ردّاً على مانقله الجعدي عن القادح فيما لايعلم محمدالميزاني المطيري ،،
أيها الطعَّانين المطعون فيهم تأصيلا من كتب السلف إليكم حقيقة الإفلاس
وقبية سبيع اعرق من ان يؤثّر فيها نقل مغرضٍ لطاعنٍ أفّاك
وستتم المتابعه
بسم الله الرحمن الرحيم
¬°•|[ حقيقــــــــــــــــــــــــــ [ الإفلاس ] ـــــــــــــــــــــــــــــة ]|•°¬
إخواني الكرام الأفاضل ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
وبعد : فعن / أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي / محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال : أتدرون من المفلس, قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع, فقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : إن المفلس من أمتي من ياتي يوم القيامة, بصلاة, وصيام, وزكاة, ويأتي وقد شتم هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا, وسفك دم هذا, وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته, فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه اُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار . رواه / مسلم .
وعَنْ / أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ " قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ". أخرجه / أحمد ( 2 / 334، رقم : 8395 ) و / مسلم ( 4 / 1997، رقم : 2581 ) و / الترمذي ( 4 / 613، رقم : 2418 ) وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا / الطبراني فى الأوسط ( 3 / 156، رقم : 2778 ) و / الديلمي ( 2 / 60، رقم : 2338 ) قال الإمام / النووي في " شرح صحيح مسلم " : مَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا حَقِيقَة الْمُفْلِس, وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ مَال, وَمَنْ قَلَّ مَاله, فَالنَّاس يُسَمُّونَهُ مُفْلِسًا, وَلَيْسَ هُوَ حَقِيقَة الْمُفْلِس; لِأَنَّ هَذَا أَمْر يَزُول, وَيَنْقَطِع بِمَوْتِهِ .. وَإِنَّمَا حَقِيقَة الْمُفْلِس هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث فَهُوَ الْهَالِك الْهَلَاك التَّامّ, وَالْمَعْدُوم الْإِعْدَام الْمُقَطَّع, فَتُؤْخَذ حَسَنَاته لِغُرَمَائِهِ, فَإِذَا فَرَغَتْ حَسَنَاته أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتهمْ, فَوُضِعَ عَلَيْهِ,ِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّار فَتَمَّتْ خَسَارَته وَهَلَاكه وَإِفْلَاسه .
وكتب أحدهم قائلا : عندما تستعرض في متصفحكم صفحات منتديات الأنساب فإنك تلمح حديثا شريفا عظيما يتحدث عن البر بالأقارب وكأن هذا الحديث آخر ما أدركه هؤلاء النسابة من النبوة الأولى وهذا الحديث عندما يمر في الشريط العلوي فإنما يوبخهم وهم تحته يتقاطرون كالجعلان ذلاً ومهانه يدفعون النتن بأنوفهم ألا قبح الله الجعلان وهؤلاء المتكبرين الظالمين كان الأولى بهم أن يسموا جعلان القبائل ويسمى الأدمن الظالم ( admin ) دمنة القبيلة العظمى وكأن القول الآخر : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) شاهدا على عدم حيائهم من الله وعباده اسمحوا أن أروى قصة كاذبة وأتحدى أحداً منكم أن يروى أكذب منها دخل دمنان على أمه التي تركها لمدة عشر سنوات تركها تقاسي آلام الحياة لوحدها تعول نفسها مما تبيعه من صنع يديها كان لها ولد فتركها كانت تذكره يترائى لها في أحلام اليقضة حاملاً لها صرة من الدراهم يجلس عند قدميها يقبلها ويساعدها في الجلوس والقيام ولكن ذهبت الأشهر ثم السنة لم يحضر فنسيت دمنان لم تعد تذكره وفي ذات يوم دخل دمنان على موقع الأنساب فرأى قوله صلى الله عليه وسلم : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحاكم ) فانتفض دمنان معلنا نهاية التقاطع وعاد إلى أمه باكيا حزيناً وهذا الكلام ينصب على مواقع الأنساب التي تترك الحبل على الغارب لإيذاء الناس ويباركها كبيرهم وتحية تقدير وإجلال لهذا المنتدى وهؤلاء الأعضاء والقراء الكرام .
