خليل بوجيري
01-08-2013, 03:55 AM
أورد لكم مقطعا من مقال منشور بجريدة الأيام البحرينية:
تاريخ مليء بالأحداث المستمرة الشاهدة على التدخلات الإيرانية في شؤون مملكة البحرين ومنطقة الخليج، فعندما حدثت بعض المشكلات الداخلية في البحرين عام 1919، تعالت نداءات في إيران تطالب بتعيين ممثل للبحرين في البرلمان الإيراني، كما كانت إيران وراء الاضطرابات التي شهدتها البحرين عام 1922 حيث حرضت بعض السكان من ذوي الأصول الإيرانية على إحداث الاضطرابات، كما قام موظفو الجوازات الإيرانية بمصادرة جوازات البحرينيين القادمين لاعتبارهم من رعايا إيران، وشدد القنصل الإيراني في النجف في عام 1923 على جميع الإيرانيين والمواطنين في البحرين بضرورة تسجيل أسمائهم لدى القنصلية الإيرانية هناك.
وفي عام 1927 احتجت إيران على المعاهدة التي تمت بين الملك عبدالعزيز وبريطانيا حول البحرين باعتبارها انتهاكاً للسيادة الفارسية لمقاطعتها، وأرسلت عملاءها ومهاجريها بغية تأليب شعب البحرين ضد حكامه، وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد، أما في عام 1934 اعترضت إيران على توقيع البحرين عقداً مع إحدى الشركات الأجنبية بخصوص النفط، وقالت إن هذا الاتفاق تم بدون موافقة إيران.
هذا وقد عمدت إيران إلى تكثيف الهجرة إلى البحرين، ما اضطر الحكومة إلى إصدار قانون الجنسية عام 1939 للحد من حصول الإيرانيين على الجنسية، ومن التصريحات الاستفزازية ما نشرته جريدة نيروز إيران في العام 1945 من حديث لوزير خارجيتها طالب فيه الولايات المتحدة بالتريث في استخراج النفط للحقوق الإيرانية في البحرين، كما أصدر البرلمان الإيراني عام 1946 قراراً يقضي بعزم إيران على ممارسة سيادتها وتطبيق الرسوم البريدية الداخلية على البحرين.
ومع استمرار التدخلات الإيرانية في شئون البحرين فقد أصدرت وزارة التعليم الإيرانية في عام 1951 قراراً يقضي بأن يدرس التلاميذ في المدارس أن البحرين تنتمي لإيران، وأعلنت إيران في عام 1957 قراراً بإلحاق البحرين بالتقسيمات الإيرانية وخصصت في برلمانها مقعدين عن البحرين، وأصدرت الحكومة الإيرانية في العام نفسه قراراً جديداً يقضي بضم البحرين باسم الإقليم الرابع عشر ـ إلى الأراضي الإيرانية.
ويرى رئيس الهيئة المركزية لجمعية الوسط العربي الإسلامي جاسم المهزع بان التدخل الإيراني في البحرين ليس بالجديد ولكن ازدادت موجته في الفترة الحالية لما لإيران من مشروع توسع فارسي على حساب المشروع القومي النهضوي العربي، منوها إلى أن اللوم يقع في المقام الأول عدم الالتفات للمشروع القومي مما ترك الدول العربية لقمة سائغة.
وأكد المهزع على أن إيران تلجأ إلى التدخل في شئون المنطقة والبحرين لإشغال الرأي العام الإيراني عن معاناته وهمومه الداخلية، وتتباكى على الديمقراطية وهي بعيدة عنها وما يؤكده ما تعرض له الشعب الإيراني عندما أتهم النظام بتزوير الانتخابات فقد قوبل بالرصاص الحي والإعدامات والاعتقالات.
وقال بأن إيران حقيقة جغرافية وتاريخية موجودة منذ الفتح الإسلامي ودخول دين التوحيد وبقائها تحت الحكم العربي لسنين وهي حقيقة لا نستطيع التنصل منها إلا أن السياسة العدائية لإيران في الوقت الحالية تأخذ أشكالا متعددة والتي منها الاحتلال السافر للجزر الاماراتية، والتدخل المباشر وغير المباشر في شئون البحرين ونشر الأكاذيب من خلال وسائل إعلامها.
ووصف هذه التدخلات بالسطحية لكون إيران تتباكى على استقلال البحرين في حين احتلالها للأحواز وما يلاقيه عرب الأحواز من ويلات وعدم حصولهم على حقوقهم لكونهم عرباً لا لانتماءاتهم المذهبية وهذا دليل على العدائية تجاه العرب في الخليج و البحرين في دولة تدعي الديمقراطية.
وفيما يتعلق بالوحدة بين البحرين والمملكة العربية السعودية فقد شدد على حتمية الوحدة الخليجية بأن أغلب الشعب يرغب في الوحدة والدول الخليجية تربطها روابط يصل عمقها إلى التاريخ، لافتا إلى أن إيران التي تحكمها القومية الفارسية بدستور عنصري وطائفي تهدف من موقفها إثارة الفتنة والتدخل المباشر في شئون دولة لها استقلاليتها وسيادتها.
