المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاذير شرعية في فتح السماعات الخارجية أثناء الصلوات الجهرية



منهاج السنة
08-22-2011, 04:07 PM
يُطالبُ الكثير من الناس بتشغيل مكبرات الصوت الخارجية في المساجد أثناء الصلاة ويشددون على من يمنع ذلك وقد ذكر العلماء المحاذير الشرعية لهذا الأمر وهي باختصار:

١- الوقوعُ فيما نهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم من جهرِ المصلينَ بعضهم على بعض ومعلومٌ أنّ الجهرَ بالقرآن إذا كان يتأذى به مصلّ أو قارئ آخر، فإنه لا يجوز، كما نص على ذلك العلماء، وقد قال الله تعالى: «وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً» وقد ثبت أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج على النّاس وهم يصلون وقد علت أصواتُهم بالقراءة فقال: «إنّ المصلي يُناجي ربّه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهرْ بعضُكم على بعض بالقرآن»

٢- إيذاءُ من يسمعه من المصلين وغيرهم ممن يدرس علماً أو يتحفظه بالتشويش عليهم.

٣- شغلُ المأمومين في المساجد المجاورة عن الاستماع لقراءةِ إمامِهم التي أمروا بالاستماع إليها.

٤- أن بعضَ المأمومين في المساجد المجاورة قد يُتابعون في الركوع والسجود الإمامَ الرافعَ صوتِه، لاسيما إذا كانوا في مسجدٍ كبيرٍ كثيرِ الجماعةِ حيثُ يلتبسُ عليهم الصوتُ الوافدُ بصوتِ إمامِهم، وهذا يقع كثيراً وخصوصا في فصل الشتاء عند فتح النوافذ.

٥- أنه يفضي إلى تهاون بعض الناس في المبادرة إلى الحضور إلى المسجد؛ لأنه يسمعُ صلاةَ الإمامِ ركعة ركعة، وجزءاً جزءاً فيتباطأ اعتماداً على أنّ الإمامَ في أولِ الصلاة فيَمضي به الوقت حتى يفوته أكثر الصلاة أو كلها.

٦- أنه يُفضي إلى إسراع المقبلين إلى المسجدِ إذا سمعوا الإمامَ في آخر قراءته كما هو مشاهد، فيقعون فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الإسراع بسبب سماعهم هذا الصوت المرفوع وقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» متفق عليه.

٧- أنه قد يكون في البيوت من يسمعُ هذه القراءة وهم في سهو ولغو كأنما يَتحدّونَ القارئَ وفي هذا أيضا حرجٌ للنّاس حيث إنهم يُجبرون على سماع القرآن في وقت ربما لايكونون فيه مستعدين للإنصات والتدبر لمشاغل تعرض لهم وأيضا هذا على عكس ما يُذكر من أنّ كثيراً من النساء في البيوت يسمعن القراءة ويستفدن منها وهذه الفائدةُ تحصلُ بسماعِ الأشرطةِ التي سُجّل عليها قراءة المشايخ القرّاء المجيدين للقراءة.

٨- أنَّ الإمامَ إذا قَصَدَ أن يُسمعَ صوتُه خارجَ المسجد، دَخَلَ في الرياءِ والسُمعةِ المذمومين ؛ فيجب الانتباهُ لهذا.

والقاعدة العامة المتفق عليها عند أهل العلم أنه إذا تعارضت المصالح والمفاسد، وجب مراعاة الأكثر منها والأعظم فيُحكم بما تقتضيه، فإن تساوت فدرءُ المفاسد أولى من جلب المصالح.

جمع وإعداد أحد طلبة العلم في قطر

آلـــسلطان السبيعي
09-01-2011, 04:23 AM
منهاج السنة



http://up.arab-x.com/Aug09/qH759262.gif