بوصقر
11-07-2009, 10:48 PM
مشاهدات الرحالة نيبور في الخليج (http://alharoon.blogspot.com/2009/08/blog-post_29.html)
http://3.bp.blogspot.com/__Au69FzMRow/SpknEh2dMXI/AAAAAAAAAII/Qle9uNYFtGU/s400/untitled.bmp (http://3.bp.blogspot.com/__Au69FzMRow/SpknEh2dMXI/AAAAAAAAAII/Qle9uNYFtGU/s1600-h/untitled.bmp)
حرب الخليج التي شاهدها "نيبور" بأم عينه عام 1764م- 1178م:
القصة كاملة "تم التحديث"
يذكر الرحالة الدنمركي "كارستن نيبور" في مذكرات له بعنوان رحلة إلى شبه الجزيرة العربية و إلى بلاد أخرى مجاورة لها ([1] (http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=2881619864659908524&postID=1776035286846083375#_ftn1))، العبارة التالية (لعلني أطلت الحديث عن حرب الخليج العربي، التي شاهدتها بأم عيني)... فيا ترى ماذا شاهد "نيبور"...؟ وعن أي حرب خليجية يتحدث...؟
تدور أحداث هذه المشاهدات في السواحل و الجزر الواقعة بالقرب من الشواطئ الممتدة من بندر بوشهر مرورا ببندر ريق وصولا إلى ميناء البصرة جنوب العراق، حيث يذكر "نيبور" بان البارون الهولندي "دو كينيوسن" كان يعمل مدير لأحد المصانع الهولندية في ميناء البصرة ونتيجة لوشاية من قبل بعض الأوربيون في البصرة، اعتقلت السلطات العثمانية هذا الرجل وحكم عليه بالسجن لفترة محدودة ثم ابعد عن البصرة بعد إجباره على دفع غرامة كبيرة جدا، فهاجر "دو كينيوس" إلى مكان قريب من البصرة ولكنه غير محدد، وأما في بندر بوشهر فقد اعتبر السير "فان دير هولست" مدير المصنع الهولندي هناك بأنه عميلا أيضا، مما دفع بالشيخ ناصر بن مذكور المطروشي حاكم بندر بوشهر و جزيرة البحرين بان يتخذا إجراء يجبر فيه الهولنديين على مغادرة بندر بوشهر.
نلاحظ بان "نيبور" كان يتحدث عن وشاية أوروبية كانت السبب في طرد التجار الهولنديين من مينائي البصرة و بو شهر، وفي اعتقادي بان المقصود هنا التجار الانجليزي المنافسين للهولنديين في ذلك الوقت، وهذا دليل على قذارة و عدم نزاهة هؤلاء التجار، ولكن وعلى كل حال يذكر "نيبور" بان مدير مصنع البصرة البارون " دو كينيوسن" وصل إلى "بندر ريق" و عقد اتفاقا مع حاكم الميناء في إشارة إلى الأمير مهنا بن ناصر الزعابي، يقضي ذلك الاتفاق بالسماح للهولنديين ببناء مصنع لهم في جزيرة "الخرج" وبعد عقد هذه الاتفاقية سافر البارون "دو كينيوسن" الى هولندا و بعد رحيله تسلم ادارة المصنع السير "فان دير هولست" و كان الأخير يتصرف في جزيرة "جرج" كالحاكم للجزيرة، وسرعان ما جاءت الأوامر الهولندية بإقالته و تعيين السير "بوشمان" خلفا له.
ويذكر "لوريمر" بان حاكم شيراز طالب الهولنديين في جزيرة "خرج" بدفع الجزية له ولكنهم رفضوا ذلك كونهم يعلمون بان كريم خان كان على خلاف مع كثير من الحكام العرف في السواحل الفارسية و خصوصا الامير مهنا بن ناصر الزعابي حاكم بندر ريق و الامير سليمان الكعبي شيخ قبيلة كعب العربية الذي كان يسيطر في ذلك الوقت على جزر شط العرب كلها و منطقة واسعة من السهل الممتد داخل الاراضي الفارسية (الاحواز)، وحسب وصف "نيبور" في هؤلاء الكعرب كانوا يعلمون بقدرة كريم خان زند على هزيمتهم و لكنهم ايضا كانوا يستطيعون حماية انفسهم بالانسحاب على ظهور السفن و الاختفاء وقت وصول قوات كريم خان زند و بعد مغادرته هذه المواني يعودون اليها مرة اخرى و هذا بحد ذاته كان يكلف حاكم شيراز الكثير من الجهد و المال.
