معركة هدية ( السبب الرئيسي في هجرة نصور بني خالد إلى بر الساحل وتأسيس فخذ النصور المنخزل من البطن الجبري الخالدي )
حرب هديه
بعد ان استلم براك الحكم على الاحساء والقطيف واصبح الحاكم من البصره الى الاحساء وسمي سلطان البر بركات
بدأت العلاقه تتوتر بينه وبين ابناء عمه وفخذ السحبان والجبور حتى وصلت اشدها باان طلب من براك التنازل عن الحكم لصالح امير الكويت ساقان بن خلف السحابي الخالدي ولكنه رفض وقامت الحرب بينهم سنة1081هـ وسميت حرب هديه
وكانت بين بني خالد بجموعها بقيادة السلطان براك بن غرير ال حميد الخالدي من جهه وبين الامير ساقان بن خلف المانع السحابي الخالدي ومعه قسم من ال حميد وايضا الجبور
وحدثت الحرب واستمرت فتره وقتل الكثير من بني خالد واستطاع في النهايه السلطان براك بن غرير ال حميد من الانتصار بتلك الحرب وهابته القبائل بعد انتصاره وانتزع الكويت من سلطة ساقان بن خلف المانع السحابي الخالدي .. فقام الامير ساقان وقاد جماعته الى منطقه قرب نجد ومن ثم الى البير اللذي سمي بير الجناح.
أما الجبور فقد نزحوا من اليعيمية في الاحساء إلى الزبارة في قطر ومنها كانت الهجرة إلى بر الساحل
ومن هنا تم تأسيس فخذ النصور في بر الساحل
بقيادة الشيخ ياسر بن منصور الجبري الخالدي .
ومما قيل في هذه الحرب من قصائد
ابيات قديمه ترجع الى عهد الامير براك بن غرير , قالها( ابوحميد العمى )
في احد المعارك التي حصلت بين بني خالد
يقول :
حنا على شيـخ القبيلـه زعلنـا
نسل الحميدي شيخنا القرم براك
زاعـت جهمتنـا وزوع ضعنـا
خيلنا يرمس على حوض الادراك
حنا طعام الموت والمـوت حنـا
نحم المعقل ونتحومـا رعايـاك
كثر المشاحن مالـك الله شحنـا
لاهمنا خطوه جنابـك وشـرواك
منقول بتصرف من منتدى بني خالد الرسمي
الحالة السياسية قبل هجرة بني خالد وأسبابها
نهاية دولة آل جبر باستيلاء راشد بن مغامس على بلادهم
932 هـ بحدود هذا العام استعان بعض أمراء جبر لضعفهم بسلطان الشرق ( راشد بن مغامس فقدم من البصرة وتحارب مع (( عضيب بن زامل بن هلال )) فاستولى على ما بيده وأقام بالإحساء والقطيف وولى البصرة لأخيه محمد .
وتذكر المصادر أن آل جبر بعد مقتل السلطان ( مقرن بن زامل ) تخالف عدة أمراء
منهم ، حيث دب الخلاف بينهم واستحكمت العداوة ، فلجأ بعضهم إلى سلطان البصرة ليستعين به على أبناء عمومته فكان كما تقول المصادر :
( كالمستجير بالرمضاء من النار ) فأزاح لراشد بن مغامس أمراء آل جبر من طريقه وانفرد في حكم البلاد .
ومن المؤشرات التي تدل على شدة النزاع والخلاف بين الجبريين إلى درجة أنهم ضعفوا وذهبت ريحهم قول ( جعيثن اليزيدي ) الذي مدح الشيخ مقرن بن زامل وآخر حكام آل جبر الأقوياء :
1- بقول وهذا للفتى بن مبـــــارك ...... ولا يزيد العليا من الناس غــــــــادر
3- قل الله لي من فوت لاما قبيلة ...... سعى بينهما الواشي بخيت المساير
4- عصاة على الداني مطاويع للـعدا ..... إكفا عن المعروف عمي البصـــــاير
5- سعت بينهم الأعدا بالأشوار فأصبحوا ..... بالأقدار صرعي في لحود المقــــابر
وقد ذكر محمد علي التاجر في عقد اللآل في الفصل الثالث والثلاثين عند ذكر لاسم
أجود فقال : (( أجود بن زامل بن مرسل بن حسين العامري )) .
ويذكر جار الله بن فهد سنة 933 هـ
خرج للحج بصحبة الشيخ يحيى ابن أخيه والشيخ (( مهنا )) وقاضيهم العلامة جمال الدين محمد بن عبدالعزيز الشهير برقرق المكي البصري الشافعي وغيرهم من أكابرهم ولحقهم الشيخ راشد في الطريق بعد نصف شهر .
يقصد هنا يالشيخ ( مهنا الجبري )
إجلاء البرتغاليين من الحساء بقيادة الشيخ حسين بن سعيد ( شيخ بني جبر ) من الإحساء– 20 ربيع الثاني سنة 935 هـ تقريبا - 1929م
هذا وقد قام البرتغاليين بهجوم ثاني على البحرين سنة في نوفمبر 1529 م بقوة قوامها ( 455 ) محاربا و 13 مركبا .
وفي أواخر 935 هـ صيف 1528 م كان هناك نزاع بين السلطان راشد بن مغامس
مع البرتغاليين استمر بضع سنوات بسبب محاولة البرتغاليين نزع سلاح السلطان وما بحوزته من سفن وأسلحة نارية وطلب تسليمهم الجنود الروم ( الأتراك ) ، رغم محاولة راشد بن مغامس التهدئة وفشل ذلك .
الموضوع متشعب وكبير ولكن يمكن ايجازه لمعرفة جلاء كثير من العشاير وترك مواطنها بشرح الأحوال السياسية السائدة في تلك الفترة ونحن نخص هنا في هذا البحث (( الحميدي ووالجبور من بني خالد )) .
