خليل بوجيري
07-28-2013, 06:52 AM
السامية تسمية اقترحها المستشرق اللاهوتي الألماني – النمساوي شلوتزر عام 1781م، لتكون تصنيفا لعدد من الشعوب ترتبط لغوياً وتاريخيا، ويزعم بأنها تتحدر من سام بن نوح، وقد استمد هذا التصنيف من التوراة بحسب زعم بعضهم، وتحديدا الجدول المعروف بجدول الشعوب في الإصحاح العاشر من سفر التكوين ، وهو زعم يقابله تفنيد لآخرين يرون بأن حقيقة ما في الأمر أن قبائل عربية هاجرت بفعل العوامل الطبيعية من جزيرة العرب بحثاً عن الماء والكلأ، وبذلك ينفون التعددية الشعوبية للأصل وينحون منحى آخر مفاده أن العرب هم أصل العرق السامي.
وما يهمنا في المصطلح السامي هو إنه من حيث اللغويات لا يعدو كونه تصنيفا للغات معينة، وهذه اللغات تنقسم إلى ثلاثة فروع هي:
1- اللغات السامية الشرقية:
يضم الفرع الشرقي اللغة الأكادية، وهي أقدم لغة سامية تم تأكيد وجودها على أساس النصوص المسمارية، وقد تطور منها لهجتان هما البابلية والآشورية حتى اندثرتا في القرن السادس ق.م.
2- اللغات السامية الشمالية الغربية:
وتضم اللغات العمورية والأوغاريتية والكنعانية والآرامية. أما العمورية فهي لغة اكتشفت عبر النصوص الأكادية والمصرية، وتعود إلى ما يقارب العام خمسمائة بعد الألف ق.م، فيما تمثل اللغة الأوغاريتية ضربا من الكنعانية، وقد استخدمت في أوغاريت على الساحل الشامي في القرن الرابع عشر ق.م، أمّا الكنعانية فتتكون من عدد من اللهجات المترابطة، وتعود مدوّناتها إلى حوالي العام خمسمائة بعد الألف ق.م، واللغات الكنعانية الرئيسية هي الفينيقية، الفونية، المؤابية، الأدومية، العبرية، والعمونية.
3-السامية الجنوبية الغربية أو الجنوبية:
وتحتوي اللغات السامية الجنوبية الغربية أوالجنوبية، على العربية الجنوبية، والعربية الشمالية، واللغات الحبشية.
ومن مصادر اللغة العربية الجنوبية بعض النقوش القديمة، وتضم العربية الجنوبية بضع لهجات منها السبئية، والمعينية، والقتبانية، ولهجة حضرموت.
أما العربية الشمالية فهي على صنفين، العربية البائدة، وهي عربية ثمود ولحيان في الحجاز والصفا في بلاد الشام. أما اللغة العربية الباقية في شمال الجزيرة العربية ومصادرها هي الشعر الجاهلي والقرآن الكريم.
والحبشية تتقاطع مع لغات جنوب الجزيرة العربية بشكل أشد من تلك الشمالية، وأقدم تلك اللغات هي الجعزية المعروفة باسم الإثيوبية، ويعتقد البعض أنها تفرّعت من لغة جنوب الجزيرة العربية في بداية العهد المسيحي.
وتوجد خصائص مشتركة بين اللغات السامية، منها على سبيل المثال، وجود عدد كبير من الحروف الحلقية، مثل ( ع، غ، ح، خ، هـ، ء )، رغم تغير بعض هذه الأصوات في بعض اللغات، حيث لم تبق كاملة إلا في العربية الشمالية والعربية الجنوبية والأوغاريتية. وكذلك الحال لحروف الإطباق وهي ( ق، ص، ط، ض، ظ )، لكنها تبدل حالها كذلك في جميع هذه اللغات، فيما عدا العربية الشمالية والعربية الجنوبية.
كما تتأسس معظم جذور الكلمات السامية على ثلاثة أحرف، وقليل مكون من حرفين أو أربعة. وغير ذلك العديد من الخصائص المشتركة، كوجود مواقع إعرابية تتحدد بها الأصوات في أواخر الكلمات، وكذلك التمييز إلى مذكر أومؤنث، ولعل أبرز ما يهمنا من أمثلة الخصائص المشتركة هو وجود صيغ للتثنية في الأسماء والضمائر المنفصلة والمتصلة الدالة على المخاطب والغائب.
ومن الملامح الصرفية للغات السامية أنها تقسم الأسماء نظرا للجنس، والعدد، والحالة الإعرابية.
فتصنف الكلمات إلى مذكر ومؤنث، فى حين نجد الهندو أوروبية، في اللغة الألمانية تحديدا، تصنف الأسماء إلى مذكر ومؤنث ومحايد.
