محمد المذكور
10-07-2011, 07:09 PM
ان ما أرويه لكم يا أحبابي من قصص ومنها روايات حقيقية , وأضع أسماء شخصياتها
فانها حقيقة وأنا أوثقها في هذا المنتدى المبارك, لتكون موروثا للاجيال القادمة, وعبقا طيبا من التاريخ الماضي..قصتي هذه المرة , عن انسان عزيزا جدا جدا على قلبي..رحل مبكرا عن هذه الدنيا, كان محبا للبحر , وكنت أتمنى أن أكون ضابطا..فلما مات..أحببت البحر..وعملت موظفا في أحد الموانيء.
أنه ابن الخال" محمد حسن العبيدلي" , رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..كنت في الثامنة من عمري وهو في الخامسة عشرة , عشنا في قرية تسمى " البدوية ", كانت ذكريات لا تنسى من العاب جميلة, وجلسات مع الاهل , تحت السماء والنجوم تتلألأ فتعطي جمالا للجلسة ونسمع أحاديث كبار السن.
مضت السنون..فافترقنا قليلا , وذلك بسبب رحيلهم منطقة أخرى تدعى " الاحمدي" ثم عدنا من جديد , تخرج المرحوم باذن الله وعمل فى احدى شركات البترول..ففكر بالزواج من أحد أخواتي ..لكنها رفضته
وقبلت به الاصغر منها..بعد الحاح من الاهل ..وتزوجا ..ولم تمضي أيام ونتفاجأ بطلاقهما.وغضب والدي عليه
مع أن الخطأ من أختي..فهي الاخرى لاتريده ووافقت من أجل كبار الاهل.
قال قولته الشهيرة" ما دام عمتي حية فأنا سأزورها حتى لو طردوني"..ثم مضت الايام والشهور واذ بأخ من جنسية عربية يسكن مع شقيقته في ملحق البيت , ويراها أبن الخال , فيطلب يدها ويتزوجا ويسكنا في بيتنا, كنت أراه غير سعيدا في حياته الجديدة..فيسرد همومه لي وأفوم بنصيحته وبالصبر.
كنت في السنه النهائية من الثانوية..وفي آخر يوما لي معه حدثت هذه المحاوره.
كان مريض جدا وطلب مني أن أرافقه الى المستشفى كأسليه في الطريق واستعار سيارة أحد الاقارب
كانت السيارة صغيرة جدا.
العبيدلي: أذا تخرجت من الثانوية فما طموحك؟
المذكور: أحب أن أكون ضابطا.
العبيدلي: ولم لا تختار علم الكمبيوتر؟
المذكور: لا .هذا صعب.
(كنت الاحظ عليه التعب من أثر المرض)
العبيدلي: هذه سيارة صغيرة جدا..واذا ما صار حادثا و لا أعتقد أننا سننجو..سيارتي أنا كبيرة وقوية.
تصدق يا المذكور أنني أرى كأن احدا يطرق سقف المنزل عندما أحاول النوم..كما أنني أكره زوجتي وسأذهب بضعة أيام الى بيت والدي.انتهينا من المستشفى وعدنا الى البيت.
وفي اليوم التالي سألت عنه , قيل لي أنه ذهب الى بيت والده للنقاهه.
وفي يوم الاربعاء الاسود, السادس من يناير عام 1976عدت من المرسة ..كنت أحس بهم جاثم على صدري لا أعلم ما السبب؟ ولما وصلت البيت سمعت بكاء شديدا داخل البيت, اعتقدت أن الوالدة قد ولدت..لكنني سمعت نبأ صاعقا من أحدى خواتي , بأن محمد حسن العبيدلي حدث له حادث في الطريق..قلت بعفوية هل جرح.....قالت بل مات..يا لها من كلمة صعبة علي..ان عيوني تدمع الآن.
لا أقول الا رحمك الله يا بن الخال..وأن يجمعنا الله بك وكل من يقرأ جنة الفردوس..آمين
وهكذا تغير مجرى حياتي واخترت البحر.