اولا : يجب معرفة بعض الحقائق ، حيث من المؤكد كون عمان والبحرين والاحساء والقطيف هي مناطق نفوذ ملك هرمز وإليه تدفع الضرائب من قبل من يحكم هذه المناطق المذكورة وسف نذكر مثال على ذلك سواء قبل وبعد السيطرة البرتغالية
وقد يتغير المحتل ولكن السياسة والنفوذ مع هذا الاقليم استمرت الى فترة طويلة
ولا يجب أن يفهم من ذلك بعد سيطرة الصفوية وشاهات ايران على هرمز بأحقيتهم في مد نفوذها الى هذا الاقليم رغم انهم استطاعوا ذلك بمساعدة المحتل الأوربي .
وهذا به تفصيل ولا نرغب بشرحه في بحثنا هذا .
على العموم كانت دول الحاكمة لعمان والبحرين والحساء والقطيف من آل مغامس والجبريين وقبلهم الجروانيين والعصفورية والعيونية بدفع الضرائب لملك هرمز حتى أدت ذلك الى كثير من الحروب والمنازعات في حالة عدم الامتثال لذلك ومثال على ذلك :
حيث تشير الأخبار بأن القطيف في هذه الفترة ( 19 ربيع الأول 937 هـ ) كانت تتبع لسيادة ملك هرمز محمود شاه الخاضع للسلطة البرتغالية خلال هذه الفترة ، وقد استطاع ملك الحسا مانع بن راشد بن مغامس من إنهاء حكم البرتغالي الهرمزي للقطيف .
كما تشير الأخبار بحدوث مقاومة في المنطقة ضد التواجد البرتغالي بعد تسلم راشد بن مغامس الحكم ، حيث كان (( الرئيس شريف )) في هرمز يكره راشدا بسبب الاضرابات الأخيرة للانتقام منه وإخطاعه لسلطته ، وقد استدعاه أكثر من مرة بحجة مناقشته في بعض الأمور المتعلقة بكشف الحسابات ، وادعى بأنه لا يزال في ذمته
للملك نحو 20،000 أشرفي لم يسددها لخزينة الدولة ، ورفض راشد بن مغامس الدعوة الذهاب إلى هرمز ، وفي هذه الفترة حضر نائب الملك البرتغالي على الهند القائد ( دوم نونو داكنها ) الى مسقط بتاريخ 19 مايو 1529 م الموافق 11 رمضان 935 هـ وشرح له ملابسات تلك القضية وأبدى استعداده للذهاب إلى هرمز بشرط أن يكون في حماية السلطات البرتغالية الحليفة فوافق القائد على اقتراحه .
( الخليج بلدانه وقبائله – س . ب . مايلز ص 170 ) .
بعد هذه الفترة نجد سيطرة الدولة العثمانية والتي أدت الى ازدياد التننازع على مناطق نفوذ مملكة هرمز والتي عاصرت السيطرة البرتغالية
ولاء عشاير المنتفق الطاعة والانقياد لسلطنة عثمان في سنة 945 هـ وذلك بعد أربع سنين من دخول العثمانيين إلى بغداد ، وكان حاكم البصرة وأميرها ورئيس أمراء عشائر تلك الأنحاء كافة راشد ( بك ) بن مغامس . وقد قام بتسليم مفاتيح قلعة البصرة وسائر القلاع إلى وزير السلطان الملقب ( بمير محمد ) .
ويرى الأستاذ البياتي في كتابه ( دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني ) أنه ربما أراد الشيخ راشد من اعلان ولائه جر العثمانية باعتبارها أعظم قوة برية يومذاك إلى الخليج لتقوم بدور إقصاء النفوذ البرتغالي الفارسي وكسر الطوق المفروض على تجارة المشرق العربي .
وقد حصل ذلك الولاء للدولة العثمانية من قبل شيخ القطيف ( من آل جبر ) والبحرين ووالي الحويزة ( مبارك بن مطلب ) .
واقول : تلك الرغبة العربية ومن شيوخ القبائل للتخلص من الاحتلال البرتغالي ، وحتى التهرب من دفع الأموال للمحتل البرتغالي .
[justify]سيطرة العثمانيين على ( قــطر [/justify]) والحساء والقطيف
سنة 945 هـ 1538 م وصلت بعض من قوات حملة سليمان الخادم بعد عودتها من الهند إلى منطقة الخليج وتم استيلائها على قطر ثم زحفت منها برا إلى القطيف والإحساء ويذكر أن راشد بن مغامس انتزع القطيف من الإدارة الهرمزية في هذه السنة المذكورة ، مما يدل على وجود تنسيق مسبق بينه وبين الدولة العثمانية القادمة من الهند ، فقد زحف السلطان راشد من البصرة باتجاه القطيف في أواخر هذه السنة وهو يقود جيشا كبيرا ضم في صفوفه نحو ( 2000 ) من رماة البنادق من عرب وأتراك فوجد ترحيبا من سكانها وعلى رأسهم وزيرها الذي هو من أمراء ( الجبور ) ففتحت له الأبواب ودخلها دون أدنى مقاومة .
ولا يعرف إذا كان أمير مدينة القطيف يختلف عن أمير باديتها ؟
ويقول الدررة : لقد تفجر صراع دام مفاجىء بين السلطان راشد وزعيم بني خالد أمير بادية القطيف في أثناء حصار البحرين دون أن تعرف أسبابه .
ويقول الدررة أيضا : ويضيف الحميدان أن السلطان راشد اضر إلى طي رايته والتوجه جريح النفس صوب البصرة حاضرة مملكته ولعله يحس بدنو أجله تاركا ورائه وراءه ولده مانعا لمعالجة أوضاع الإحساء والقطيف .
