اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل بوجيري مشاهدة المشاركة
جميل هو ذلك البحث الموضوعي الذي يفك طلاسم اللبس في استخدام مصطلح (الحولة) - وقد شاركت قبل فترة بمدون قيم به ذات التفريق والتبيين التاريخي للكاتب جلال الهارون بمنتداكم الرائع - ولكن من الأجمل أيضا أن يقترن البحث الموضوعي بالنظرة المنطقية لواقع حال المنطقة، فهل يستطيع أي باحث أو متتبع أن يجزم بأن أبناء القبائل العربية الكريمة قد حصروا أنفسهم في مجتمعات مغلقة ولم يشاركوا الآخرين من غير العرب ( ممن أطلق عليهم بعض الأخوة لقب الهولة الجدد) في مناطق سكناهم، فالمنطق يقول بأن أصل التحول العربي إلى الساحل الشرقي كان لأسباب تتعلق بالمنطقة علاوة على مميزات أخرى حضرية وبيئية تعد موئلا خصبا لاستقرار القبائل وامتدادها في ظروف أفضل من تلك التي كانت على الساحل العربي، وعليه فمن الطبيعي أن يجد بعض أبناء القبائل العربية ذات الأسباب التي تدفعهم إلى الانتقال إلى أماكن نفوذ مشيخاتهم أو خلافه من المناطق الحليفة أو التابعة، مما يعني وجود احتمالية لوجود العرق العربي في غير المناطق التي تم تحديدها في المقالة التي أوردها مشكورا ابن السواحل (لانتماء أغلب أعاجم الساحل الشرقي إلى مناطق بعينها في نسبة اللقب وليس لعشيرة ذات عرق واحد)، وما دمنا نتحدث عن مشيخات عربية على الساحل الشرقي فمن الطبيعي ضم الأحلاف والجماعات والأفراد في تلك المنطقة تحت هيمنة المشيخة مما يعني الاختلاط بها مناطقيا ومنحها بعض الميزات التي تجعلها خاضعة للقبيلة العربية الحاكمة، فلا أعتقد - وليصحح لي من له علم - بأن العرب قد أتوا على أرض قاحلة مهجورة من الناس، بل كانت بها حياة سابقة قد انضوت وتطورت وازدهرت بمقدم القبائل العربية، وخلاصة القول بأن اصطلاح (الحولة) لنطلقه على قبائل الحلف ذاته (تحالف الحولة). فإذا اتفقنا على ذلك فمن الطبيعي أن نطلق هذا المصطلح على جميع من كان طرفا في الحلف أو تحت سلطته سواء كان عربيا (تسمية بالأصالة) أو أعجميا (تسمية بالتبعية)، ولست أجد عجبا في كون السواد الأعظم من أعاجم الساحل الشرقي يطلقون على أنفسهم مصطلح الهولة لما في ذلك من إشارة لحب القربى والجيرة والعهد المضيء الذي كان يعيشه أبناء السنة والجماعة في تلك الحقبة التي حكمها (تحالف الحولة)، ولعلو شأن القبائل العربية التي ازدان بها الساحل، ولعموم الاصطلاح وارتباطه بالعديد من المشيخات والأتباع، فلا نرمين نوايا الناس بالتدليس والتغريب ونحن نجهلها، ومن جانب آخر فإن أعاجم الساحل الشرقي أقرب للعرب من أعاجم دولة الشاه آنذاك، وهم بطبيعة الحال أقرب للعرب من أعاجم الدولة الصفوية الحالية، فليس ثمة مسوغ أبلغ وأدعى للتسمي بمسى (هولي) بالنسبة للأعجمي الذي جاء من تلك التخوم العربية، فلا ضير في الانتماء لحلف سياسي وليس عرقيا بشكل قاطع وبات.
وليس يفوتني تعليق أحد الأخوة بخصوص العباسيين، فهل يستطيع أي مؤرخ أن يحدد الأفراد أو العائلات الرديفة التي انتقلت برفقة القبائل العربية إلى الساحل الشرقي، أم أن الذي انتقل كان شيخ القبيلة وأهل بيته فقط، منطقيا فإن برفقة قبيلته العديد من العائلات والأفراد ممن لا ينتمون لنسبه العرقي، ومن الطبيعي أن يكون هناك عرب من غير القبائل المحددة التي أوردها المقال المنقول من قبل ابن السواحل.
وما يمقت في هذا المقام هو تدليس النسب والادعاء بما هو مناف للنسب الحقيقي بانتحال أسماء القبائل والعائلات والادعاء بالانتماء لهم عرقيا دون وجه حق. فهو أمر مناف للشرع أولا وللعقل ثانيا، فلا شرف في الادعاء بغير الحق. وهنا تصح مقولة بعض الأخوة ( العربي عربي والعجمي عجمي ).
أكرر بأن ذلك المقال رائع ويقوم بتكريس و إثبات المثبت ولكنه يضع حدودا فاصلة أجد بعضها يستحق إعادة النظر وتعميق البحث.

مجرد وجهة نظر وعذرا على الإطالة.

الاخ خليل بوجيري..

كما هو متفق عليه .. الهوله لفظ اصلا غير موجود ومتداول في الساحل الشرقي

ولكن هو تحديدا عند الساحل الغربي لمن عاد من الساحل الشرقي يقال له هوله.

والكلمة بدأت الان بالاختفاء..

ولي ملاحظات على الموضوع..

الحقيقة التاريخية انه كان بالفعل هناك اختلاط وتزواج بين العرب والفرس على الساحل الشرقي

والا .. لما كنا نسمع عن قرى سكانها من اصول عربية قديمة وعن عرب استعجموا مع الزمن .

يعني كنج وبندر خمير وقشم يتداول انهم من اصول عربية وهذا غير بعض الشخصيات التاريخية في المنطقة..

ماذا يعني هذا ؟؟

يعني انه بالفعل كان هناك اختلاط وتداخل ..والكلام بالمطلق ان العرب عرب ولم يتداخلوا مع الفرس

في الساحل الشرقي امر غير دقيق ..

بل نحن في الكويت لدينا البعض من الهولة في ملامحهم اختلاط واضح .

طبعا هنا لا اتكلم عن كل المناطق والقرى في بر فارس ..

لان الساحل الشرقي كبير المساحة وطوله اكثر من 1000 كيلو ..يعني مساحات ومناطق شاسعه

مع ملاحظة انه ساحل قليل السكان . يعني حسب الاحصائيات الرسمية الايرانية

عدد سكان المحافظات الساحلية الايرانية (بر فارس) على الخليج العربي هو 2 مليون نسمه.