وخلال فترة تواجد "نيبور" في الخليج العربي يذكر بان كريم خان زند سار على رأس جيش كبير، لمواجهة الشيخ سليمان الكعبي وأرسل سرية أخرى بقيادة القائد الفارسي "كنيح خان" لمهاجمة و تدمير الأمير مهنا بن ناصر الزعابي، ومن اجل القضاء على حاكم بندر ريق بحث القائد الفارسي "كنيح خان" عن أنصار يزودون بالسفن لمطاردة الامير مهنا بن ناصر الزعابي فبحث عن الحلفاء في بندر "كنكون" فوجد عرب النصور قد جهزوا سفنهم لهجرة الميناء في حاله وصال الجنود الفرس الى بلادهم، و كان هذا حال كل عرب الساحل، فلم يجد كريم خان زند شخص يعتمد عليه سوى الشيخ ناصر بن مذكور المطروشي حاكم بندر بوشهر، الذي كان مستفيدا جدا من التبادلات التجارية القائمة بين مدينته و مدينة شيراز، لذا كان لا يستطيع معارضة الفرس، إضافة إلى ذلك كان الشيخ ناصر آل مذكور على خلاف قوي جدا مع الأمير مهنا الزعابي –اعتقد- بان الخلاف ناتج عن تحالف حاكم بندر ريق مع الهولنديين الذين طردهم هو في وقت سابق.
لذا انضم الشيخ ناصر آل مذكور إلى قوات كريم خان زند، كما وتحالف معهم الكابتن الانجليزي السير "جيرفس" وأرسل المركب الانجليزي "طراده" إلى الشيخ ناصر آل مذكور، وبالفعل وضعت الخطة بان يهاجم الشيخ ناصر آل مذكور بندر ريق بحرا، على ان يهاجم القائد الفارسي "كنيح خان" بندر ريق برا، وخلال هذه الفترة تحصن الامير مهنا بن ناصر الزعابي في قلعة بندر ريق بعد أن وضع فيها كمية كبيرة من المؤن، في حين انه اخرج السكان من الميناء إلى جزيرة "خرج" وخلال هذه الظروف الصعبة قام الهولنديون بطرد السكان من جزيرة "خرج" بحجة الخوف من نقص كمية المواد الغذائية في الجزيرة نتيجة تزايد عدد السكان، هنا ينبغي لنا التأمل جيد في هذا التصرف من قبل الهولنديين الأنذال فعندما طردوا من البصرة و ابو شهر استضافهم حاكم بندر ريق في بلاده، و عندما ضاقت بالامير مهنا الزعابي السبل و ارسل اهله الى جزيرة "خرج" التابعة له، نجد الهولنديين يقومون بطرد الاهالي من الجزيرة، ثم بعد ذلك يتهمون العرب بالقرصنة و ارتكاب المجازر و سلب السفن.
وبعد طرد الاهالي من جزيرة "خرج" نقل الامير مهنا عائلته و باقي سكان بندر ريق الى جزيرة "خويرج" النائية التي تبعد 3/4 ميل عن الخرج، ويذكر "نيبور" بان الفرس كان يتوقعون من الشيخ ناصر آل مذكور ان يهاجم الأمير مهنا الزعابي بحرا و يمنع تمركزه في جزيرة "جويرج" ولكن الشيخ ناصر آل مذكور لم يهاجم سكان بندر ريق و تركهم تحصنون في الجزيرة، وعندما اجتمعت القوات الفارسية في بندر ريق طلبوا من الشيخ ناصر آل مذكور إرسال أسطوله البحري ولكنه اعتذر بان الأسطول غير مستعد للانطلاق، وهنا نجد "نيبور" يعلق بالقول بان الشيخ ناصر آل مذكور لم يكن يرغب في مساعدة الفرس على الاستيلاء على بندر ريق و إنما هدفه هو إضعاف الأمير مهنا الزعابي مما يتيح له السيطرة عليه بعد انسحاب الفرس، و تحققت آمال الشيخ ناصر المذكور حيث ان عدد من رجال ريق انفصلوا عن الامير مهنا الزعابي و انظموا الى الفريق الاقوى، مما دفع الأمير مهنا الزعابي إلى قتل كل الماشيه و إخلاء الجزيرة من السكان.