ويرجح الحميدان موت السلطان راشد بن مغامس كان نتيجة لسقوطه قتيلا في إحدى معاركه مع ( بني خالد ). خلال فترة 964 هـ
حيث قام التنافس والصراع على السلطة بين أمراء الدولة المغامسية من آل رشيد و آل محمد مما تسبب تصدع وتجزؤ الإمارة وأضعفها ، وآذن بدنو أجلها ، وعتبر
هذا التنافس من أكبر الأسباب التي تنهي البيوتات الحاكمة في كل زمان ومكان .
سنة 948 هـ اشتد الجهاد ضد البرتغاليين باعلان الشريف أبو النمى الحهاد في جدة فنادى في القبائل فتطوع الأهلون والبادية وأعطاهم من السلاح ما يكفي
( تاريخ مكة للسباعي ص 347 ، 52 )
كما توجه مانع بن مغامس للقطيف لمحاربة البحرين ( محمد الفالي الحاكم الهرمزي ) فتوسط بينهما ( محمد بن عبدالله ) من سكان الإحساء فأمضيا هدنه . وقد جمع مانع بن راشد بن مغامس عددا كبيرا من المحاربين وعاد للإستقرار في القطيف وعندما علم بعض أصحابه أن بنيته محاربة مسلمي البحرين فروا بأنفسهم وأولادهم وعائلاتهم وكان أول هؤلاء : ( محمد بن رحال وذويه و محمد بن مسلمة وصحبه وقومه رغم أنه من الإحساء .
نزوح بعض أهل القطيف إلى أوال بسبب النعرة الطائفية التركية
ومن هؤلاء
نزح أشرافها وعلى رأسهم ( آل مقلد من بني وائل ومنهم شيخ القطيف الأكبر أبو علي عبدالله بن ناصر بن حسين المقلد المتوفى سنة 999 هـ ) وفي أثناء مسح تعداد سكان لواء القطيف سنة 959 تمت الإشارة في نهاية ذلك المسح إلى أن بدو عرب طائفة ذلك اللواء هم طائفة العماير : آل ماجد شيخهم شبيب والشيخ عساف ،
جماعة آل مبارك شيخهم علي بن غانم ، جماعة آل مانع شيخهم قاسم شبلي ، جماعة آل أبي الدلف (( من العصفورين )) جماعة آل توبة شيخهم سالم بن راشد ،
آل مفدع ، وآل نقيان ومنهم جماعة آل علي شيخهم موسى بن محمد ، جماعة ابن يزيد .
959 هـ الغارات البرتغالية تدمر القطيف بسبب ثورتهم وطرد الحاكم الهرمزي الذي عين بعد أن سقطت بلادهم في يد البرتغاليين ، لذلك استاء حاكم هرمز ، بسبب طرد الحاكم الهرمزي المعين من قبلهم ، فجهز في الهند 19 سفينة تقل
( 1210 ) رجال بقيادة أنطونيو دي نورها وأرسل إلى القطيف واستطاعت الحملة البرتغالية بمؤازرة حملات الموالين لشيخ هرمز أن تطرد الأتراك من القطيف بسرعة ، بل بتدمير المدينة وتسويتها بالأرض .
السجل التاريخي للخليج مج الأول ت 1914 م لوريمر والقوى السياسية في كوت الإحساء ص 247 )
الحملة العثمانية الثانية على الحساء لم يذكر تاريخها والأحداث التي رافقتها
حيث كان حاكمها الشيخ عبدالله ( عبيد الله ) بن مانع بن راشد الفضلي ولكن من المرجح أنه اتجه إالى اليمامة حيث ممتلكاتهم في معكال .
تعيين مسعود بن حميد أميرا على بعض بلاد العارض ونجد
عندما احتلت القوات العثمانية الإحساء وفرضت سيطرتها على جميع أنحاء المنطقة احتاجت إلى تأمين طريق سير القوافل من الشرق إلى الغرب مرورا بالأراضي النجدية ،وكان وسط نجد عبارة عن صحاري ممتدة ، بعيدة عن الممرات المائية وطرق الملاحة البحرية التي تقل كبار السفن الحربية ، وكان من الصعب وضع الحاميات التركية فيها فأرادت ترك هذه المهمةة لمن يقع الإختيار من القبائل القوية ، لذلك وقع الإختيار على فئة ( آل حميد ) المتاخمين لمكة المكرمة وتم انزالهم في وسط نجد لحفظ الأمن في وسط الجزيرة النائي .
وذكرت وثيقة عثمانية تم كشف النقاب عنها مؤخرا مذيلة بتاريخ 10 محرم 961 هـ الموافق ( 16 ديسمير 1553 م تقريبا ) أنه : (( قام العثمانيون عن طريق أميرهم في الإحساء محمد أمير ( بك ) بتعيين مسعود بن حميد أميرا على بعض بلاد العارض ونجد كالعيينة ، معكال ، ومنفوحة ، وحريملاء ، والقصب ، بمبلغ وقيمته ( 300،000 ) أقجة ، إلا إنه لم يستمر طويلا بسبب قيامه بثورة على العثمانيين ، عند ئذ صدرت الأوامر العثمانية للأشراف في هذه السنة 961 هـ
بوضع البلاد النجدية من بين الأقاليم التي تكون تحت حمايتهم .
( قوافل الحاج المارة بالعارض لراشد بن عسكر ص 12 )
ويعتقد الكاتب بأن المقصود في هذا الخطاب هو مسعود بن ربيعة آل حميد جد ( براك بن غرير بن عثمان ) بن مسعود بن ربيعة آل حميد .
