ابوزيد الغييثي
02-28-2011, 01:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هجرة قبيلة الدواسر والقبائل العربية الى سواحل الشرقيه للخليج العربي (ايران ) وأهم الاحداث
في الفترة من (1733م _1960م) من كتاب (قبيلة الدواسر دراسة تاريخية وثائقية) .
الجزيرة العربية موطن القبائل العربية ومنها تنطلق الهجرات العربية الى مختلف الاماكن، وتاريخ قبيلة الدواسر ملىء بالاحداث الهامة التي تحتاج من الباحثين القاء الضوء عليها خاصة فيما يتعلق بالهجرات الجماعية الى اماكن بعيدة عن الموطن الاصلى ، وقد اطلعت على مبحث هام جدا في كتاب (قبيلة الدواسر دراسة تاريخية وثائقية) في الفصل الخاص بتاريخ قبيلة الدواسر ،في المرحلة الرابعة المتعلقة بالاحداث الهامة في الخليج العربي (وهجرة قبيلة الدواسر والقبائل العربية الى فارس (ايران ) ودور قبيلة الدواسر والقبائل العربية هناك ، ولاهمية هذا الموضوع ولكونه لم يكتب عنه فسوف انقل لكم اخواني الكرام ما كتبه المؤلف الاستاذ سعد بن ناصر المسعري في كتابه (قبيلة الدواسر) حيث ذكر القبائل العربية التي هاجرت واسباب هجرتها ،ودور تلك القبائل ومن ضمنها قبيلة الدواسر في بناء المدن وتكوين امارات عربية على سواحل فارس ، ومقاومتها للاحتلال الاجنبي ، ثم في نهاية المطاف اسباب عودة القبائل العربية ،فيقول في ص 221 :
كان هناك تبادل تجاري بين القبائل العربية التي تسكن شواطئ الخليج العربي مع الجهة المقابلة من شواطئ فارس لاسيما أن هناك قبائل عربية قبل قبيلة الدواسر استحسنت الانتقال والاستيطان هناك وأصبحوا يسمون (بالهولة) يقول المؤرخ الكويتي سيف بن مرزوق الشملان (إن الهولة هو تحريف لكلمة (الحولة) أي من تحولوا أو ارتحلوا من جزيرة العرب إلى بر فارس».
ويقول إبراهيم بن جار الله الشريفي في كتابه (التحفة الذهبية في معرفة الأنساب العربية) «أن الهولة مفردها (هولي) جماعة من العرب يسكنون دولة البحرين ودولة قطر والأحساء وساحل عمان ودولة الكويت وقد استقروا على الساحل الشرقي في الخليج العربي ثم عادوا إلى الساحل الغربي للخليج العربي».
ويذكر أيضاً أن آل مذكور هم من حكام (بوشهر) في إيران من عرب الهولة ويرجع نسبهم إلى تميم في الجزيرة العربية.
ولقد تعددت القبائل العربية التي هاجرت واستوطنت شواطئ فارس (إيران) وأسسوا لهم إمارات هناك ولكل إمارة شيخ يرجعون إليه وكان معظم تلك القبائل يمارسون أعمال البحر من صيد السمك واستخراج اللؤلؤ بالإضافة إلى أن هناك قبائل اشتغلت بالزراعة ورعي الأغنام.
يقول الرحالة الألماني : كارستن نيبور وهو الذي عاش بين سنة (1733-1815م) «يخطئ بعض الجغرافيين إذا اعتبروا أن جزءاً من السواحل العربية كان خاضعاً لملوك العجم بل العكس هو الصحيح فقد ملك العرب المناطق الساحلية بالخليج العربي من نهر الفرات إلى الأندوس بأكمله».
ويقول «لقد كانت المستوطنات (يقصد بها إمارات العرب على ساحل فارس) في هذه المنطقة الكبيرة مستوطنات عربية يستخدم فيها الناس اللغة العربية والتقاليد مثل سكان الجزيرة العربية تماماً والعرب استوطنوا هذه المناطق الساحلية منذ قرون عديدة». ثم يقول «لا أستطيع أن أمر بصمت بالمستعمرات العربية التي رغم كونها أنشئت خارج حدود الجزيرة العربية فهي أقرب إليها».
