محمد المذكور
02-01-2013, 05:14 PM
جلست مع خالتي " غريسة" رحمها الله كعادتي كل مساء , اتسلى برواياتها الخالدة والتي لا تمل
مع انها رحمها الله كانت عمياء ولا تستطيع السير الا على يديها وركبتيها , وتجاوزت التسعين من عمرها
ولكن لها ذاكرة عجيبة , لا تنسى اية رواية وتحكيها بحذافيرها , لا تسهو , ومحافظة على صلاتها
وبدأت تروي لي...
ان الدسائس والاحقاد والقلوب الخالية من الرحمة كانت بطلتها امرأة , يقال انها عبيدلية , فزوجها كان
قريب للشخ محمد غريب العبيدلي , شيخ قرية " الجبرية " التابعة لحكم عبيدل الكرام , والشيخ رحمه الله جدي
من الام , كان ذلك القريب هو عبدالله خال الوالدة حفظها وشفاها الله , فلما احتد الجدال ذات مرة مع زوجته
الشيطانة , قالت له: لو فيك خير..رد اختك. وهنا خرج مسرعا وكان ذلك في غرة رمضان ونادى عليها
فأجابتة: نعم اخوي. قال لها :انزلي
ردت المسكينة: ان شاء الله اخوي
ولما ظهرت له اطلق عليها طلقة من بندقية وارداها قتيلة في الحال وهي صائمة بريئة بعدما انكشفت له
برائتها ولكن بعد فوات الاوان.
هرب خال امي عبدالله او اسمه حسين لا اذكر الاسم بالضبط الى ديار " بني حماد" بسبب
النسب, وجاء الي شيخ الغدير او الى قلعة " حسن مسين" علما ان من طبيعة الاجداد اختصار الاسماء
فمثلا حسن محمد حسين ينادونه حسن مسين...المهم اختبأ خال الوالدة عند شيخ الغدير طالبا الحماية
والغدير منطقة تابعة لحكم بني حماد , علما جدي محمد غريب رحمه الله غضب من الفعلة التي ارتكبها شقيق
زوجته باخته, اقسم بأن يقتله في الحال ’ طلب البحث عنه وعلم انه في ديار بني حماد وارسل له بعض
النفر بينهم اشقاء القاتل , ولما وصلوا وقابلوا شيخ الغدير وعلم بالامر ’ اشتد غضبه وتأسف على تلك الحادثة
ولكنه قال: " ان فلان الآن في حمايتي ومن يرشه بالماء ارشه بالدم "
وعاد اولئك الرجال الى الجبرية ...وعاش خال امي منعما آمنا لكنه اظهر حزنه الشديد على فعلته الشنعاء
في حق اخته الطاهرة الى ان مات وحيدا ذليلا وقد تبرأ منه اهله .
مع انها رحمها الله كانت عمياء ولا تستطيع السير الا على يديها وركبتيها , وتجاوزت التسعين من عمرها
ولكن لها ذاكرة عجيبة , لا تنسى اية رواية وتحكيها بحذافيرها , لا تسهو , ومحافظة على صلاتها
وبدأت تروي لي...
ان الدسائس والاحقاد والقلوب الخالية من الرحمة كانت بطلتها امرأة , يقال انها عبيدلية , فزوجها كان
قريب للشخ محمد غريب العبيدلي , شيخ قرية " الجبرية " التابعة لحكم عبيدل الكرام , والشيخ رحمه الله جدي
من الام , كان ذلك القريب هو عبدالله خال الوالدة حفظها وشفاها الله , فلما احتد الجدال ذات مرة مع زوجته
الشيطانة , قالت له: لو فيك خير..رد اختك. وهنا خرج مسرعا وكان ذلك في غرة رمضان ونادى عليها
فأجابتة: نعم اخوي. قال لها :انزلي
ردت المسكينة: ان شاء الله اخوي
ولما ظهرت له اطلق عليها طلقة من بندقية وارداها قتيلة في الحال وهي صائمة بريئة بعدما انكشفت له
برائتها ولكن بعد فوات الاوان.
هرب خال امي عبدالله او اسمه حسين لا اذكر الاسم بالضبط الى ديار " بني حماد" بسبب
النسب, وجاء الي شيخ الغدير او الى قلعة " حسن مسين" علما ان من طبيعة الاجداد اختصار الاسماء
فمثلا حسن محمد حسين ينادونه حسن مسين...المهم اختبأ خال الوالدة عند شيخ الغدير طالبا الحماية
والغدير منطقة تابعة لحكم بني حماد , علما جدي محمد غريب رحمه الله غضب من الفعلة التي ارتكبها شقيق
زوجته باخته, اقسم بأن يقتله في الحال ’ طلب البحث عنه وعلم انه في ديار بني حماد وارسل له بعض
النفر بينهم اشقاء القاتل , ولما وصلوا وقابلوا شيخ الغدير وعلم بالامر ’ اشتد غضبه وتأسف على تلك الحادثة
ولكنه قال: " ان فلان الآن في حمايتي ومن يرشه بالماء ارشه بالدم "
وعاد اولئك الرجال الى الجبرية ...وعاش خال امي منعما آمنا لكنه اظهر حزنه الشديد على فعلته الشنعاء
في حق اخته الطاهرة الى ان مات وحيدا ذليلا وقد تبرأ منه اهله .