قراءة تاريخية لسواحل الخليج العربي قبل 1000 سنه..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا جهد وبحث بسيط حول مدن و المناطق الحضرية في سواحل الخليج العربي التي وردت في كتب أشهر
الرحالة والجغرافيين العرب و المسلمين في الفترة التاريخية من قبل
1000 سنة الى 700 سنة ..
نبدأ ما رسم تفصيليا عن خرائط قديمة عن الخليج العربي ..ويلاحظ عليها اسماء مدن ومراكز معروفة
تاريخيا لازال (بعضها موجود الى اليوم )وسوف نذكر ما ورد عنها عن الرحالة و الكتب القديمة..
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...jpg?uselang=fa
ونبدأ بما نقله الرحالة والجغرافيين ذالك الزمن ..
سیراف
قال الاصطخری:
سيراف
وهى الفرضه العظيمه لفارس، وهى مدينه عظيمه ليس بها سوى الأبنيه شىء، حتى يجاوز على جبل يطلّ عليه، وليس بها ماء يجمد ولا زرع ولا ضرع، وهى أغنى بلاد فارس، ثم يتجاوز على الساحل فى مواضع منقطعه تعترض بها جبال ومفاوز، إلى أن ينتهى إلى حصن ابن عماره ، وهو حصن منيع على هذا البحر، وليس بجميع فارس حصن أمنع منه، ويقال إن صاحب هذا الحصن هو الذي قال الله فيه (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَه غَصْباً) وينتهى على ساحل هذا البحر إلى هرمز
قال الاصطخری ایضاً:
سيراف
وبها ثلاثه منابر سيراف وهى القصبه و نجيرم و جمّ ، و دشت بارين وقصبتها الغندكان، وبها الفهلق مدينه، ودشت الدستقان و مدينتها صفاره، و توّج ومدينتها توّج، و الاغرستان و مدينتها الخربق ، و كير ومدينتها كير ، و كارزين ومدينتها كارزين ، و أبزر ومدينتها أبزر ، و سميران ومدينتها سميران ، و كوار ومدينتها كوار ، و الكهرجان ليس لها مدينه . ومما فى البحر من الجزائر المنسوبه إلى كوره أردشير خرّه: جزيره بنى كاوان وهى لافت وبها مدينه، و أوال و بها مدينه، و خارك وبها منبر.
قال ابن حوقل:
سيراف
وقد ذكرت مدن اردشير خرّه وأكبر مدينه بها بعد شيراز سيراف وتقارب شيراز فى الكبر وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج وأبنيتهم طبقات كطبقات مصر فهى على شفير البحر وفى نحره مشتبكه البنيان كثيره الأهل يبالغون فى نفقات الأبنيه حتّى أنّ الرجل من تجّارهم لينفق على داره زياده على ثلثين ألف دينار من غير أن يستسرف ولا يستنكر ذلك له، وليس فيما يقاربها ويحيط بها بساتين وأشجار وإنّما فواكههم وتوسّعهم وطيب عيشهم بما يصل اليهم من مياه تفرع من جبل مشرف عليهم يدعى جم وهو أعلى جبل بها تشبه الصرود حاله وسيراف أشدّ تلك النواحى حرّا وأقلّها بردا وقرّا فى أوان الشتاء وحين البرد وبها قوم ذوو يسار ورأيت من أهلها غير نفيس خطير من التجّار، [وأهلها موسرون جدّا حتّى أنّه حكى عن أحدهم أنّه مرض فأوصى فكان ثلث ماله الحاضر عنده ألف ألف دينار غير ما كان له مع المضاربين، ورامشت التقيت بولده موسى فى عدن بتأريخ سنه تسع وثلثين وخمسمائه ذكر أنّ آلات النقره التى يستعملها وزنت فكانت ألف ومائتى منّا وهو أصغر أولاده وأقلّهم بضاعه ولرامشت أربع خدم ذكروا أنّ كلّ واحد منهم أكثر غناء من موسى ولده ورأيت كاتب رامشت يذكر أنّه لمّا خرج من بلد الصين مذ عشرين سنه كانت بضاعته خمس مائه ألف دينار وهو علىّ النيلىّ من سواد الحلّه فإذا كان كاتبه بهذه الكثره فكيف يكون هو وهو الذي رفع ميزاب الكعبه وكان نقره وجعل مكانه ذهبا ولبّسها بالثياب الصينىّ التى لا يعرف أحد قيمتها وبالجمله لم أسمع أنّ تاجرا فى زماننا هذا وصلت حاله وماله الى ما شمل عليه حال رامشت فى كثره المال واليسار والجاه العريض،]
قال صاحب حدود العالم:
سيراف
مدينة كبيرة حارة، طيبة الهواء، يجتمع بها التجار، و هي فرضة فارس.