والسامية من جانب آخر تصنف الكلمات إلى مفرد ومثنى وجمع، فى حين أن اللغات الهندوأوروبية لا تعرف المثنى.
وقد قام المثنى للدلالة على الأزواج الطبيعية، كالأعضاء البدنية، ثم أصبح يعبر عن التثنية مطلقا، وذكر صاحب كتاب التطور النحوي في اللغة أن" التثنية كثيرة الاستعمال في اللغة العربية، اتسع فيها حيزها الأصلي فهي في اللغة السامية الأم ...كانت تشير إلى شيء آخر شبيه به يرافقه طبعا، وأكثر ذلك في أعضاء البدن، فاليدان معناهما الأصلي: اليد الواحدة مع الأخرى، أي الزوج منهما، فالشيئان هنا مثلان، ولم يكن ذلك بضروري، بل يكفي ارتباطهما ببعضهما حقيقة أو فكرا، دون غيرهما، مثال ذلك: القمران، أي القمر والشمس، معا زوج، أو العمران، معا زوج. وقد سقط هذا عن الاستعمال فاستعاروا التثنية، في معنى العدد المجرد عن الزوجية، فقالوا مثلا: يومان، مع أنه لا ارتباط لهما ببعضهما دون غيرهما، وهما اثنان من كثير.".
وقد ذهب بعض الغربيين إلى أن التثنية من خصائص اللغات غير المنقحة، غير أن محقق كتاب المثنى رد هذا الزعم بقوله" : إن ما ذكر في هذا المعجم الفرنسي من أن اللغات المثقفة لا تشتمل على المثنى، أو أن المثنى من خصائص اللغات غير المثقفة، كاللغة العربية هو من المزاعم الخاطئة؛ لأن التعبير بالمثنى إنما هو تعبير عن حالة طبيعية تبعث انتباه الإنسان إلى التثنية؛ ذلك أن له عينين وأذنين ويدين ورجلين مثناة الطباق، ومن حوله كذلك لا تحصى كالقمرين: الشمس والقمر، والسماء والأرض، والليل والنهار" ، ثم يتابع مقاله ": وقد يدعو إلى التثنية حاجة الإنسان الاجتماعية إلى التعبير عن التثنية أو الزوجية، لأنه يقضي جل حياته مع رفيقة عمره، وهما زوجان أو مثنى، فقد كان كل من الرجل والمرأة فردا فأصبح زوجا، ومن ذلك جاء اسم الزواج في العربية، والإنسان مع صديقه اثنان".
والتثنية في العربية، تسعى اللغة فيها إلى الاقتصاد في الجهد، كما أنها تنحو تجاه التيسير فتعبر عن المثنى بلفظ واحد نحو : رجلان.
وإذا ما عدنا للتثنية من ناحية صوتية، نجدها تنهض على مبدأ إضافة أصوات إلى البدن اللفظي، على هيئة ملحقات للتعبير عن العدد، كالألف والنون في حالة الرفع والياء في حالتي النصب والجر، فالألف مد مستطيل والياء صوت صامت غاري، أما النون فهو صوت لثوي أنفي يمتاز بالقوة، لذلك نجد رنينا موسيقيا عند اجتماع صائت طويل كالألف ولثوي أنفي كالنون، أو صامت غاري كالياء ولثوي أنفي كالنون، وهو ما يفسر جمالية الصوت في التثنية.
المصادر:
1- فقه اللغات السامية، كارل بروكلمان، ترجمه عن الألمانية رمضان عبد التواب، مطبوعات جامعة الرياض، المملكة العربية السعودية، ١٩٧٧م، ص11.
2- مدخل إلى علم اللغة، محمود فهمى حجازى، دار قباء للنشر والتوزيع، مصر، ط جديدة منقحة، تاريخ النشر غير محدد، ص176.
3- ينظر في ذلك (أقسام اللغات السامية):
• محاضرات فقه اللغة، سالم سليمان الخماش، جامعة الملك عبد العزيز بجدة/ كلية الآداب والعلوم الإنسانية. الرابط أدناه، تاريخ الدخول: 20 مايو 2013م:
http://www.angelfire.com
• موقع الدكتور فؤاد عبدالواحد، أستاذ اللغة العبرية، الأزهر الشريف، جامعة الملك سعود. الرابط أدناه، تاريخ الدخول: 20 مايو 2013م:
http://alfouaad.arabblogs.com
4- مدخل إلى علم اللغة، محمود فهمى حجازى، (مصدر سابق)، ص176.
5- التطور النحوي في اللغة، برجشتراسر، أخرجه وصححه وعلق عليه رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1994م، ص112.
6- المثنى، أبوالطيب عبدالواحد بن علي اللغوي الحلبي (ت351هـ)، تحقيق وشرح عز الدين التنوخي، مطبوعات المجمع العربي العلمي، دمشق، 1960م، مقدمة المحقق ص8.
