كحيلآن الحمادي
10-07-2011, 11:47 PM
http://ArabAlsahel.com/vb//uploaded/2946_01299222122.gif
المسؤولية ([1] (http://ArabAlsahel.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1))
س: ما سبيل الخلاص؟!
أولاً: كسر الأطواق وتحطيم الأغلال والخروج على الأعراف التي وضعتها الجاهلية، تلك الأغلال التي عاش فيها المسلمون ردحا من الزمن يرسفون الذل والهوان مستسلمين إلى الضعف والخور.. وهي على ثلاث مراحل:
1- الشعور بالأطواق شعورا واضحا جليا.. وإنها لتحيط بأعناقنا من غير أن نشعر.
2- إدراك مدى أخطارها.
3- العزيمة المصممة التي تدفع إلى كسر القيود والخروج منها.
4- مشاهدة نقص البيئة وأثر هذه البيئة فينا وفيمن حولنا وهو أمر عسير إلا على من يسره الله عليه.. وأكبر من ذلك القدرة على انتزاع النفس من البيئة السلبية والانطلاق في أجواء الخير والإيمان.
ثانيا: لا بد من مثل واقعية.. ونماذج قوية:
يرهب الإنسان القوة ويحترم البطولة وتأخذ المعاني الرائعة بجماع قلبه.. وتسري إلى فؤاده فتوقظ مشاعره وتفتح أمامه معاني الحق، ويسهل عليه اتباعه، وأعلى درجات القوة قوة الحق والدعوة إليه -والصبر في سبيله.
ولولا رسول الله لما كان الصحابة.. ولولا الصحابة لما كان من بعدهم من الناس.
ثالثاً: رجل العقيدة:
ذلك الإنسان الذي تصبح الفكرة همه: تقيمه وتقعده ويحلم بها في منامه وينطلق في سبيلها في يقظته..
إن محمدا لم يعمد إلى إصلاح اقتصادي أو أخلاقي أو صحي أو سياسي أو إداري أو علمي.. ولكنه عمد إلى إصلاح الإيمان.. ودعا بدعوة التوحيد.. فكان من بعد ذلك كل إصلاح وكل خير وكل قوة.. ولا يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. [معالم في الطريق]
صفات رجل العقيدة:
1-أن يخرج عن سيطرة المجتمع وقيوده.. ويرتفع إلى مستوى العقيدة فيعيش لعقيدة ويمضي في سلوكه بما تملي عليه عقيدته سواء سخط الناس أم رضوا.. والإنسان تتحكم فيه غرائزه... ولكن رجل العقيدة تظل غريزته موجودة.. ولكنها تصبح مملوكة غير مالكة.. تابعة غير متبوعة.. خادمة غير مخدومة..
فغريزة الجمع --- لخدمة العقيدة.
الغضب --- لمن انتهك حدود العقيدة.
إن حفنة يسيرة من رجال العقيدة يستطيعون أن يغيروا معالم التاريخ كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام .. ومن بعده الصحابة.
2- الشعور بالخطر:
وهو يرتبط بإدراك وطأة الماضي والإحاطة بالموقف الحاضر والنظر إلى المستقبل وكل ذلك لا يطيقه إلا نافذ البصيرة.
ويتفاوت الناس في شعورهم بالخطر الداهم.. فمنهم من لا يشعر بشيء... ومنهم يطغى عليه هذا الشعور حتى يصبح حالة مرضية يؤدي بصاحبه إلى الفشل واليأس.. وهنالك شعور بالخطر مقترن بالأمل مشفوع بأمضى أنواع العزيمة.. وأنفذ ألوان البصيرة فلا يأس وقنوط.. ولا اندفاع وغرور.. بل إدراك للخطر ودراسة للموقف وعزيمة تتحطم على سفحها الجبال الرواسي.
3- الجماعة:
ولا يتم شيء مما ذكرنا إلا ضمن جماعة.. ولذا كان وجود الفرد في جماعة أمرا ضروريا دينيا.. قال رسول الله: "آمركم بخمس بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد.. ومن خرج من الجماعة فكأنما نزع رقبة الإسلام من عنقه". رواه الترمذي.. وهو حديث صحيح.
وللأسف إن بعض الناس ينفر من هذا.. ولا يحب أن يكون لأحد عليه سيطرة... وهذا خطأ.. وهذا مخالف للمنهج الإسلامي.
ولا بد من:
1- النصح ... ومحاولة إقالة العثرات والكبوات حتى لا تحيد عن الخط السوي.
2- التعاون : "وتعاونوا على البر والتقوى".
3- الحب والإخلاص.