سنة 1001 هـ
أحداث بعد هذه السنة
تدهور القوى العثمانية في الإحساء وأصبحت ألوية الإحساء في يد الخوالد ما عدى لواءي صفوى والقطيف ، كما انخفضت واردات المنطقة إلى 30 حمل لا تكفي لتسديد قسطين من مستحقات العسكرية .
في سنة 1003 هـ تم قتل أمير إيالة الحسا على يد المتمردين وتم تعين أحمد باشا
1598 م تم تأسيس شركة الأراضي البعيدة في أمستردام ، على أساس إرسال السفن التجارية الى الشرق .
فقد البرتغاليين سيطرتهم على البحرين بعد أن طردهم شاه فارس منها سنة
1011 هـ 1602 م ، كما فقدوا سيطرتهم على هرمز سنة 1066 م الموافق
( 1031 هـ )
حكم الشيخ الجبري لجزيرة البحرين وانقراض دولته
قال الشيخ محمد بن حنيفة الطائي في التحفة النبهانية : (( في سنة نيف وعشرة ومائة وألف )) استقل بالبحرين الشيخ الجبري وهو من ( أواخر) الجبريين الذين كانوا يحكمون الإحساء فانقرضت دولتهم( وسلطانهم ) سنة 999 هـ .
فلما استقر حكمه في جزيرة البحرين جعل مقره قرية يقال لها ( العمرو وبني بها قلعتين على جبلين هناك متقابلين والبلدة بينهما )
وكان له وزير يسمى ( الشيخ فرير بن رحال ) وسكناه الرفاع الشرقي وبني به قلعة عظيمة ولتقادم السنين خربت تلك القلعة ..
ويقول إن سبب انقراض دولة الشيخ الجبري من البحرين ( انشغاله بحياته الخاصة
حتى وقيامه بقتل وزيره وهربت زوجة الوزير خوفا الى ( دارين ) وشرعت في تدبير الأخذ بثأر زوجها الوزير المقتول ، ( قدمت هدية للشاه عباس الصفوي الثاني * وأغرته على الاستيلاء على البحرين ) .. ، أمر عامله الذي في شيراز واسمه ( الله ويردي خان !) بأن يأخذ البحرين من يد العرب فجمع جموعا من أهل المحمرة ومن أهل القصبة وجهزهم تحت قيادة ( خاجا معين الدين الفالي ) فسار بهم نحو البحرين فبرز لهم الشيح الجبري بجيش مؤلف من ( آل أبي مهير ) فتقابل الجمعان وحصلت بينهما معركة شديدة قتل فيها الشيخ الجبري وتفرقت جموعه .
• نلاحظ أن الخبر يربط وقت وقوع الأحداث بالشاه الصفوي الثاني الذي كان حيا حتى السنة التي ذكرها النبهاني تدخل الشاه العباسي الأول الذي توفى سنة 1038 هـ ، ثم جاء بعده الشاه صفي ثم جاء الشاه عباس الثاني المذكور ، علما بأن الدولة الصفوية انتهت في سنة 1148 هـ .
وهناك خبر آخر يوافق الفترة المذكورة
وهو بسقوط جزيرتي هرمز والبحرين في يد الشاه عباس
حيث ضعف أمر البرتغاليين في الخليج دبت الفوضى والإضرابات في الأقطار التي كانوا يسيطرون عليها ، وكان العثمانيون منشغلون في حرب أوربا ، فاستثمرت تلك الظروف و أسفرت عن تعاون بريطاني سقطت بموجبه جزيرة هرمز بيد قوة فارسية بريطانية مشتركة في عام 1031 هـ.
و بعد سقوط هرمز نشب الخلاف بين سكان جزيرة البحرين فرفع أبناء الشيعة شكواهم إلى الشاه (عباس الصفوي) طالبين مساعدتهم على خصومهم فجهز جيشاَ لاحتلال البحرين بقيادة (قوليخان) فاحتلها في السنة نفسها أي ( سنة 1031 هـ ) و نصب الصفويون على البحرين ( سوندك سلطان ) .
ويقول ناقل هذا المقال بأنه قرأ في بعض المصادر أن أبناء الشيعة الذين رفعوا الشكوى الى الشاه عباس رجل وجيه يقال له عبيد آل مذكور وهو من رؤساء البحرين العرب الذين ذهب إلى فارس بدعوة من الشاه على ظهر سفينة أقلته من البحرين إلى بوشهر ومن هناك انطلق إلى الشاه فشجعه على التدخل السريع مما أسفر عن الإنتصار الإيراني على جزيرة البحرين .
ملاحظة : هذا الخبر ربما تم زيادته من الكاتب ولم يسنده ! .
1031 هـ تغلب بكر الصوباشي أحد الإنكشارية الذي كان برتبة صوباشي و ارتقى إلى رتبة آغا على خصومه في بغداد و أعلن استقلاله و انفصاله عن الدولة العثمانية .
سنة 1032 هـ الإحتلال الإيراني لبغداد والبلاد العراقية
حيث فاجأ عيسى خان قائد جيوش الشاه عباس سكان بغداد بتسليط النار عليهم وشرد أطفالهم ونسائهم ووصف يوم دخوله كيوم من أيام القيامة ، وراحت جيوشه تقتل وتنهب ووقعوا بأهل السنة والجماعة قتلا ذريعا وفتكا .