قال المقدسی:
سيراف
ولسيراف جور ، ميمند، نابند، الصيمكان، خبر ،خوزستان، الغندجان، كران، سميران ، زيرباذ، نجيرم ، نابند ، دون ،سورا، راس، كشم.
جور ، ميمند، نابند ، سيمكان ، خبر، خوزستان ، غندجان ، كران ، سميران ، زيرباذ ، نجيرم ، نابند، دون، سورا، راس ، كشم را دارد.
قال المقدسی ایضاً:
سيراف
هي قصبه أردشيرخرّه وكان أهلها حين عمارتها يفضّلونها على البصره لشدّه عمارتها وحسن دورها وظرف جامعها ولباقه أسواقها ويسار أهلها وبعد صيتها وكانت حينئذ دهليز الصين دون عمان، وخزانه فارس و خراسان،، وعلى الجمله ما رأيت في الإسلام اعجب من دورها ولا أحسن قد بنيت من خشب السلج والآجرّ شاهقه تشترى الدار الواحده بفوق المائه ألف درهم ثم انها خفّت لمّا ولى الديلم وانجلوا الى سواحل البحر وعمروا قصبه عمان ثم جاءت زلزله سنه 66 أو 67 فقلقلتها وحركتها سبعه أيّام حتّى هرب الناس الى البحر وتهدّم أكثر تلك الدور وتفطّرت وصارت آيه لمن تأمّلها وعبره لمن اتّعظ بها وسألتهم ما الّذي صنعتم حتّى رفع الله حلمه عنكم قالوا كثر فينا الزنا، وفشا فينا الربا،، قلت فهل اعتبرتم بما ارى قالوا لا وحدّثت عن نسائهم بشيء قبيح ورأيت أهل فارس مع كثره فسقهم، يضربون بهم الأمثال وأخبرت انهم قد أخذوا في العماره وقد بدت ترجع الى ما كانت وهي باب جهنم من شدّه الحرّ والماء يحمل اليها من البعد ولهم قناه صغيره عذيبيّه وفواكههم قليله موضوعه بين الجبل والبحر وما حولها فأرض قفر بالقرب منها نخيلات
قال اسحاق بن الحسین المنجم:
سيراف
ذكر مدينة سيراف:
«و هي في الإقليم الثالث.
و بعدها عن خط المغرب، تسع و سبعون درجة، و ذلك من الأميال [خمسة] آلاف و مائتين و أربعة و عشرون ميلا .
و هي على ساحل بحر العراق، من كور فارس.
و هي مدينة جليلة، طيبة البقعة، ينزلها الولاة. و لها سعة في دورها، و بساتين عجيبة، فيها الرياحين و ضروب الأشجار .
و يشرب أهلها من عيون تأتي من جبل .
و اكثر أهلها عجم أشراف من الفرس.
افتتح كورها عبد اللّه بن عامر بن كريز، في خلافة عثمان بن عفان.
