العم صالح العجيري فتح خزائن ذكرياته في دار معرفي:
انتقال الصباح من الزباره الى الساحل الشرقي من الخليج ( المعروف بساحل فارس )


حين يتحدث الخبير الفلكي الدكتور صالح العجيري فإن عبقاً من ماضي الكويت وتاريخها يفوح من بين كلماتهما.
وكلمات العجيري عادة ما تختصر كلمة الزمن وخبرة السنين، وكيف لا وهو الذي عايش سنوات قاسية من تاريخ الكويت، على حد تعبيره.
وفي الندوة التي اقامتها دار معرفي امس الاول وحملت عنوان «الكويت بين الماضي والحاضر»، غاص العجيري في ذاكرته ليستخرج لنا العديد من الاحداث الفاصلة في تاريخ الكويت، وما عاشته من تحولات.
ويعتقد العجيري ان من اهم اسباب فقدان العادات الكويتية الحميدة القديمة التي كان يتمتع بها المجتمع الكويتي في الماضي، زيادة عدد السكان وتحول الكويت من مدينة صغيرة الى دولة تتكون من عدة محافظات.
وقال العجيري ان التواصل بين أفراد المجتمع في كل الأمور محمود، ولكن اذا كان هذا التواصل مرتبطا بحب الكويت فهو اكثر حمدا، مؤكدا ان كل ما يقوله مبني على أسس سليمة لأنه عاشر شخصيات من عدة أجيال.
وعن بداية التاريخ الكويتي أوضح العجيري ان الكويت بدأ تاريخها منذ ثلاثة قرون عندما قدم الى ارضها آل الصباح، فقبل قدومهم الى الكويت عاشوا في منطقة الهدارة بوسط الجزيرة العربية، حيث كانت تعاني تلك المنطقة من ويلات المرض والحروب مما أدى إلى موت نصف سكانها، فلذلك بدأ آل الصباح بهجرة تلك المنطقة متوجهين إلى قطر وبالتحديد منطقة الزبارة.

بداية الخير
وتابع العجيري ان آل الصباح تحولت مهنتهم من البرية إلى البحرية، كصناعة السفن والغوص والتجارة البحرية بشكل عام، وبعدها بفترة حدث خلاف بينهم وبين إحدى قبائل الزبارة ليتوجهوا بعدها إلى سواحل بلاد فارس ومن ثم إلى منطقة الصبية التي رفضت الدولة العثمانية استقرارهم فيها لعدم معرفتهم بآل الصباح كونهم لا يزالون جددا عليها. وأكمل العجيري قائلا: ان الخير بدأ بانتقال آل الصباح إلى كوت بني خالد ونمت تجارتهم فيه، بعد أن منعت الدولة العثمانية دخول التجار الى موانئها فتحولوا الى موانئ الكويت التي رحبت بتجارتهم، وبعد ذلك اعتمدت تجارتهم على «رزق البحر» كالغوص ونقل البضائع وغيرها من المهن البحرية.


الحقوق و المصدر لجريدة القبس لمتابعة اللقاء اتبع الرابط التالي : http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=08062010[/CENTER]