بومكتوم
04-24-2013, 09:59 AM
http://www4.0zz0.com/2013/05/01/13/795458179.jpg (http://www.0zz0.com)
عيش معي اجمل ماهو عن قلعه شيخ ناصر النصوري....
جميل جداً عندما نعيش التاريخ مع ناسه، بمزيج الحان شوقه للرجوع الي ما مضى من ذكريات منقوش في مخيلة ذاكرته... والكتب تحكي لنا من وجه نظر كاتب يدون ما يسمع او يرى...
سيراف أو الطاهرية لا تبعد عن قريتي كثيراً.... ولكن لم يحصل لي هذه النصيب ان ازورها منذ طفولتي. باعدتني مسافة نصف ساعه عن تاريخ حضاره عريقه ولكن اندمجت مع الوان قصص وحكاية يرويها لي اجدادي او شخص يعبر عن التاريخ بمزاجه لمصلحة يرجوها او حسب مذهبه... حريه التعبير سببت لي كتلة من شوق في قلبي..
ولكن بعد 28 عام زرتها بكل شوق. بلده صغيره ولكن تاريخها يحكي عن عباقره...
وذكريات لم يذكر فيه التاريخ..
مع اني جاهدت فتره 10 سنوات حول موضوع تاريخ منطقتي ولكن لم اجد هذا الملموس كله...
عندما وصلنا انا وصديقي ايوب الي القلعه رأينا شخص تجعدت الاحلام علي وجه و زادت من الحمل كأنه جبل علي ظهره مائلا الى الارض كانه يمشي متعب الي القبور ..... لا اعرف لماذا؛ كان عمره في التسعينات ... جلس عند عتبة بوابة القلعه كانه من زمن يحرس هذه البوابه... لم تسمح ذاكرتي ان اسال عن اسمه .. اقترب صاحبي منه و سلم عليه بلسان فارسي يحسب انه من العجم ولكن تعلمت ان ارد تحية السلام بلفظها الاصلي فقلت: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. كيف الصحه ؟
تبسم ذاك الشيخ و قال : وعليك السلام ورحمه الله وبركاته..!! انتم عرب؟!
قال صاحبي : نعم نحن عرب
و قلت انا : نحن عرب ، اولاد هذه التربة وهذه القلعه
ضحك وقال لي .. حسبت انكم عجم، و تكلم بلفارسيه (ههههههههه ......
ملخص معرفتنا به.. قال : اني جالس في هذه القلعة من بعد ما هاجر اصحابها ، جاءني سياح كثيرون ولكن لم اقول لاحد ولم اشرح لفرد ما عشت من ولادتي الي اليوم في هذه القلعة
فجاء معنا.. كان يشرح لنا حجر حجر و جدار جدار و بابً باب و نافذه نافذه.. كان يداعب افكاري ويعيش حلاوة الماضي كان يضحك عندما يوري عن الافراح وتدمع عينه عندما يذكر ماصاب قلبه بجروح.. لم اقرأ في اي كتاب عن ذلك الجمال؛ قصر كل من كتب عن تاريخ هذه القلعه و من سكنها..
قبل ان اذكر حادثه فواه الشيخ ناصر النصوري آخر حاكم سيراف احب ان اقول ماسمعت من اقوال الي تغييرمن بنيان في القلعه بواسطة العمال مع ان الدوله الايرانيه وظفت اؤلائك العمال بسماع قول هذا العجوز عن بناء وتجديد ها.. يقول جاء عمال ليرمموا بناء ورسومات اسلاميه كانت منقوشه اطراف بوابة القلعه ولكن لم يكونوا متخصصين ولم يستطيعوا رسم النقوش بالجص.. ولاكن انا كنت اجمع كل ما يقع من نقوش او حجر واخزنه في غرفتي!!! ( ما هذا؟؟! لله درّ هذا العجوز؛ اي عشق يعيش فيه هذا المسن.. فمسكت يده فقبلتها وقلت سلمت يا جدي!! )
فتح باب قلعة شيخ ناصر نصوري بالكامل ، تركته يشرح و اما انا فسرحت بخيالي و كاني أعيش الماضي..