قال الادریسی:
سيراف
هي مدينة كبيرة وبها تجار مياسير وأهلها مولعون بكسب المال واستجلابه على أي وجه أمكن وهم أكثر عباد الله تغربا وتجولا في الآفاق حتى إن الرجل منهم يتجول العام والعشرين ولا يرجع إلى أهله ولا يكترث بمن خلفه وسيراف فرضة فارس ومبانيها بالساج وأبنيتهم طبقات مشتبكة البناء كثيرة الأهل ولأهلها همم في نفقات الأبنية وضروب التحسين والتحصين وفواكههم ومياههم تصل إليهم من جبل مشرف عليهم يسمى جم وهذا الجبل مطل على البحر وليس به زرع ولا ضرع وهي شديدة الحر جدا ولها منبران أحدهما نجيرم وهي مدينة على البحر وكذلك مدينة الغندجان ورستاقها يسمى دشت بارين وفيه حصن به منبر وسوق.
قال الادریسی ایضاً:
شيراز الى سيراف
فمن ذلك صفة الطريق من شيراز إلى سيراف ومن شيراز إلى قرية كفرة خمسة عشر ميلا ومن كفرة إلى قرية نخذ خمسة عشر ميلا ومن نخذ إلى مدينة كوار ستة أميال ومدينة كوار تقسم ما بين نخذ والبيمجان لأن من نخذ إلى قرية البيمجان اثني عشر ميلا ومن البيمجان إلى مدينة جور السابق ذكرها ثمانية عشر ميلا ومن جور إلى رستاق دشت شوراب خمسة عشر ميلا ومنها إلى خان (آزاذمرد) وهي قرية في صحراء (قدر) تسعة أميال وهذه الصحراء كلها تنبت نرجسا مضاعفا (ومن حار إلى خان آزاذمرد وهي قرية) ثمانية عشر ميلا ومن خان آزاذمرد إلى قرية كيرند ثمانية عشر ميلا ومن كيرند إلى قرية مي ثمانية عشر ميلا ومن مي إلى رأس العقبة وهناك منزل يسمى اذركان ثمانية عشر ميلا ومن اذركان إلى خان بركانة اثنا عشر ميلا ومن بركانة إلى مدينة سيراف نحو أحد وعشرين ميلا يكون الجميع مائة وثمانين ميلا. [۶]
قال یاقوت الحموی:
سيراف
بكسر أوّله، وآخره فاء، في الإقليم الثالث، طولها تسع وتسعون درجه ونصف، وعرضها تسع وعشرون درجه ونصف، ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق، وهو عندهم بمثابه التوراه والإنجيل عند اليهود والنصارى: أن كيكاوس لما حدّث نفسه بصعود السماء صعد فلمّا غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال: اسقوني ماء ولبنا، فسقوه ذلك بذلك المكان فسمّي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء، ثمّ عرّبت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف: وهي مدينه جليله على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضه الهند، وقيل: كانت قصبه كوره أردشير خرّه من أعمال فارس، والتجار يسمونها شيلاو، بكسر الشين المعجمه ثمّ ياء مثناه من تحت وآخره واو صحيحه، وقد رأيتها، وبها آثار عماره حسنه وجامع مليح على سواري ساج، وهي في لحف جبل عال جدّا، وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلين، وهو ميناء جيد غايه، وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح، وبين سيراف و البصره إذا طاب الهواء سبعه أيّام، ومن سيراف هذه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي، وشرب أهلها من عين عذبه، ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيّامه فقال: ثمّ ينتهي إلى سيراف، وهي الفرضه العظيمه لفارس، وهي مدينه عظيمه ليس بها سوى الأبنيه حتى يجاوز على نظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلّا ما يحمل إليها من البلدان، ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس، قلت: كذا كان في أيّامه فمنذ عمّر ابن عميره جزيره قيسصارت فرضه الهند وإليها منقلب التجار، خربت سيراف وغيرها، ولقد رأيتها وليس بها قوم إلّا صعاليك ما أوجب لهم المقام بها إلّا حبّ الوطن، ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخا، قال الإصطخري: وأما كوره أردشير خرّه فأكبر مدينه بها بعد شيراز سيراف، وهي تقارب شيراز في الكبر، وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج، وأبنيتهم طبقات، وهي على شفير البحر مشتبكه البناء كثيره الأهل يبالغون في نفقات الأبنيه حتى إن الرجل من التجار لينفق على داره زياده على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين، وإنّما سقيها وفواكههم وأطيب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمّى جمّ وهو أعلى جبل به الصرود وسيراف أشدّ تلك المدن حراره، قلت: هكذا وصفها، والجبل مضايق لها إلى البحر جدّا ليس بين ماء البحر والجبل إلّا دون رميه سهم فلا تحتمل هذه الصفه كلّها إلّا بأن يكون كان وغيّره طول الزمان.
