من مياه الخليج إلى المحيط
من مياه الخليج إلى المحيط
حين حكم الكويت عبدالله الأول بن صباح العام ,1764 تحسنت التجارة وازدهرت في الكويت؛ لأن تشكل المجتمع الأول خلق استقراراً جذب إليه تجارا وعلماء من المناطق المحيطة وتشكلت مجموعة مستقرة. وبازدياد الازدهار وتزايد الطلب بدأ القلاليف في بناء السفن السفارة التي تستطيع الوصول لسواحل اليمن والبحر الأحمر وساحل الهند الغربي للتجارة مع أهلها. وهكذا ولدت سفن بأنواع مثل البغلة والبتيل والبوم، كان متوسط حمولة السفينة الواحدة بها يقارب 4000 مَنّ (300 طن).
البوم السفار: اختراع كويتي
حدث تطور آخر حينما آلَ الحكم إلى مبارك الصباح العام ,1896 فترافق الازدهار التجاري وحياة السلم والاستقرار التي نعمت بها إمارة الصباح إلى اجتذاب المزيد من التجار، ولكن وبشكل خاص الكثير من كبار صناع السفن العرب من الخليج ومسقط ولنجة وجزيرة قشم وغيرها. فكان البوم السفار إسهام بنائي السفن هؤلاء.
ويذكر الحجي أنه بحلول منتصف القرن التاسع عشر كان البحارة الكويتيون قد بلغوا شأواً كبيراً حتى أن رحالة بريطاني هو بلجريف قد وصفهم العام 1862 بأنهم ''يحتلون المقام الأول (بين بحارة الخليج) من حيث المهارة والجسارة والسمعة الطيبة''. ويضيف أنه حين قامت الحرب العالمية الثانية احتاج الحلفاء إلى سفن ''دوب''، ومفردها ''دُوبة''، لمساعدة جنودهم على عبور شط العرب بمعداتهم وآلياتهم، لجأوا لصناع السفن الكويتيين للقيام بهذه المهمة، فبنوا لهم مئات من سفن النقل تلك.
وعاد الصناع الكويتيون وأدخلوا إلى مهنتهم أمرين: صناعة السفن الفخمة مثل اليخوت الخاصة بحكام الكويت والخليج، وتبنوا كذلك تطويراً مهماً وهو إدخال المحركات على السفن الشراعية.
المصدر : صحيفة الوقت البحرينية ،العدد 1336 الأحد 29 شوال 1430 هـ - 18 اكتوبر 2009
اليكم صور من صناعة السفن في ساحل الشرقي
تقبلوا تحياتي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوفلاح
