تاريخ الأسرة و مقاومة النقد والتصحيح

[رحمة بن سيف]

صدرت أخيرا مجموعة من كتب (التاريخ) الأسري الخليجية التي يحاول مؤلفوها أشهار بعض الأنجازات التاريخية للأسرة التي ينتمي لها أو يحاول تأصيل ربط تاريخ هذه الأسره ببعض استنتاجاته التاريخية التي قد تضيف المزيد من تلك الإنجازات .

قد يكون السبب الحقيقي وراء إصدار مثل هذه المؤلفات في شعور المؤلف بالظلم الاجتماعي و البخس التاريخي أو أن يكون السبب هو مجرد محاوله لإرضاء الغرور أو إشباع الغرائز ، أياً كان السبب وراء ذلك فنحن إمام العديد من الإصدارات التي تشكل في مجملها ظاهرة اجتماعية ملحوظة .

على كل حال قد يكون في كتابة التاريخ الاسري أمور تحقق مصلحه خاصة وعامه وايضا قد تغطي هذه المؤلفات بعض الجوانب التاريخية المظلمه خصوصا اذا اعتمد مؤلف مثل هذه الكتب على منهج البحث التاريخي المعتمد على المصادر التاريخية المعتبره .

ولكن المأخذ على هذه المؤلفات وكتابها أنها في كثير من الأحيان تكون عبئاً على التاريخ ومدخلا لتشويش عليه بل والانحراف به عن المسار الحقيقي الصادق المحايد إلى مسار نستطيع أن نطلق عليه مسار كاذب مجامل إلى حد النفاق عند حديثه عن ذات المؤلف وما حولها من شرائح اجتماعية وأيضاً يكون وقح إلى حد الاشمئزاز في تناوله أو عدم تناوله لباقي شرائح المجتمع الخليجي ولعلنا نحن (عرب الحوله) أكثر هذه الشرائح التي تعرضت إلى وقاحة هذه المؤلفات ، ومع الأسف أن مقاومة مثل هذه المؤلفات يواجه بكثير من العوائق والصعوبات وعلى رأسها التالي :



:

1- اعتبار الكتابه في التاريخ الأسري حق للأسره و حكرا على أبنائها دون مراعاة شمولية التاريخ وتداخل تاريخ الأسرة بتاريخ الأسر الأخرى والتاريخ العام للمنطقة .

2- اعتبار أي استنتاج تاريخي يضيف للأسره المزيد من المكتسبات التاريخية حقيقة غير قابله لنقاش او النقد .

3- أعتبار اي مراجعة او تدقيق لأي معلومة وردت في كتاب من كتب التاريخ الأسري طعن في تلك الأسره وعداء ظاهر لها ، مما يستوجب على كل أفراد الأسرة الاستماتة في الدفاع عنها بكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة .

4- احتواء هذه المؤلفات لمعلومات تاريخية تغازل أسر وشرائح اجتماعية أخرى مما يجعل أمر مراجعة هذه الكتب وتصحيحها أمر قد يثير حفيظة هذه الشرائح الاجتماعية.

فعلا إنها معوقات وصعوبات تجعل أي باحث أو مؤرخ يفكر ألف مره قبل أن يحاول التصحيح وإطلاق أي نقد.

لكن في النهاية هل التاريخ يقبل أن يكون عرضه لتبجح هذه المؤلفات وكتابها خصوصا وان كانت المغالطات تتجاوز كل الحدود بحيث تضرب الكثير من الحقائق التاريخية والجغرافية والاجتماعية وكل ذلك فقط لأجل عيون مؤلفي البلاط الأسري وطموحاتهم!!
أعتقد أن الأمور لا تستقيم هكذا واعتقد ان التاريخ اليوم لديه الكثير من الوسائل الحديثة التي يستطيع أن يستخدمها في إثبات الحقيقة ، فالتاريخ اليوم يستطيع الحصول على أي وثيقة من وثائق التاريخية المحفوظة في الأرشيف الانجليزي أو العثماني ..... الخ بمجرد إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني .

كذلك التاريخ يستطيع تحديد موقع أي نقطة جغرافية بالاسم والعنوان عن طريق البحث في خرائط القوقل ماب فبعد اليوم لا يمكن لأي أسره أو طائفة أن تدعي مثلا أنها كانت تسكن في هذه المنطقة او تلك دون أن تتعرض لنقد التاريخ وتدقيق الجغرافيا والدمغرافيا .

ولكن السؤال الذي يطرح هنا هل يجرؤ التاريخ على النقد والتصحيح .




في أمان الله

[الرحال]

اخي الكريم التاريخ هو امانه ولكن تزوير التاريخ خيانه وظلم وهظم لحقوق الاخرين وهذا ما نعاني منه وانا اعتقد انا التاريخ المزور قد انتهى في القرن العشرين لاسباب كثيره وتكنلوجيا حديثه فالباحث قديماً والناقد قديماً تصادفه كثير من المعوقات اما يومنا هذا كما تفضلت يوجد انترنيت وقوقل ارث يلف بك العالم وانت في مكانك ويستطيع الانسان ان يوجد الحقيقه ومصوره ويشاهدها العالم مثل ما يحدث الان على شبكات الانترنت وبالنسبه لسوالك نعم يستطيع النقد والتصحيح في يومنا هذا شكراً لك اخوى الكريم على هذا الموضوع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح

[وليد جابر آل بوخلف]

موضوع شيق و قلم حر كالعاده

للاسف هذا حال مجتمعنا ، منبني على المجاملات و التزوير للتفاخر و الاعتزاز و تهميش الغيير للوصول الى المراد ،،،

نفس ما تفضل الاخ الرحال انه التاريخ امانه و يجب ايصاله لاجيال القادمه بكل مصداقية و بكل حياديه و انا شخصياً اشوف انه لا مجال للنقد و التصحيح وسط هالاجواء المختنقه و كل من يحاول قول كلمة حق او يصحح ، يحترق بنيران الجهل و التعصب العرقي و ما يتغيير هالوضع الا ما نغيير تفكيرنا و نظرتنا للنقد و التصحيح

تحياتي لك يا صاحب القلم الحر و المميز

[بوفهد]

فعلاً هذا ما نعاني منه نحن ابناء الساحل و الجزر و للاسف المورخين هالايام يكتبون ما يريق لهم مع احترامي لهم و لبعض المورخين العادليين و المنصفين في التاريخ

الصراحه نتمنى ان ينصفنا المورخ كما نتمنى ان يراجع نفسة التاريخ و المورخ و يتم النقد و التصحيح بكل شجاعه و مصداقيه

انا حقيقتاً متفائل بالخير لانه بدينا نشاهد بعض المورخين و الكتاب قاموا ينقدون و يحللون ما ورد في صفحات التاريخ و ايضاً وصلوا الى نتائج ايجابيه جزاهم الله خير

و شكراً

[ال بوخلف الحمادي]

علينا أخوتي أن نبدأ بالتصحيح من هنا أولا

والنقد البناء نستفيد منه ونشكره صاحبه ، والنقد الغير البناء نتركه لصاحبه ونرد عليه

ولكن لا نفتح باب للنقد على مسراعيه لان ذلك سوف يؤدي إلى تشتيت العوام من الناس

أشكرك أخي الكريم والشكر موصلا بالأخوة الرحال وابن الرمس وبوفهد

وما عليكم زووود

تحياتي

[بوحمدان الخالدي]

اخي الكريم التاريخ هو امانه ولكن تزوير التاريخ خيانه وظلم وهظم لحقوق الاخرين وهذا ما نعاني منه وانا اعتقد انا التاريخ المزور قد انتهى في القرن العشرين لاسباب كثيره وتكنلوجيا حديثه فالباحث قديماً والناقد قديماً تصادفه كثير من المعوقات اما يومنا هذا كما تفضلت يوجد انترنيت وقوقل ارث يلف بك العالم وانت في مكانك ويستطيع الانسان ان يوجد الحقيقه ومصوره ويشاهدها العالم مثل ما يحدث الان على شبكات الانترنت وبالنسبه لسوالك نعم يستطيع النقد والتصحيح في يومنا هذا شكراً لك اخوى الكريم على هذا الموضوع تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح

بوجود ابطال امثالكم لن يبقى اثر للمزورين ان شاءالله و ما يحق الا الحق

[الفهد]

يعطيك الف عااافية اخوي رحمة بن سيف

بس ياريت اتكبر الخط



لك تحياتي

[بوفلاح]

الأخطاء التاريخية عظيمة لانها تسبب ضياع حق البعض وينال البعض شرفا ليس له شأن به ولا نود ان تكون الكتابة الخاصة بالتاريخ بعيدة او منحرفة عن مسارها الحقيقي بل نريدها مؤكدة وحقيقية وكما حدثت وبدون مبالغات ومجاملات أتمنى أن نحافظ على تاريخنا بدون أخطاء كي لا تتعرض الى الضياع وإيصال الأمانة الى الأجيال القادمة كما هو مطلوب بشكله الحقيقي للحفاظ على الحقيقه

(التاريخ أمانة برقاب ناشريه )

[رحمة بن سيف]

شكرا لكم على التفاعل

فعلا التاريخ امانة في رقاب ناشريه

وكذلك انا اوافق على ان التاريخ المزور او الاخطاء التاريخية الغير مقصودة لم تعد تملك تلك المساحة التي كانت تتحرك بكل حرية بالسابق فمع التطور الهائل في عصر المعلوماتية اصبح التحقق من المعلومة امر ليس صعبا ابدا ولكن يبقى علينا نحن ان نعود انفسنا على قبول التصحيح والتعامل معه بإجابية .

قد يكون هذا صعب في الوقت الحاضر ولكن انا اعتقد الامر سيكون عاديا جدا خلال القادم من الشهور والسنوات .


عموما لقد مر علي اخيرا ان احدى الاسر الخليجية اعتمدت عن طريق الخطاء صورة نسبت لاحد كبرائها ورغم الخلاف والجدل الذي تبع نشر تلك الصور لاول مره الا ان الكتب التي نشرت تلك الصورة الخاطئة كثيرة ولكن اخير توصل احد الاخوة الى المصدر الاول لتك الصوره وهي مجلة مصرية صدرت في الثلاثينات من القرن الماضي وقد اوردت تاريخ الصورة واسماء الشخصيات الصحيحة .


والان يبقى علينا الجرائة على تصحيح ذلك .


بارك الله فيكم وزادكم علما .

[شبيه الريح]

بارك الله فيك على هالخطاب الطيب

تحياتي