الطابي (التاوه)

[أم يوسف]

لم يستخدم الأهالي قديماً الدقيق الأبيض لإعداد الخبز، فما كان متوفراً في

ذلك الوقت هو القمح البر المزروع في مزارعهم أو «الدخن» هو أحد أنواع الحبوب

التي يصنع منها الخبز سابقا، ومن عيوبه أنه قاسي الملمس في الأكل

لخشونة حباته الصغيرة إلا أنها كانت تفي بغرض العيش في الماضي.


وساهمت أداة الرحى بصورة كبيرة في طحن تلك الحبوب وتنعيمها

لتكون سهلة القوام لإعداد الخبز اليومي.


واستخدمت النساء في الماضي «الطابي أو الطوبي» لإعداد الخبز .

والطابي هو التسمية المحلية عند عرب الساحل للقرص الحديدي المستدير الشكل

المستخدم لإعداد خبز الرقاق، ويتميز هيكل الطابي بصلابته وقدرته

على الاحتفاظ بدرجات عالية للحرارة التي تعمل بدورها على إعداد

وخبز العجين وتحويله إلى رقاقات خبز ناعمة.


ويأتي الطابي على شكل أقراص دائرية مسطحة متعددة الأحجام،

وذلك لاستخدامها في إعداد الكثير من الوجبات الشعبية المحلية لعرب الساحل

والتي يأتي في مقدمتها خبر الرقاق.


وما زال خبز الرقاق يعد بنفس الطريقة التقليدية والتي

تكون بوضع كرة العجين على سطح الطابي الساخن وفردها بصورة سريعة

على سطح الطابي لتتطاير في وقت قصير بصورة خبزة رقيقة الملمس والقوام.