منهاج السنة
08-28-2011, 10:48 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد...
لحظات تفصلنا عن نهاية شهر رمضان المبارك، اسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال.
فهذا تذكير ببعض أحكام عيد الفطر وصفة الصلاة فيه.
التكبير من ليلة العيد إلى صلاة العيد: يستحب التكبير في ليلة العيد من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى حضور الإمام لصلاة العيد، وصيغة التكبير (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد) ويرفع الرجال أصواتهم بالتكبير ولا ترفع النساء أصواتهن.
أما التكبير الجماعي وهو أن يرفع جماعة الصوت بالتكبير جميعاً يبدأونه جميعاً وينهونه جميعاً بصوت واحد، لا أصل له ولا دليل عليه، وهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان.
استحباب الاغتسال :استحب بعض العلماء الاغتسال لصلاة العيد وذلك مروي عن بعض السلف.
لبس أحسن الثياب للرجال: يلبس الرجل أحسن ثيابه أما النساء فلا، قال صلى الله عليه وسلم (وليخرجن تفلات)-رواه أبوداود- أي ثياب عادية ويحرم عليها التطيب والتبرج.
أكل تمرات قبل الخروج لصلاة العيد: يستحب أكل تمرات قبل الخروج لصلاة العيد، ولا بد أن تكون وتراً ثلاث فأكثر (3، 5، 7 ...الخ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً) -رواه البخاري- والحكمة في ذلك تحقيق الإفطار من أول النهار، لأن اليوم الذي كان قبله يوم يجب صومه، وهذا اليوم يوم يجب فطره، فكانت المبادرة بتحقيق هذا أفضل.
حكم صلاة العيد :صلاة العيد فرض على كل أحد، يجب على جميع المسلمين أن يصلوها، ومن تخلّف فهو آثم، وهذا اختيار أبو حنيفة وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وهو اختيار ابن باز والألباني والعثيمين) والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر النساء حتى الحيض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى ليشهدن الخير ودعوة المسلمين) -رواه البخاري ومسلم- وهذا يدل على أنها فرض عين، لأنها لو كانت فرض كفاية لكان الرجال قد قاموا بها.
وقت صلاة العيد: وقتها كوقت صلاة الضحى، من ارتفاع الشمس قيد رمحم بعد طلوعها، وهو بمقدار ربع ساعة تقريباً.
صفة صلاة العيد: ليس لصلاة العيد سنة قبلية، فإنه صلى الله عليه وسلم صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما -رواه البخاري ومسلم- لكن إذا كانت صلاة العيد في مسجد، فيصلي تحية المسجد كسائر المساجد.
تصلى صلاة العيد ركعتين قبل الخطبة، يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يستفتح بما ورد من أدعية الاستفتاح، ثم يكبر ست تكبيرات يرفع يديه مع كل تكبيرة، ثم يستعيذ ويقرأ، وبقية الأركان والواجبات كالصلاة العادية، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات ثم يقرأ. وحضور خطبة العيد سنة وليست واجبة.
مخالفة الطريق: يشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من طريق آخر. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد خالف الطريق.-رواه البخاري- والحكمة من هذا متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
التهنئة بالعيد: يهنئ الناس بعضهم بعضاً، لكن يحدث من المحظورات حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم وهذه منكرات بعضها فوق بعض.
معانقة الرجال بعضهم لبعض لا حرج فيه، وتقبيل النساء من المحارم لا بأس به. ولا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره "تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة".
مختصر من فتاوى الإمام ابن عثيمين والشرح الممتع واختيارات ابن باز الفقهية.
والله أعلم
لحظات تفصلنا عن نهاية شهر رمضان المبارك، اسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال.
فهذا تذكير ببعض أحكام عيد الفطر وصفة الصلاة فيه.
التكبير من ليلة العيد إلى صلاة العيد: يستحب التكبير في ليلة العيد من غروب شمس آخر يوم من رمضان حتى حضور الإمام لصلاة العيد، وصيغة التكبير (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد) ويرفع الرجال أصواتهم بالتكبير ولا ترفع النساء أصواتهن.
أما التكبير الجماعي وهو أن يرفع جماعة الصوت بالتكبير جميعاً يبدأونه جميعاً وينهونه جميعاً بصوت واحد، لا أصل له ولا دليل عليه، وهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان.
استحباب الاغتسال :استحب بعض العلماء الاغتسال لصلاة العيد وذلك مروي عن بعض السلف.
لبس أحسن الثياب للرجال: يلبس الرجل أحسن ثيابه أما النساء فلا، قال صلى الله عليه وسلم (وليخرجن تفلات)-رواه أبوداود- أي ثياب عادية ويحرم عليها التطيب والتبرج.
أكل تمرات قبل الخروج لصلاة العيد: يستحب أكل تمرات قبل الخروج لصلاة العيد، ولا بد أن تكون وتراً ثلاث فأكثر (3، 5، 7 ...الخ) لأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وتراً) -رواه البخاري- والحكمة في ذلك تحقيق الإفطار من أول النهار، لأن اليوم الذي كان قبله يوم يجب صومه، وهذا اليوم يوم يجب فطره، فكانت المبادرة بتحقيق هذا أفضل.
حكم صلاة العيد :صلاة العيد فرض على كل أحد، يجب على جميع المسلمين أن يصلوها، ومن تخلّف فهو آثم، وهذا اختيار أبو حنيفة وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وهو اختيار ابن باز والألباني والعثيمين) والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر النساء حتى الحيض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى ليشهدن الخير ودعوة المسلمين) -رواه البخاري ومسلم- وهذا يدل على أنها فرض عين، لأنها لو كانت فرض كفاية لكان الرجال قد قاموا بها.
وقت صلاة العيد: وقتها كوقت صلاة الضحى، من ارتفاع الشمس قيد رمحم بعد طلوعها، وهو بمقدار ربع ساعة تقريباً.
صفة صلاة العيد: ليس لصلاة العيد سنة قبلية، فإنه صلى الله عليه وسلم صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما -رواه البخاري ومسلم- لكن إذا كانت صلاة العيد في مسجد، فيصلي تحية المسجد كسائر المساجد.
تصلى صلاة العيد ركعتين قبل الخطبة، يكبر تكبيرة الإحرام، ثم يستفتح بما ورد من أدعية الاستفتاح، ثم يكبر ست تكبيرات يرفع يديه مع كل تكبيرة، ثم يستعيذ ويقرأ، وبقية الأركان والواجبات كالصلاة العادية، وفي الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات ثم يقرأ. وحضور خطبة العيد سنة وليست واجبة.
مخالفة الطريق: يشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من طريق آخر. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد خالف الطريق.-رواه البخاري- والحكمة من هذا متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
التهنئة بالعيد: يهنئ الناس بعضهم بعضاً، لكن يحدث من المحظورات حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم وهذه منكرات بعضها فوق بعض.
معانقة الرجال بعضهم لبعض لا حرج فيه، وتقبيل النساء من المحارم لا بأس به. ولا حرج أن يقول المسلم لأخيه في يوم العيد أو غيره "تقبل الله منا ومنك أعمالنا الصالحة".
مختصر من فتاوى الإمام ابن عثيمين والشرح الممتع واختيارات ابن باز الفقهية.
والله أعلم