كنت اسمع صوت الخيول و ركابها و قراءة الاطفال الذين كانوا يدرس في قلعة الشيخ في قسم الثاني التي كانت خاصه لعائلة الحاكمه و دخلت مجالس نساء فرأيتهن ورأيت كل ما كان من معازيم، رأيت فخر وعزة العربي و ضيافتهم وتراحيبهم..
القعله كانت ثلاث ادوار (3 طابق ) و كان لها برجين مراقبه كان احدهم مبني علي الدور الثاني وكان يشرف باتجاه البحر يقع مستقيما باتجاه القبله ولكن خاف الشيخ ناصر من انهيار المبنى من كثره الارتفاع و وقع زلزال وامر بهدمه وبنا مكانه غرفتان للصيف ....
شبابيك كثيره و واسعه تملا جدار قلعه و ريح يغسل روحك و تنشنها بنور ، عطر البخورياتي من غرفه نومه وغرف الجلوس العامه للشيخ نصوري وعياله كانت غرفه عالياَ جدارها ( اعلا سقف ريته في قلعته ) وكان فيها شباك داخل القعله وداخلها نوافذ فقط لاستعمال الاغراض وكان هناك مداخن في كل غرفه وحولها كانها مكتبه ....جميل جدا.... كانت غرفتين للحراسه غرفه كانت عند بوابه اصليه للقلعه وكان يجلس فيها الرماه المهره.
وكان تحت الغرفه دهريز للماشيه والدجاج وكان في قسم الاول الذي كان خاص للظيوف وحمام سباحه وغرف نوم و ليوان وعند كل مجلس مطبخ صغير ( يقال لها بلفارسيه آبدارخانه )
ما فاجني هو عندما قال لم يكن المطبخ فيه شبابيك ولكن عندما جاء العمال ومسؤل الترميم فتحوا فيه هذه الشبابيك ..... لونه لون الجص الذي كان لونه لون الطين بلون ابيض ولكن في بعض الاقسام استعملوا عمال محليين وجددوا الجدران بالطين .....
يقول تركتها فتره 3 سنوات وعندما رجعت رأيتها كل خرابه حتى ابوابها و نوافذها مسروقه.... علي كل حال قامت الدوله الايرانيه بتجديدها بكل ما هو جميل مع انه صار فيه بعض التغير ولكن هذا التغيير جزئي جدا ...... صعدنا دور الثاني ووصلنا الي غرفه كشف لنا عن اسرار كثيره واحد منها كيف توفي شيخ ناصر نصوري .... قال كان جالس في هذه الغرفه كان مريض ، مرضه ما كان حاد وكان امامه المنقل ( موقد للنار)وقوري الشاي ونارجيله مستندا علي جدار صوب الشرقي يشرف علي داخل القلعه صوب الزوار و كان عنده ضيف .. كان يتكلم ويشرب الشاي و كنت جالس عنده ... في لحظه اخذ يمسك قلبه ...كان يتالم كثير..لم يبدي لنا ان نساعده الا اخذ الله امانه ورحل الشيخ ناصر النصوري.... وهوي جالسه بتكريم ضيفه .....
ودمعت عينه وقال مات ومات كل ما هو طيب..... مشاعر جميله ....فتح حجره الشيخ و قال دنيا دواره وحكومات ايضا تدور و تدور وتاخذ كل مافيها الا الاسم والاخلاق الحميده..... رجعنا الاسفل (وسط الحوش)، اخذ بيدي وقال المس مربط الخيول و شم ريحتها.... لمستها وشميت .... للحين توفح ريحه الخيول ....كان اكثر من اربيعين مربط خيل و كان هناك غرف ارضيه كان فيها مربط خيول واسجام و نوافذ خاصه للسراج و مدفه و مكان خاص للبندقياه...........
انفاسه انقطعت ... وهوي يدور ويحكي .... قال رجعتوني الي ماضي ما كان اجمل منه شي ..............
وبعد ساعات تركنا و اخذنا اجمل من اي كتاب تاريخي ..............
مع اجمل تحيات اخوكم بومكتوم.....
عيش معي اجمل ماهو عن قلعه شيخ ناصر النصوري....
جميل جداً عندما نعيش التاريخ مع ناسه، بمزيج الحان شوقه للرجوع الي ما مضى من ذكريات منقوش في مخيلة ذاكرته... والكتب تحكي لنا من وجه نظر كاتب يدون ما يسمع او يرى...
سيراف أو الطاهرية لا تبعد عن قريتي كثيراً.... ولكن لم يحصل لي هذه النصيب ان ازورها منذ طفولتي. باعدتني مسافة نصف ساعه عن تاريخ حضاره عريقه ولكن اندمجت مع الوان قصص وحكاية يرويها لي اجدادي او شخص يعبر عن التاريخ بمزاجه لمصلحة يرجوها او حسب مذهبه... حريه التعبير سببت لي كتلة من شوق في قلبي..
ولكن بعد 28 عام زرتها بكل شوق. بلده صغيره ولكن تاريخها يحكي عن عباقره...
وذكريات لم يذكر فيه التاريخ..
مع اني جاهدت فتره 10 سنوات حول موضوع تاريخ منطقتي ولكن لم اجد هذا الملموس كله...
عندما وصلنا انا وصديقي ايوب الي القلعه رأينا شخص تجعدت الاحلام علي وجه و زادت من الحمل كأنه جبل علي ظهره مائلا الى الارض كانه يمشي متعب الي القبور ..... لا اعرف لماذا؛ كان عمره في التسعينات ... جلس عند عتبة بوابة القلعه كانه من زمن يحرس هذه البوابه... لم تسمح ذاكرتي ان اسال عن اسمه .. اقترب صاحبي منه و سلم عليه بلسان فارسي يحسب انه من العجم ولكن تعلمت ان ارد تحية السلام بلفظها الاصلي فقلت: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. كيف الصحه ؟
تبسم ذاك الشيخ و قال : وعليك السلام ورحمه الله وبركاته..!! انتم عرب؟!
قال صاحبي : نعم نحن عرب
و قلت انا : نحن عرب ، اولاد هذه التربة وهذه القلعه
ضحك وقال لي .. حسبت انكم عجم، و تكلم بلفارسيه (ههههههههه ......
ملخص معرفتنا به.. قال : اني جالس في هذه القلعة من بعد ما هاجر اصحابها ، جاءني سياح كثيرون ولكن لم اقول لاحد ولم اشرح لفرد ما عشت من ولادتي الي اليوم في هذه القلعة
فجاء معنا.. كان يشرح لنا حجر حجر و جدار جدار و بابً باب و نافذه نافذه.. كان يداعب افكاري ويعيش حلاوة الماضي كان يضحك عندما يوري عن الافراح وتدمع عينه عندما يذكر ماصاب قلبه بجروح.. لم اقرأ في اي كتاب عن ذلك الجمال؛ قصر كل من كتب عن تاريخ هذه القلعه و من سكنها..
قبل ان اذكر حادثه فواه الشيخ ناصر النصوري آخر حاكم سيراف احب ان اقول ماسمعت من اقوال الي تغييرمن بنيان في القلعه بواسطة العمال مع ان الدوله الايرانيه وظفت اؤلائك العمال بسماع قول هذا العجوز عن بناء وتجديد ها.. يقول جاء عمال ليرمموا بناء ورسومات اسلاميه كانت منقوشه اطراف بوابة القلعه ولكن لم يكونوا متخصصين ولم يستطيعوا رسم النقوش بالجص.. ولاكن انا كنت اجمع كل ما يقع من نقوش او حجر واخزنه في غرفتي!!! ( ما هذا؟؟! لله درّ هذا العجوز؛ اي عشق يعيش فيه هذا المسن.. فمسكت يده فقبلتها وقلت سلمت يا جدي!! )
فتح باب قلعة شيخ ناصر نصوري بالكامل ، تركته يشرح و اما انا فسرحت بخيالي و كاني أعيش الماضي..
