محمد المذكور
10-04-2011, 08:51 PM
:105: في سبعينات القرن الماضي كانت لي خالة اسمها " غريسه ", كانت رحمها الله امرأة في الثمانين
من العمر.وكنت انا في العاشرة..احبها جدا..لأنها كانت رحمها الله تروي لي حكايات وأسمع منها أشعارا
كأنها " المتنبي "..بالرغم كونها عمياء , ولا تسمع جيدا , وتسير على أربع" يديها ورجليها"
لها ذاكرة عجيبة..وصبر غريب , تستطيع أن تسرد روايات حتى كنت أحيانا أذهب فترة وأراها مازالت تتكلم
تعشق صلاتها..وتصوم رمضان..هذا كله جعلني أحبها جدا..وعندما ماتت, افتقدتها.وهذه من أحدى قصصها
التي اتذكرها: -
في احدى القرى كان يعيش بها شابا قويا يعمل مزارعا منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس, يحصل على
قليلا من الدراهم , يحتفظ بجزء منها من أجل الزواج, شأنه شأن شباب القرية.
عاد الى داره ذات يوم مبكرا لشعوره ببعض الاوجاع, بعد أن استأذن من صاحب الارض وعند وصوله رأى
باب البيت مفتوحا..شعر بالريبة والهلع ..دخل ببطء حتى لا يحس به من في الدار وعندما اطمئن بخلو البيت
راح يتفقد المسروقات.. ازداد الخوف لديه فقد رأى أن فناء البيت قد نظف وكذلك الحجرات وما بها من اشياء
قد رتبت, وموقد الطعام يراه قد اطفيء من فتره قليلة والطعام جاهز..بدأت الوساوس تداخله خرج من داره
ليتأكد هل أخطأ ..كلا لم يخطيء.
خرج مسرعا الى صديقة , يشرح له الامر , فنصحه بقراءة المعوذتين وآية الكرسي.
عاد الى داره ..وقد رأى أنه تم اعداد الشاي..جلس طول الليل وهو يقرأ..ويقرأ..حتى غلبه النعاس فنام
وفي الصباح ..وجد الفطور جاهزا.. والدار قد نظفت..ذهب الى عمله دون أن يضع في فمه شيئا.
لقد راودته فكرة.. يالها من فكرة......
في المساء ..جهز فراشه وعمل ثقبا في لحافه ..فتغطى وترك عين واحدة ترى ما يحدث من خلال الثقب
بدأ يصنع الشخير وبصوت عال..وبعد قليل رأى أن غطاء القدر الكبير ينفتح شيئا فشيئا وتخرج منه فتاة جميلة
كاد أن يصرخ..تمالك من أعصابه..وأخذ يقرأ الآيات..قامت الفتاة بالتنظيف وترتيب الدار بهدوء وجهزت الافطارت
وعادت الى القدر الكبير.
لقد عرف القصة..والخطوة القادمة قد أعدها....قال بصوت عال: أنا ذاهب الى العمل الان.
خرج دقائق ثم فاجئها بدخوله المفاجيء...صرخت .. ثم بدأت ترتجف وتتوسل له بعدم أن يمسها سوء
قال لها: انتي انس ام جن. قالت: بل انسية .
قال : الله وأمانه الله ..من يخونك يخون الله..ما هي قصتك ؟.اخبرته بقصتها بأن زوجه ابيها تعذبها وتضربها
بسبب وبدون سبب..ولما مات والدها ..اشتد تعذيبها..فهربت , فشاء الله أن أخرج دون أن أعرف الى أين
واذ أرى دارك ..كان الباب مفتوحا فدخلت ..وحدث الذي رأيته.
خرج الشاب مسرعا الى شيخ القرية ومعة شاهدين..فتزوجا وعاشا سعيدين وانجبا أطفالا كثيرون.
وكما تقول خالتي " غريسة" رحمها الله عندما تنتهي من قصتها( جيت وما عطوني شيء):155:
من العمر.وكنت انا في العاشرة..احبها جدا..لأنها كانت رحمها الله تروي لي حكايات وأسمع منها أشعارا
كأنها " المتنبي "..بالرغم كونها عمياء , ولا تسمع جيدا , وتسير على أربع" يديها ورجليها"
لها ذاكرة عجيبة..وصبر غريب , تستطيع أن تسرد روايات حتى كنت أحيانا أذهب فترة وأراها مازالت تتكلم
تعشق صلاتها..وتصوم رمضان..هذا كله جعلني أحبها جدا..وعندما ماتت, افتقدتها.وهذه من أحدى قصصها
التي اتذكرها: -
في احدى القرى كان يعيش بها شابا قويا يعمل مزارعا منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس, يحصل على
قليلا من الدراهم , يحتفظ بجزء منها من أجل الزواج, شأنه شأن شباب القرية.
عاد الى داره ذات يوم مبكرا لشعوره ببعض الاوجاع, بعد أن استأذن من صاحب الارض وعند وصوله رأى
باب البيت مفتوحا..شعر بالريبة والهلع ..دخل ببطء حتى لا يحس به من في الدار وعندما اطمئن بخلو البيت
راح يتفقد المسروقات.. ازداد الخوف لديه فقد رأى أن فناء البيت قد نظف وكذلك الحجرات وما بها من اشياء
قد رتبت, وموقد الطعام يراه قد اطفيء من فتره قليلة والطعام جاهز..بدأت الوساوس تداخله خرج من داره
ليتأكد هل أخطأ ..كلا لم يخطيء.
خرج مسرعا الى صديقة , يشرح له الامر , فنصحه بقراءة المعوذتين وآية الكرسي.
عاد الى داره ..وقد رأى أنه تم اعداد الشاي..جلس طول الليل وهو يقرأ..ويقرأ..حتى غلبه النعاس فنام
وفي الصباح ..وجد الفطور جاهزا.. والدار قد نظفت..ذهب الى عمله دون أن يضع في فمه شيئا.
لقد راودته فكرة.. يالها من فكرة......
في المساء ..جهز فراشه وعمل ثقبا في لحافه ..فتغطى وترك عين واحدة ترى ما يحدث من خلال الثقب
بدأ يصنع الشخير وبصوت عال..وبعد قليل رأى أن غطاء القدر الكبير ينفتح شيئا فشيئا وتخرج منه فتاة جميلة
كاد أن يصرخ..تمالك من أعصابه..وأخذ يقرأ الآيات..قامت الفتاة بالتنظيف وترتيب الدار بهدوء وجهزت الافطارت
وعادت الى القدر الكبير.
لقد عرف القصة..والخطوة القادمة قد أعدها....قال بصوت عال: أنا ذاهب الى العمل الان.
خرج دقائق ثم فاجئها بدخوله المفاجيء...صرخت .. ثم بدأت ترتجف وتتوسل له بعدم أن يمسها سوء
قال لها: انتي انس ام جن. قالت: بل انسية .
قال : الله وأمانه الله ..من يخونك يخون الله..ما هي قصتك ؟.اخبرته بقصتها بأن زوجه ابيها تعذبها وتضربها
بسبب وبدون سبب..ولما مات والدها ..اشتد تعذيبها..فهربت , فشاء الله أن أخرج دون أن أعرف الى أين
واذ أرى دارك ..كان الباب مفتوحا فدخلت ..وحدث الذي رأيته.
خرج الشاب مسرعا الى شيخ القرية ومعة شاهدين..فتزوجا وعاشا سعيدين وانجبا أطفالا كثيرون.
وكما تقول خالتي " غريسة" رحمها الله عندما تنتهي من قصتها( جيت وما عطوني شيء):155: