معركة(أم سوية)أو(خراب الدوحة الأول) انتصار ال خليفه و ذكر قبائل الساحل الشرقي
معركة(أم سوية)أو(خراب الدوحة الأول)
بعد أن توطد الحكم للشيخ/ محمد بن خليفة وخضعت لسطوته غالب العشائر أظهر الشيخ/عيسى بن طريف شيخ قبيلة(آل بن علي)رغبته في ولاية قطر وعرض بذلك أمام الشيخ/ محمد فأسند إليه الحكم, فتوجه عيسى بن طريف نحو قطر مقر وظيفته مظهرا الطاعة والإخلاص لآل خليفة وكونه عاملا لهم ولكنه مبطن خلاف ما أظهر, وحينما وطئت رجله قطر أخذ يجمع القبائل للحرب على آل خليفة فلبت طلبه جميع القبائل , فجهز عيسى بن طريف تلك القبائل بعد أن أرسل إلى أبناء الشيخ/عبدالله آل خليفة المقيمين في (الدمام) يستقدمهم إليه لإتمام مشروعه فأتاه منهم الشيخ/مبارك بن عبدالله آل خليفة يقود جيشا من(بني هاجر), فاشتد عزمه على مهاجمة البحرين وأرسل (إخطارا) إلى حاكم البحرين أغلظ فيه القول ومما جاء فيه أنه قال:يلزم عليكم أن تردوا أملاك وأموال الشيخ /مبارك بن عبدالله المغصوبة منه في(سترة) وإلا (شققت شقا لايرفا) فعلم الشيخ/ محمد بن خليفة وفهم بأن ذلك(إعلان الحرب) وأرسل الكتاب مع الرسول إلى أخيه الشيخ/علي بن خليفة وهو في ذلك الوقت بالمنامة يستطلع رأيه, فقال الشيخ/ علي لرسول عيسى بن طريف لما مثل بين يديه قل لصاحبك(إن الدم هو الذي يرفو ذلك الشق), فحشد الشيخ/ محمد جنوده ووجهها نحو قطر تحت قيادة أخيه الشيخ/علي وسار المذكور حتى نزل في(المرونة) وهي في الجهة الشرقية من قطر, وكان لما امتنعت(قبائل النعيم)من الإنخراط في جيش عيسى بن طريف تهددها بالحرب وشدد عليها الطلب في الإنضمام معه لما تمتلك هذه القبيلة من قوة وشدة بأس, ففي ذلك الوقت علم الشيخ/محمد عن إمتناع (قبائل النعيم)من الإنخراط في جيش عيسى بن طريف ففي الحال توجه الشيخ/محمد في خاصة رجاله إلى قطر ونزل فورا عند(قبائل النعيم)فوجدها مستعدة للحرب, فلما بلغ عيسى بن طريف وصول الشيخ/محمد إلى قطر ونزوله عند (قبائل النعيم)خشى من اجتماع الشيخ/محمد بجيش أخيه الشيخ/علي فيعسرعليه ملاقتهما فبادر بالزحف نحو (قبائل النعيم)والشيخ/محمد بجيش مؤلف من:1
1-قبيلة آل بن علي , يسيرون تحت راية شيخهم عيسى بن طريف.
2-قبيلة المناصير.
3-والشيخ/مبارك بن عبدالله آل خليفة يقود جموع من (بني هاجر).
والتقى الفريقان على ماء يسمى(أم سوية)بالتصغير وتقاتلا قتالا شديدا انتهى بمقتل الشيخ/عيسى بن طريف وهزيمة جيوشه, فأرسل الشيخ/محمد إلى أخيه الشيخ/ علي يخبره بالنصر فجاء إليه وهنأه بالنصر ...
حبيت أضيف وأحط القصيدة اللي قالها الشاعر/أحمد بن مشرف التميمي اللي حضر المعركة ووصفها
القصيدة:
خف القطين وقوضن شد الاضعان == ناصين مصياف(ن) لهم من قديمي
اقفن مضاهير(ن) وقطعان ذيدان== وقدم السلف خيل(ن) تعط الزهيمي
متنحرين(ن)دار ذربين اليمان== خطلان الايدي متعبين الخصيمي
هم دوخو من يملك الشحر وعمان == وحكام فارس والحرم والتميمي
عاف السهم منهم سعيد(ن) وسلطان== ونصور قفى مثل زول الضليمي
ياعنك بان البغي والزود نقصان== ذل(ن)وخذلان(ن) وغبن(ن) وضيمي
والجلهمي زومه معا بن عفيصان== اوداه لولا عفت(ن) من مشيمي
يوم الخكيكيره وفا الدين ديان ==رواسعر لنار الحرب فيها اثيمي
حوت البحر والبر عامين شبعان==والطير شبع(ن) والنسر والرخيمي
من يجمع الدولات بالمكر خسران== يبين لا لز الحقب بالبريمي
((شف بن طريف))اللي تعشاه سرحان == تبكي له الثكلى بخد(ن) لطيمي
يوم السويه يوم الله لهم عان== اقبل بحمر الشرق هي والسليمي
وجمع الهواجر في جبر ردو الشان== ومبارك اقفى بالعزيزه هزيمي
امدح انعيم وجبر وابنه عليان== وبطي ابن جفال مثله عديمي
الا عدت ايام الحرايب وشيبان==عدو مساعير الحرايب انعيمي
يوم اللقا يفرح بهم كل بلشان== ذباحة الطاغي وستر الحريمي
وقد وسميت هذه الوقعة(بأم سوية)أو(خراب الدوحة الأول)لان مدينة الدوحة هي سكنى عيسى بن طريف وبعد مقتله عم الخراب فيها لذلك سميت بـ(خراب الدوحة الأول).