أبو أنس الشامي عمر حديد
([1]) مسودة تحضيرية لمحاضرة صوتية للشيخ أبي أنس الشامي – رحمه الله – كتبها بخط يده في مطلع التسعينيات من القرن الماضي
المسؤولية ([1] (http://ArabAlsahel.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1))
س: ما سبيل الخلاص؟!
أولاً: كسر الأطواق وتحطيم الأغلال والخروج على الأعراف التي وضعتها الجاهلية، تلك الأغلال التي عاش فيها المسلمون ردحا من الزمن يرسفون الذل والهوان مستسلمين إلى الضعف والخور.. وهي على ثلاث مراحل:
1- الشعور بالأطواق شعورا واضحا جليا.. وإنها لتحيط بأعناقنا من غير أن نشعر.
2- إدراك مدى أخطارها.
3- العزيمة المصممة التي تدفع إلى كسر القيود والخروج منها.
4- مشاهدة نقص البيئة وأثر هذه البيئة فينا وفيمن حولنا وهو أمر عسير إلا على من يسره الله عليه.. وأكبر من ذلك القدرة على انتزاع النفس من البيئة السلبية والانطلاق في أجواء الخير والإيمان.
ثانيا: لا بد من مثل واقعية.. ونماذج قوية:
يرهب الإنسان القوة ويحترم البطولة وتأخذ المعاني الرائعة بجماع قلبه.. وتسري إلى فؤاده فتوقظ مشاعره وتفتح أمامه معاني الحق، ويسهل عليه اتباعه، وأعلى درجات القوة قوة الحق والدعوة إليه -والصبر في سبيله.
ولولا رسول الله لما كان الصحابة.. ولولا الصحابة لما كان من بعدهم من الناس.
ثالثاً: رجل العقيدة:
ذلك الإنسان الذي تصبح الفكرة همه: تقيمه وتقعده ويحلم بها في منامه وينطلق في سبيلها في يقظته..
إن محمدا لم يعمد إلى إصلاح اقتصادي أو أخلاقي أو صحي أو سياسي أو إداري أو علمي.. ولكنه عمد إلى إصلاح الإيمان.. ودعا بدعوة التوحيد.. فكان من بعد ذلك كل إصلاح وكل خير وكل قوة.. ولا يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. [معالم في الطريق]
صفات رجل العقيدة:
1-أن يخرج عن سيطرة المجتمع وقيوده.. ويرتفع إلى مستوى العقيدة فيعيش لعقيدة ويمضي في سلوكه بما تملي عليه عقيدته سواء سخط الناس أم رضوا.. والإنسان تتحكم فيه غرائزه... ولكن رجل العقيدة تظل غريزته موجودة.. ولكنها تصبح مملوكة غير مالكة.. تابعة غير متبوعة.. خادمة غير مخدومة..
فغريزة الجمع --- لخدمة العقيدة.
الغضب --- لمن انتهك حدود العقيدة.
إن حفنة يسيرة من رجال العقيدة يستطيعون أن يغيروا معالم التاريخ كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام .. ومن بعده الصحابة.
2- الشعور بالخطر:
وهو يرتبط بإدراك وطأة الماضي والإحاطة بالموقف الحاضر والنظر إلى المستقبل وكل ذلك لا يطيقه إلا نافذ البصيرة.
ويتفاوت الناس في شعورهم بالخطر الداهم.. فمنهم من لا يشعر بشيء... ومنهم يطغى عليه هذا الشعور حتى يصبح حالة مرضية يؤدي بصاحبه إلى الفشل واليأس.. وهنالك شعور بالخطر مقترن بالأمل مشفوع بأمضى أنواع العزيمة.. وأنفذ ألوان البصيرة فلا يأس وقنوط.. ولا اندفاع وغرور.. بل إدراك للخطر ودراسة للموقف وعزيمة تتحطم على سفحها الجبال الرواسي.
3- الجماعة:
ولا يتم شيء مما ذكرنا إلا ضمن جماعة.. ولذا كان وجود الفرد في جماعة أمرا ضروريا دينيا.. قال رسول الله: "آمركم بخمس بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد.. ومن خرج من الجماعة فكأنما نزع رقبة الإسلام من عنقه". رواه الترمذي.. وهو حديث صحيح.
وللأسف إن بعض الناس ينفر من هذا.. ولا يحب أن يكون لأحد عليه سيطرة... وهذا خطأ.. وهذا مخالف للمنهج الإسلامي.
ولا بد من:
1- النصح ... ومحاولة إقالة العثرات والكبوات حتى لا تحيد عن الخط السوي.
2- التعاون : "وتعاونوا على البر والتقوى".
3- الحب والإخلاص.
أبو أنس الشامي عمر حديد
([1]) مسودة تحضيرية لمحاضرة صوتية للشيخ أبي أنس الشامي – رحمه الله – كتبها بخط يده في مطلع التسعينيات من القرن الماضي