جريدة ايلاف : الكثير من القبائل العربية كانت ولازالت تسكن الساحل الشرقي للخليج
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل لجريدة ايلاف اليوم ( الجمعه 22/4/2011 ) و كما واضح من الموضوع و الخرائط اللي بالموضوع انه مصدرهم موقع عرب الساحل الرسمي لاكن دون ذكر المصدر :
جريدة ايلاف : القنوات الخليجية تتحدث أيضا عن تاريخ عرب الساحل الشرقي وأصولها بعد أن كانت منغمسة في انتاج الطرب والغناء والمسلسلات الهابطة لعقود طويلة
اليكم المقال :
الكثير من القبائل العربية كانت ولازالت تسكنها
سواحل إيران المطلة على الخليج عربية الهوية والتاريخ
http://www.myelaph.com/elaphweb/Reso.../week3/1-k.jpg
دبي: بعد تصاعد التوتر في العلاقات الخليجية الايرانية بدأ الخليجيون يفتشون في أوراقهم ووثائقهم القديمة التي تتحدث عن تاريخ سواحل إيران وأهل الخليج العربي. خاصة بعد ان تم طمس واخفاء الكثير من الحقائق والهويات التاريخية التي كانت تخص هذا الساحل الشرقي للخليج العربي وبعد أن تم تغيير الكثير من أسمائها.
ومن جهتها بدأت القنوات الخليجية تتحدث أيضا عن تاريخ المنطقة وأصولها بعد أن كانت منغمسة في انتاج الطرب والغناء والمسلسلات الهابطة لعقود طويلة، وذلك بعد أن تنبهت أن هناك أيادي خفية مشبوهه وخطر ما يقف وراء تلك الجهات الممولة والداعمة لمثل تلك الأعمال الهابطة التي هدفت الى إلهاء عقول الناس وتشتيت تفكيرهم عن أمور أخرى لا يرغبون لها أن تطفو على السطح أو أن يفكر فيها المواطن الخليجي.
وقد أسفرت أعمال المراجعة والبحث في الوثائق التاريخية لمنطقة فارس عن إعادة الكثير من الحقائق التي طمست بفعل مغالطات تاريخية تخفى عن الكثيرين.
فهذا البر الشرقي للخليج يحمل أسرارا كثيرة أهمها أنه كان موطن العرب القديم وميناء تجارتهم قبل أن يتم تهجيرهم الى الساحل الغربي للخليج العربي بعد نجاح اتفاقية بريطانية فارسية مشتركة. وقد أثبتت وثائق وكتب تاريخية موجودة في الأرشيف البريطاني والمكتبات الخليجية لرحالة أجانب وكتاب من عرب فارس تلك الحقائق والأسرار. فالرحالة الألماني كارستسن نيبور الذي عاش في الفترة ما بين 1733 و1815 . قال عند مجيئه الى المنطقة في عام 1765 اي في منتصف القرن الثامن عشر "يخطئ بعض الجغرافيون اذا اعتبروا أن جزءا من السواحل العربية في الخليج كانت خاضعة لملوك العجم بل أن العكس هو الصحيح". مضيفا في كتابه الذي يعد من اهم الكتب التي نتجت في القرن الثامن عشر عن منطقة الخليج "من المضحك تسمية هذا الخليج العربي بالخليج الفارسي وذلك لأن العرب كانوا يسيطرون على الخليج بشاطئيه الغربي والشرقي".
وما يؤكد ذلك أيضا ما ذكره المفكرعمر بن عبدالعزيز الزيد خلال لقائه مع قناة الصفا الفضائية مؤخرا من أن ميناء بندر عباس الذي يعد أكبر مواني ايران كان عربي بالكامل وكذلك الجزر الموجودة في مضيق هرمز مثل الجزيرة التي يسميها الفرس "قشم" واسمها الأصلي العربي "جسم" وبجوارها بندر لنجة وعدة جزر أخرى مثل صير وهنجام وبندر لنجه. مضيفا أن كل حوض الخليج بكافة مناطقه الشرقية والغربيه هو عربي وليس فارسي يسكنه العرب الهوله والاحوازيون وذلك حتى نهاية النصف الثاني من زمن الدولة القاجارية "الفارسية" وقدوم الاحتلال البريطاني الى المنطقة.
وقال الزيد أن كل المنطقة الواقعة بين بندر عباس و ميناء بوشهر والمحمره تسمى بمنطقة العرب المتحولون "الهوله" أي العرب الذين حولتهم ايران، حيث انتقل بعض العرب من الجزيرة العربية ومن شواطئ الخليج العربي الغربية الى شواطئه الشرقية وأقاموا هناك ممالك ومدن وكان لهم صولات وجولات في ساحل فارس العربي حيث سيطروا على كافة المناطق الواقعه على الساحل الشرقي للخليج العربي.
