وليد الحوسني
04-30-2013, 01:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام انقل لكم نبذة عن سفيان الثوري
ثم بعد ذلك افرد موضوع اخر لاحد اقطاب الحديث الشريف سفيان ابن عيينه.
والان مع سفيان الثوري
هو أبو عبدالله ’ سفيان بن سعيد بن مسرور بن حبيب الثوري ، ولد سنة 97 للهجرة النبوية الشريفة في الكوفة
نشأ سفيان الثوري -رحمه الله- في الكوفة ، وقد اعتنى به والده ، ووجهه إلى العلم
وهو حدث وقد نبغ في وقت مبكر ، وما ذلك إلا لفرط ذكائه وقوة حافظته
شيوخه
يقال أن شيوخه600 شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجريربن عبدالله وابن عباس وامثالهم
أما الرواة يقال انهم اكثر من 20000 الف و من كتبه كتاب الجامع
ما قيل فيه
قال المثنى بن الصباح : سفيان علم الأمة وعابدها
وقال ابن ابي ذئب : مارأيت أشبه بالتعابعين من سفيان الثوري
قال شعبه : سفيان أمير المؤمنين في الحديث
وقال بشر الحافي : كان الثوري عندنا إمام الناس ، وقال ايضاً:سفيان في زمانه كأبي بكروعمر في زمانهما
وقال يحي بن معين :مخالف أحد سفيان في شيء إلا كان القول قول سفيان
وقال ابن عيينه: اصحاب الحديث ثلاثة: ابن عباس في زمانه ،والشعبي في زمانه والثوري في زمانه
وقال عنه الامام الذهبي : كان سفيان رأساً في الزهد ،والتأله والخوف ،رأساً في
معرفة الآثار ، رأساً في الفقه ، لايخاف في الله لومة لائم ، من أئمتة الدين
توفي رحمه الله سنة161للهجرة عن عمر 64سنة
قال سفيان: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ، وللآخرةبقدر بقائك فيها
) احذر سخط الله(
احذر سخط الله في ثلاث
احذر أن تقصر فيما أمرك
واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك
وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده، أن تسخط على ربك
) زينة العلم(
قال سفيان: زينوا العلم بأنفسكم، ولا تزينوا بالعلم
)ثلاثة من الصب(
قال سفيان: ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزكِ نفسك
قال الإمام سفيان الثوري : كان يُقالُ : حقُّ الولدِ على والده؛ أن يُحسِن اسمه، وأن يزوِّجه إذا
بلغ، وأن يحججهُ، وأن يُحسِن أدبه
1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين
الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
6- قال بشر بن الحارث: قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟ قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك،
وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.
10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.
12- لا تتكلم بلسانك، ما تكسر به أسنانك.
13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.
14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة. 15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً.
17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً.
18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.
19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل، والله - تعالى - يقول: [خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا].
20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.
23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.
24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.
25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.
26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
27- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
ازمته مع السلطان وكيف استجاب الله لدعائه
دعا ابوجعفر المنصور سفيان الثوري ليوليه القضاء ، فلما مُثل سفيان بين يديه ، قال له المنصور : انا نريد ان نوليك القضاء في بلدة كذا، فابى سفيان ، وابو جعفر يكرر عليه ويأبى سفيان الثوري،،
فقال له المنصور : اذن نقتلك،
،قال سفيان: افعل ما شئت
فصاح المنصور : يا غلام النطع والسيف ، فاقبلوا بالنطع ( وهو جلد يوضع تحت الذي يٌقتل حتى لا تتسخ الارض بدمه) ، ثم اقبلوا بالسيف ، فلما راى سفيان السيف ، علم ان الامر جدي ، فقال سفيان : ايها الخليفة انظري الى غدٍ اتيك بزي القضاة.
فلما اظلم عليه الليل ، ركب دابته وخرج من الكوفة هاربا.