التعليق:
لقد امتد طغيان النظام الإيراني بعد احتلال الساحل الشرقي والجزر التابعة له ثم الأحواز العربية ثم جزر الإمارات ، ثم التسويق لأباطيلهم حيال البحرين، من قبيل الكذب ثم الكذب ثم الكذب لفرض الهيمنة الفكرية قبل الدخول في دهاليز السياسة، وهنا تكمن أهمية الوعي بتاريخ وهوية الخليج العربي، ويجب الانتباه للخطر التوسعي للنظام الإيراني الذي يحمل على عاتقه مشروعا معينا رغم فساده إلا أنه نجح في الترويج له وإبقائه حيا، تارة عبر وسائل إعلامه، وتارة عبر أبواقه، وأخرى عبر المخدوعين والمتوهمين به من أتباعه الذين يناصرونه لمجرد قربهم المذهبي من ذلك النظام.
وليس يخفى على أحد أن المعارضة العربية متى ما كانت قومية فإنها تعتبر عروبة حوض الخليج من المسلمات الأساسية، ولكن لندرك عمق تأثير المسألة على المتعاطفين أو المدفوعين فكريا من النظام الإيراني نجد المعارضة البحرينية الشيعية على سبيل المثال تتحرج من ذكر تسمية الخليج العربي وتستعيض عنها بذكر كلمة الخليج دون تحديد، وعند مواجهتهم بذلك المطب الوارد في وثيقة المنامة التي أصدرتها المعارضة يقولون بأن اختيار كلمة الخليج جاء عفويا أو لكونها متفق عليها بين جميع الأطراف، ويميعون الموضوع ليصبح كما يزعمون مجرد تسمية لا غبار عليها ولا غرض خلفها، وهي والله بمثابة الإطار العقدي لهم، ونحن نقول بل هو التأثر والعاطفة السياسية والمحاباة البغيضة للمصلحة الفئوية الضيقة، والتي يستميت بعض الموالين لعقيدة النظام الإيراني ومذهبه في الدفاع عنها في كل محفل من المحافل.
رجاء خاص:
الأخ الباحث في التاريخ قبل أن تتفوه بما لا يفيد وباستشهادات سخيفة .. فكر قليلا ، لأنني أعلم بأنك ستأتيني بالتفاهات المضجرة هنا كعادتك فأنت كما أعلم من المدافعين المستميتين عن أن مصطلح الخليج الفارسي إنما هو مصطلح لا شيء وراءه.
خالص المودة
تاريخ مليء بالأحداث المستمرة الشاهدة على التدخلات الإيرانية في شؤون مملكة البحرين ومنطقة الخليج، فعندما حدثت بعض المشكلات الداخلية في البحرين عام 1919، تعالت نداءات في إيران تطالب بتعيين ممثل للبحرين في البرلمان الإيراني، كما كانت إيران وراء الاضطرابات التي شهدتها البحرين عام 1922 حيث حرضت بعض السكان من ذوي الأصول الإيرانية على إحداث الاضطرابات، كما قام موظفو الجوازات الإيرانية بمصادرة جوازات البحرينيين القادمين لاعتبارهم من رعايا إيران، وشدد القنصل الإيراني في النجف في عام 1923 على جميع الإيرانيين والمواطنين في البحرين بضرورة تسجيل أسمائهم لدى القنصلية الإيرانية هناك.
وفي عام 1927 احتجت إيران على المعاهدة التي تمت بين الملك عبدالعزيز وبريطانيا حول البحرين باعتبارها انتهاكاً للسيادة الفارسية لمقاطعتها، وأرسلت عملاءها ومهاجريها بغية تأليب شعب البحرين ضد حكامه، وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد، أما في عام 1934 اعترضت إيران على توقيع البحرين عقداً مع إحدى الشركات الأجنبية بخصوص النفط، وقالت إن هذا الاتفاق تم بدون موافقة إيران.
هذا وقد عمدت إيران إلى تكثيف الهجرة إلى البحرين، ما اضطر الحكومة إلى إصدار قانون الجنسية عام 1939 للحد من حصول الإيرانيين على الجنسية، ومن التصريحات الاستفزازية ما نشرته جريدة نيروز إيران في العام 1945 من حديث لوزير خارجيتها طالب فيه الولايات المتحدة بالتريث في استخراج النفط للحقوق الإيرانية في البحرين، كما أصدر البرلمان الإيراني عام 1946 قراراً يقضي بعزم إيران على ممارسة سيادتها وتطبيق الرسوم البريدية الداخلية على البحرين.
ومع استمرار التدخلات الإيرانية في شئون البحرين فقد أصدرت وزارة التعليم الإيرانية في عام 1951 قراراً يقضي بأن يدرس التلاميذ في المدارس أن البحرين تنتمي لإيران، وأعلنت إيران في عام 1957 قراراً بإلحاق البحرين بالتقسيمات الإيرانية وخصصت في برلمانها مقعدين عن البحرين، وأصدرت الحكومة الإيرانية في العام نفسه قراراً جديداً يقضي بضم البحرين باسم الإقليم الرابع عشر ـ إلى الأراضي الإيرانية.