ويذكر الرحالة الألماني أهم المناطق والموانئ التي امتلكها العرب على شواطئ فارس وهي (مدينة كنج، لنجه، رأس خطي، جارك، بندر نخلوه، نانبد، الطاهرية، شيرو، كنكون، بوشهر، بندريق، هندبان وغيرها».
ويذكر أحمد أبو حاكمة في كتابه (تاريخ شرقي الجزيرة العربية) نقلاً عن الرحالة الألماني ص108 أن هناك ثلاثة أكبر قبائل عربية تمتلك جنوب فارس وشرقها على الشاطئ على النحو التالي :
ا_عرب (بوشهر) الذين يسكنون بوشهر وكان يحكمهم مهنا بن الشيخ ناصر آل مذكور وكان لهم قوة وسيطرة في تلك المنطقة ولهم تأثير كبير في الحالة الاجتماعية والسياسية في الفترة من (1753-1896م):
2شيخ (بندريق) وهم من العرب الذين كان لهم قوة كبيرة وقد قاتلوا الهولنديين والفرس في حكومة شيراز.
3عرب بني كعب في المحمرة في الشمال وكان لهم سيادة وقوة لم تستطع الحكومة المركزية الإيرانية في شيراز القضاء عليهم في تلك الفترة ودارت بينهم معارك كثيرة أظهروا شجاعة عظيمة.
ومع الهجرات العربية المتوالية إلى ساحل فراس هاجر اجزاء من (قبيلة الدواسر )برئاسة محمد بن مبارك الدوسري وسكنوا منطقة (بندر نخيلوه) وجاورا قبيلة بني حماد الذين كانت لهم السيادة في تلك المنطقة وزادت العلاقة بينهما وتصاهروا وكان يرأس قبيلة بني حماد في ذلك الوقت الشيخ علاق بن حسن الحمادي سنة (1296هـ).
كما أن جزء من قبيلة الدواسر سكنوا منطقة البدو مع قبائل البادية الأخرى مثل آل مرة وكانت المنطقة تسمى بالفارسية (كلكدار) ومعناها رعاة الغنم (البدو).
ومن الأسر الشهيرة من الدواسر آل مشاري وقد سكنت لنجه وعرفوا بالكرم والتقوى وصار لهم فيها مساجد وصدقات جارية على شكل برك ماء ومنهم الوجيه صاحب التجارة الكبيرة النوخذه عبد المحسن المشاري الذي سكن فترة من الزمن في بومباي في الهند.
وحتى يتمكن القارئ الكريم من معرفة القبائل العربية التي هاجرت إلى سواحل فارس وسكنت فيها منذ القدم فإليك معظم القبائل والأسر التي هاجرت هناك مع الإشارة إلى أن من القبائل من حافظت على خصوصيتها الاجتماعية فيما يتعلق بالانتساب ومنهم من خالط الأعاجم حتى تسموا ببعض مسمياتهم مع بقاءهم على المذهب السني وقليل منهم تشيع لاسيما قبيلة بن كعب :
1- قبيلة العبادلة ومفردها العبيدلي.
2- قبيلة آل حماد ومفردها الحمادي.
3- قبيلة الجبور ومنهم آل بوطامي والنصوري.
4- قبيلة المطاريش ويعتقد أنهم امتداد للجبور.
5- قبيلة العبادي وموطنهم أختر.
6- قبيلة آل علي، ومنهم حكام جزيرة قيس وبندر جارك وهم أولاد عمومة مع حكام أم القيوين.
7- قبيلة آل حرم ومفردها الحرمي.
8- قبيلة ابن تميم ومفردها التميمي .
9- قبيلة بني مالك ومفردها المالكي.
10- قبائل منطقة البدو وهم متعددون منهم المرة والدواسر وآل معن وآل سفر وهؤلاء لم يستقروا كثيراً في فارس.