فلما اصبح ابوجعفر انتظر سفيان الثوري ان يقدم اليه ، فلم يقدم عليه حتى وقت الضحى ، فأمر رجاله ان يلتمسوه ، فرجعوا اليه يقولون له ان سفيان الثوري قد خالفك وهرب في ظلمة الليل. فغضب ابو جعفر ، وارسل الى جميع الممالك بأنه من ياتى بسفيان الثوري حيا او ميتا له كذا وكذا.
هرب سفيان الثوري وذهب الى اليمن، وفي طريقه احتاج الى المال ، فأجر نفسه عند صاحب بستان على طريق اليمن ، فأخذ يشتغل فيه اياما ، وبعد عدة ايام جاء صاحب البستان ، فسأله : من اين انت يا غلام؟؟؟( وكان لا يعرف انه سفيان الثوري العابد الزاهد ، عالم المسلمين)،،،،،،،فأجابه سفيان : انا من الكوفة ،،،فسأله صاحب البستان :: أرطب الكوفة اطيب ام الرطب الذي عندنا؟؟
فأجابه سفيان ::انا ما ذقت الرطب الذي عندكم!!!
قال صاحب البستان: سبحان الله!! الناس جمعيهم صغيرهم وكبيرهم بل حتى الحمير والكلاب اليوم تأكل الرطب من كثرته ، وانت ما اكلت الرطب ؟؟؟!!!!!!!! لما لم تأكل من المزرعة الرطب وانت تعمل فيها؟؟؟؟
قال سفيان : لانك لم تأذن لي بذلك فلا اريد ان أدخل في جوفي شيئا من الحرام.
فعجب صاحب البستان من ورعه، وظن انه يتصنع الورع ،
فقال لسفيان :: أتتصنع الورع ، والله لو كنت سفيان الثوري!!! (هو لا يعرف انه سفيان الثوري)
فسكت سفيان ،، فخرج صاحب البستان الى صديق له ، فقال له : ان لي غلام يعمل في البستان ومن شأنه كذا وكذا ، وانه يتصنع الورع والله لو انه سفيان الثوري.
سأله صاحبه : وما صفته؟؟ قال : من صفته كذا وكذا
قال صاحبه : هذه والله هي صفة سفيان ، فتعال نقبض عليه ونحوز على جائزة الخليفة.
فلما اقبلوا على البستان ، فإذا سفيان قد اخذ متاعه وفر الى اليمن. وقد اشتغل عند أناس ما لبث حتى اتهموه بالسرقة. فحملوه الى والي اليمن، فلما دخل على الوالي ، ونظر اليه ، راى رجلا وقورا.
فسأله : هل سرقت؟؟ قال سفيان: لا والله ما سرقت
قال الوالي : هم يتهمونك انك سرقت ،،رد سفيان :: تهمة يتهموني بها فليلتمسوا متاعهم اين يكون؟
فأمرهم والي اليمن بالخروج من عنده ، حتى يحقق مع سفيان الثوري لوحده ويسأله.
فسأله : ما اسمك؟
قال سفيان : انا اسمي عبدلله
قال الوالي : اقسمت عليك ان تقول اسمك فكلنا عبيدٍ لله
قال : انا اسمي سفيان
قال : سفيان ابن من؟
رد سفيان : اسمي سفيان ابن عبدلله
قال الوالي : اقسمت عليك ان تخبرني بأسمك واسم أبيك وان تنتسب.
قال : انا اسمي سفيان ابن سعيد الثوري
فأنتفض الوالي وقال : انت سفيان الثوري!!! ،
قال : نعم ،
،قال : انت بغية امير المؤمنين ،
رد سفيان : نعم ،
قال : انت الذي فررت من بين يدي ابي حعفر المنصور ،
قال : نعم ،
قال : انت الذي ارادك على القضاء فأبيت ،
قال : نعم،
قال: انت الذي جعل فيك الجائزة ،
قال : نعم
عندها خفض الوالي راسه قليلا ثم رفعه ، ثم قال : يا ابا عبدالله اقم كيف شئت وارحل كيف شئت ، فوالله لو كنت مختبئأ تحت قدمي ما رفعتها عنك.