ووزعت حامياتها على المدن المهمة في العراق ومنها ( كركوك ، الموصل ، واستولو على الحلة ومنطقة نفوذ أبي ريشة وعانه وطيار القريبة من حلب وهدد هذه المدن أيضا ، ونصب حامية في عانة ، ولكن بعد سفر الشاه وانسحاب قواته تحرك أبو ريشة الذي بقي على ولائه للسلطان وزحفت قبائله ، فاستعادوا ( طيبة )
وعانة وقتلوا سبعين ( قزلباشيا ) كانوا كانوا في الحاميات ولم يوقف الزحف إلا تحرك ( ناصر بن مهنا ) أمير غزية حاكم ( مشهد الحسين ) والمنطقة الممتدة بين الحلة والبصرة ، ولم يكن بمستوى أبي ريشة من حيث الزعامة وكان أحد العاملين المهمين في سقوط بغداد في يد الفرس نظرا لولائه لهم ، فقد تصدى لتحركات أبي ريشة وقاتله قتالا ضاريا ، فقتل من أتباعه وخرب أرضيه ( رحلة ديلافيه الى العراق ص 142 )
ولكن أبي ريشة الذي تنحصر المصادر بتسميته بين اسمين ( مطلق ، أو مدلج ) اضر فيما بعد إلى الرضوخ للسيطرة الفارسية وتعرض لهذا السبب لانتقام الأتراك
( البدو ج1 لأوبنهايم ت ماجد شبر ص 447 ) .
17 نوفمبر 1623 م الاتفاقية الهولندية الإيرانية .
حيث قدم الشاه تنازلات كبيرة وامتيازات كثيرة لهم تتكون من 22 بند .
ونذكر بالأخص أحد البنود التي شجعت الهولندين فيما بهد لاستخدام العنف والقوة ومخالفة القانون واقتراف الجرائم دون رادع
النص
14- إذا اقترف أي هولندي ذنبا ما ، أو جريمة قتل ، أو خالف القانون ، فسوف لن تحقق معه أية سلطة من بلاد فارس بل يحاسب من قبل رئيسه طبقا للظروف المحيطة بالحالة ومن الجهة التي يراها .
وكان مطلب الشاه بأن تقطع العلاقات التجارية والسياسية بين هولندا والدولة العثمانية ، ومشاركة القوات البحرية للشركة الهولندية مع القوات الفارسية في
طرد البرتغاليين من مسقط وعمان ، إلا أن هذين الطلبين قوبلا بالإعتذار .
سلامة البصرة من الإجتياح الإيراني سنة 1032 هـ
1032 هـ استعاد الإمام ( ناصر بن مرشد بن سلطان اليعربي ) خور فكان
جدول لأمراء عمان وإماراتها خلال هذه الفترة
ت المنطقة صاحبها
1 نزوي سلطان بن محسن بن سليمان بن نبهان
2 سمائل مانع بن سنان العمري
3 بهلى سيف بن محمد الهنائي
4 سمد الشان علي بن قطن الهلالي
5 أبراء محمد بن جيفر بن جبر الجبري
6 صور ، قريات ، مسقط ، ش الباطنه البرتغاليين
7 نخل لعمه سلطان بن أبي يعرب
8 الرستاق في يد أبي سلطان بن أبي يعرب
9 حصن الغبي لآل هلال رهط الجبور
10 حصن مقنيات الجبور ومالكها ناصر بن قطن وكانت لمحمد بن جيفر
11 ينقل الجبور ومالكها ناصر بن قطن وكانت لمحمد بن جيفر بن جبر الجبري
12 صحار البرتغال
13 جلفار بيد العجم والملك لها ناصر الدين العجمي
تحركات الإمام ناصر العسكرية في الأراضي العمانية
1043 في هذه السنة (( اتفق ناصر بن مرشد مع والي لوى حافظ بن سيف أن يصير إلى ( صحار ) ، ويبني فيها حصنا .
فأرسل الوالي إلى من ( بني خالد وبني لام والعمور )، وكان رجال من ( صحار ) يدعونه إلى ملكها ، فمضى بجيشه ، وبات بقرب ( عمق ) ، وصبح للبلد ضحى ، وذلك آخر يوم من المحرم سنة 1043 هـ فأناخ بمكان يسمى ( البدعة في صحار )
( تاريخ أهل عمان ص 136 ) .
لجوء ابن قطن إلى الظفرة وتعصب بني ياس له
كان ناصر ابن قطن يغزو أرض عمان انطلاقا من بلد الإحساء بعد هروبه من ( ينقل العمانية ) وذلك لأخذ الإبل والأموال فيعود يجمع ما استولى عليه إلى الإحساء ، فما زال على هذه الحال في كل سنة .
فكتب الإمام ناصر بن مرشد لواليه محمد بن سيف الحوقاني أن يتجسس عن قدومه ، فما إن أقبل ناصر بن قطن حتى تلقاه محمد بن سيف الحوقاني ، فصد الشيخ ناصر عن جيش الإمام قاصدا ( للظفرة ) ودخل حصنها بمن معه من البادية وعصبت له عصبة من قوم بني ياس ، ثم اختار الشيخ ناصر بن قطن الجبري خيار السلام فوجه رسله للوالي محمد بن سيف الحوقاني ملتمسا منه الصلح وكان قد قل على الوالي الزاد ، تعذرت عليهم البلاد فوافق بشرط رد ما نهبوه ذلك .
وكان مقدام بني ياس في ذلك اليوم يسمى صقر بن عيسى وكان له أخ يدعى محمد بن عيسى . ( تاريخ أهل عمان ص 141 ) .
1043 اتفاق الجبري والخالدي على غزو بني خالد وبني لام في ( الباطنة ) ؟
ناصر بن قطن الجبري اتفق رايه ورأي ( محمد بن عثمان آل حميد الخالدي ) وعندهم قوم من بادية الحساء فمضى إلى الباطنة فهجم على بلدان بني خالد وبني لام أولو الإبل ، وأخذوا منهم ماشيتهم وسلبوا ما على النساء من الحلي والحلل ورجعوا بما أخذوا إلى الإحساء .
ربما تكون من أسباب عقاب الشيخ براك لهم بقتلهم .
