منال محمد الحمادي اول محاميه اماراتيه كفيفة تستعد لوظيفة محامٍ عام بالدولة




منار محمد الحمادي استطاعت الحصول على شهادة الحقوق رغم فقدانها البصر وبذلك تكون أول كفيفة تخترق السلك القضائي؛ حيث من المقرر أن تتولى منصب محام عام عن الدولة بعد انتهاء فترة تدريبها.




وتروي منار قصة كفاحها قائله :

وتروي بداية قصة كفاحها قائلة: إنها كانت في الصف الأول الابتدائي حين أصابها نزيف حاد في إحدى عينيها لإصابتها بآلة حادة أثناء اللعب، ودخلت رحلة علاج عاجلة تعرضت خلالها لخطأ طبي أفقدها القدرة على الإبصار، بحسب صحيفة الإمارات اليوم الجمعة الـ11 من سبتمبر/أيلول الجاري.




وظلت منار ترى بعين واحدة، لكنها "أصيبت بعد أقل من عامين بما يسميه الأطباء (تعاطف العين)، ويقصد به تأثر العين المبصرة بما جرى للعين الأخرى، وتفقد هي الأخرى نعمة البصر".

وقضت الفتاة الإماراتية أياما صعبة تعاني ألم فقدان البصر، وعاشت في عزلة واكتئاب، وظلت لسنوات طويلة غير متقبلة وضعها ككفيفة، وتعيش على أمل أن تسترد بصرها، لكن "ذلك لم يحدث فقررت تحدي إعاقتها، والتحقت بمدارس لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتدرس طريقة برايل، التي تساعد فاقدي البصر على القراءة والكتابة".
ولم تكتفِ منار بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي؛ حيث قررت أن تلتحق بمدارس عامة لدراسة مناهج المرحلة الثانوية.

وواجهت خلال رحلة تعليمها صعوبات شديدة، فالكتب مُعدّة للمبصرين، لذلك كانت تصل الليل بالنهار لتحويل الكتب إلى طريقة برايل بمساعدة أسرتها، وكثيرا ما كانت تسجل الدروس صوتيا على أشرطة الكاسيت. مضيفة "كنت أقضي الإجازة الصيفية كل عام في تحويل الكتب إلى طريقة برايل، لأبدأ العام الجديد وكتبي معي".




كليات ترفض المكفوفين

وبعد أن اجتازت مرحلة الثانوية العامة قررت أن تلتحق بمرحلة التعليم الجامعي، لكن بعض الكليات في الدولة رفضت استقبالها لظروف إعاقتها، إلا أن كلية القانون في جامعة الشارقة وافقت على قبولها فالتحقت بها، وتفوقت فيها على زملائها المبصرين، واجتازت الدراسة فيها بتقدير جيد جدا.
والتحقت منار بمعهد التدريب القضائي الذي يؤهلها للعمل محامية، وبعدما أنهت دراستها فيه، "اتجهت إلى العمل في السلك القضائي"، موضحة أنها "اجتازت اختبارات عدة من قبل قضاة، وأصبحت أول كفيفة تقبل في السلك القضائي".

ولم يبقَ سوى "أشهر قليلة لتنهي منار تدريبها، وتصبح أول مواطنة كفيفة في منصب محام عام عن الدولة"
وتطمح منار في الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون.
في الوقت نفسه، تحرص منار على أن تكون لها إسهامات مجتمعية؛ إذ إنها تعمل ومنذ نحو ثمانية أعوام متطوعة لتعليم المكفوفين طريقة برايل، وخرج من تحت يديها أكثر من 20 شخصا من الأطفال والكبار قادرين على القراءة والكتابة، والتحقوا بمراحل التعليم المختلفة.

▫▪▪▫



ما شاء الله تبارك الله

قدوة صالحه واراده قويه
اتمنى لها التوفيق بإذن الله تعالى



تقبلوا تحياتي