عندها خرج سفيان ورحل الى مكة ، وسمع ابو جعفر ان سفيان في مكة ، وكان حينها وقت الحج ، فأرسل ابو جعفر الخشابين وقال لهم :انصبوا الخشب واقبضوا عليه ، وعلقوه على باب الحرم حتى اتي انا واقتله بنفسي وأُذهب ما في قلبي من غيظ عليه.
دخل الخشابون الحرم، وبدوا يصحيون : من لنا بسفيان الثوري؟؟؟ فلما علم بهم سفيان ، فإذا هو بين العلماء احطوا به يسألونه وينهلون من علمه، فلما سمع العلماء بالخشابين ينادون به ، قالوا لسفيان : يا ابا عبدالله لا تفضحنا فنُقتل معك.
عندها قام سفيان وتقدم حتى وصل الى الكعبة ، ثم رفع يديه وقال : اللهم اني اقسمت عليك ان لا يدخلها ابو جعفر، اللهم اني اقسمت عليك ان لا يدخلها ابو جعفر (أي ان لا يدخل ابوجعفر مكة) ، وأخذ يكرر دعائه. فإذا بهذه الدعوات تقرع ابواب السموات ، فينزل ملك الموت فيقبض روح ابوجعفر المنصور وهو على حدود مكة، ويدخل ابو جعفر مكة ميتا.
انظروا كيف استجاب الله لدعاء الثوري
اخواني الكرام اعرف اني اطلت عليكم ولكني اقول في النهاية انني لم اوف بقدر هذا العالم الجليل ولو اردت ان اوفيه حقه لنقلت المجلدات التي كتبت فيه وهؤلاء التابعين في قصصهم عبر وعظات وزهد ولنا فيهم اسوه حسنه لمن اراد ان يمشي على الدرب وان يتقرب إلى الله خير قرب فليمشي على نهج السلف الصالح فانهم نجوم في السماء وارجو من الله ان يجعل في هذه الامة من يخلفهم ويكون سفيان وعمر وابو بكر وعثمان وعلي فاننا في احوج ما نحتاج الي مثلهم اللهم امين.
منقول للافادة
اخواني الكرام انقل لكم نبذة عن سفيان الثوري
ثم بعد ذلك افرد موضوع اخر لاحد اقطاب الحديث الشريف سفيان ابن عيينه.
والان مع سفيان الثوري
هو أبو عبدالله ’ سفيان بن سعيد بن مسرور بن حبيب الثوري ، ولد سنة 97 للهجرة النبوية الشريفة في الكوفة
نشأ سفيان الثوري -رحمه الله- في الكوفة ، وقد اعتنى به والده ، ووجهه إلى العلم
وهو حدث وقد نبغ في وقت مبكر ، وما ذلك إلا لفرط ذكائه وقوة حافظته
شيوخه
يقال أن شيوخه600 شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجريربن عبدالله وابن عباس وامثالهم
أما الرواة يقال انهم اكثر من 20000 الف و من كتبه كتاب الجامع
ما قيل فيه
قال المثنى بن الصباح : سفيان علم الأمة وعابدها
وقال ابن ابي ذئب : مارأيت أشبه بالتعابعين من سفيان الثوري
قال شعبه : سفيان أمير المؤمنين في الحديث
وقال بشر الحافي : كان الثوري عندنا إمام الناس ، وقال ايضاً:سفيان في زمانه كأبي بكروعمر في زمانهما
وقال يحي بن معين :مخالف أحد سفيان في شيء إلا كان القول قول سفيان
وقال ابن عيينه: اصحاب الحديث ثلاثة: ابن عباس في زمانه ،والشعبي في زمانه والثوري في زمانه
وقال عنه الامام الذهبي : كان سفيان رأساً في الزهد ،والتأله والخوف ،رأساً في
معرفة الآثار ، رأساً في الفقه ، لايخاف في الله لومة لائم ، من أئمتة الدين
توفي رحمه الله سنة161للهجرة عن عمر 64سنة
قال سفيان: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ، وللآخرةبقدر بقائك فيها
) احذر سخط الله(
احذر سخط الله في ثلاث
احذر أن تقصر فيما أمرك
واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك
وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده، أن تسخط على ربك
) زينة العلم(
قال سفيان: زينوا العلم بأنفسكم، ولا تزينوا بالعلم
)ثلاثة من الصب(
قال سفيان: ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزكِ نفسك
قال الإمام سفيان الثوري : كان يُقالُ : حقُّ الولدِ على والده؛ أن يُحسِن اسمه، وأن يزوِّجه إذا
بلغ، وأن يحججهُ، وأن يُحسِن أدبه
1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين
الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
6- قال بشر بن الحارث: قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟ قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر.