ولفت الزيد الى أن هنالك قبائل مشهورة حاليا كانت تعيش في الساحل الشرقي للخليج العربي ممن يطلق عليهم "العرب الهوله" مثل اتحاد قبائل العتو ومنهم آل خليفه وآل الصباح والعمانيين والقواسم والجلاهمه وغيرهم ومن اشهر "العرب الهوله" أيضا (قبيلة المرازيق من العجمان من يام من الهمدان) ويتركز اكثرهم فى الامارات وهؤلاء كانت لهم قوة ضاربه فى الخليج وكذلك (قبيلة النسور وهم الجبور من بنى خالد كانوا يحكمون البحرين ووقع بينهم حروب مع البرتغاليين انتهت باحتلال البرتغال للبحرين ومن ثم قدمتها هدية سائغة للدولة الصفوية). وهذا الامر أجبر هؤلاء الجبور على الرحيل بعد ذلك الى الضفة الغربية من الخليج واقاموا لهم حكما وامارة هناك.
وأشار الزيد الى أن قبائل القواسم الذي كان ومازال لهم شأن عظيم في الخليج العربي قد تمركزوا في جلفار (الاسم التاريخي لرأس الخيمة) حاليا والشارقة بعد ان كاناو يعيشون في الضفة الشرقية من الخليج العربي خاصة جزيرة قشم التي كان اسمها "جسم" وهي ينسب اليها الفنان الاماراتي الشهير حسين الجسمي. وكان القواسم يحكمون جزيرة جسم "قشم" وخاضوا حربا ضروس ضد البرتغاليين انتهت بهزيمة البرتغاليين واخراجهم من الخليج العربي ابان نهاية الدولة الابشريه في عهد نادر شاه والدولة القاجارية. وكان للقواسم أسطول كبير في الخليج العربي مما ممكنهم من السيطرة عليه، كما سيطر العمانيون كذلك على خليج عمان. ورغم تلك السيطرة لم ينعم القواسم والقبائل العربية الاخرى بالنصر والسيطرة على الخليجين العربي والعماني الا قليلا حيث دخلوا في حربا جديدة بمعاونة "العرب الهوله" ضد الاحتلال البريطاني الذي جاء الى المنطقة في اواخر عهد الدولة القاجاراية التي كانت قد نشأت فى القرن التاسع عشر وبداية مهد الدولة البهلوية فى القرن العشرين.
وأوضح الزيد أن امارة القواسم في بر فارس و رأس الخيمة قد دخلت في حرب طويلة مع البريطانيين الذين كانوا يهدفون الى وقف المد الوهابي السلفي على امتداد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث تحالفوا مع الدولة القاجارية "الفارسية" ثم مع الدولة البهلوية وذلك لضرب الوجود السلفي الوهابي وكان القواسم ممن آمنوا بتلك الأفكار السلفية التي امتدت معهم حتى اليوم الى حد ما. وكانوا يحاربون عن عقيدة عبر امتلاكهم لاساطيل ضخمة دخلت في حروب شرسة ضد البريطانيين. ولذلك خشي الانجليز من انتقال الدعوة السلفية الى بلاد فارس خاصة وأن هذه الدعوة السلفية الوهابية تعد محركا للشعوب وتحيي عقيدة الجهاد ضد الاستعمار والغرب والصليبيين. ولتلك الاسباب يقوم الزيد أن البريطانيين والفرس ارادوا ضرب هذه العقيدة السلفية وبدأوا بمحاربة القواسم الذين حملوا تلك العقيدة على كاهلهم من اجل نقلها الى بلاد فارس.
وبدأت حروب طويلة وشرسة مع قبائل العرب المرازيق و الجبور والقواسم والبوعلي والعمانيين وأساطيلهم في الخليج . ضد بريطانيا التي كانت متحالفة مع الفرس منذ قيام الدولة الفارسية. وذلك على غرار تحالف الدولة الصفوية في القرن العاشر مع البرتغاليين. وسعت بريطانيا الى انهاء الوجود والهيمنة العربية على الضفة الشرقية من الخليج فبدأت في اخراج العرب من الساحل الشرقي، حيث كانت بريطانيا اول من اخرج العرب من بندر عباس الذي يعد أشهر ميناء على مضيق هرمز.
