فائدة (24) [ جواز ادخار الطعام ]


قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (ألم أنهكِ أن ترفعي شيئاً؟ فإن الله عز وجل يأتي برزق كل غدٍ) رقم (6742) في المجلد الرابع عشر – القسم الثاني- ص 540 :

منكر


ثم أن الحديث مخالف لبعض الأحاديث الصحيحة، والآثار السلفية، من ذلك أحاديث الأمر بادخار لحوم الأضاحي، وأكل الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القديد بالمدينة من قديد الأضاحي، وترجم البخاري لبعضها في "صحيحه" بقوله: (باب ما كان السلف يدّخرون في بيوتهم وأسفارهم، من الطعام واللحم وغيره، وقالت عائشة وأسماء: صنعنا للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر سفرة).

وقد قال الحافظ بعد شرحه إياه (9/553) : (قال ابن بطال: في الحديث رد على من زعم من الصوفية أنه لا يجوز ادخار طعام لغد، وأن اسم الولاية لا يستحقه من ادخر شيئاً ولو قل، وأن من ادّخر اساء الظن بالله. وفي هذه الأحاديث كفاية في الرد على من زعم ذلك). ومن ذلك أيضاً حديث عمر رضي الله عنه : "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبيع نخل بني النضير، ويحبس لأهله قوت سنتهم".


أكتفي بالفوائد المذكورة، نسأل الله أن يجعل ما قدّمنا في موازين حسنات الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني.
هذا والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.