اعتقال محمد بن عثمان آل حميد الخالدي المواجهة وقال له ، أما ترد ما كسبته ونهبته من العباد ؟
فأعرض عنه بوجهه وتولى ، وقد رفض المطالب . فأمر سعيد بن خلفان بأسره ووضع بحصن الغبي . ( سيرة الإمام ناصر بن مرشد ص 85 )
وفي نفس هذه الفترة تولى محمد بن علي باشا على الإحساء بعد والده الذي استمر بالسلطة حتى سنة 1074 هـ 1664 م ( بنو خالد وعلاقتهم بنجد للوهبي
سنة 1084 هـ مبايعة السلطان مراد الربع العثماني بعد تحريرها من الصفوين من حاكم عمان وسلمه مفاتيح قلاع قورنة ( قطر ) مع هدايا وسبعون مفتاحا للقلاع التي تحت يده ، فأعيد توليه حاكمها [ زين الدين خان ] مقبولا رسميا .
ثم وصلت هدايا من [ شفيع خان ] الحسنة = الحسا مع 60 مفتاحا للقلاع فأعيد تعينه حاكما عليها . ( بغداد الجنة العامرة معرب ص 41 )
1050 هـ : استرد البرتغال استقلالها من اسبانيا ، كما أن النجاح الذي حققه البرتغاليون على العمانيون في مسقط في نفس السنة ضاعف من معنوياتهم وابتهاجهم .
1057 هـ ولاية ( رميزان بن غشام على روضة السدير ثم رحل منها ونزل ببان الماء المعروف في العارض قاصدا العيينة ) مقتل دواس بن محمد بن عبدالله بن معمر رئيس العيينة ، وتولى في العيينة محمد بن حمد بن عبدالله وأجلي منها آل محمد ، فلم تتم لهم ولاية العيينة إلا 9 أشهر
( عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ص 57 ) .
سلطان بن سيف استطاع من طرد البرتغاليين من مدينة مسقط في يوم 23 يناير 1650 م ، 1060 هـ تقريبا .
سنة 1652 م اشتد الصراع الهولندي الإنجليزي في مياه الخليج .
الفتنة بين أمير مكة ( الشريف زيد ) والشريف أحمد بن الحارث أمير نجدد
وطريق العراق تقطع عرض بلاد اليمامة ، وهي بلاد الشريف أحمد ، وأما تجار الحسا فإنهم نفذوا من بندرهم البحرين المعروف بالقطيف إلى البحر الفارسي
وخرجوا الى عدن وتركوا مكة . (( تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر ، المسمى طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى ، لعبد الإله بن علي الوزير )) .
1071 هـ مقر جديد لشركة الهند البريطانية في البصرة وتحسن علاقتها بحسين باشا .
سنة 1072 هـ نُهب المحمل الشامي من قبائل ( عنزة و لام ) . ؟
إستيلاء حسين باشا أفراسياب على القطيف والإحساء ، حيث دخل القطيف وإحتلها بالقوة وعانى أهل القطيف من وحشية وفساد القوات التي أعلنت مطالبها الجائرة وفرضتها على الجميع وعين أفراسياب عليها أحد أتباعه .
وسبب غزو حسين باشا أفرا سياب للقطيف والإحساء ، أنه لما حدثت فتنة بين حسين باشا وأعمامه ، كان أمير الإحساء ( محمد بن علي باشا ) قد ناصر أعمام حسين باشا ودلهم على طريق الإلتجاء الدولة العثمانية وساعدهم بكل ما أوتي ،
فاراد حسين الإنتقام من محمد بن علي ، فأول عمل قام به أنه استمال العشائر الكبيرة في القطيف والإحساء وفي مقدمتها ( بنو خالد ) التي كانت تتنازع في السلطة وأميرها آنئذ براك ، فقربه إليه واتفق معه ، وأرسل جيشا بقيادة أمير له اسمه ( سلمان ) وكان ذلك سنة 1073 هـ ـ 1662 م .
كما ارتكب جند حسين باشا أعمالا وحشية وقتلوا منها خلقا كثيرا واستباحوا النساء والأموال ، وضيقوا الحصار على الإحساء ، فاضطر الى تسليم الحساء إلى الأمير ( سلمان ) ، بعد أن طلب الأمان من أمير بني خالد ( الشيخ براك ) وأجلي محمد بن علي وأعوانه عن البلد .
وهنا نصل لبحثنا وهو عصر الشيخ بــــراك والتي تحتاج الى فهم جيد للنصوص لمعرفة أسباب تفرق الجبور والحميدين من بني خالد وتحالفتاهم .
استيلاء الشيخ براك على الحكم وإرسال يحيي باشا للقضاء على براك
(( ولما رام سلمان دخول الإحساء منعه الشيخ براك وانتزع أسلحة من معه وطردهم ، فحكم البلد وكان حاكما عادلا ، ولما علم حسين باشا بذلك ، جهز جيشا بقيادة الأمير ( يحيى ) للقضاء على براك ، فانتصر الأمير يحيي ، وهرب الشيخ براك فجاء أعيان الإحساء يطلبون الأمان فأمنهم ،
فصار يحيى حاكم وحاول أن يمدد حكمه إلى عمان .
وفي ذلك شعر لياسين بن حمزة الشهابي البصري كان حيا سنة 1086 هـ
وكذلك لشهاب الدين الموسوي المعروف بابن معتوق
ملاحظة : أقول تدخل الشيخ براك ضد جيش سلمان نتيجة وحشية الجيش مع السكان ، ولم يكن يتوقع حدوث ذلك بتلك الوحشية وهذا استنتاجي من النص المذكور.
