المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن هذا العلم دين, فانظروا عمّن تأخذون دينكم



خالد العلي
07-10-2011, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اعلم أخي المسلم حفظك الله: أنه لا يستقيم دينك إلا بتلقي العلم الشرعي من أهله ـ وهم علماء السنة والجماعة ـ لأنهم يحرصون على التمسك "بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح" في مجال الاعتقاد والسياسة والمنهج والدعوة إلى الله والمعاملة مع الأعداء من يهود ونصارى وأذنابهم.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((البركة مع أكابركم)) رواه ابن حبان وأبو نعيم والحاكم و البيهقي من حديث ابن عباس, وجاء من حديث غيره.

وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم, فإذا أخذوا العلم عن صغارهم وشرارهم هلكوا".

وأقوال أهل العلم كثيرة في أهمية أخذ العلم من أهله. فقد ذكر مسلم في مقدمة (صحيحه) بسند صحيح عن محمد ابن سيرين أنه قال: " إن هذا العلم دين, فانظروا عمّن تأخذون دينكم".

وجاء عن ابن عمر أنه قال: "دينَك دينَك, دمك ولحمك, فخذ عن الذين استقاموا, ولا تأخذ عن الذي مالوا".

وقال الإمام مالك: "أوَ كلما جاءنا رجل أجدل من رجل, تركنا ما علمنا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله؟!".

وقال بعض العلماء: "إني لأسمع النكتة – أي الفائدة - من القوم, فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين هما كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

وقال الإمام أحمد: "لا تقلّدني, ولا تقلّد الأوزاعي ولا الثوري, وخذ من حيث أخذوا".

وقال الإمام الشافعي: "أجمع المسلمون أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس" ذكره ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله).

وقال ابن عبد البر في الكتاب المذكور: "أجمع الناس على أن المقلّد ليس معدوداً من أهل العلم, وأن العلم معرفة الحق بدليله".

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وهذا كما قال أبو عمر رحمه الله ـ يعني ابن عبد البر ـ والرسول صلى الله عليه وسلم قد أطلعه الله عز وجل على هذه الاختلافات الواقعة في الأمة, فأرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى أن علاجها التمسك بسنته وسنة صحابته, فقال: ((.. من يَعِشْ منكم, فسيرى اختلافا كثيراً, فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين, عضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور)) رواه أبو داود وغيره من حديث العرباض رضي الله عنه".

فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يرشد أي مسلم إلى أن يدخل في أي حزب من الأحزاب المبتدعة, وإنما أرشد إلى الرجوع إلى هديه صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه. وهذا لا يكون إلا عن طريق علماء يتمسكون بهديه صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته, ويعرفون ذلك جيداً, ويسيرون عليه سيراً صحيحاً, لا ادعاءً كما هو حاصل من بعض من يدعون سلفية المنهج وعصرية المواجهة.



لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الله الإمام -حفظه الله-

ثابت علي قيمي
07-10-2011, 10:57 PM
جزاك الله خير علي الموضوع المفيد وبوركت يا بني
واصل للامام بمواضيع مفيده

الظبيانية
07-11-2011, 12:00 AM
احسنت اخوي خالد علي هالموضوع المفيد