11- قبيلة الأنصاري: هم آل الأنصاري والخزرجي.
12- قبيلة آل بشر: مفردها البشرى.
13- قبيلة المرازيق: ومفردها المرزوقي وهم ينتمون إلى قبيلة العجمان العربية.
14- قبيلة المناصير ومفردها المنصوري وقد هاجروا أصلاً من جلفار والبريمي في عمان ومنهم آل حاتم وآل أحمد وآل عبد الوهاب وآل شكا وآل ثويني والربيعة.
15- قبيلة القواسم ومفردها القاسمي.
16- قبيلة الأنصاري ومفرده الأنصاري وسكنوا في معظم البنادر والقرى.
17- قبيلة الحوسني ومفردها الحوسني.
18- قبيلة العسيري: وهم الآن يسكنون جزيرة فيلكا في الكويت وعسير قرية في فارس ينتسب لها البعض وليست عسير التي في جنوب المملكة.
19- قبيلة الجناعات: عرب هاجروا من نجد إلى الزبارة أولاً ثم عرج معظمهم إلى الكويت.
20- قبيلة الهاشمي.
21- قبيلة السعيد أو البوسعيد: وقد سكنوا فيلكا في دولة الكويت ويعتقد أن موطنهم قرية رأس الشجرة وهي قرية صغيرة والبعض منهم هاجر أولاً إلى شط ابن تميم ثم نزح إلى جزيرة فيلكا.
22- قبيلة المدني.
23- قبيلة العباسي: وهم أفخذا متفرقة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب وسكنوا في خنج ويستك.
24- قبيلة البوسميط: آخر قبيلة هاجرت إلى لنجة في ساحل فارس ولم تدم هجرتها إلا سبعون عاماً 1840-1910م قضتها بالكرم والشجاعة والغوص وتجارة اللؤلؤ (الطواشة) وهم يرجعون في الأصل إلى آل المغيرة في الجزيرة العربية.
25- قبيلة الدواسر: وسكن منهم فخذ برئاسة محمد بن مبارك الدوسري وأسرة المشاري الذين عرفوا في لنجة بالكرم والتقوى والشجاعة وصار لهم فيها مساجد وصداقات جارية على شكل برك ماء ومنهم الطواش والنوخذة عبد المحسن المشاري وقد سكنوا بومباي في الهند لفترة، ولم يبق من هذه القبيلة أحد في بر وساحل فارس اليوم.
26- آل سودان: ومفردهم السويدي وقد سكنوا لفترة ليست طويلة في ساحل فارس حيث سكنوا جزيرة فرور وهندرابي وجزيرة الشيخ شعيب.
27- قبيلة شمر: وقد هاجر فخذ منهم يدعي بنو معين إلى بر فارس.
28- قبيلة العوازم: ومفردهم العازمي.
تلك القبائل العربية التي استوطنت في سواحل فارس وأسسوا إمارات هناك واستقروا زمناً طويلاً فمن القبائل العربية من بقي أكثر من 250 سنة ومنهم من لم يمكث سوى (70 سنة) ومعظم القبائل العربية عادت إلى الخليج العربي بسبب ضغط الحكومة الإيرانية لاسيما في عهد ناصر الدين شاه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي حيث وضع كل اهتمامه للقضاء على الأسر العربية التي كانت تملك قرى ولها مشيخات.
وكانت أكثر هجرات العودة في بداية الأمر إلى دولة البحرين ثم هاجر البعض إلى الكويت وقطر وإلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وإلى الإمارات العربية المتحدة وعمان هرباً من بطش الحكومة الإيرانية لاسيما أن الإيرانيون ينظرون إلى العرب بأنهم (عناصر دخيلة بسبب أصلهم العربي ومذهبهم السني). ويمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى عودة القبائل العربية من بر فارس (ايران) للأمور التالية :
1- ضغط الحكومة المركزية في شيراز على حكام العرب وشيوخ القبائل والعمل على تنزيل مكانتهم.