تعزيز قوات يحيى باشا بقبيلة ( القشعم )
جهز ـ حسين باشا ـ جيشا بقيادة أبرز رجاله وهو صهره ووزيره يحيى( آغا ) بمشاركة جميع رجال قبيلة القشعم بزعامة الشيخ كنعان وذلك سنة 1075 هـ . ( بنوخالد وعلاقتهم بنجد للوهبي 165 )
واستمر الوضع المأساوي في تلك الفترة في القضيف والإحساء
وكثرت المشاكل واضطربت الأهلون لما أصابهم من جوع ومن ضجر
وقام حسين باشا افراسياب بطرد متصرف الإحساء محمد باشا مرة ثانية
وبادر بالظلم وصادر أموال التجار والأهالي بغير الحق وعلى قتل الفقراء ظلما وعدوانا ، ولما سمع بذلك السلطان أمر بتأديبه وأصدر منشورا بأن تسير العساكر تحت قيادة والي بغداد إبراهيم باشا .
وعلى ذلك استدعى حسين باشا الأمير يحيى وسير مكانه عمر الحليبي فولي الإحساء وهو آخر حاكم عثماني للإحساء في تلك الفترة .
ثم أمر حسين باشا الوالي عمر الحليبي أن يسلم البلاد إلى عيسى والي القطيف دون قتال ، وبعد أن سلمت البلاد له أتى الشيخ براك إلى عيسى بن علي وطلب منه أن يخرج من الإحساء وهو آمن ، حيث ادعى أن أخاه محمد باشا قد أنابه ، فخرج عيسى إلى القطيف دون قتال .
وفي هذه الفترة سنة 1074 هـ كان سادة الموقف في التجارة الفارسية الهولندين وياتي بعدهم الإنجليز .
الأوضاع في البحرين في هذه الفترة حيث الاستعمار الصفوي
ففي سنة 1077 هـ 1666 م في هذه السنة عُزل ( سوندك ) السلطان المعين من قبل الصفويين ـ فخلفه ( بابا خان ) فكان ظلوما غشوما ، فطلب أهل البحرين عزله وعين ( سلطان بن غزل خان ) ثم خلفه الأمير
(مهدي قلي خان ) الذي تم عزله سنة 1113 هـ الموافق ( 1701 م ) لظلمه وجوره ونصبوا في محله ( قزاع سلطان )
(( تاريخ العتوب علي أبا حسين ص 81 )) .
مقتل أمير المدينة المنورة الشريف محمد بن مسعود بن حماد بن ناموس بن لقطان بن ابراهيم بن زهير بن هبة ،سنة 1077 هـ على يد( مطير ) في حرب بينهم ، وكان فارسا ولي الشيخة على آل جماز بعد عمه صالح .
رميزان بن غشام : هم المتغلب على روضة سدير طيلة أيام الشريف زيد فلما توفى الشرف زيد ، قويت شوكة خصومه فرجع ( أبناء راجح ) إلى محلتهم بالروضة في سدير وعمروها وتجدد النزاع بينهم كما كان سابقا إلى أن قتل رميزان بن غشام وضعفت شوكة ( آل أبي سعيد ) .
ويقال أن رميزان بن غشام سنة 1079 وبعض الروايات تقول قتل أو مات سنة في حدود سنة 1084 ــ 1085 هـ
مقتل راشد بن مغامس أمير المنتفق واستيلاء براك آل حميد
1079هـ في هذا العام شق على راشد بن مغامس ( أمير المنتفق ) استيلاء بني خالد واستبدادهم بملك الإحساء فجهز حملة لغزو براك بن غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة ( زعيم قبيلة آل حميد ) من بني خالد ومعه :
1- محمد بن حسين بن عثمان بن مسعود بن ربيعة آل حميد
2- ومهنا الجبري أحد أفراد عشيرة أجود بن زامل علي راشد بن مغامس أمير المنتفق ( الذي فيما يبدو متعاون مع الأتراك ) ؟
أقول : هنا حدث الخروج ( جلاء ) لآل مهنا ومن معهم من آل محمد آل ( حميد )خاصة ومن بني خالد المؤيدين لهم من البدو والقبائل الأخرى .
وفقد تمكن براك من قتل عدد كبير من البدو الذين كانوا في جيش راشد ونهب أموالهم وطردهم من الحسا وانهزم الباقون إلى العراق
(( تاريخ الجزيرة في عصر الشيخ محمد عبدالوهاب لحسين خلف الشيخ خزعل ))
ثم أن الشيخ براك بعدما تخلص من المنتفق وقضي عليهم ، اتجه نحو الحامية التركية في كوت الهفوف أي قلعتها فاحتلها وأعمل السيف في حاميتها وطرد من ظلوا أحياء من البلاد .
وقد وجه جبر بن سيار قصيدة إلى رشيدان بن غشام ذكر فيها مسألة طرد بني خالد
(( لطيىء وقيس ))
سنة 1079 قال ( بن بشر ) وفيها سار محمد آل غرير صاحب الإحساء وصبح آل مغيرة وعايذ على حاير سبيع في العارض وقتل الخياري ثم صبحهم في الصيف وهم في حاير المجمعة وقتلهم .
هجوم براك بن غرير على الظفير وعلى آل نبهان
1081 هـ ــ 1670 م (( ظهر براك بن غرير بن عثمان بن مسعود بن ربيعة آل حميد صاحب الإحساء وطرد الظفير ، وأخذ آل نبهان من آل كثير على بلد آل سدوس )) وفيها أيضا وقعة الكيثال بين الظفير والفضول بنجد ، وفي السنة التي بعدها وقعة الملتهبة بين الظفير والفضول بنجد .
تحالف قبلي بين البصرة وبندر ريق ضد ( الهولة )قبل عام 1085 هـ ــ 1674 م بفترة قصيرة استطاع تحالف القبائل العربية في المنطقة الواقعة بين البصرة وبندر ريق
( وهي منطقة تشمل أرض قبيلة الخليفات ) من طرد الهولة من شواطىء اللؤلؤ في البحرين ) نشأة الكويت ب ج سلوت .
