[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوانى وعزوتى عرب الساحل لا حرمنا الله منكم ولا من هذا التجمع المبارك أدامه الله لنا ملتقى حر يجمع ولا يشتت يقارب ولا يباعد

أود طرح هذا الموضوع للنقاش فيما بيننا لمعرفة الأسباب والتداعيات التى حالت دون إستقلال دول الساحل الشرقى أسوة بالساحل المقابل لهم من الضفة الأخرى . لكى نتفادى هذه الأسباب القديمة ومحاولة طمسها الى الأبد حتى لا تعود وتشكل علينا أداة ضغط بالمستقبل (الداء والدواء)

أولا : كثرة المشايخ

كثرة المشايخ بأرض ومساحة صغيرة لم تعجب المندوب البريطانى وأصحاب القرار فى ذلك الحين لما تشكله هذه المشائخ من خلافات وإقتتال فيما بينهم مستقبلا وأطماع بعضهم على أراض بعض مما يشكل عدم استقرار للمشاريع المستقبلية(هذا هو الواقع الذى حصل والذى كان سيحصل )

إن عدم إستقرار هذه الأراضى القريبة من خزان الذهب الأسود الكامن بأعماق أراضيها لهو المعطل الرئيسى للعمليات الإستكشافية والإنتاجية النفطية

ناهيكم عن الموقع الإستراتيجى لإمارات عرب الساحل الشرقى

ولم يكن هناك للأسف من يجمع عربنا على مشيخة واحدة قوية وقادرة ومطلعة للتفاوض مع الطرف الآخر وتقديم التنازلات إن لزم الأمر ومعرفة حجمها وقوتها الحقيقيتان والتفاوض على أساسهما لقطع الطريق على الطرف الآخر

ولكن هذا لم يحصل بل حصل العكس وتشتت القوم وكل آثر لنفسه المشيخة فاندثرت المشائخ للأسف واندثرت معها عروبتنا


ثانيا : الصراعات الأقليمية والتبعية المسبقة لفارس

كطرف محايد أرى أن شكل الخليج العربى بهذه التقسيمات والدول اليوم هو الأسلم والأفضل للقوى الدولية. فلو تخيلنا أن عرب الساحل دولة مستقلة معترف بها بالأمم المتحدة حالها كحال الدول الأخرى (إن شاء الله نرى هذا اليوم) سينتج عن ذلك تحكم قومية عربية واحدة بمصير أهم مضيق مائى بالعالم لأنه الممر الوحيد للبواخر النفطية لدول تملك مكامن نفطية هائلة (بالرجوع لفترة إكتشاف النفط بالمنطقة يتضح أنه كان قبل 1920 ويزيد)

فكان من الأجدر والمناسب فصل الضفتين عن بعضهم البعض والإبقاء على جانب فارسى وآخر عربى وهى اللعبة التى تجيدها بريطانيا لعبة فرق تسد

فكان لهم ما ارادوا وبإنسيابية تامة وخصوصا أن إمارات الساحل الشرقى كانت تقع من ضمن الدولة الفارسية

ثالثا : دول آثرت السلامة بعدم دعم أو تدخل إيجابى لإمارات الساحل الشرقى وما جرى عليهم[/center]لا تعليق



هذه بعض النقاط أخوانى الكرام وأتمنى منكم المشاركة والنقاش والتصحيح إن لزم

إحترامى وتقديرى لكم جميعا

أبوعبدالله