دولتان ساحليتان على ساحل بلاد فارس
دولتان ساحليتان على ساحل بلاد فارس
ظهرت دولتان ساحليتان على ساحل بلاد فارس هما دولة امراء القياصرة في قيس وسلاطين القلهاتي في هرمز. وتنافست الدولتان على تجارة متضائلة ، وكان الفضل في ازدهارها يعود لموقعهما الجغرافي بالقرب من مضيق هرمز.
يعود أصل سلالة هرمز الى قلهات في (سلطنة عمان ) ، وهي ميناء يقه شمال صور على الساحل الجنوبي الشرقي لعمان . وسيطرت هذه السلالة على المواني، ما بين صور ومسقط بالاضافة الى مدينة هرمز القديمة على سواحل بلاد فارس.
في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع كانت امبراطورية تيمورلنك هي القوة العظمي بالجزء الشرقي من العالم الاسلامي. غير أنها لم تقم بأي محاولة لغزر شبه الجزيرة العربية . لكن ليس مناك شك في أن سلاطين القلهات في هرمز قد دانوا بالولاء لتيمورلنك وخلفائه من بعده ، ولهذا سمح لهم بمواصلة نشاطهم التجاري مع الهند والشرق الأقصى.
في ذلك الحين أصبحت النقود الهرهزية الفضية والذهبية الصغيرة الحجم التي تحمل اسم دار الضرب جررن أهم عملة في عمار. وبالرغم من ضالة المعلومات المتوافرة عن هذا النقود فإن لويك قد نشرم عز قطع معدودة من الذهب والفضة . تحمل النقود الذهبية التي سكت في أربعينيات القرن التاسع الهجري اسم دار الضرب على جانب واحد والتاريخ الهجري على الجانب الأخر ، بينما تحمل الاصدارات اللاحقة منها النقوش "السلطان الأعظم " و"ضرب / جررن / في سنة /865. تحمل النقود الفضية الرديئة الصنع شهادة التوحيد على الوجه وعبارة " جررن / 862/ ضرب " على الخلف .
وفي أوائل القرن العاشر تم الاستيلاء على ساحل عمان بواسطة البرتغاليين ، وأعقب ذلك سقوط هرمز بأيديهم وأصبح . سلطانها سيف الدين تابعا لهم . وعلى العكس من غرا، عاصمة البرتغاليين في الهند أو ميناء ديو في كوجيرات ، لم تنشأ` دور ضرب برتغالية في هرمز أو مسقط . ويبدو أو أن سلاطين هرمز واصلوا سك النقود بأسمائهم خلال القرن العاشر بأكملة او معظمه ، على الرغم من ان أمثلة معدودة من هذه العملات تم العثور عليها أو الاعلان عنها.
وكانت العملات المتداولة في عمان في ذلك القرن من اصدار الدول الكبرى الثلاث في ذلك الحين وهي الدولة العثمانية والصفوية والمغولية.
المصدر : مجلة نزوي " سلطنة عمان
مجلة نزوى - تصدر عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان في سلطنة عمان
تقبلوا تحياتي