وفي الجانب الأخر استطاعت قوات كريم خان من طرد الشيخ سليمان الكعبي من بلاده مما اضطره إلى الانسحاب صوب منطقة شط العرب، أما الأمير مهنا الزعابي فقد كانت هو الآخر في حالة لا يثرى لها فقد توفي كثيرا من سكان بندر ريق بعد انتقالهم إلى جزيرة "خويرج" نتيجة حرارة الشمس كما و أصيب هو بمرض في عينه مما جعله يتخلى عن قيادة الجيش موقتا و يوكل هذه المهمة لأحد رجاله، وفي هذه الأثناء ظهر أسطول ضخم جدا من السفن التابعة للشيخ ناصر آل مذكور أمير عرب المطاريش تسانده عدة قطع بحرية تابع للانجليز بقيادة الكابتن "برايس".
و يذكر "نيبور" لنا هنا بعض صفات الشيخ ناصر آل مذكور الذي أوصلته إلى هذه المكانة العالية و القوة العظيمه، فيقول عنه بأنه تولى قيادة السفن الحربية الكبيرة منذ أن كان صبيا زمن والده حيث أبحر بهذه السفن الحربية الكبيرة مرات عديدة بحرا، مما جعله أفضل قائد حربي عربي في الخليج، كما يذكر بان الشيخ ناصر يسعى لان يكون قائد (اميرال) على قومه كناية عن العرب، كما ويشير أيضا إلى انه الانجليز يجدون صعوبه في السيطرة عليه نتيجة مراوغته.
يتبع >>> یتبع >>>
http://3.bp.blogspot.com/__Au69FzMRow/SpknEh2dMXI/AAAAAAAAAII/Qle9uNYFtGU/s400/untitled.bmp (http://3.bp.blogspot.com/__Au69FzMRow/SpknEh2dMXI/AAAAAAAAAII/Qle9uNYFtGU/s1600-h/untitled.bmp)
حرب الخليج التي شاهدها "نيبور" بأم عينه عام 1764م- 1178م:
القصة كاملة "تم التحديث"
يذكر الرحالة الدنمركي "كارستن نيبور" في مذكرات له بعنوان رحلة إلى شبه الجزيرة العربية و إلى بلاد أخرى مجاورة لها ([1] (http://www.blogger.com/post-edit.g?blogID=2881619864659908524&postID=1776035286846083375#_ftn1))، العبارة التالية (لعلني أطلت الحديث عن حرب الخليج العربي، التي شاهدتها بأم عيني)... فيا ترى ماذا شاهد "نيبور"...؟ وعن أي حرب خليجية يتحدث...؟
تدور أحداث هذه المشاهدات في السواحل و الجزر الواقعة بالقرب من الشواطئ الممتدة من بندر بوشهر مرورا ببندر ريق وصولا إلى ميناء البصرة جنوب العراق، حيث يذكر "نيبور" بان البارون الهولندي "دو كينيوسن" كان يعمل مدير لأحد المصانع الهولندية في ميناء البصرة ونتيجة لوشاية من قبل بعض الأوربيون في البصرة، اعتقلت السلطات العثمانية هذا الرجل وحكم عليه بالسجن لفترة محدودة ثم ابعد عن البصرة بعد إجباره على دفع غرامة كبيرة جدا، فهاجر "دو كينيوس" إلى مكان قريب من البصرة ولكنه غير محدد، وأما في بندر بوشهر فقد اعتبر السير "فان دير هولست" مدير المصنع الهولندي هناك بأنه عميلا أيضا، مما دفع بالشيخ ناصر بن مذكور المطروشي حاكم بندر بوشهر و جزيرة البحرين بان يتخذا إجراء يجبر فيه الهولنديين على مغادرة بندر بوشهر.
