ملا محمد عقبل بن احمد بن اسماعيل الهُلري

**الفهد** · 04-19-2011, 09:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

المرحوم ملا محمد عقيل بن احمد بن اسماعيل الهُلري
( الهُلري بنسبة الى قرية هلر الواقعة في جزيرة جسم )

ولد ملا محمد عقيل بن احمد بن اسماعيل في عام ۱۳۴۱ هـ في أسر ة متدينة في قرية هلر التابعة لجزيرة جسم (قشم) . لكي يتعليم القرآن الكريم دخل الي إحدى كتاتيب الموجودة حينها في القرية حيث تعلّم القرآن، و كتاب يسمى مبدا في العبادات و أيضاً كتاب كلستان لشاعر مشهور مصلح الدين سعدي الشيرازي .

ثم التحق بمدرسة كمالية في بلدة تسمى بند حاجعلي و تلمذ على يد الشيخ زكريا بن محمد الكمالي أحد علماء الجزيرة المشهود عليه بالعلم و الزهد. انقضت سنوات عديدة من عمره في خدمة الشيخ و من بعده في خدمة أولاد الشيخ و هما الشيخ عبدالرئوف الكمالي النحوي و الشيخ عبدالجواد الكمالي حيث تعلّم مسائل الفقهية على مذهب الامام الشافعي و تبحر فيها . بعد عودته الي القرية هلر كان يرجع اليه اكثر القضايا الشرعية من قبل الناس . و كان يقوم بإمامة الناس في مسجد جامع قريب بيته عند غياب ملا أحمد هلري الامام و الخطيب لهذا المسجد . نغمات الأذان الذي كان يرفعه من مآذن مسجد قبا حتى اليوم يرن على مسامع من له اكثر من عشرين سنة عمراً . عند فراغه كان يقوم بترميم و تجليد القرآن القديم .

كان يسهر ليالي شهر رمضان في حلقات القرآن الكريم التي تقام في مساجد القرية و متواصل الي يومنا هذا. في أيام شهر مبارك رمضان صوت تلاوته للقرأن الكريم كان يُسمع من نوافذ مفتوحة للمسجد . و كان دائما يُسمع اصوات تداخل حلقات السبحة التي في يده و هو يقوم بذكر الله تعالى و صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . كان يقرأ بصوت عالي عن كتاب المولد (البرزنجي) ويقدم النشيد حين محل القيام في محافل التي كان تقام بمناسبة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد حيث يعجب المستمعين بصوته في المحفل .

معظم شباب القرية ، و القرية المجاورة جُريت خطبة زواجهم بواسطته . و في فترة من عمره كان اماما للمسجد في مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة . هذا و قد توفي رحمة الله عليه عام ۱۴۱۲هـ و صلى عليه في مسجد قبا في (جزيرة جسم ) في وسط غفير من الناس الذين أتوا من القرى المجاورة ثم دفن في المقبرة (زيارت كبو) بقرية هلر .... اللهم غفر له و ارحمه و احشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ...

تقبلوا تحياتي