ويرى رئيس الهيئة المركزية لجمعية الوسط العربي الإسلامي جاسم المهزع بان التدخل الإيراني في البحرين ليس بالجديد ولكن ازدادت موجته في الفترة الحالية لما لإيران من مشروع توسع فارسي على حساب المشروع القومي النهضوي العربي، منوها إلى أن اللوم يقع في المقام الأول عدم الالتفات للمشروع القومي مما ترك الدول العربية لقمة سائغة.
وأكد المهزع على أن إيران تلجأ إلى التدخل في شئون المنطقة والبحرين لإشغال الرأي العام الإيراني عن معاناته وهمومه الداخلية، وتتباكى على الديمقراطية وهي بعيدة عنها وما يؤكده ما تعرض له الشعب الإيراني عندما أتهم النظام بتزوير الانتخابات فقد قوبل بالرصاص الحي والإعدامات والاعتقالات.
وقال بأن إيران حقيقة جغرافية وتاريخية موجودة منذ الفتح الإسلامي ودخول دين التوحيد وبقائها تحت الحكم العربي لسنين وهي حقيقة لا نستطيع التنصل منها إلا أن السياسة العدائية لإيران في الوقت الحالية تأخذ أشكالا متعددة والتي منها الاحتلال السافر للجزر الاماراتية، والتدخل المباشر وغير المباشر في شئون البحرين ونشر الأكاذيب من خلال وسائل إعلامها.
ووصف هذه التدخلات بالسطحية لكون إيران تتباكى على استقلال البحرين في حين احتلالها للأحواز وما يلاقيه عرب الأحواز من ويلات وعدم حصولهم على حقوقهم لكونهم عرباً لا لانتماءاتهم المذهبية وهذا دليل على العدائية تجاه العرب في الخليج و البحرين في دولة تدعي الديمقراطية.
وفيما يتعلق بالوحدة بين البحرين والمملكة العربية السعودية فقد شدد على حتمية الوحدة الخليجية بأن أغلب الشعب يرغب في الوحدة والدول الخليجية تربطها روابط يصل عمقها إلى التاريخ، لافتا إلى أن إيران التي تحكمها القومية الفارسية بدستور عنصري وطائفي تهدف من موقفها إثارة الفتنة والتدخل المباشر في شئون دولة لها استقلاليتها وسيادتها.
التعليق:
لقد امتد طغيان النظام الإيراني بعد احتلال الساحل الشرقي والجزر التابعة له ثم الأحواز العربية ثم جزر الإمارات ، ثم التسويق لأباطيلهم حيال البحرين، من قبيل الكذب ثم الكذب ثم الكذب لفرض الهيمنة الفكرية قبل الدخول في دهاليز السياسة، وهنا تكمن أهمية الوعي بتاريخ وهوية الخليج العربي، ويجب الانتباه للخطر التوسعي للنظام الإيراني الذي يحمل على عاتقه مشروعا معينا رغم فساده إلا أنه نجح في الترويج له وإبقائه حيا، تارة عبر وسائل إعلامه، وتارة عبر أبواقه، وأخرى عبر المخدوعين والمتوهمين به من أتباعه الذين يناصرونه لمجرد قربهم المذهبي من ذلك النظام.
وليس يخفى على أحد أن المعارضة العربية متى ما كانت قومية فإنها تعتبر عروبة حوض الخليج من المسلمات الأساسية، ولكن لندرك عمق تأثير المسألة على المتعاطفين أو المدفوعين فكريا من النظام الإيراني نجد المعارضة البحرينية الشيعية على سبيل المثال تتحرج من ذكر تسمية الخليج العربي وتستعيض عنها بذكر كلمة الخليج دون تحديد، وعند مواجهتهم بذلك المطب الوارد في وثيقة المنامة التي أصدرتها المعارضة يقولون بأن اختيار كلمة الخليج جاء عفويا أو لكونها متفق عليها بين جميع الأطراف، ويميعون الموضوع ليصبح كما يزعمون مجرد تسمية لا غبار عليها ولا غرض خلفها، وهي والله بمثابة الإطار العقدي لهم، ونحن نقول بل هو التأثر والعاطفة السياسية والمحاباة البغيضة للمصلحة الفئوية الضيقة، والتي يستميت بعض الموالين لعقيدة النظام الإيراني ومذهبه في الدفاع عنها في كل محفل من المحافل.
رجاء خاص:
الأخ الباحث في التاريخ قبل أن تتفوه بما لا يفيد وباستشهادات سخيفة .. فكر قليلا ، لأنني أعلم بأنك ستأتيني بالتفاهات المضجرة هنا كعادتك فأنت كما أعلم من المدافعين المستميتين عن أن مصطلح الخليج الفارسي إنما هو مصطلح لا شيء وراءه.
خالص المودة