حكايات من الخيال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان عرب الاساحل الشرقي للخليج العربي حكاياتهم وقصصهم فيها عبره وخاصه قصص الاطفال حيث كانوا يحكون القصص للفائده وليس للتسليه ويعلمون اطفالهم منذو نشاتهم حتى يشبو على القيم الطيبه ونسجو من الخيال حكايات وروايات كثيره على كل ما يراه هذا الطفل حتى يرسخ بذهته شيء اسمه ذكريات الطفوله التي لا تنسى ويشب عليها من هذي الحكايات حكاية
بنات نعش (الدب القطبي)
تقول الحكايه انه كان رجل عنده سبع بنات و وليس له اولاد ويعيش في بقعه من الارض وحده مع بناته ويقومن على خدمته وذات يوم مرض ابيهن واشتد عليه المرض وتوفاه الله فقامن البنات بتغسيله وتكفينه والصلات عليه وصنعو له نعش من خشب الاشجار وحفرو له قبر بعيد عن مكان سكناهم حتى يحملوه ويكسبو الاجر وحملوه على النعش اربع شالن النعش وثلاث يمشن وراه الى قبره ودفنوه وبعدها كاقأهم الله بان جعلهم سيع نجوم يضيأن وسط السماء اربع امام يشيلن النعش وثلاث خلف النعش ويقولون لنا من عدهن سبع مرات بنفس واحد سبع مرات ما تأكل والديه النار اي يقول ( بنات نعش شلن نعش حطن نعش الي يحسبجن سبع امرار ما تأكل والديه النار)
هذي الحكايه من نسج الخيال لاكن هذا الخيال الذي يريد ان يعلم هذا الطفل انا احترام الوالدين شيء مقدس وانا الله يجزيه عليه خير يحترم هذا الخيال وعندما ينام ويرى النجوم يتذكر القصه ويتذكر والديه ويدعو لهم بالمغفره الهم اغفر لهم وارحمهم
الحكايه الثانيه بين الزوج وزوجته
كان الرجل يعمل بجمع الحطب وبيعه على اهل القريه ويأتي للمنزل متأخر ولم يجد الغداء جاهز تكرر هذا الشي من زوجته وكلما سألها تقول له انت كثير الجوع كيف انا ماجوع مثلك قال في نفسه انا باراويج كيف اتجوعين وذات يوم اخذها معه الجبل لجمع الحطب واخذ يشتغل معها ويجمعان الحطب لمنتصف النهار فتعبت وشعرت المرأه بجوع شديد فقالت لزوجها اذهب انت بسرعه وحظر لنا الغداء قال لها حاظر فذهب للمنزل وجد اللبن والسقى (السقى يصنع من جلود المعز لصنع اللبن) فقطع السقى الى قطع صغيره و وضعها في البن وعمل منها فريد وجائت الزوجه مسرعه اين الغداء قال لها جاهز تفضلي اكلي فأخذت تأكل حتى اكلت كل ثريد السقى وبعد ذالك قامت تدور على السقى ثبغي اتخظ اللبن فلم تجده قالت اين السقى يارجل قال الاسقى عملته ثريد بللبن وانتي اكلتيه قالت انا اكلت الاسقى قال نعم قالت اعوذو بالله صدق الجوع ما يرحم قال لها حتى تعرفي انه الجوع ما يرحم لا زم اتهجزين الغداء قبل مجيئي قالت له حاظر
هذي القصه ايظاً فيها ذكاء وتعليم بسيط للزوجه من غير نزاع وظرب ولا يمكن ان تنساء طول عمرها ما اكلت ولايمكن تقصر في يوم من الايام بتقديم الغداء لزوج في وقته
الحكايه الثالثه حمام الراعبي (كوكو يوسف)
كان يحكى لنا انا حمامه تنازعت مع اخوها في موسم حصاد القمح على القمح فزعل اخوها وتركها فاخذت هذي الحمامه تناديه من على اغصان الشجر وتطير من شجره لاخرى بحثاً عن اخوها الذي تركها وكان يقولون لنا هذي الحمامه اسمها كوكو يوسف حسب اسم الطفل على ما اعتقد فاخذت تصيح وتقول ( كوكو يوسف تعال الي سهم الي سهمين الك )
وهذي القصه تعلم الابناء الصغار عندما يكبرو حتى يعرف كل واحد منهم حقه حيث انه البنت لها سهم والاخ له سهمين حتى لا يتنازع الاخوه وتحصل بينهم العداوه على ارث او مال
وهكذا كبرنا وكبرت معنا العادات والقصص القديمه بذكرياتها الجميله ونقائها وصفائها وتعلمنا الكثير من نسج الخيال ولاكن اخذنا منها العبره والمعرفه ببساتطها وبساطة اهلها
اتمنى ان حازت اخواني على رضاكم
رد مع اقتباس
شكر