2- تجميع السلاح من القبائل العربية التي تسكن القرى والمدن في جنوب إيران (بر فارس) وكان ذلك في سنة 1348هـ حيث صدر مرسوم بنزعها منهم.
3- فرض بعض الأنظمة والقوانين منها قانون الجندية وخدمة العلم ونزع الحجاب عن المرأة.
4- تعيين حكام عجم للقرى والمدن العربية في جنوب إيران.
هذه الأسباب متجمعة أدت إلى عودة القبائل العربية إلى الجزيرة العربية والخليج العربي. أ.هـ .(انظر من :ص 221 _229 ) من كتاب قبيلة الدواسر .
وبعد هذا العرض المفصل يتضح الدور الهام لقبيلة الدواسر والقبائل العربية الاخرى في شواطي فارس وكيف استطاعوا تأسيس امارات مستقلة على مدى اكثر من (مائتين وخمسين سنة) هناك واستطاعوا ايضا مواجهة المستعمر الاجنبي في تلك الفترة ،وقد شهد على اهمية الدور العربي والقبائل العربية (الباحثين الاجانب) الذين عاشوا في تلك الفترة مما اسلف ذكرهم ، مما يتضح جليا ان المزاعم الايرانية التي يطلقونها بين الفترة والاخرى حول احقية امتلاكهم بعض الجزر في دولة الامارات ومزاعمهم الاخرى في البحرين جميعها مزاعم باطلة تاريخيا ،بل ان القبائل العربية هي التي تمتلك معظم الشواطئ الفارسية ولم تكن حكومة فارس قادرة على فرض سيطرتها الا على المناطق الداخلية (شيراز وغيرها ) وقد استعانت حكومة فارس بالدول الاجنبية لطرد القبائل العربية السنية وفرض القوانين التغريبية خشية من انتشار المذهب السني .
اتمنى ان اكون وفقت في عرض قراءة مختصرة من تاريخ قبيلة الدواسر العريقة والقاء الضوء على بعض البحوث الهامة من كتب الباحثين ،،،،
في امان الله ،،،،
هجرة قبيلة الدواسر والقبائل العربية الى سواحل الشرقيه للخليج العربي (ايران ) وأهم الاحداث
في الفترة من (1733م _1960م) من كتاب (قبيلة الدواسر دراسة تاريخية وثائقية) .
الجزيرة العربية موطن القبائل العربية ومنها تنطلق الهجرات العربية الى مختلف الاماكن، وتاريخ قبيلة الدواسر ملىء بالاحداث الهامة التي تحتاج من الباحثين القاء الضوء عليها خاصة فيما يتعلق بالهجرات الجماعية الى اماكن بعيدة عن الموطن الاصلى ، وقد اطلعت على مبحث هام جدا في كتاب (قبيلة الدواسر دراسة تاريخية وثائقية) في الفصل الخاص بتاريخ قبيلة الدواسر ،في المرحلة الرابعة المتعلقة بالاحداث الهامة في الخليج العربي (وهجرة قبيلة الدواسر والقبائل العربية الى فارس (ايران ) ودور قبيلة الدواسر والقبائل العربية هناك ، ولاهمية هذا الموضوع ولكونه لم يكتب عنه فسوف انقل لكم اخواني الكرام ما كتبه المؤلف الاستاذ سعد بن ناصر المسعري في كتابه (قبيلة الدواسر) حيث ذكر القبائل العربية التي هاجرت واسباب هجرتها ،ودور تلك القبائل ومن ضمنها قبيلة الدواسر في بناء المدن وتكوين امارات عربية على سواحل فارس ، ومقاومتها للاحتلال الاجنبي ، ثم في نهاية المطاف اسباب عودة القبائل العربية ،فيقول في ص 221 :
كان هناك تبادل تجاري بين القبائل العربية التي تسكن شواطئ الخليج العربي مع الجهة المقابلة من شواطئ فارس لاسيما أن هناك قبائل عربية قبل قبيلة الدواسر استحسنت الانتقال والاستيطان هناك وأصبحوا يسمون (بالهولة) يقول المؤرخ الكويتي سيف بن مرزوق الشملان (إن الهولة هو تحريف لكلمة (الحولة) أي من تحولوا أو ارتحلوا من جزيرة العرب إلى بر فارس».