وسبب الإفلاس انعدام التواضع والأشياء بأضدادها تعرف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) لأن الكبر حلية الرحمن ومن تواضع لله رفعه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني وقال الله تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة .... الاّية ) والكبر ضد التواضع ويكون مدعاة للتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والتي حرمها الإسلام وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة نمام ومنبعها السخرية والتي هي من داء الجاهلية نعوذ بالله منها ومن مسبباتها ومن كل نواقض المروءة والأخلاق الفاضلة التي بعث رسولنا / محمد صلى الله عليه وسلم متمما لها ومنبع السخرية الكبر والغرور واحتقار الاّخرين أعاذنا الله وإياكم من سرطان التعصب المقيت وجنبه بلاد المسلمين وأرى أن الشرارة لذلك هو أن بعض الأغمار الضعاف الذين يسبون خلق الله وما يسب الناس إلا أقلهم شأنا وأضعفهم عزما ورجولة ليغطي نقطة ضعفه بذلك من عقدة نقص يجدها لا أذهبها الله عنه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوهــا فإنها منتنة ) ويعز علينا في هذه الأيام المباركة واقع الأمة المرير وما تموج فيه من براكين الفتن حول سحق لهويتها بشتى الوسائل من قبل أعداء الله الذين يمكرون ليل نهار ويمكر الله والله خير الماكرين في هذا الوقت بالذات أرى شرذمة من حثالة المجتمع جعلت جل وقتها وجهدها للخوض في الأنساب والقدح فيها عبر المواقع والمنتديات وجميع شبكات الإنترنت بأسماء وهمية مما يجعل أبناء تلك القبائل الكريمة تصرف كل طاقتها من وقت وجهد وفكر للدفاع عن قبائلهم بدلاً من الاهتمام بقضايا الأمة ونصرة هذا الدين لذا أرجوا من الإخوة الكرام المشرفين في جميع المواقع والمنتديات حجب جميع المشاركات التي فيها غمز ولمز وإجحاف للقبائل بدلاً من تركها بحجة تفعيل الموقع ولا بد من احتساب هذا الأمر عند الله سبحانه وتعالي لآن فيه إطفاء للفتن وتضيق الخناق على القادحين إنتصاراً للهوى والشيطان وعلى الإنسان أن ينظر من أي حزب هو ؟ ولحساب من يعمل, هل هو من حزب الله المتواضع والمتخلق بالأخلاق الحسنة أم من حزب الشيطان القائم على النعرات الجاهلية والتفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب والنظر للآخرين بعين الاحتقار, على الأخوة الكرام النظر لهذا الموضوع بعين الإعتبار حتى لا تفقد هذه المواقع والمنتديات قيمتها عندما ينصرف الناس عنها قائلين : ( دعوها فإنها منتة ) أي مواقع بث الطعن والقدح في أنساب الآخرين بدل من الاستفادة منهم عن طريق التعارف المنشود .
وقد قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) سبحان الله العظيم فإن الذي يرى حالنا لا يكاد يصدق أن هذه آية في قرآننا نزلت علينا نحن المسلمين بكل ما تحمل من تحذير ونهي شديد عن هذه السلوكيات الذميمة ولا يكاد يصدق أننا نتلوها فلا نتأملها وتطرق أسماعنا ولكن لا نعيها بكل أسف أقول لا يكاد يصدق وهو يرى ما نحن فيه من مخالفة صريحة لهذا النهي الإلهي فهاهم بعض المسلمين يسخر بعضهم من بعض وينتقص بعضهم بعضاً وأغلب أهل بلد يرون أنهم أفضل من أهل البلاد الأخرى وأغلب أبناء قبيلة يرون أنهم أفضل من بقية القبائل الأخرى ومن هنا تنشأ السخرية والتعالي والنظرة المتنقصة وكثيرا ما نسمع كلمات الهمز واللمز والنكت والتعليقات الجارحة تطلق على قبيلة أو قبائل معينة أو على جنسية من الجنسيات فجماعة يسخرون من جماعة أخرى ويطلقون عليهم النكات والتعليقات التي يتهمونهم فيها بالغباء وآخرون يعتبرون أنفسهم أفضل من أهل البلد الفلاني لأنهم أغنى منهم وأولئك فقراء وأولئك يسخرون من هؤلاء بأنهم بدو جهلة غير متعلمين وآخرون ينتقصون أقواماً بسبب أنهم يرون أنهم أفضل منهم حسباً ونسباً وآخرون يسخرون من أناس بسبب ألوانهم وغيرها من المسببات الواهية التي لا تولد إلا الكره والبغض والحقد والحزازيات التي تزيد الفرقه وتشق الصف وتورث البغضاء بين المسلمين الذين ينبغي أن يكونوا أمة واحدة على قلب رجل واحد يسعى بذمتهم أدناهم ونظراً لأن هذا الأمر خطير وأن عاقبتهم سيئة فقد حذرنا ربنا تبارك وتعالى منه ونادانا بنداء الإيمان يا أيها الذين آمنوا : نداء تلطف ورحمة أي