نلاحظ بان "نيبور" كان يتحدث عن وشاية أوروبية كانت السبب في طرد التجار الهولنديين من مينائي البصرة و بو شهر، وفي اعتقادي بان المقصود هنا التجار الانجليزي المنافسين للهولنديين في ذلك الوقت، وهذا دليل على قذارة و عدم نزاهة هؤلاء التجار، ولكن وعلى كل حال يذكر "نيبور" بان مدير مصنع البصرة البارون " دو كينيوسن" وصل إلى "بندر ريق" و عقد اتفاقا مع حاكم الميناء في إشارة إلى الأمير مهنا بن ناصر الزعابي، يقضي ذلك الاتفاق بالسماح للهولنديين ببناء مصنع لهم في جزيرة "الخرج" وبعد عقد هذه الاتفاقية سافر البارون "دو كينيوسن" الى هولندا و بعد رحيله تسلم ادارة المصنع السير "فان دير هولست" و كان الأخير يتصرف في جزيرة "جرج" كالحاكم للجزيرة، وسرعان ما جاءت الأوامر الهولندية بإقالته و تعيين السير "بوشمان" خلفا له.
ويذكر "لوريمر" بان حاكم شيراز طالب الهولنديين في جزيرة "خرج" بدفع الجزية له ولكنهم رفضوا ذلك كونهم يعلمون بان كريم خان كان على خلاف مع كثير من الحكام العرف في السواحل الفارسية و خصوصا الامير مهنا بن ناصر الزعابي حاكم بندر ريق و الامير سليمان الكعبي شيخ قبيلة كعب العربية الذي كان يسيطر في ذلك الوقت على جزر شط العرب كلها و منطقة واسعة من السهل الممتد داخل الاراضي الفارسية (الاحواز)، وحسب وصف "نيبور" في هؤلاء الكعرب كانوا يعلمون بقدرة كريم خان زند على هزيمتهم و لكنهم ايضا كانوا يستطيعون حماية انفسهم بالانسحاب على ظهور السفن و الاختفاء وقت وصول قوات كريم خان زند و بعد مغادرته هذه المواني يعودون اليها مرة اخرى و هذا بحد ذاته كان يكلف حاكم شيراز الكثير من الجهد و المال.
وخلال فترة تواجد "نيبور" في الخليج العربي يذكر بان كريم خان زند سار على رأس جيش كبير، لمواجهة الشيخ سليمان الكعبي وأرسل سرية أخرى بقيادة القائد الفارسي "كنيح خان" لمهاجمة و تدمير الأمير مهنا بن ناصر الزعابي، ومن اجل القضاء على حاكم بندر ريق بحث القائد الفارسي "كنيح خان" عن أنصار يزودون بالسفن لمطاردة الامير مهنا بن ناصر الزعابي فبحث عن الحلفاء في بندر "كنكون" فوجد عرب النصور قد جهزوا سفنهم لهجرة الميناء في حاله وصال الجنود الفرس الى بلادهم، و كان هذا حال كل عرب الساحل، فلم يجد كريم خان زند شخص يعتمد عليه سوى الشيخ ناصر بن مذكور المطروشي حاكم بندر بوشهر، الذي كان مستفيدا جدا من التبادلات التجارية القائمة بين مدينته و مدينة شيراز، لذا كان لا يستطيع معارضة الفرس، إضافة إلى ذلك كان الشيخ ناصر آل مذكور على خلاف قوي جدا مع الأمير مهنا الزعابي –اعتقد- بان الخلاف ناتج عن تحالف حاكم بندر ريق مع الهولنديين الذين طردهم هو في وقت سابق.