فانها حقيقة وأنا أوثقها في هذا المنتدى المبارك, لتكون موروثا للاجيال القادمة, وعبقا طيبا من التاريخ الماضي..قصتي هذه المرة , عن انسان عزيزا جدا جدا على قلبي..رحل مبكرا عن هذه الدنيا, كان محبا للبحر , وكنت أتمنى أن أكون ضابطا..فلما مات..أحببت البحر..وعملت موظفا في أحد الموانيء.
أنه ابن الخال" محمد حسن العبيدلي" , رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..كنت في الثامنة من عمري وهو في الخامسة عشرة , عشنا في قرية تسمى " البدوية ", كانت ذكريات لا تنسى من العاب جميلة, وجلسات مع الاهل , تحت السماء والنجوم تتلألأ فتعطي جمالا للجلسة ونسمع أحاديث كبار السن.
مضت السنون..فافترقنا قليلا , وذلك بسبب رحيلهم منطقة أخرى تدعى " الاحمدي" ثم عدنا من جديد , تخرج المرحوم باذن الله وعمل فى احدى شركات البترول..ففكر بالزواج من أحد أخواتي ..لكنها رفضته
وقبلت به الاصغر منها..بعد الحاح من الاهل ..وتزوجا ..ولم تمضي أيام ونتفاجأ بطلاقهما.وغضب والدي عليه
مع أن الخطأ من أختي..فهي الاخرى لاتريده ووافقت من أجل كبار الاهل.
قال قولته الشهيرة" ما دام عمتي حية فأنا سأزورها حتى لو طردوني"..ثم مضت الايام والشهور واذ بأخ من جنسية عربية يسكن مع شقيقته في ملحق البيت , ويراها أبن الخال , فيطلب يدها ويتزوجا ويسكنا في بيتنا, كنت أراه غير سعيدا في حياته الجديدة..فيسرد همومه لي وأفوم بنصيحته وبالصبر.
كنت في السنه النهائية من الثانوية..وفي آخر يوما لي معه حدثت هذه المحاوره.
كان مريض جدا وطلب مني أن أرافقه الى المستشفى كأسليه في الطريق واستعار سيارة أحد الاقارب
كانت السيارة صغيرة جدا.
العبيدلي: أذا تخرجت من الثانوية فما طموحك؟
المذكور: أحب أن أكون ضابطا.
العبيدلي: ولم لا تختار علم الكمبيوتر؟
المذكور: لا .هذا صعب.
(كنت الاحظ عليه التعب من أثر المرض)
العبيدلي: هذه سيارة صغيرة جدا..واذا ما صار حادثا و لا أعتقد أننا سننجو..سيارتي أنا كبيرة وقوية.
تصدق يا المذكور أنني أرى كأن احدا يطرق سقف المنزل عندما أحاول النوم..كما أنني أكره زوجتي وسأذهب بضعة أيام الى بيت والدي.انتهينا من المستشفى وعدنا الى البيت.
وفي اليوم التالي سألت عنه , قيل لي أنه ذهب الى بيت والده للنقاهه.
وفي يوم الاربعاء الاسود, السادس من يناير عام 1976عدت من المرسة ..كنت أحس بهم جاثم على صدري لا أعلم ما السبب؟ ولما وصلت البيت سمعت بكاء شديدا داخل البيت, اعتقدت أن الوالدة قد ولدت..لكنني سمعت نبأ صاعقا من أحدى خواتي , بأن محمد حسن العبيدلي حدث له حادث في الطريق..قلت بعفوية هل جرح.....قالت بل مات..يا لها من كلمة صعبة علي..ان عيوني تدمع الآن.
لا أقول الا رحمك الله يا بن الخال..وأن يجمعنا الله بك وكل من يقرأ جنة الفردوس..آمين
وهكذا تغير مجرى حياتي واخترت البحر.