7- رسالة دكتوراة موسومة بعنوان التحولات الصوتية في بنية الأسماء عند تصريفها، علي سليمان الجوابرة، جامعة مؤتة، الأردن، 2007م، وكذلك، 8- رمضان عبدالتواب، المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، مطبعة الخانجي، القاهرة، ط3، 1997م، ص42.
خالص المودة
وما يهمنا في المصطلح السامي هو إنه من حيث اللغويات لا يعدو كونه تصنيفا للغات معينة، وهذه اللغات تنقسم إلى ثلاثة فروع هي:
1- اللغات السامية الشرقية:
يضم الفرع الشرقي اللغة الأكادية، وهي أقدم لغة سامية تم تأكيد وجودها على أساس النصوص المسمارية، وقد تطور منها لهجتان هما البابلية والآشورية حتى اندثرتا في القرن السادس ق.م.
2- اللغات السامية الشمالية الغربية:
وتضم اللغات العمورية والأوغاريتية والكنعانية والآرامية. أما العمورية فهي لغة اكتشفت عبر النصوص الأكادية والمصرية، وتعود إلى ما يقارب العام خمسمائة بعد الألف ق.م، فيما تمثل اللغة الأوغاريتية ضربا من الكنعانية، وقد استخدمت في أوغاريت على الساحل الشامي في القرن الرابع عشر ق.م، أمّا الكنعانية فتتكون من عدد من اللهجات المترابطة، وتعود مدوّناتها إلى حوالي العام خمسمائة بعد الألف ق.م، واللغات الكنعانية الرئيسية هي الفينيقية، الفونية، المؤابية، الأدومية، العبرية، والعمونية.
3-السامية الجنوبية الغربية أو الجنوبية:
وتحتوي اللغات السامية الجنوبية الغربية أوالجنوبية، على العربية الجنوبية، والعربية الشمالية، واللغات الحبشية.
ومن مصادر اللغة العربية الجنوبية بعض النقوش القديمة، وتضم العربية الجنوبية بضع لهجات منها السبئية، والمعينية، والقتبانية، ولهجة حضرموت.
أما العربية الشمالية فهي على صنفين، العربية البائدة، وهي عربية ثمود ولحيان في الحجاز والصفا في بلاد الشام. أما اللغة العربية الباقية في شمال الجزيرة العربية ومصادرها هي الشعر الجاهلي والقرآن الكريم.
والحبشية تتقاطع مع لغات جنوب الجزيرة العربية بشكل أشد من تلك الشمالية، وأقدم تلك اللغات هي الجعزية المعروفة باسم الإثيوبية، ويعتقد البعض أنها تفرّعت من لغة جنوب الجزيرة العربية في بداية العهد المسيحي.
وتوجد خصائص مشتركة بين اللغات السامية، منها على سبيل المثال، وجود عدد كبير من الحروف الحلقية، مثل ( ع، غ، ح، خ، هـ، ء )، رغم تغير بعض هذه الأصوات في بعض اللغات، حيث لم تبق كاملة إلا في العربية الشمالية والعربية الجنوبية والأوغاريتية. وكذلك الحال لحروف الإطباق وهي ( ق، ص، ط، ض، ظ )، لكنها تبدل حالها كذلك في جميع هذه اللغات، فيما عدا العربية الشمالية والعربية الجنوبية.
كما تتأسس معظم جذور الكلمات السامية على ثلاثة أحرف، وقليل مكون من حرفين أو أربعة. وغير ذلك العديد من الخصائص المشتركة، كوجود مواقع إعرابية تتحدد بها الأصوات في أواخر الكلمات، وكذلك التمييز إلى مذكر أومؤنث، ولعل أبرز ما يهمنا من أمثلة الخصائص المشتركة هو وجود صيغ للتثنية في الأسماء والضمائر المنفصلة والمتصلة الدالة على المخاطب والغائب.
ومن الملامح الصرفية للغات السامية أنها تقسم الأسماء نظرا للجنس، والعدد، والحالة الإعرابية.
فتصنف الكلمات إلى مذكر ومؤنث، فى حين نجد الهندو أوروبية، في اللغة الألمانية تحديدا، تصنف الأسماء إلى مذكر ومؤنث ومحايد.
والسامية من جانب آخر تصنف الكلمات إلى مفرد ومثنى وجمع، فى حين أن اللغات الهندوأوروبية لا تعرف المثنى.