وهذا يدل على قوة الهولة وكثرة عددهم التي استطاعت مجابهة أو التي تصدت لها عدة قبائل عديدة تقع أراضيها فيما بين البصرة وبندر ريق الذي يقع على الحهة الأخرى من الخليج العربي مقابل الكويت . ؟
1084 انتصار الشريف بركات على قبيلة حرب في قرية بدر
1085 تم اخضاع أهل وادي الفرع وأقطاره من قبل الشريف بركات ونزل بقرية أم العيال وأمر السيد ناصر ابن أحمد الحارث بالنزول بقرية تسمى بأبي ضباع .
سنة 1085 هـ وقع قحط شديد سمي ( جرمان ) وهي السنة التي فيها حدروا بوادي الفضول إلى الشرق ونزلوا الحويزة والعمارة وبقي لهم بقايا قليلة يتعلقون العربان ثم رجع منهم إلى نجد وبقي الكثيرون هناك ، واستمر القحط الشديد وكثر الجراد في نجد إلى سنة 1087 هـ مما اضر العديد من القبائل الهجرة في اتجاه الشرق .
سنة 1086 هـ ( سنة غبـيـبـة )
في هذه السنة أسر براك بن غرير الشيخ سلامة بن سويط رئيس الظفير
قال ابن منقور : وفيها غبيبة بني خالد ، يقول الفاخري : هي اسم حرابة بين بني خالد وأخذ براك رفاقته وقتل محمد بن حسين بن عثمان بن مسعود بن ربيعة آل حميد ، وهو ابن عمه الذي ساعده على الحكم وهو مهنا الجبري .
يقول الصويان : توفى براك بن غرير سنة 1093 هـ وتوفى محمد أخوه في سنة 1103 هـ وقام مكانه ابنه سعدون بعد مقتل ابن عمه ثنيان بن براك لكي لا ينافسه في الحكم الذي بلغ ذروته في عهده وتوفى سعدون 1135 هـ .
ثم نرى أن هناك نصا بهجرة فاننا نرى أنه من بقي من في المناطق الداخلية فقد استعجمو ( حسب النص في كجو و فلامرز ) ومن سكن منهم في القرى وتفرقوا
على الساحل فقد حافظوا على لغتهم العربية ، كما أرى أن انتقالهم من قطر ربما رافقهم من جبور عمان بحكم العلاقة القوية بين محمد بن حسين آل حميد وقبائل بني خالد وبني خالد في عمان وخاصة الجبور. وهذا هو النص :
انتقال عشيرة الحميدي من قطر إلى البر الفارسي ( الساحل الشرقي العربي )
1092 هـ ــ 1681 م تقريبا ذكر الاستاذ يوسف جفر : أن في هذه السنة المذكورة
كانت عشيرة آل حميد من بني خالد قد انتقلت من قطر إلى البر الفارسي في الجنوب من مكان يدعى ( كجوة ) وتفرقوا في عدة قرى ؟ متخذين ألقابا منها
الصابرية ـــــــ الأحمدية ـــ الفلا مرزية .
واستمر حكمهم حتى 1132 هـ ــ 1719 م بعد وفاة الشيخ ياسر بن خالد بن مهنا الجبري في قرية البمبرية .
: وفي عام 1724 م 1136 هـ احتل الشيخ جبارة بن ياسر جزيرة البحرين
وسكن بها مع عائلته وبعد ذلك استولت الحكومة المركزية في ايران احتلت البحرين 1737 م
ويقول الكاتب أنهم أصبحوا عجما وتكلموا الفارسية وتشيعوا .
أقول ان صح هذا الخبر (كونهم تشيعوا فهذا تخصيص لأسرة معينة وليس العموم وذلك للتوضيح ولأسباب ربما تكون سياسية وهذا الأمر بحاجة الى تأكيد ذلك ) .
وفاة الشيخ براك بن غرير
قال ابن عيسى في سنة 1093 هـ مات الشيخ براك بن غرير بن عثمان آل حميد الخالدي رئيس الحسا والقطيف وتولى أخوه محمد وصال على أهل اليمامة .
وهذا الخلاف الناشأ بين براك بن غرير وبين محمد بن حسين بن عثمان الحميدي
وابن عمه مهنا الجبري ، يمكن أن يفسر على النحو التالي :
لا شك بكراهية براك بن غرير للدولة العثمانية وتواجدها في المناطق التي تحت نفوذه ،ويفهم ذلك من قصيدة لبراك وعنف فيها من يأيدهم ومنهم مهنا الجبري ومن بعض أبياتها :
1- جوابك في مبداه ماناب عاشقه ...... بالمـنـهى أنـواه ماهيــــــــب لايقة
2- رضيناك فيما قد رضا مســـاند ...... وترك الحمايا صرت مفتاح غالـب
3- سنام العظــم الضــد بأسيـــاب ....... توابعها فضل من أيدي الزنادقــه
4- فحاشاك لافاجاك من لاتريـده ........ عن أدفاع خوف المصلاة ناطقة
5- فبئس الافعال يا( مهنا) رضيتها ....... وغير سديد الرأي من ذا معاشه
6- فلو كنت محتاج لمبذول مالهم ...... عذرناك يا من شانت أنواه شايقة
هذا بعض ما لدينا لعل الله أن ينفعنا وإياكم
ملاحظة : هذه الأخبار كتبتها بما يخص هذه الفترة لمعرفة الظروف التي سببت الهجرات من بعض الكتب وأهمها ( الايجازفي تاريخ البصرة والاحساء ونجد والحجاز ) من جزئين وكل جزء من 650 صفحة لعارف مرضي الفتح .