لنجة العربية القاسمية

رسالة من الشيخ أحمد بن راشد بن أحمد بن راشد بن شبيب بن سعيد
المهيرى الياسى ساكن دبى الى الشيخ عبدالله الأوفى من ال بوسميط
سكن مدينة لنجة العربية القاسمية ..



أهدى السلام التام والثناء العام الذى يضيق عن حضرة النثر والنظام
إلى حضرة ألاجل الأكرم والاعز الأحشم مولانا االإمام والحبر الهمام
من بالعلم والحلم والزهد والورع والعمل تحلا صفوة ألانجاب الاجلا
( الاجلاء ) ..مولانا الشيخ .. ( حفظة الله ) وابقاة وفى رتب المعالى ارقاة ومن كل خير أعطاه مناه وجعل الجنة مثواه أمين ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ومغفرتة ومرضاتة وأزكى وأشرف تحياتة وأنمى وأطيب بركاتة ولاندرى مايجب رفعة إليك سوى علم الخير والسرور وكفاية كل محذور
وكتابك الشريف إلينا وصل فى ابرك الساعات واسر الخاطر وأقر الناظر
حيث أنبأ عن صحة ذاتكم العليا وأحوالكم المرضية التىهى غاية القصد
والامنية وكتاب التبصرة الذى أرسلتموه بصحبة الاخ حارب بن حارب وصل
اوصلكم الله إلى رضاه أمين وأن تفضلتم وعن حال صغيركم سئلتم فهو واخوتة بخيروعافية ونعم من المولى علينا كافية وافية ظافية ( طافية ) جعلكم الله سالمين بحق سيدنا محمد والة وصحبة أجمعين وسلم لنا على ولدك
وعلى إبن أخاك ( أخيك ) و ( على ) الشيخ وعلى غبن الشيخ راشد ومن لدينا يسلم عليكم الاخ عبدالطيف والاخ محمد أمين وألاخ محمد صالح
ويسلمون عليكم الإخوان الشيخ أحمد بن دالوك ( دلموك ) والشيخ راشد
بن مكتوم والشيخ راشد بن سيف وكافة المحبين كلهم ( يجرون ) السلام عليكم ونوصيكم بالدعا ( الدعاء ) لنا بحسن الخاتمة ولكم منا الدعاء مبذول كما هو منكم مسئول .. حررفى 3 محرم سنة 1298هـ .. تحية صغيركم
الذميم الاقل أحمد بن راشد بن شبيب عفى الله عنهم (و) عنة .



{ يعود تاريخ هذة الرسالة إلى العام 1298هـ المصادف للعام 1880م
ومرسل الرسالة هو المرحوم قاضى دبى الأكبر الشيخ احمد بن راشد بن أحمد بن راشد بن شبيب بن سعيد المهيرى الياسى احد أعظم مشايخ العلم والدين لكبار الذين أنجبتهم دبى والذى وللأسف الكبير لم ينصفة التاريخ وكتابه فى الدولة حيث لاتخلو ذاكراة أى من معمرى ألامارات العربية
المتحدة بذكرى الشيخ أحمد العطرة حيث لايزال كبار السن يذكرونة ويروون
من سيرتة العطرة الشئ الكثير والذى يدل على علو شأن هذا العالم وجليل مقامة الرفيع وغزارة علم هذا الشيخ الكبير }.
ومما يدل على علو مقام هذا الشيخ الجليل وسمو نفسة وغزارة علمه هذة الرسالة التى بعثها فى الثالث من شهر محرم الحرام عام ثمان وتسعين
ومائتين وألف هجرية ( 3 محرم 1298هـ )إلى الشيخ عبداللة ابن معلمة
واستاذة ( أبو الاوفى ) وهو الشيخ محمد بن عبدالله أبو ألاوفىمن
ال بوسميط أحد الأعلام والمشايخ الكبار فى مدينة لنجة العربية والقابعة
على الساحل الفارسى والذى تتلمذ على يدية الشيخ احمد بن شبيب والكثير من علماء لنجة والمنطقة كالشيخ سلطان العلماء والشيخ راشد بن مكتوم
حاكم دبى ( 1886م - 1894م ) والشيخ أحمد بن دلموك واخوة الشيخ
أحمد بن شبيب ....والشيخ عبدالله أبو الأوفى تلقى علومة الدينية فى مكة المكرمة على يد أكابر علمائها ومشايخها العظام والذى قام بالتدريس فى دبى وتتلمذ على يدية الكثير من المشايخ والطلاب .
ومن خلال كلمات الرسالة وعباراتها نلمس تأدب التلميذ مع معلمة وأستاذة
ونستدرك بلاغة الشيخ وقوة تعابيرة اللغوية وتمكنه من مفردات اللغة التى
تدل على طول تأمل وتعلم , وتدل على إمكانياتة اللغوية وأستشهاداتة بفنون
الأدب وتسخير المحاسن اللغوية والبديع من القول والتشبيه والكناية , وإن
كنا متأكدين بأن الرسالة من إملاء الشيخ وبخط أحد تلامذته وذلك لوجود
العديد من الأخطاء الإملائية التى لايمكن الشيخ الوقوع فيها لتمكنة من اللغة
وفصاحة لسانة .
ومن خلال رسالة الشيخ احمد بن شبيب لاستاذة الشيخ عبدالله أبوالأوفى يتضح لنا أصدقاءة ورفقاء دربه وهم الشيخ أحمد بن دلموك وجيه دبى الكبير
والمعروف وأحد أقطاب تجارة اللؤلؤ فى الخليج إن لم يكن قطب رحاها ,
والشيخ راشد بن مكتوم ال مكتوم الذى حكم دبى بعدتاريخ الرسالة بست
سنوات بين عامي ( 1886م - 1894م ) حيث وافاة الأجل المحتوم بمرض
الجدرى , والشيخ راشد بن سيف وهو الشيخ راشد بن سيف المهيرى أحد
مشايخ دبى الأعلام وهو المشهور براشد بن سيف بن صبحا نسبة إلى جدتة
الشيخة صبحا بنت شخبوط بن ذياب الفلاحى بالإضافة لذكره لإخوتة المشايخ عبدالطيف ومحمد أمين ومحمد صالح أبناء راشد بن شبيب ,
يتضح بان هؤلاء الأصدقاء والاخوة على صلة ومعرفة بالشيخ عبدالله
أبو الأوفى ومن رواد مجالسة فى دبى عند زيارتة لها .
ويتضح لنا بأن هؤلاء ايضاً من لفظة ( الشيخ ) هنا والتى سبقت اسماء
أصدقائة بأنة لم يقصد بها لفظة ( الشيخ ) التى تسبق أسماء أفراد العائلة بل كان يقصد بها لفظة ( الشيخ ) التى تسبق اسماء العلماء مشايخ الدين ورجالاته حيث يشير إلى أنهم من طلابه والمتعلمين على يديه أيضاً , حيث
من المعروف عن الشيخ راشد بن مكتوم بأنة كان كثير الحضور لمجالس
العلماء والعارفين وذا علم وأدب كبيرين ومن موروثاتة مكتبتة الكبيرة التى
ورثها لابنه العالم الشيخ مانع بن راشد الذى سار بدربه وأقتدى بهديه حتى أصبح منارة للفكر والعلم فى الخليج العربى وكذلك الشيخ أحمد بن دلموك
الذى لم يكن من أفراد العائلة الحاكمة وان كان صهراً لها حيث كان زوج
الشيخة عذيجة بنت مكتوم بن بطى حاكم دبى الأول. وكونه أحد كبار اعيان البلاد , وكان بالاضافة لمكانتة الإجتماعية يمتاز بالوقار والسمو لعلمة وفقهه
حتى سرت عليه تسمية الشيخ أحمدبن دلموك لعلمه وفقهه قبل مكانتة الإجتماعية التي ضرب بها المثل.