لذا انضم الشيخ ناصر آل مذكور إلى قوات كريم خان زند، كما وتحالف معهم الكابتن الانجليزي السير "جيرفس" وأرسل المركب الانجليزي "طراده" إلى الشيخ ناصر آل مذكور، وبالفعل وضعت الخطة بان يهاجم الشيخ ناصر آل مذكور بندر ريق بحرا، على ان يهاجم القائد الفارسي "كنيح خان" بندر ريق برا، وخلال هذه الفترة تحصن الامير مهنا بن ناصر الزعابي في قلعة بندر ريق بعد أن وضع فيها كمية كبيرة من المؤن، في حين انه اخرج السكان من الميناء إلى جزيرة "خرج" وخلال هذه الظروف الصعبة قام الهولنديون بطرد السكان من جزيرة "خرج" بحجة الخوف من نقص كمية المواد الغذائية في الجزيرة نتيجة تزايد عدد السكان، هنا ينبغي لنا التأمل جيد في هذا التصرف من قبل الهولنديين الأنذال فعندما طردوا من البصرة و ابو شهر استضافهم حاكم بندر ريق في بلاده، و عندما ضاقت بالامير مهنا الزعابي السبل و ارسل اهله الى جزيرة "خرج" التابعة له، نجد الهولنديين يقومون بطرد الاهالي من الجزيرة، ثم بعد ذلك يتهمون العرب بالقرصنة و ارتكاب المجازر و سلب السفن.
وبعد طرد الاهالي من جزيرة "خرج" نقل الامير مهنا عائلته و باقي سكان بندر ريق الى جزيرة "خويرج" النائية التي تبعد 3/4 ميل عن الخرج، ويذكر "نيبور" بان الفرس كان يتوقعون من الشيخ ناصر آل مذكور ان يهاجم الأمير مهنا الزعابي بحرا و يمنع تمركزه في جزيرة "جويرج" ولكن الشيخ ناصر آل مذكور لم يهاجم سكان بندر ريق و تركهم تحصنون في الجزيرة، وعندما اجتمعت القوات الفارسية في بندر ريق طلبوا من الشيخ ناصر آل مذكور إرسال أسطوله البحري ولكنه اعتذر بان الأسطول غير مستعد للانطلاق، وهنا نجد "نيبور" يعلق بالقول بان الشيخ ناصر آل مذكور لم يكن يرغب في مساعدة الفرس على الاستيلاء على بندر ريق و إنما هدفه هو إضعاف الأمير مهنا الزعابي مما يتيح له السيطرة عليه بعد انسحاب الفرس، و تحققت آمال الشيخ ناصر المذكور حيث ان عدد من رجال ريق انفصلوا عن الامير مهنا الزعابي و انظموا الى الفريق الاقوى، مما دفع الأمير مهنا الزعابي إلى قتل كل الماشيه و إخلاء الجزيرة من السكان.
وفي الجانب الأخر استطاعت قوات كريم خان من طرد الشيخ سليمان الكعبي من بلاده مما اضطره إلى الانسحاب صوب منطقة شط العرب، أما الأمير مهنا الزعابي فقد كانت هو الآخر في حالة لا يثرى لها فقد توفي كثيرا من سكان بندر ريق بعد انتقالهم إلى جزيرة "خويرج" نتيجة حرارة الشمس كما و أصيب هو بمرض في عينه مما جعله يتخلى عن قيادة الجيش موقتا و يوكل هذه المهمة لأحد رجاله، وفي هذه الأثناء ظهر أسطول ضخم جدا من السفن التابعة للشيخ ناصر آل مذكور أمير عرب المطاريش تسانده عدة قطع بحرية تابع للانجليز بقيادة الكابتن "برايس".
و يذكر "نيبور" لنا هنا بعض صفات الشيخ ناصر آل مذكور الذي أوصلته إلى هذه المكانة العالية و القوة العظيمه، فيقول عنه بأنه تولى قيادة السفن الحربية الكبيرة منذ أن كان صبيا زمن والده حيث أبحر بهذه السفن الحربية الكبيرة مرات عديدة بحرا، مما جعله أفضل قائد حربي عربي في الخليج، كما يذكر بان الشيخ ناصر يسعى لان يكون قائد (اميرال) على قومه كناية عن العرب، كما ويشير أيضا إلى انه الانجليز يجدون صعوبه في السيطرة عليه نتيجة مراوغته.
يتبع >>> یتبع >>>