ويقول إبراهيم بن جار الله الشريفي في كتابه (التحفة الذهبية في معرفة الأنساب العربية) «أن الهولة مفردها (هولي) جماعة من العرب يسكنون دولة البحرين ودولة قطر والأحساء وساحل عمان ودولة الكويت وقد استقروا على الساحل الشرقي في الخليج العربي ثم عادوا إلى الساحل الغربي للخليج العربي».
ويذكر أيضاً أن آل مذكور هم من حكام (بوشهر) في إيران من عرب الهولة ويرجع نسبهم إلى تميم في الجزيرة العربية.
ولقد تعددت القبائل العربية التي هاجرت واستوطنت شواطئ فارس (إيران) وأسسوا لهم إمارات هناك ولكل إمارة شيخ يرجعون إليه وكان معظم تلك القبائل يمارسون أعمال البحر من صيد السمك واستخراج اللؤلؤ بالإضافة إلى أن هناك قبائل اشتغلت بالزراعة ورعي الأغنام.
يقول الرحالة الألماني : كارستن نيبور وهو الذي عاش بين سنة (1733-1815م) «يخطئ بعض الجغرافيين إذا اعتبروا أن جزءاً من السواحل العربية كان خاضعاً لملوك العجم بل العكس هو الصحيح فقد ملك العرب المناطق الساحلية بالخليج العربي من نهر الفرات إلى الأندوس بأكمله».
ويقول «لقد كانت المستوطنات (يقصد بها إمارات العرب على ساحل فارس) في هذه المنطقة الكبيرة مستوطنات عربية يستخدم فيها الناس اللغة العربية والتقاليد مثل سكان الجزيرة العربية تماماً والعرب استوطنوا هذه المناطق الساحلية منذ قرون عديدة». ثم يقول «لا أستطيع أن أمر بصمت بالمستعمرات العربية التي رغم كونها أنشئت خارج حدود الجزيرة العربية فهي أقرب إليها».
ويذكر الرحالة الألماني أهم المناطق والموانئ التي امتلكها العرب على شواطئ فارس وهي (مدينة كنج، لنجه، رأس خطي، جارك، بندر نخلوه، نانبد، الطاهرية، شيرو، كنكون، بوشهر، بندريق، هندبان وغيرها».
ويذكر أحمد أبو حاكمة في كتابه (تاريخ شرقي الجزيرة العربية) نقلاً عن الرحالة الألماني ص108 أن هناك ثلاثة أكبر قبائل عربية تمتلك جنوب فارس وشرقها على الشاطئ على النحو التالي :
ا_عرب (بوشهر) الذين يسكنون بوشهر وكان يحكمهم مهنا بن الشيخ ناصر آل مذكور وكان لهم قوة وسيطرة في تلك المنطقة ولهم تأثير كبير في الحالة الاجتماعية والسياسية في الفترة من (1753-1896م):
2شيخ (بندريق) وهم من العرب الذين كان لهم قوة كبيرة وقد قاتلوا الهولنديين والفرس في حكومة شيراز.
3عرب بني كعب في المحمرة في الشمال وكان لهم سيادة وقوة لم تستطع الحكومة المركزية الإيرانية في شيراز القضاء عليهم في تلك الفترة ودارت بينهم معارك كثيرة أظهروا شجاعة عظيمة.
ومع الهجرات العربية المتوالية إلى ساحل فراس هاجر اجزاء من (قبيلة الدواسر )برئاسة محمد بن مبارك الدوسري وسكنوا منطقة (بندر نخيلوه) وجاورا قبيلة بني حماد الذين كانت لهم السيادة في تلك المنطقة وزادت العلاقة بينهما وتصاهروا وكان يرأس قبيلة بني حماد في ذلك الوقت الشيخ علاق بن حسن الحمادي سنة (1296هـ).
