[justify]اتى بي الشوق يوما لذاك المسجدي
حيثما كنت اصلي صغيرا وأتعبدوا

فطافت بي الذكريات وكأنها
شريطا أراه فيما مضى وأبعدوا

النخل والرمل والليل والعسل
والبحر والمطر وما أتي بعد برق رعدوا

فتلمست جدار بيتنا القديم وكأنه
حريرا لم يبلى من حرورا أشددوا

كم لعبت بك يا بيتنا ولم تسلم من بطش يدي
وكأني فيك طيرا أروح وأغدوا

ومن قال أني نسيتك يا بيتنا
فقد سكنت قلبي والعين تشهدوا

[color="purple"]كلما مررت بحارتي عرجت على
طرقا يا ما مشيت بها فرحا أسعدوا

فذاك بيت الصديق والسدرة وأناسا
كراما كنا على قلب اوحدوا

فيا ليتني بعد المشيب صغيرا
ألملم لعبي وأسرع الخطى لذاك المسجدوا

وأنت يا بحر كم أحببتك وعشقت رمالك
فهي في ناظري تناثر لؤلؤا أسودوا

فمن خيرات ماءك يا بحر عشنا
فالرازق يرزق ولرزقنا يجب أن نستعدوا

ما خاب ظني فيك يا بحر صديقا
رغم السنين ورغم المسافات الطوال الابعدوا[/justify]

مع تحياتي [/color]