7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك،
وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
8 - لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.
10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: أتأكل؟ أو أقدم إليك؟ ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.
12- لا تتكلم بلسانك، ما تكسر به أسنانك.
13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافئته.
14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة. 15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
16- ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً.
17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت - ما أكلتم منها سميناً.
18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.
19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل، والله - تعالى - يقول: [خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا].
20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
22- لا تبغض أحد ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.
23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلين قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.
24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.
25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.
26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
27- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.
ازمته مع السلطان وكيف استجاب الله لدعائه
دعا ابوجعفر المنصور سفيان الثوري ليوليه القضاء ، فلما مُثل سفيان بين يديه ، قال له المنصور : انا نريد ان نوليك القضاء في بلدة كذا، فابى سفيان ، وابو جعفر يكرر عليه ويأبى سفيان الثوري،،
فقال له المنصور : اذن نقتلك،
،قال سفيان: افعل ما شئت
فصاح المنصور : يا غلام النطع والسيف ، فاقبلوا بالنطع ( وهو جلد يوضع تحت الذي يٌقتل حتى لا تتسخ الارض بدمه) ، ثم اقبلوا بالسيف ، فلما راى سفيان السيف ، علم ان الامر جدي ، فقال سفيان : ايها الخليفة انظري الى غدٍ اتيك بزي القضاة.
فلما اظلم عليه الليل ، ركب دابته وخرج من الكوفة هاربا.
فلما اصبح ابوجعفر انتظر سفيان الثوري ان يقدم اليه ، فلم يقدم عليه حتى وقت الضحى ، فأمر رجاله ان يلتمسوه ، فرجعوا اليه يقولون له ان سفيان الثوري قد خالفك وهرب في ظلمة الليل. فغضب ابو جعفر ، وارسل الى جميع الممالك بأنه من ياتى بسفيان الثوري حيا او ميتا له كذا وكذا.
هرب سفيان الثوري وذهب الى اليمن، وفي طريقه احتاج الى المال ، فأجر نفسه عند صاحب بستان على طريق اليمن ، فأخذ يشتغل فيه اياما ، وبعد عدة ايام جاء صاحب البستان ، فسأله : من اين انت يا غلام؟؟؟( وكان لا يعرف انه سفيان الثوري العابد الزاهد ، عالم المسلمين)،،،،،،،فأجابه سفيان : انا من الكوفة ،،،فسأله صاحب البستان :: أرطب الكوفة اطيب ام الرطب الذي عندنا؟؟
فأجابه سفيان ::انا ما ذقت الرطب الذي عندكم!!!
قال صاحب البستان: سبحان الله!! الناس جمعيهم صغيرهم وكبيرهم بل حتى الحمير والكلاب اليوم تأكل الرطب من كثرته ، وانت ما اكلت الرطب ؟؟؟!!!!!!!! لما لم تأكل من المزرعة الرطب وانت تعمل فيها؟؟؟؟
قال سفيان : لانك لم تأذن لي بذلك فلا اريد ان أدخل في جوفي شيئا من الحرام.
فعجب صاحب البستان من ورعه، وظن انه يتصنع الورع ،
فقال لسفيان :: أتتصنع الورع ، والله لو كنت سفيان الثوري!!! (هو لا يعرف انه سفيان الثوري)
فسكت سفيان ،، فخرج صاحب البستان الى صديق له ، فقال له : ان لي غلام يعمل في البستان ومن شأنه كذا وكذا ، وانه يتصنع الورع والله لو انه سفيان الثوري.