كنت اسمع صوت الخيول و ركابها و قراءة الاطفال الذين كانوا يدرس في قلعة الشيخ في قسم الثاني التي كانت خاصه لعائلة الحاكمه و دخلت مجالس نساء فرأيتهن ورأيت كل ما كان من معازيم، رأيت فخر وعزة العربي و ضيافتهم وتراحيبهم..
القعله كانت ثلاث ادوار (3 طابق ) و كان لها برجين مراقبه كان احدهم مبني علي الدور الثاني وكان يشرف باتجاه البحر يقع مستقيما باتجاه القبله ولكن خاف الشيخ ناصر من انهيار المبنى من كثره الارتفاع و وقع زلزال وامر بهدمه وبنا مكانه غرفتان للصيف ....
شبابيك كثيره و واسعه تملا جدار قلعه و ريح يغسل روحك و تنشنها بنور ، عطر البخورياتي من غرفه نومه وغرف الجلوس العامه للشيخ نصوري وعياله كانت غرفه عالياَ جدارها ( اعلا سقف ريته في قلعته ) وكان فيها شباك داخل القعله وداخلها نوافذ فقط لاستعمال الاغراض وكان هناك مداخن في كل غرفه وحولها كانها مكتبه ....جميل جدا.... كانت غرفتين للحراسه غرفه كانت عند بوابه اصليه للقلعه وكان يجلس فيها الرماه المهره.
وكان تحت الغرفه دهريز للماشيه والدجاج وكان في قسم الاول الذي كان خاص للظيوف وحمام سباحه وغرف نوم و ليوان وعند كل مجلس مطبخ صغير ( يقال لها بلفارسيه آبدارخانه )
ما فاجني هو عندما قال لم يكن المطبخ فيه شبابيك ولكن عندما جاء العمال ومسؤل الترميم فتحوا فيه هذه الشبابيك ..... لونه لون الجص الذي كان لونه لون الطين بلون ابيض ولكن في بعض الاقسام استعملوا عمال محليين وجددوا الجدران بالطين .....
يقول تركتها فتره 3 سنوات وعندما رجعت رأيتها كل خرابه حتى ابوابها و نوافذها مسروقه.... علي كل حال قامت الدوله الايرانيه بتجديدها بكل ما هو جميل مع انه صار فيه بعض التغير ولكن هذا التغيير جزئي جدا ...... صعدنا دور الثاني ووصلنا الي غرفه كشف لنا عن اسرار كثيره واحد منها كيف توفي شيخ ناصر نصوري .... قال كان جالس في هذه الغرفه كان مريض ، مرضه ما كان حاد وكان امامه المنقل ( موقد للنار)وقوري الشاي ونارجيله مستندا علي جدار صوب الشرقي يشرف علي داخل القلعه صوب الزوار و كان عنده ضيف .. كان يتكلم ويشرب الشاي و كنت جالس عنده ... في لحظه اخذ يمسك قلبه ...كان يتالم كثير..لم يبدي لنا ان نساعده الا اخذ الله امانه ورحل الشيخ ناصر النصوري.... وهوي جالسه بتكريم ضيفه .....
ودمعت عينه وقال مات ومات كل ما هو طيب..... مشاعر جميله ....فتح حجره الشيخ و قال دنيا دواره وحكومات ايضا تدور و تدور وتاخذ كل مافيها الا الاسم والاخلاق الحميده..... رجعنا الاسفل (وسط الحوش)، اخذ بيدي وقال المس مربط الخيول و شم ريحتها.... لمستها وشميت .... للحين توفح ريحه الخيول ....كان اكثر من اربيعين مربط خيل و كان هناك غرف ارضيه كان فيها مربط خيول واسجام و نوافذ خاصه للسراج و مدفه و مكان خاص للبندقياه...........
انفاسه انقطعت ... وهوي يدور ويحكي .... قال رجعتوني الي ماضي ما كان اجمل منه شي ..............
وبعد ساعات تركنا و اخذنا اجمل من اي كتاب تاريخي ..............
مع اجمل تحيات اخوكم بومكتوم.....