كما أن جزء من قبيلة الدواسر سكنوا منطقة البدو مع قبائل البادية الأخرى مثل آل مرة وكانت المنطقة تسمى بالفارسية (كلكدار) ومعناها رعاة الغنم (البدو).
ومن الأسر الشهيرة من الدواسر آل مشاري وقد سكنت لنجه وعرفوا بالكرم والتقوى وصار لهم فيها مساجد وصدقات جارية على شكل برك ماء ومنهم الوجيه صاحب التجارة الكبيرة النوخذه عبد المحسن المشاري الذي سكن فترة من الزمن في بومباي في الهند.
وحتى يتمكن القارئ الكريم من معرفة القبائل العربية التي هاجرت إلى سواحل فارس وسكنت فيها منذ القدم فإليك معظم القبائل والأسر التي هاجرت هناك مع الإشارة إلى أن من القبائل من حافظت على خصوصيتها الاجتماعية فيما يتعلق بالانتساب ومنهم من خالط الأعاجم حتى تسموا ببعض مسمياتهم مع بقاءهم على المذهب السني وقليل منهم تشيع لاسيما قبيلة بن كعب :
1- قبيلة العبادلة ومفردها العبيدلي.
2- قبيلة آل حماد ومفردها الحمادي.
3- قبيلة الجبور ومنهم آل بوطامي والنصوري.
4- قبيلة المطاريش ويعتقد أنهم امتداد للجبور.
5- قبيلة العبادي وموطنهم أختر.
6- قبيلة آل علي، ومنهم حكام جزيرة قيس وبندر جارك وهم أولاد عمومة مع حكام أم القيوين.
7- قبيلة آل حرم ومفردها الحرمي.
8- قبيلة ابن تميم ومفردها التميمي .
9- قبيلة بني مالك ومفردها المالكي.
10- قبائل منطقة البدو وهم متعددون منهم المرة والدواسر وآل معن وآل سفر وهؤلاء لم يستقروا كثيراً في فارس.
11- قبيلة الأنصاري: هم آل الأنصاري والخزرجي.
12- قبيلة آل بشر: مفردها البشرى.
13- قبيلة المرازيق: ومفردها المرزوقي وهم ينتمون إلى قبيلة العجمان العربية.
14- قبيلة المناصير ومفردها المنصوري وقد هاجروا أصلاً من جلفار والبريمي في عمان ومنهم آل حاتم وآل أحمد وآل عبد الوهاب وآل شكا وآل ثويني والربيعة.
15- قبيلة القواسم ومفردها القاسمي.
16- قبيلة الأنصاري ومفرده الأنصاري وسكنوا في معظم البنادر والقرى.
17- قبيلة الحوسني ومفردها الحوسني.
18- قبيلة العسيري: وهم الآن يسكنون جزيرة فيلكا في الكويت وعسير قرية في فارس ينتسب لها البعض وليست عسير التي في جنوب المملكة.
19- قبيلة الجناعات: عرب هاجروا من نجد إلى الزبارة أولاً ثم عرج معظمهم إلى الكويت.
20- قبيلة الهاشمي.
21- قبيلة السعيد أو البوسعيد: وقد سكنوا فيلكا في دولة الكويت ويعتقد أن موطنهم قرية رأس الشجرة وهي قرية صغيرة والبعض منهم هاجر أولاً إلى شط ابن تميم ثم نزح إلى جزيرة فيلكا.
22- قبيلة المدني.
23- قبيلة العباسي: وهم أفخذا متفرقة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب وسكنوا في خنج ويستك.
24- قبيلة البوسميط: آخر قبيلة هاجرت إلى لنجة في ساحل فارس ولم تدم هجرتها إلا سبعون عاماً 1840-1910م قضتها بالكرم والشجاعة والغوص وتجارة اللؤلؤ (الطواشة) وهم يرجعون في الأصل إلى آل المغيرة في الجزيرة العربية.