سأله صاحبه : وما صفته؟؟ قال : من صفته كذا وكذا
قال صاحبه : هذه والله هي صفة سفيان ، فتعال نقبض عليه ونحوز على جائزة الخليفة.
فلما اقبلوا على البستان ، فإذا سفيان قد اخذ متاعه وفر الى اليمن. وقد اشتغل عند أناس ما لبث حتى اتهموه بالسرقة. فحملوه الى والي اليمن، فلما دخل على الوالي ، ونظر اليه ، راى رجلا وقورا.
فسأله : هل سرقت؟؟ قال سفيان: لا والله ما سرقت
قال الوالي : هم يتهمونك انك سرقت ،،رد سفيان :: تهمة يتهموني بها فليلتمسوا متاعهم اين يكون؟
فأمرهم والي اليمن بالخروج من عنده ، حتى يحقق مع سفيان الثوري لوحده ويسأله.
فسأله : ما اسمك؟
قال سفيان : انا اسمي عبدلله
قال الوالي : اقسمت عليك ان تقول اسمك فكلنا عبيدٍ لله
قال : انا اسمي سفيان
قال : سفيان ابن من؟
رد سفيان : اسمي سفيان ابن عبدلله
قال الوالي : اقسمت عليك ان تخبرني بأسمك واسم أبيك وان تنتسب.
قال : انا اسمي سفيان ابن سعيد الثوري
فأنتفض الوالي وقال : انت سفيان الثوري!!! ،
قال : نعم ،
،قال : انت بغية امير المؤمنين ،
رد سفيان : نعم ،
قال : انت الذي فررت من بين يدي ابي حعفر المنصور ،
قال : نعم ،
قال : انت الذي ارادك على القضاء فأبيت ،
قال : نعم،
قال: انت الذي جعل فيك الجائزة ،
قال : نعم
عندها خفض الوالي راسه قليلا ثم رفعه ، ثم قال : يا ابا عبدالله اقم كيف شئت وارحل كيف شئت ، فوالله لو كنت مختبئأ تحت قدمي ما رفعتها عنك.
عندها خرج سفيان ورحل الى مكة ، وسمع ابو جعفر ان سفيان في مكة ، وكان حينها وقت الحج ، فأرسل ابو جعفر الخشابين وقال لهم :انصبوا الخشب واقبضوا عليه ، وعلقوه على باب الحرم حتى اتي انا واقتله بنفسي وأُذهب ما في قلبي من غيظ عليه.
دخل الخشابون الحرم، وبدوا يصحيون : من لنا بسفيان الثوري؟؟؟ فلما علم بهم سفيان ، فإذا هو بين العلماء احطوا به يسألونه وينهلون من علمه، فلما سمع العلماء بالخشابين ينادون به ، قالوا لسفيان : يا ابا عبدالله لا تفضحنا فنُقتل معك.
عندها قام سفيان وتقدم حتى وصل الى الكعبة ، ثم رفع يديه وقال : اللهم اني اقسمت عليك ان لا يدخلها ابو جعفر، اللهم اني اقسمت عليك ان لا يدخلها ابو جعفر (أي ان لا يدخل ابوجعفر مكة) ، وأخذ يكرر دعائه. فإذا بهذه الدعوات تقرع ابواب السموات ، فينزل ملك الموت فيقبض روح ابوجعفر المنصور وهو على حدود مكة، ويدخل ابو جعفر مكة ميتا.
انظروا كيف استجاب الله لدعاء الثوري
اخواني الكرام اعرف اني اطلت عليكم ولكني اقول في النهاية انني لم اوف بقدر هذا العالم الجليل ولو اردت ان اوفيه حقه لنقلت المجلدات التي كتبت فيه وهؤلاء التابعين في قصصهم عبر وعظات وزهد ولنا فيهم اسوه حسنه لمن اراد ان يمشي على الدرب وان يتقرب إلى الله خير قرب فليمشي على نهج السلف الصالح فانهم نجوم في السماء وارجو من الله ان يجعل في هذه الامة من يخلفهم ويكون سفيان وعمر وابو بكر وعثمان وعلي فاننا في احوج ما نحتاج الي مثلهم اللهم امين.
منقول للافادة