى الباحثين اللغويين أن في القرآن الكريم توجد أربعمئة مفردة أجنبية مثل أباريق الفارسية والسراط المستقيم الرومية وتعني الطريق أو street وهكذا، وهو أمر طبيعي بسبب تجارة الصيف والشتاء ولكون مكة مركزا تجاريا تجتمع فيه أعراق وديانات من فارس واليمن والروم.
وفي الختام لا يسعني غير شكر الباحث الأستاذ خالد الرشيد الذي أثبت أن الكويت في باطنها نفط لكن على سطحها إنسان مبدع.
وليد الرجيب
المصدر جريدة الراي الكويتيه
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=245137&date=20122010
وليد الرجيب / أصبوحة / موسوعة اللهجة الكويتية
اطلعت بكل فخر واعتزاز على العمل الموسوعي الضخم الذي أنتجه الأستاذ خالد عبدالقادر عبدالعزيز الرشيد حفيد مؤرخ الكويت الأول ومؤسس أول مجلة كويتية الشيخ المستنير عبدالعزيز الرشيد، هذا الكتاب حمل اسم «موسوعة اللهجة الكويتية»، وقدم له الصديق الباحث خالد سالم محمد الذي سلط الضوء في كتاباته على جزيرة فيلكا وتاريخها وثقافاتها وروادها الأوائل من المثقفين وراجع هذا العمل الضخم الصديق الأستاذ عادل العبدالمغني.
علماً بأن الأستاذ خالد الرشيد لم يكن أول من بحث وحقق وشرح مفردات اللهجة الكويتية واشتقاقها من العربية الفصحى بل سبقه الأساتذة خالد سالم وعبدالله خلف والدكتور يعقوب غنيم والأستاذ أيوب حسين والأستاذ عبدالرحيم العوضي والأستاذ عبدالله الخضري وقبلهم العلامة الشيخ عبدالعزيز الرشيد، إلا أن عمل الأستاذ خالد الرشيد تميز بالاتساع والتركيز على علاقة اللهجة الكويتية باللغة العربية الفصحى والمفردات الأجنبية في اللهجة الكويتية، كما أنه تميز بالتسامح العرقي فلم يحذو حذو بعض الدارسين للغة العربية ولهجاتها بأن يبرر بأن المفردات الفارسية في الأصل كانت عربية ثم عادت إلينا مرة أخرى ولكنه شجع الكويتيين من أصول فارسية، على البحث في مفرداتهم التي اشتقت من الفارسية، كما شجع أيضاً الكويتيين من أصول البادية على جمع مفرداتهم وأصولها، بل مفردات كل قبيلة على حدة.
كما أن الباحث وضح أن الكويت على صغرها وقلة عدد سكانها فيها خمس لهجات وليست لهجة واحدة، مثل لهجة أهل جبلة ولهجة أهل شرق ولهجة أهل فيلكا وهكذا، وهذا يعرفه كبار السن بينما جيل الشباب لا يعرف الفرق بل شابت مفردات الشباب الذين تنتمي أصول آبائهم وأجدادهم إلى حي القبلة (الجبلة) مثلاً، بعض المفردات والألحان من أهل شرق ومن أهل البادية ومن المفردات الأعجمية والعكس صحيح، ناهيك عن اللغات الأجنبية، مثل الإنكليزية والفرنسية وغيرهما.
كما أن القليل من الناس يعرفون أن اللهجة الكويتية وفي معظمها امتداد للهجة قبيلة بني تميم المنتشرة عند سكان الساحل الشرقي للخليج العربي والتي تميزت بكشكشة لهجة تميم وقلب الجيم إلى ياء فيقولون «شير» بدلاً من شجر و«جاسم» بدلاً من قاسم، ولقد زرت قبل سنوات أحد مواطن بني تميم وهو «حوطة بني تميم» التي تمتد جذوري منها وسمعت من بعض أهلها لهجة كويتية، ويعلم الجميع أن بعض آيات القرآن الكريم جاءت بلهجة بني تميم.
ولأن اللغة كائن حي متطور ومتغير وهي تغتني بالاحتكاك والاختلاط فقد دخلت إلى اللهجة العديد من المفردات الفارسية والهندية والإنكليزية والإيطالية والتركية والفرنسية وغيرها وذلك بسبب الاحتكاك أثناء سفر الكويتيين خصوصاً من أهل جبلة مع الشعوب الأخرى، فاللهجة التي كنا نسمعها في الخمسينات مثلاً لم تعد في معظمها موجودة الآن، كما أنه من المعروف لدى الباحثين اللغويين أن في القرآن الكريم توجد أربعمئة مفردة أجنبية مثل أباريق الفارسية والسراط المستقيم الرومية وتعني الطريق أو street وهكذا، وهو أمر طبيعي بسبب تجارة الصيف والشتاء ولكون مكة مركزا تجاريا تجتمع فيه أعراق وديانات من فارس واليمن والروم.
وفي الختام لا يسعني غير شكر الباحث الأستاذ خالد الرشيد الذي أثبت أن الكويت في باطنها نفط لكن على سطحها إنسان مبدع.
وليد الرجيب
المصدر جريدة الراي الكويتيه
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=245137&date=20122010