25- قبيلة الدواسر: وسكن منهم فخذ برئاسة محمد بن مبارك الدوسري وأسرة المشاري الذين عرفوا في لنجة بالكرم والتقوى والشجاعة وصار لهم فيها مساجد وصداقات جارية على شكل برك ماء ومنهم الطواش والنوخذة عبد المحسن المشاري وقد سكنوا بومباي في الهند لفترة، ولم يبق من هذه القبيلة أحد في بر وساحل فارس اليوم.
26- آل سودان: ومفردهم السويدي وقد سكنوا لفترة ليست طويلة في ساحل فارس حيث سكنوا جزيرة فرور وهندرابي وجزيرة الشيخ شعيب.
27- قبيلة شمر: وقد هاجر فخذ منهم يدعي بنو معين إلى بر فارس.
28- قبيلة العوازم: ومفردهم العازمي.
تلك القبائل العربية التي استوطنت في سواحل فارس وأسسوا إمارات هناك واستقروا زمناً طويلاً فمن القبائل العربية من بقي أكثر من 250 سنة ومنهم من لم يمكث سوى (70 سنة) ومعظم القبائل العربية عادت إلى الخليج العربي بسبب ضغط الحكومة الإيرانية لاسيما في عهد ناصر الدين شاه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي حيث وضع كل اهتمامه للقضاء على الأسر العربية التي كانت تملك قرى ولها مشيخات.
وكانت أكثر هجرات العودة في بداية الأمر إلى دولة البحرين ثم هاجر البعض إلى الكويت وقطر وإلى المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وإلى الإمارات العربية المتحدة وعمان هرباً من بطش الحكومة الإيرانية لاسيما أن الإيرانيون ينظرون إلى العرب بأنهم (عناصر دخيلة بسبب أصلهم العربي ومذهبهم السني). ويمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى عودة القبائل العربية من بر فارس (ايران) للأمور التالية :
1- ضغط الحكومة المركزية في شيراز على حكام العرب وشيوخ القبائل والعمل على تنزيل مكانتهم.
2- تجميع السلاح من القبائل العربية التي تسكن القرى والمدن في جنوب إيران (بر فارس) وكان ذلك في سنة 1348هـ حيث صدر مرسوم بنزعها منهم.
3- فرض بعض الأنظمة والقوانين منها قانون الجندية وخدمة العلم ونزع الحجاب عن المرأة.
4- تعيين حكام عجم للقرى والمدن العربية في جنوب إيران.
هذه الأسباب متجمعة أدت إلى عودة القبائل العربية إلى الجزيرة العربية والخليج العربي. أ.هـ .(انظر من :ص 221 _229 ) من كتاب قبيلة الدواسر .
وبعد هذا العرض المفصل يتضح الدور الهام لقبيلة الدواسر والقبائل العربية الاخرى في شواطي فارس وكيف استطاعوا تأسيس امارات مستقلة على مدى اكثر من (مائتين وخمسين سنة) هناك واستطاعوا ايضا مواجهة المستعمر الاجنبي في تلك الفترة ،وقد شهد على اهمية الدور العربي والقبائل العربية (الباحثين الاجانب) الذين عاشوا في تلك الفترة مما اسلف ذكرهم ، مما يتضح جليا ان المزاعم الايرانية التي يطلقونها بين الفترة والاخرى حول احقية امتلاكهم بعض الجزر في دولة الامارات ومزاعمهم الاخرى في البحرين جميعها مزاعم باطلة تاريخيا ،بل ان القبائل العربية هي التي تمتلك معظم الشواطئ الفارسية ولم تكن حكومة فارس قادرة على فرض سيطرتها الا على المناطق الداخلية (شيراز وغيرها ) وقد استعانت حكومة فارس بالدول الاجنبية لطرد القبائل العربية السنية وفرض القوانين التغريبية خشية من انتشار المذهب السني .
اتمنى ان اكون وفقت في عرض قراءة مختصرة من تاريخ قبيلة الدواسر العريقة والقاء الضوء على بعض البحوث الهامة من كتب الباحثين ،،،،
في امان الله ،،،،