يامن اتصفتهم بهذه الصفة العظيمة التي اجتمعتم عليها وانظويت تحت لوائها صفة الإيمان لا الحسب ولا النسب ولا المال ولا الجاه ولا اللون ولا غيرها لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم أي لا يهزأ جماعة بجماعة ولا يسخر أحد من أحد فقد يكون من سخر به خيراً عند الله من الساخر ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن وأيضا لا يسخر نساءٌ من نساءٍ فعسى أن تكون المحتقرة خيراً عند الله وأفضل من الساخرة ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب أي ولا يعب بعضكم بعضا ولا يدع بعضكم بعضاً بلقب السوء وإنما قال أنفسكم لأن المسلمين كنفس واحدة بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان أي بئس أن يسمى الإنسان فاسقاً بعد أن صار مؤمناً وفي الآية دليل على أن التنابز فسق وأن الجمع بينه وبين الإيمان مستقبح وفي الحديث : ( يا من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتّبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) أخرجه / الحافظ قال تعالى : ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) أي ومن لم يتب عن اللمز والتنابز فأولئك هم الظالمون حيث أنهم قد ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب بسبب إقحامها في معصية الله وارتكاب ما حرم عليها .
فحم من فحم جهنم : عن / أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن ) سنن / أبي داوود حديث رقم - 5116 -قال الشيخ / الألباني : حسن .
أنا فلان بن فلان : عن / أبي بن كعب رضي الله عنه قال : ( انتسب رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان، فمن أنت لا أم لك ؟ "، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انتسب رجلان على عهد / موسى عليه السلام، فقال أحدهما : " أنا فلان بن فلان - حتى عد تسعة -، فمن أنت لا أم لك ؟ "، قال : " أنا فلان بن فلان بن الإسلام "، فأوحى الله إلى / موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة، فأنت ثالثهما في الجنة ) رواه الإمام / أحمد .
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم : وعن / أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ) رواه / البخاري و / الترمذي ولفظه ( صحيح ) قال : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر ) وقال حديث غريب ومعنى منسأة في الأثر يعني به الزيادة في العمر انتهى . 2520 - ( صحيح ) صحيح الترغيب والترهيب .
كفر الطعن في النسب : عن / أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ) رواه / مسلم .
توضعوا : قال : عليه الصلاة والسلام : ( إن الله أوحى إلي أن توضعوا حتى لايبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد ) رواه / مسلم، وعدّ النبي – صلى الله عليه وسلم – التفاخر بالأنساب من أخلاق الجاهلية فقال : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب ) رواه / مسلم .
الجاهلية : " أما بعد أيها الناس, فإن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية, الناس رجلان : بر تقي كريم على ربه, وفاجر شقي هين على ربه, ثم تلا : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) حتى قرأ الآية, ثم قال : أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم ". 2803 قال / الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 719 .
تعاظمها بآبائها :يوم فتح مكة, فقال : ( يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها, فالناس رجلان : رجل بر تقي كريم على الله, وفاجر شقي هين على الله, والناس بنو آدم, وخلق الله آدم من التراب, قال الله : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى ... ) إلى قوله : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) أخرجه / الترمذي ( 3266 ) والبيهقي ( 2 / 8 )
الحديث الحسن : عن / عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم ) ( حسن ) الصحيحة 1067 .- ابن ماجة -
عن / أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ( حسن ) الارواء 1868، الصحيحة 1022 .- ابن ماجة -
( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) ) سورة اّل عمران .