وقد قام المثنى للدلالة على الأزواج الطبيعية، كالأعضاء البدنية، ثم أصبح يعبر عن التثنية مطلقا، وذكر صاحب كتاب التطور النحوي في اللغة أن" التثنية كثيرة الاستعمال في اللغة العربية، اتسع فيها حيزها الأصلي فهي في اللغة السامية الأم ...كانت تشير إلى شيء آخر شبيه به يرافقه طبعا، وأكثر ذلك في أعضاء البدن، فاليدان معناهما الأصلي: اليد الواحدة مع الأخرى، أي الزوج منهما، فالشيئان هنا مثلان، ولم يكن ذلك بضروري، بل يكفي ارتباطهما ببعضهما حقيقة أو فكرا، دون غيرهما، مثال ذلك: القمران، أي القمر والشمس، معا زوج، أو العمران، معا زوج. وقد سقط هذا عن الاستعمال فاستعاروا التثنية، في معنى العدد المجرد عن الزوجية، فقالوا مثلا: يومان، مع أنه لا ارتباط لهما ببعضهما دون غيرهما، وهما اثنان من كثير.".
وقد ذهب بعض الغربيين إلى أن التثنية من خصائص اللغات غير المنقحة، غير أن محقق كتاب المثنى رد هذا الزعم بقوله" : إن ما ذكر في هذا المعجم الفرنسي من أن اللغات المثقفة لا تشتمل على المثنى، أو أن المثنى من خصائص اللغات غير المثقفة، كاللغة العربية هو من المزاعم الخاطئة؛ لأن التعبير بالمثنى إنما هو تعبير عن حالة طبيعية تبعث انتباه الإنسان إلى التثنية؛ ذلك أن له عينين وأذنين ويدين ورجلين مثناة الطباق، ومن حوله كذلك لا تحصى كالقمرين: الشمس والقمر، والسماء والأرض، والليل والنهار" ، ثم يتابع مقاله ": وقد يدعو إلى التثنية حاجة الإنسان الاجتماعية إلى التعبير عن التثنية أو الزوجية، لأنه يقضي جل حياته مع رفيقة عمره، وهما زوجان أو مثنى، فقد كان كل من الرجل والمرأة فردا فأصبح زوجا، ومن ذلك جاء اسم الزواج في العربية، والإنسان مع صديقه اثنان".
والتثنية في العربية، تسعى اللغة فيها إلى الاقتصاد في الجهد، كما أنها تنحو تجاه التيسير فتعبر عن المثنى بلفظ واحد نحو : رجلان.
وإذا ما عدنا للتثنية من ناحية صوتية، نجدها تنهض على مبدأ إضافة أصوات إلى البدن اللفظي، على هيئة ملحقات للتعبير عن العدد، كالألف والنون في حالة الرفع والياء في حالتي النصب والجر، فالألف مد مستطيل والياء صوت صامت غاري، أما النون فهو صوت لثوي أنفي يمتاز بالقوة، لذلك نجد رنينا موسيقيا عند اجتماع صائت طويل كالألف ولثوي أنفي كالنون، أو صامت غاري كالياء ولثوي أنفي كالنون، وهو ما يفسر جمالية الصوت في التثنية.
المصادر:
1- فقه اللغات السامية، كارل بروكلمان، ترجمه عن الألمانية رمضان عبد التواب، مطبوعات جامعة الرياض، المملكة العربية السعودية، ١٩٧٧م، ص11.
2- مدخل إلى علم اللغة، محمود فهمى حجازى، دار قباء للنشر والتوزيع، مصر، ط جديدة منقحة، تاريخ النشر غير محدد، ص176.
3- ينظر في ذلك (أقسام اللغات السامية):
• محاضرات فقه اللغة، سالم سليمان الخماش، جامعة الملك عبد العزيز بجدة/ كلية الآداب والعلوم الإنسانية. الرابط أدناه، تاريخ الدخول: 20 مايو 2013م:
http://www.angelfire.com
• موقع الدكتور فؤاد عبدالواحد، أستاذ اللغة العبرية، الأزهر الشريف، جامعة الملك سعود. الرابط أدناه، تاريخ الدخول: 20 مايو 2013م:
http://alfouaad.arabblogs.com
4- مدخل إلى علم اللغة، محمود فهمى حجازى، (مصدر سابق)، ص176.
5- التطور النحوي في اللغة، برجشتراسر، أخرجه وصححه وعلق عليه رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط2، 1994م، ص112.
6- المثنى، أبوالطيب عبدالواحد بن علي اللغوي الحلبي (ت351هـ)، تحقيق وشرح عز الدين التنوخي، مطبوعات المجمع العربي العلمي، دمشق، 1960م، مقدمة المحقق ص8.
7- رسالة دكتوراة موسومة بعنوان التحولات الصوتية في بنية الأسماء عند تصريفها، علي سليمان الجوابرة، جامعة مؤتة، الأردن، 2007م، وكذلك، 8- رمضان عبدالتواب، المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، مطبعة الخانجي، القاهرة، ط3، 1997م، ص42.
خالص المودة