قال القزوینی:
سيراف
مدينة شريفة طيبة البقعة كثيرة البساتين، والعيون تأتيها من الجبال، واسعة البقعة والدور. ينسب إليها أبو الحسن السيرافي شارح كتاب سيبويه عشرين مجلداً، كان فريد عصره.
قال عبد المومن البغدادی:
سيراف
بالكسر، و آخره فاء: مدينة جليلة على ساحل البحر كانت قديما فرضة الهند، و كانت قصبة أردشير خرّة من فارس، و هى فى لحف جبل عال جدا بينها و بين البصرة سبعة أيام؛ و منذ عمرت جزيره قيس صارت هى فرضة الهند. و خربت سيراف بذلك.
قال الحمیری:
سيراف
في بلاد فارس و من مدن سابور (منها) أبو سعيد السيرافي شارح كتاب سيبويه، و هي على ساحل البحر الفارسي كبيرة بها تجار مياسير، و أهلها مولعون بكسب المال و استجلابه على أي وجه أمكن، و هم أكثر عباد اللّه تعالى تغربا و مخرا إلى الآفاق حتى إن الواحد منهم يتجول عشرين عاما لا يرجع إلى أهله و لا يكترث بمن خلفه.
و سيراف فرضة فارس و مبانيها بالساج، و أبنيتهم طبقات مشبّكة، و لأهلها همم في نفقات الأبنية و ضروب التحسين و التحصين، و فواكههم و مياههم تصل إليهم من جبل مشرف عليهم يطل على البحر، و ليس بها زرع و لا ضرع، و هي شديدة الحر جدا، و لها منبران أحدهما نجيرم، و هي مدينة على البحر، و سيراف مرفأ للسفن و منها يتجهز التجار إلى عدن و عمان و ديبل و الصين و غيرها من النواحي.
المصادر:
الاصطخری ، المسالك والممالك ، ص ٣١، ٧٠.
ابن حوقل ، صوره الارض ، ص ٢٤٨.
حدود العالم ، ص ١٤٥.
المقدسی ، أحسن التقاسيم في معرفه الأقاليم ، ص ٥٢، ٤٢٦، المجلد ١، ص ٧٤ ، المجلد ٢، ص ٦٣٦.
اسحاق بن الحسین المنجم ، آکام المرجان فی ذکر المدائن المشهوره فی کل مکان ، ص ٤٤.
الادریسی ، نزهه المشتاق في اختراق الآفاق ، المجلد ١، ص ٤١٠، ٤١٣.
یاقوت الحموی ، معجم البلدان ، المجلد ٣، ص ٢٩٤.
القزوینی، آثار البلاد و اخبار العباد ، ص ٢٠٤، ص ٢٦١.
عبد المومن البغدادی، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة و البقاع ، المجلد ٢، ص ٧٦٥.
ابوعبدالله عبد المنعم الحمیری ، الروض المعطار فی خبر الاقطار ، ص ٣٣٣.