.

السيده سالمة بنت سعيد بن سلطان " أميلي روث "



أعتقد بأن البعض منكم قد سمع عن السيده سالمه ابنة السيد سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان وزنجبار في الفترة (1804- 1856)
و قد يكون هناك البعض منكم ممن لا يعرفها او لا يعرف إلا شذرات عنها .. لذلك أحببت أن اجمع لكم هذه معلومات عن هذه السيده العمانية الأصل والتي سميت بإسم البرنسيس " أميلي روث " في المانيا والتي وُصفت قصتها بأنها تشبه قصص الخيال والتي ندر من سمع بها في الشرق رغم شهرتها و شيوعها في الغرب.. حيث يُعتقد بأنها الوحيدة من بين اميرات الماضي التي قامت بكتابة مذكراتها والتي تطرقت فيها إلى معاناتها و فصول تصف فيها حياة الامراء بكل تفاصيلها من بالماضي وشؤون الحكم في زنجبار .. ولذلك تعتبر مذكرات السيده سالمه من المذكرات النادره في تلك الفتره الزمنيه .



السلطان سعيد بن سلطان .. سلطان عمان وزنجبار (1804- 1856)




عاشت السيده سالمه في قصر يدعى بيت الموتني في زنجبار وهو اقدم قصور ابيها واجملها فهو يقع على شاطىء البحر وتحيطه حدائق غناء وكانت الاميره في قصر والدها هي المدللـه فكانت تُنادى بلقب ( بيبي ) اي السيده العجوز لأنها كانت مغرمه بحساء لا يشربه الا العجائز و تررعت وعاشت مترفة في قصر ابيها حتى اتمت العشرين من عمرها وفي هذا العمر تعرفت الى شاب الماني كان ممثلا لأحد المحال التجارية الألمانية في زنجبار وكانت الدار التي يسكنها مقابل لدار الأميره وسرعان ما تبادلا مشاعر الإعجاب والمحبه .. و حاولت الاميره الهروب معه في المحاوله الاولى و فشلت في الخروج .. ونجحت المحاوله الثانيه في الهروب بزورق تابع لربان الباخره الانجليزي هاي فابر واتجهوا الى ميناء عدن وهناك نزلت بضيافة عائله اسبانيه حتى قدوم زوجها وذلك بعد عدة اشهر قضاها في زنجبار لتصفية اعماله وبعد عودة زوجها تم تعميدها في الكنيسة الانجليزية بأسم " أميلي روث " وتبعته مراسم الزواج .


السيده سالمه بنت سعيد بن سلطان



سافرت هي وزوجها الى وطنه الأم ألمانيا وبعد ثلاث أعوام اصيب زوجها بحادث إصطدام قطار لقي حتفه على أثره .. وبقيت السيده سالمه وحيده مع ثلاثة اطفال لم يتجاوز عمر اصغرهم الثلاثة شهور وبقيت في المانيا سنتين مملؤة بسوء الحظ ومن ثم سافرت الى لندن بعد ان ضاقت بها السبل ولكنها بدأت تحن الى وطنها وبدات تهم بالرحيل فكانت أول دوله عربيه تنزلها هي الاسكندريه في مصر ومن ثم ذهبت الى ميناء عدن ومن ثم واصلت الطريق الى وطنها ونزلت على سواحل جزيرة بمبا وهي تبعد عن زنجبار ثلاثين ميلا تقريبا وسارت هي واولادها بالباخرة قرابه ثلاث ساعات حتى وصلت الى مدينتها واخذت الاميره تتجول في المدينه ومع ذلك لم تجد مكانا لها في زنجبار فقررت العوده مره اخرى الى اوروبا والعيش مدى الحياه هناك .. ويقال بأن اخيها برغش ارسل مجموعه من الرجال ليغرقوا السفينه بمن فيها ويقال انها توفيت في سنة1922وكانت في حدود الثمانين من عمرها .. والله اعلم .




غلاف كتاب مذكرات أميره عربية




تقبلوا تحياتي