هزيمة العرب والخروج من الساحل الشرقي
بعد قتال مرير استطاع الانجليز طرد العرب من بندر عباس في 1854 وبالتالي قضي على الوجود العربي في اهم ميناء في ايران ثم اتحد القواسم مع العمانيين وكونوا اسطول لاستعادة الجزيرة ولكنهم لم يستطيعوا استرداد الجزيرة. واحتلت لنجة ونفي اميرها الى طهران سنة 1887 وكان يحكمها القواسم وكذلك تم احتلال جزيرة جسم في نفس العام. وكانت قمة الخيانة عند احتلال جزيرة هنجام سنة 1928 حيث ساهمت بريطانيا لاخراج العرب من الساحل كله من بندر عباس الى المحمرة. ولم يبق هناك وجود لامارة عربية في الساحل الشرقي. ومن ثم نجحت المؤامرة البريطانية الفارسية لتهجير العرب من كل المناطق الممتدة من بندر عباس على الخليج العربي حتى المحمرة.
وبعد ذلك امتدت عدة امارات عربية على الساحل الغربي وخرجت من الشرق ولكن لم تكتفي بريطانيا بمحاربة العرب واخراجهم من الساحل الشرقي للخليج انما سعت لمحاربتهم ايضا على الساحل الغربي للخليج العربي لتفتيتهم وتشتيتهم.
فمنذ ان دخلت بريطانيا على مسرح الاحداث حصل انتداب على الامارات والبحرين والكويت وعملت بريطانيا على تفتيت الساحل العربي الى دويلات صغيرة لا تستطيع المقاومة واثارت الخلافات بين حكام المنطقة. وفي المقابل تركت الفرس ينعمون وذلك نظرا لعدم شعورها بخطورة من وجودهم في المنطقة. فالفرس منذ اقامة دولتهم في القرن العاشر لم يقاتلوا الغرب ولم يقاتلوا أي عدو لهم غير العرب السنة معتبرين أن السنة العرب هم عدوهم الأول . فالفرس يوم ان قامت دولتهم كان هدفهم الاستيلاء على الاراضي الاسلامية العربية وطرد السنة العرب منها.
وذكر الزيد ان هناك العديد من القبائل العربية مازال يعيش بعض من افرادها على الساحل الشرقي "ايران" خاصة في الاحواز، مبينا ان هناك نسبة كبيرة من اهل الاحواز يعدون ابناء عمومة لأهل قطر. وقال "لا توجد قبيلة من قطر الا و لديها امتداد في الاحواز ومناطق العرب الاخرى في الساحل الايراني خاصة قبيلة آل مره.. فهناك العديد من العرب الهوله من تلك القبيلة ومن العجمان ومن بني هاجر وبني تميم".
قبائل عرب فارس
قال الزيد أن هناك مجموعة كبيرة من القبائل العربية كانت تتمركز وتسكن الساحل الشرقي من الخليج العربي ومنها:
- قبائل القواسم: تعود أصولها حسب بعض المؤرخين الى الأشراف وحسب البعض الآخر الى العنزه، وكانوا يحكمون بندر لنجة وبندر كنج وجزيرة جسم.
- المرازيق: فهؤلاء من قبيلة العجمان وهم من بندر كنج وبندر مغوه وهم فرع آل سليمان من العجمان من يام.
- آل علي يتمركزون بصورة رئيسية في ام القيوين والشارقة وبندر جارك وجزيرة قيس وهم فرع من قبيلة همدان القحطانية كما يقول راي اخر ان ال علي من سبيع.
- قبيلة بني بشر: كانت قبيلة صغيرة تسكن جارك وجزيرة قيس وهم فرع من ال مره من يام.
- قبيلة بني حماد: كانت تتواجد بصورة رئيسية في بندر نخير ومقام وجزيرة هندرابي وبندر شيروه الذي ينتسب اليها اي شخص شيراوي.
- قبيلة بني عبيده: يتواجدون في جزيرة هندرابي وبندر شيروه وجزيرة الشيخ شعيب والشارقة وهم من عبدة من شمط.
- آل حوم: يتواجدون في جزيرة البحرين وسلطنة عمان والقحطان.
- بني مالك: يتواجدون في العراق.
- بني تميم: يتواجدون في بلدة هندرابي وجزيرة طنب الصغرى والكبرى وابوموسى وقشم والاحواز تميم وفي المحمرة تميم.
- آل المنصوري: يتواجدون بصورة رئيسية في بندر طاهري وبندر عينات وبلدة كنعون وهي كنعان.
- العتوب: ينتسبون الى بكر بووائل ومنهم آل صباح وآل خليفة وكانت لهم مناطق في الساحل الشرقي.
- البوسميط: من طي هي قبيلة مشهورة وهم من بندر لنجة وتعد من قبائل الأحواز ويقول المؤرخون أن هذه القبيلة كان لها أسطول كبير يضم 60 سفينة، لافتين الى أن هذه القبائل العربية في الساحل الإيراني على الخليج هم من كانوا يحكمون الساحل الشرقي للخليج حتى جاءت بريطانيا وأخرجتهم منه الى الساحل الغربي للخليج.
المصدر : جريدة ايلاف http://www.elaph.com/Web/news/2011/4...c151b6bd97%2C0