خليل بوجيري
10-14-2012, 03:55 AM
من أروع ما قرأت للأستاذ جلال الهارون الأنصاري على شبكة الطواش، وأقتبس منه جزءا:
أفرزت لنا تلك الفترة من الصراع العربي الفارسي إفرازات هامشية لكنها خطيرة، أثرت سلباً في أفراد المجتمع فتطور عن ذلك، ما نستطيع أن نطلق عليه ظاهرة النموذج (القدوة) وهو بروز جماعة أو طائفة ما في وقت وظروف موائمة، تتيح لتلك الجماعة أو الطائفة أن تعرض وتسوق لمميزاتها وثقافتها، مما يجعل الجماعات الآخرى الفاقدة لهويتها، تنبهر وتنقاد لها وتقلدها. وهذه النماذج (القدوة) متعددة وتجعل الإنسان ومجتمعه يتصورون بأنها تمثل الكمال. ولا شك أن هذه النماذج (القدوة) تحتاج إلى الدعم المالي والاعلامي بأنواعه سواء كان شعرا يردد أصناف المدائح أو من خلال الصحف والوسائل الأخرى الحديثة.وهذا النموذج (القدوة) يتبدل حاله بمرور الزمن فيهرم ويموت بنهاية الظروف التي أوجدته، في حين تتهيأ الظروف لظهور نموذج (قدوة) آخر جديد يشغل الفراغ.
وعادة ما يواكب هذا التغير والتحول والنبذ والتبرؤ من النموذج القدوة (الهرم) والعمل على كتم أنفاسه الأخيرة، وقد يصادف أن نجد عدة نماذج (قدوة) في فتره وزمن واحد في صراع، كل يروج ويغني لكسب المعجبين ومثال تلك النماذج، النموذج (السني والشيعي) في هذه الفترة. والشاهد من الموضوع بأن منطقه الخليج العربي شهدت أعداداً كبيرة من هذه النماذج القدوة، والنموذج (القدوة) الهرم في فترة هذا البحث هو الشخصية الخليجية ممثلة في (السندباد البحري) الذي لم يترك موضعا أو جزيرة في حوض الخليج العربي إلا وله فيها أثر، وهذا النموذج (القدوة) في شبابه كان يفاخر بأنه نموذج فريد من نوعه هو النموذج الأكثر انفتاحا على شعوب العالم من الهنود والإيرانيين والأوربيين والأفارقة وغيرهم، كان نموذجا متعددا للغات، (تاجر).
ولكن وكما ذكرنا بأن النموذج القدوة مقيد بدورة حياة ينتهي بنهايتها، فقد لفظ أنفاسه الاخيرة بظهور النموذج القدوة (العربي ابن الصحراء) الفتى الذي ظهر في وقت القوميات والثورة العربية ضد الأتراك. جاء في ظل هذه الشعارات من بطن الجزيرة العربية كنموذج قدوة جديد مفاخر بنقاء العروبة في لغتها وأصالتها وعدم تأثرها بقوميات أخرى، وهيأت الظروف لولادة هذا النموذج الجديد أثناء الحرب ضد الأتراك في الأحساء والحجاز والأردن وسوريا. ومع تفجر الذهب الأسود استغنى الناس عن السفر لكسب الرزق، فزادت قوة هذا النموذج، وأصبح النموذج القدوة الهرم (السندباد البحري) يفتقد لهذه المواصفات فهو النموذج الذي خالط مختلف الأعراق والقوميات وأصبح تشوبه بعض صفاتهم، فشاءت الظروف الإجهاز عليه بالتركيز على مثالبه إعلاميا.
رابط الموضوع الأصلي : أدناه
http://alharoon.blogspot.com/2009/10/blog-post_10.html
النواخذة اللي يستعرضون الموضوع منورين.
خالص المودة
أفرزت لنا تلك الفترة من الصراع العربي الفارسي إفرازات هامشية لكنها خطيرة، أثرت سلباً في أفراد المجتمع فتطور عن ذلك، ما نستطيع أن نطلق عليه ظاهرة النموذج (القدوة) وهو بروز جماعة أو طائفة ما في وقت وظروف موائمة، تتيح لتلك الجماعة أو الطائفة أن تعرض وتسوق لمميزاتها وثقافتها، مما يجعل الجماعات الآخرى الفاقدة لهويتها، تنبهر وتنقاد لها وتقلدها. وهذه النماذج (القدوة) متعددة وتجعل الإنسان ومجتمعه يتصورون بأنها تمثل الكمال. ولا شك أن هذه النماذج (القدوة) تحتاج إلى الدعم المالي والاعلامي بأنواعه سواء كان شعرا يردد أصناف المدائح أو من خلال الصحف والوسائل الأخرى الحديثة.وهذا النموذج (القدوة) يتبدل حاله بمرور الزمن فيهرم ويموت بنهاية الظروف التي أوجدته، في حين تتهيأ الظروف لظهور نموذج (قدوة) آخر جديد يشغل الفراغ.
وعادة ما يواكب هذا التغير والتحول والنبذ والتبرؤ من النموذج القدوة (الهرم) والعمل على كتم أنفاسه الأخيرة، وقد يصادف أن نجد عدة نماذج (قدوة) في فتره وزمن واحد في صراع، كل يروج ويغني لكسب المعجبين ومثال تلك النماذج، النموذج (السني والشيعي) في هذه الفترة. والشاهد من الموضوع بأن منطقه الخليج العربي شهدت أعداداً كبيرة من هذه النماذج القدوة، والنموذج (القدوة) الهرم في فترة هذا البحث هو الشخصية الخليجية ممثلة في (السندباد البحري) الذي لم يترك موضعا أو جزيرة في حوض الخليج العربي إلا وله فيها أثر، وهذا النموذج (القدوة) في شبابه كان يفاخر بأنه نموذج فريد من نوعه هو النموذج الأكثر انفتاحا على شعوب العالم من الهنود والإيرانيين والأوربيين والأفارقة وغيرهم، كان نموذجا متعددا للغات، (تاجر).
ولكن وكما ذكرنا بأن النموذج القدوة مقيد بدورة حياة ينتهي بنهايتها، فقد لفظ أنفاسه الاخيرة بظهور النموذج القدوة (العربي ابن الصحراء) الفتى الذي ظهر في وقت القوميات والثورة العربية ضد الأتراك. جاء في ظل هذه الشعارات من بطن الجزيرة العربية كنموذج قدوة جديد مفاخر بنقاء العروبة في لغتها وأصالتها وعدم تأثرها بقوميات أخرى، وهيأت الظروف لولادة هذا النموذج الجديد أثناء الحرب ضد الأتراك في الأحساء والحجاز والأردن وسوريا. ومع تفجر الذهب الأسود استغنى الناس عن السفر لكسب الرزق، فزادت قوة هذا النموذج، وأصبح النموذج القدوة الهرم (السندباد البحري) يفتقد لهذه المواصفات فهو النموذج الذي خالط مختلف الأعراق والقوميات وأصبح تشوبه بعض صفاتهم، فشاءت الظروف الإجهاز عليه بالتركيز على مثالبه إعلاميا.
رابط الموضوع الأصلي : أدناه
http://alharoon.blogspot.com/2009/10/blog-post_10.html
النواخذة اللي يستعرضون الموضوع منورين.
خالص المودة