ومن أهم أسباب دخول النار بعد اللإفلاس كبائر الذنوب وهي كل ذنب ختم بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا ومن قذف المحصنات الغافلات الطعن الصريح في الأنساب بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم .
1ـ الطعن في الأنساب طريق إلى الكفر كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )
2ـ الطعن في الأنساب من أمور الجاهلية : كما ورد في الحديث النبوي الشريف : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ـ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت )
3ـ الطعن في الأنساب قذف للمحصنات ومن السبع الموبقات قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ وفي الحديث النبوي الشريف : ( اجتنبوا السبع الموبقات .. ) فذكر منهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات والقذف من أشنع الذنوب، وأبلغها في الإضرار بالمقذوف والإساءة إليه، كان التحذير منه في القرآن الكريم شديداً، ومقروناً بما يردع الواقع فيه من العقوبة والقذف الذي يوجب الحد هو الرمي بالزنا أو اللواط أو ما يقتضيهما كالتشكيك في الأنساب .
4ـ الطعن في الأنساب فيه الإستطالة في عرض أخيه المسلم قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾ المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً وعدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " وهذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره وكما في الحديث النبوي الشريف : ( إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ ) والمنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان في عرض المسلم؛ باحتقاره والترفع عليه, والوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ, وإنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال، كما قال أبو الطيب العظيم آبادي في ( عون المعبود )
5ـ الطعن في الأنساب واقع بين الغيبة والبهتان : وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها في كتابه الكريم وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة كما قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾ كما في الحديث النبوي الشريف : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) وكما في الحديث النبوي الشريف : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكرهه فإذا كان فيه فقد اغتبته وإذا لم يكن فيه فقد بهته ) فالطاعن في الأنساب لا محالة واقع بين محذورين إما الغيبة أو البهتان والعياذ بالله .
6ـ الطعن في الأنساب فيه أذية لأولياء الله ومعادتهم : قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ وكما في الحديث النبوي الشريف : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )
7ـ الطعن في الأنساب فيه من الفحش والسب وبذاءة اللسان : كما في الحديث النبوي الشريف : ( إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش ) وفي الحديث الآخر : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء ) وفي الحديث أيضا : ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر )
قال نبينا الكريم وقدوتنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب, والطعن في الأنساب, والاستسقاء بالنجوم, والنياحة على الميت ) رواه مسلم ( 934)
قال الشيخ الإمام العلامة / سليمان بن عبد الله بن الإمام المجدد / محمد بن عبد الوهاب وهو يشرح هذا الحديث العظيم في كتابه القيم : " تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد " ص 389 : ( قوله الفخر بالأحساب أي : التشرف بالآباء والتعاظم بِعَدِّ مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم, وذلك جهل عظيم, إذ لا شرف إلا بالتقوى, كما قال تعالى : ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا ) الآية, وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ), وروى / أبو داود عن / أبي هريرة مرفوعا : ( إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء, مؤمن تقي, أو فاجر شقي, الناس بنو آدم, وآدم من تراب, ليدعنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم, أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن ), و ( الأحساب ) : جمع حسب, وهو ما يعده الإنسان له ولآبائه من شجاعة وفصاحة ونحو ذلك وقوله والطعن في الأنساب أي : الوقوع فيها بالذم والعيب, أو بقدح في نسب أحد من الناس, فيقول : ليس هو من ذرية فلان, أو يعيره بما في آبائه من المطاعن, ولهذا لما عير / أبو ذر رضي الله عنه رجلا بأمه, قال النبي صلى الله عليه وسلم لــ / أبي ذر : ( أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية ) متفق عليه, فدلَّ ذلك أن التعيير بالأنساب من أخلاق الجاهلية وفي الحديث دليل على شهادة أن / محمدا رسول الله, لأن هذه الأخبار من أنباء الغيب, فأخبر بها النبي صلى الله علي وسلم, فكان كما أخبر ) انتهى كلامه رحمه الله وهو كلام جميل, فالواجب علينا إخواني في الله أن نحذر من الوقوع في هذه الخصال, وأوصي نفسي وإياكم بتعلم العلم الشرعي, فبه نعلم ما يحب الله عز وجل فنفعله, ونعلم ما يكرهه عز وجل فنكرهه, والحمد لله رب العالمين .
