منهاج السنة
11-11-2011, 05:03 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلّم بالكلمة، لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب ) – رواه البخاري ومسلم-.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (11/ 311) : (قوله : (لا يلقي لها بالا) أي : لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئا ، وهو من نحو قوله تعالى : (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم).
وقال الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- (فالواجب الحذر، وأن يحفظ الإنسان لسانه فلا يتكلم بما لا ينبغي، فقد يتكلم بكلمة خبيثة يزلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب يكتب الله له بها سخطه، كأن يدعو إلى فاحشة، أو يسب الله أو يسب رسوله ويسب الدين فيقع في منكر عظيم وردة عظيمة، نسأل الله العافية.
فالواجب أن يحذر شر لسانه ولا يتكلم إلا بالخير، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، وقد يتكلم يمزح ولا يتبين ولا يتثبت فيقع في شر عظيم، كأن يقول: فلان بخيل، هذه غيبة، فلان أحمق، غيبة، هو يمزح هذه إثمها عظيم، وأشر من هذا وأعظم أن يدعو إلى فاحشة يدعو إلى الزنا يدعو إلى المعاصي أو يسب الله أو يسب الرسول أو يسب الدين فيقع في الردة، نعوذ بالله) -نور على الدرب-.
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك –حفظه الله- في شرح هذا الحديث: ( إن هذا يدل على عظم خطر اللسان , وأنه يجب على الإنسان أن يكف لسانه, وأن يزن كلامه, وأن يحذر من المجازفة في الكلام, ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً) ما يقدر قدرها, ولا يظن أن تبلغ ما بلغت, ( يهوي بها في النار؛ أبعد مما بين المشرق والمغرب) في الأمر الآخر: (إن العبد يتكلم بالكلمة من سخط الله) لا يظن أن تبلغ ما بلغ, (يكتب الله له بها صدقة إلى يوم يلقاه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهكذا في الخير قد يتكلم اللسان بكلمة طيبة من رضوان الله ما يظن أنها بهذا القدر, فيكتب الله له بها رضاه.
فاللسان يعني خطره عظيم, وكذلك نفعه كبير, فهو أداة للخير والشر, اللسان أداة للخير والشر؛ ولكن كثيرا ما يجني الناس على أنفسهم بألسنتهم (وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.) الكفر يكون في الكلام, وكثير من الكبائر هي في اللسان, كشاهدة الزور ( ألا وقول الزور؛ ألا وشاهدة الزور ) قد يكفر الإنسان بكلمة يتكلم بها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلّم بالكلمة، لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب ) – رواه البخاري ومسلم-.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (11/ 311) : (قوله : (لا يلقي لها بالا) أي : لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئا ، وهو من نحو قوله تعالى : (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم).
وقال الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- (فالواجب الحذر، وأن يحفظ الإنسان لسانه فلا يتكلم بما لا ينبغي، فقد يتكلم بكلمة خبيثة يزلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب يكتب الله له بها سخطه، كأن يدعو إلى فاحشة، أو يسب الله أو يسب رسوله ويسب الدين فيقع في منكر عظيم وردة عظيمة، نسأل الله العافية.
فالواجب أن يحذر شر لسانه ولا يتكلم إلا بالخير، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، وقد يتكلم يمزح ولا يتبين ولا يتثبت فيقع في شر عظيم، كأن يقول: فلان بخيل، هذه غيبة، فلان أحمق، غيبة، هو يمزح هذه إثمها عظيم، وأشر من هذا وأعظم أن يدعو إلى فاحشة يدعو إلى الزنا يدعو إلى المعاصي أو يسب الله أو يسب الرسول أو يسب الدين فيقع في الردة، نعوذ بالله) -نور على الدرب-.
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك –حفظه الله- في شرح هذا الحديث: ( إن هذا يدل على عظم خطر اللسان , وأنه يجب على الإنسان أن يكف لسانه, وأن يزن كلامه, وأن يحذر من المجازفة في الكلام, ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالاً) ما يقدر قدرها, ولا يظن أن تبلغ ما بلغت, ( يهوي بها في النار؛ أبعد مما بين المشرق والمغرب) في الأمر الآخر: (إن العبد يتكلم بالكلمة من سخط الله) لا يظن أن تبلغ ما بلغ, (يكتب الله له بها صدقة إلى يوم يلقاه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وهكذا في الخير قد يتكلم اللسان بكلمة طيبة من رضوان الله ما يظن أنها بهذا القدر, فيكتب الله له بها رضاه.
فاللسان يعني خطره عظيم, وكذلك نفعه كبير, فهو أداة للخير والشر, اللسان أداة للخير والشر؛ ولكن كثيرا ما يجني الناس على أنفسهم بألسنتهم (وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.) الكفر يكون في الكلام, وكثير من الكبائر هي في اللسان, كشاهدة الزور ( ألا وقول الزور؛ ألا وشاهدة الزور ) قد يكفر الإنسان بكلمة يتكلم بها.