ومن أعظم أسباب دخول النار الكبائر وهي : الذنوب التي ختمت بلعن أو عذاب أو غضب أو حد في الدنيا ومنها الإفساد في الأرض وتقطيع الأرحام وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ومن نسب نفسه إلى غير أبيه أو العبد الذي ينتمي إلى غير مواليه وكلها تجتمع في الطعن بالأنساب فمن قذف المحصنات الغافلات الطعن الصريح في الأنساب بالبعد عن المنهج الصحيح في وسائل الإثبات وهنا أبين بعض المنهيات والمحذورات في السير على هذا المسلك الوعر والذي انتشر بين الجهلة والشعوبيين كانتشار النار في الهشيم وفي قذف المحصنات الغافلات المؤمنات قال الله تعالى : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (24) ) ( سورة النور، الآيات : 23، 24، 25 )
والقذف هو الرمي بالفاحشة، بأن يرمي إنساناً بريئاً بقوله : إنك قد زنيت، أو هذا زان، أو هذه زانية، وهو كاذب عليهم لا شك أن هذا بهتان وظلم وكذب ورمي لمسلم بريء بفاحشة لم يعملها، وإلصاق له بتهمة يظهر شناعتها، فيلام بها ويعاب عليها .
فلأجل ذلك استحق العقوبة كل من رمى إنساناً بريئاً بفاحشة وهو عالم بأنه بريء، قال تعالى : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون (4) إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا ) ( سورة النور، الآيتان : 4، 5 ) فقد عاقب الله من رمى مؤمناً بفاحشة بثلاث عقوبات :-
الأولى : الجلد ( فاجلدوهم ثمانين جلدة ) الثانية : رفض الشهادة ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً ) الثالثة : الحكم عليهم بأنهم فاسقون ( وأولئك هم الفاسقون )
وعن / أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) ( رواه / مسلم ) وعن / أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قذف مملوكه وهو بريء مما قال، جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال ) ( متفق عليه )
ويلحق بهذه الكبائر كل ما يشبهها أو يقاس عليها، مما يدخل فيه الوعيد، أو مما فيه مفسدة للأمة، وقذف المحصنات من الذنوب والمعاصي التي يظن البعض أنها من الصغائر فيستهين بها ولا يلقي لها بالاً فليكن المسلم على حذر منها، فإن من وقع فيها ولم يتب كان على خطر عظيم، وإن ربك لبالمرصاد وإن جهنم موعدهم أجمعين إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً، فنرجو الله له المغفرة والرحمة، والله غفور رحيم فاتقو ا الله عباد الله في أعراض الناس, غدا لديكم زوجات وبنات ترجون من الله لهن الستر, ألا تخافون أن يبتليكم الله بما اتهمتم به عبادة, أين أنتم من الوعيد الشديد في كتاب رب العرش المجيد اللهم استر المسلمين والمسلمات واحفظهم من كل حاقد وفاسد .
أتدرون من المفلس ؟
انظروا فهم الصحابة رضوان الله عليهم واعتبروا قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ 57 وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ 58 وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ 59 وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ 60 أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) [ المؤمنون : 61،57 ] وعن / عائشة رضي الله عنها قالت : { سألت رسول الله عن هذه الآية فقلت : أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون ؟ فقال : " لا يا ابنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات " } [ رواه / الترمذي و / ابن ماجه و / أحمد ] وقال / ابن أبي ملكية : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل !! وعن / أبي هريرة أن رسول الله قال : { أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ؟ فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار } [ رواه / مسلم ] قال تعالى : ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ) [ آل عمران : 30 ] هؤلاء رضوان الله عليهم فهموا من المفلس فهل فهمنا ؟ نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحرم أجسادنا وأجسادكم ولحومنا ولحومكم على النار وأن يعف ألسنتنا عن أعراض المسلمين وأن يحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة ومساوئ الأخلاق وأن يعفو عن خطأنا ونسياننا وأن يلهمنا رشدنا ويغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا في الدنيا والآخرة هو ولي ذلك والقادر عليه منقول بتصرف للاطلاع والمحبة والتسامح ،،
.. هذا والله يحفظكم ويرعاكم مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .
منقول من " منتديات قبيلةسبيع الغلباءالرئيسيه "